الخميس، أغسطس 04، 2011

شباب السودان الحر : يعد لثورة الخرطوم بعد فشل كل محاولات الإصلاح والتنمية لنظام البشير


كتبت : سحر رجب
دشن " تجمع شباب السودان الحر " بالقاهرة أولى فعالياته ، الذي كان من المفترض أن يقيم ورشة عمله الأولى في مقر الحزب الاتحادي الديمقراطي بمدينة 6 أكتوبر،إلا أن اعتذار مسئول مكتب الحزب في اللحظات الأخيرة لإقامة الورشة في الحزب لأسباب لم تقنع الحضور بأن الأمن المصري قد أرجأ اللقاء حسب مسئول دار الحزب الاتحادى، جعل إصرار الشباب السوداني على إقامت فعالياتهم في نفس التوقيت ولكن فى مكان بديل وذلك خلال ساعة زمن واحدة من إقامة الورشة في نفس المدينة ، وبحضور مكثف..

في البداية أبدى ياسر محمود مسئول الاتصال بتجمع شباب السودان الحر بالقاهرة اعتذاره للحضور من إشكال تحويل الورشة من دار الحزب الاتحادي إلى مكان آخر، وأبدى سعادته على إقامة الورشة في النهاية، وقال قد حرصنا على مقابلة شباب 6 أكتوبر الذي نتفق معهم في أننا نعاني من إشكاليات واحدة، هو الاكتواء بنارين نار الأزمة السودانية و نار الغربة التي نعاني منها في القاهرة وبلاد الهجر .

وعرف محمود "تجمع شباب السودان الحر" بأنه مشروع خاص لكل شباب السودان، وهو ليس المشروع الأول الذي يخاطب عقول هذه الشريحة الفعالة من عقول الشباب بل هو جزء من عدة مشاريع مثل الفيس بوك ومواقع الاتصال الالكتروني، وتواصلنا مع الشباب يكتمل مع المتاح من المجال التقني عبر المواقع الالكترونية والفيس بوك ، والتجمع يعبر عن معاناة الشعب السوداني عموما ، هذه المعاناة التي ما زلنا نعاني منها منذ الاستقلال وحتى يومنا هذا ، وتزيد على هذه المعاناة المرارات الحزبية الموالية للنظام السودانى .

وإستطرد محمود بقراءة للتاريخ السوداني نستغرب ما الذي يحدث في السودان ، فالسودان دولة غنية بالموارد الطبيعية، وسلة غذاء العالم، وغنية بثقافتها وإنسانيتها وتنوعها، وتظل في هذه الأزمة التاريخية والسياسية من الاستقلال حتى الأن.

وسرد محمود مسيرة التجمع الوطني الديمقراطي الذي كان يهدف إلى إسقاط النظام من 1990 حتى 2005 ودور الشباب فيه ،وأكد على أن جميع الأحزاب قد استغلت نضالات وقدرات الشباب السوداني لصالح مصالحهم الشخصية .

كما أكد محمود على عدم نجاح أي مخطط أو تحالف للقوى الحزبية في السودان في إحداث أي تغيير أو أثر ايجابي على الشعب السوداني، ولا بإسقاط النظام ولا تحرير المواطن السوداني إلا إذا توحدت صفوفنا ، وخصوصا بعد أن فقد الشعب الثقة في الأحزاب السودانية بأكملها،
وتسائل هل نستمر في دعمنا لخلق إصلاح سياسي ما في السودان، فى الوقت الذى ظل الشباب يعاين و يشاهد ما يحدث حتى جاء انفصال الجنوب .

وحمل محمود المسئولية التاريخية لانفصال الجنوب ليس على المؤتمر الوطني فحسب بل على كل الأحزاب السياسية المتعاقبة باعتبار إن حرب الجنوب بدأت منذ 1947 وليست فى فترة حكومة الانقاذ منذ 1989
متابعاً والسودان على مدار 55 عاماً حكم بالديمقراطية 9 سنوات وجسم على صدره حكم العسكر لما يقرب على 46 عام، و بمجرد استقلال السودان من المستعمر الإنجليزي جاء المستعمر الداخلي، ومنذ ذلك الوقت ونحن نعاني من صراع القبائل والمناطق المتمثل في حرب الجنوب وحرب دارفور ، حتى شمال السودان لم يخل من الحروب النفسية، وطوال هذه الحروب كان الشباب السوداني هو وقود الحروب، ووقود الاستهتار السياسي، والاستغلال الحزبي ، ولم نخرج من هذه الدائرة.

وطالب محمود بتغيير دماء الأحزاب السودانية وتبادل القيادات الحزبية بكوادر شبابية، ودلل على أهمية هذا الطرح بأن رئيس أكبر دولة في العالم عمرة 47 عام.

وقال ما نحتاجه هو شباب لديه إحساس بالمسئولية التي تقع على كاهله، باعتبار أن هذا الوقت هو وقتنا، ولابد أن يكون هناك تضحيات من أجل الوطن.

مضيفاً رغم صعوبة هذا المشروع قررنا أن لا يقف مشروعنا عند مشروع الأحزاب التقليدية ، وأكد على أن المشروع حق لكل إنسان سوداني، وهو مفتوح لأي شخص ونعمل بعلانية واضحة، كما قررنا أن نتخذ لأنفسنا طريق كشباب ،كما قررنا ألا يكون لدينا رئيس لهذا التجمع مجرد منسقين ، وبعد ذلك نصل سويا إلى آلية، وهناك تواصل بيننا وبين الشباب بالداخل، لأننا نؤمن بأن عملنا هذا إن لم يفعل بالداخل فلا جدوى منه .

وقال محمود منذ بداية المشروع قمنا بعمل ورشة مغلقة لعدد من التنظيمات والحركات المسلحة المتواجدة بالقاهرة بقصد التعارف وتبادل وجهات النظر مع كل أطراف السودان وقررنا أن ينصب هدفنا في اتجاهين متوازيين لبعضهما البعض هو الهامش والتعبير، والهامش هو ما يعانيه أهلنا في دارفور وجنوب كردفان، وإن لم نقم بالتغيير لا يمكن أن ينعم السودان بدولة مستقرة إلا بمعالجة قضايا الهامش، وقضية الهوية.

وأضاف ياسر محمود ما حدث فى السودان أوصلنا إلى عدد من المرارات، الغبن، الظلم، والنظام لم يحاول أن يعالج قضاياه، ولا حتى وضع حلول ناجزة.
ودورنا كشباب يكمن فى أن نحاول أن نلتقى ونجلس مع بعضنا البعض لكي نغير النظام في الخرطوم، وأكد على أن ما نحتاج إليه للتغيير هو خلق صيغة تواصل بيننا وبين بعضنا البعض ،لنتواصل في البيوت وفى المقهى والندوة والشارع ، والآلية المطروحة كيف أصلك لنغير النظام سويا.
متابعاً فالحكومة أهملت مسئوليتها فى المجال الصحي والتنموي والتعليمي،ولم تهتم بالمواطن ،بل مات ملايين الشباب تحت مسميات (الجهاد ، الدفاع الشعبي ، الدبابين ، عزة السودان) وفي النهاية اعترفوا بحق جنوب السودان في الإنفصال.

وقال محمود وصلنا في النهاية إلى أننا ضحية لأحزاب سياسية ونظام عسكري منذ55عام، منذ ذلك التاريخ ويتساءل المواطن العادي عن حقه، فأصبح إما مشرد أو ضائع أو عاطل.
وختم منسق تجمع شباب السودان الحر اللقاء ياسر محمود بقوله نتحدث اليوم عن حقنا كشباب، ومظاهرات 30 يناير رغم أنها كانت بسيطة إلا أنها هزت النظام السوداني، واستطرد قائلا بأن إمكانية إسقاط النظام السوداني عبر المظاهرات صعبة جداً، والشباب السوداني ليس لديه وعي بعمل مظاهرات.إلا مظاهرات اتحادات الطلاب والأحزاب التقليدية أجهدت وتعبت ولا يمكن أن نرسل شخص عمره 80عاماً يطالب بحقنا كشباب.

وفضل أيمن عامر منسق الاتحاد الدولى للثوار العرب عدم إنطلاق ثورة السودان فى الوقت الراهن وذلك لأن العالم العربى يمر بأربع ثورات فى سورية وليبيا واليمن والبحرين وذلك بعد نجاح ثورتى مصر وتونس وهو ما يمثل إضعاف للعالم العربى من حيث القوة العسكرية والإستراتيجية وذلك للتخوف من سيطرة الغرب على مقدرات الوطن العربى بعد إشتعال الثورات فيه
وقلل عامر من نجاح ثورة السودان السلمية وذلك لحتمية مواجهتها عسكرياً من قبل نظام عمر البشير كونه شخصية دموية تسبب فى قتل 300 ألف مواطن فى صراع دارفور مستبعداً نجاح الثورة المسلحة وخصوصاً بعد فشل الصراع المسلح والحرب الأهلية بين جنوب وشمال السودان لمدة 50 عاماً وتوقفها فقط بتوقيع وتطبيق إتفاقية نفاشا فضلاً عن عن عدم حسم الصراع المسلح فى دارفور لما يقرب من 10 سنوات وحتى الأن
وأوصى عامر بقيام عصيان مدنى فى السودان طويل المدى يقلل من الخسائر البشرية والإستراتيجية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق