الأربعاء، يناير 19، 2011

فى ندوة التداعيات القانونية لانفصال السودان: المشاركون: ضرورة وحدة الأمة للتصدي لمخططات التقسيم



تابع الندوة: أحمد نبيوة – أسماء زيد

أكد السفير الدكتور عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية الأسبق أن قضية انفصال جنوب السودان ليست وليدة اليوم ولم تأت فجأة بل لها خلفيات تاريخية قديمة ولكنها منذ عقود طويلة، مؤكدا وجود مؤامرة صهيونية تقف وراءها، مشيرا إلى أن المشكلة الأكبر هى صمت الأمة العربية على هذه المؤامرات والواضح من الأمر أن القادة عرضوا الوطن للضياع بهذا الصمت أمام الكيان الصهيونى الذى أعلن نيته صراحة عام 1982م فى مقالة بإحدى الصحف أن "إسرائيل" لكي تصبح الدولة الأقوى لابد من القضاء على مصر.
واستشهد الأشعل بكلمة الرئيس الأسبق عبد الناصر الذي أكد أن الصراع بين مصر والكيان الصهيونى هو كالصراع بين الجسد والسرطان.
وأضاف أن هذا الكيان البغيض معلن الحرب على كل البلاد العربية وخصيصاً على مصر، وتعتمد في ذلك على تمزيق أواصل العلاقات بين الدول العربية، مشيراً إلى أن ذلك كان سبباً رئيسياً في تقسيم السودان مما أدى إلى التفرقة بين الشمال والجنوب مما يحقق رغبة الكيان الصهيونى فى جعل جنوب السودان بؤرة للخلافات والحروب.
وأشار إلى أن مصر نفسها مهددة بالتقسيم أيضاً ولذلك فأنا أطالب بضرورة العمل العربي المشترك وبأمة عربية إسلامية.
وتساءل الأشعل عن سبب غموض العلاقة بين مصر والكيان الصهيونى؟ قائلا لماذا تحني مصر رأسها لهذا الكيان رغم أنهم يكنون كراهية لمصر.
وتابع: إن القضاء على مصر من وجهة نظر الصهاينة يتم من جهتين أولاً : عن طريق حرمانها من المياه والثانى عن طريق تدمير شبابها وأبنائها، وبناءً عليه فإذا كنا نتحدث عن تقسيم السودان فنحن في الحقيقة نتحدث عن مخطط لتقسيم مصر إلى دولة قبطية وأخرى بدوية في سيناء تشرف عليها إسرائيل وثالثة إسلامية وأكد الأشعل أنه في عام 2007م صدق الكونجرس الأمريكي على خطة تقسيم وضعها أحد كبار خبراء الصهاينة في الشرق الأوسط بتقسيم البلاد العربية، وما حدث عام 2011م من تقسيم للسودان يتوقع أن يحدث غداً في دولة أخرى.
وأكد الأشعل أن انفصال جنوب السودان له أكثر من دلالة أنه عندما ينفصل الجنوب سيحدث ارتباكا داخل السودان وداخل الحكومة السودانية.
والدلالة الثانية في التقسيم نفسه والدلالة الثالثة في مشكلة المياه حيث ستقل نسبة مصر من حصة المياه للنصف.
وطالب الأشعل في النهاية بضرورة وجود نظام ديمقراطي عادل وقدم التهنئة لشعب تونس الباسل الذي تمكن من إسقاط الديكتاتور ولعله يتمكن من تغيير النظام بالكامل.
من جانبه أكد د.أحمد المليجي عضو مجلس النقابة وعميد كلية الحقوق جامعة أسيوط الأسبق أن تقسيم جنوب السودان أمر يعز علينا جميعاً ونحن نشعر بالحزن والأسى على جنوب السودان لأنه جزء من الأمن القومي لمصر نفسها لأننا دولة واحدة كانت تسمى مصر والسودان وأكد المليجي "لن نتخلى ولن نصمت أمام هذا التدخل السافر".
وطالب بضرورة توحيد الهدف حتى لو كان هناك اختلاف محذرا من إصابة الأمة العربية بالوهن أو الخوف من أعداء الأمة ولابد من أخذ القدوة من الأفغاني الفقير وتجربته في هزيمة الأمريكان متسائلاً أين الأهداف القومية والرؤية الواضحة في الرقي بدول الشرق الأوسط وتحديد الهدف عن طريق إطار عام يجب الحفاظ عليه من جميع القوى السياسية ولابد من عودة مصر إلى الأسرة الواحدة.
ومن جانبه أكد إبراهيم آدم المستشار الثقافي للسفارة السودانية أن انفصال جنوب السودان موضوع ذات أهمية سيترك أثراً بالغ الضرر على المنطقة العربية بأكملها متعجباً من حيادية الأنظمة الوطنية في انفصال السودان والذي لم يسفر عن أي مصالح عامة لصالح الشعب السوداني.
وأشار المستشار السوداني إلى أن بعض الأنظمة الوطنية دعمت هذه الحركة التي قامت بتقسيم السودان من الجانب السياسي والعسكري.
وأوضح آدم أن المفاوضات مضيعة للوقت لأنها لم تسفر عن أي خطوات إيجابية لصالح الشعب السوداني مؤكداً أن الشعب السوداني يمر بعدة تحديات وهي الحفاظ على ما تبقى من السودان وبناءً عليه فنحن نحتاج إلى دور مصر البارز في الحفاظ عليه وكذلك دعم كل الشعوب العربية.
ومن جانبه أشاد د.إبراهيم إلياس وعضو مجلس النقابة ومقرر لجنة الشئون السياسية بدور نقابة المحامين في التصدي لكل قضايا العالم العربي والإسلامي ودول الشرق الأوسط وتقوم النقابة ومهنة المحاماة بدورها.
وطالب بالتصدى للدور الصهيوني الخبيث في تقسيم منطقة الشرق الأوسط والدول العربية كالعراق وأفغانستان وبالأمس القريب كان السودان وغداً ستكون دولة أخرى.
مشددا على ضرورة وحدة الصف والوقوف خلف قيادة واحدة رشيدة للوصول إلى الرقي بالأمة العربية والإسلامية للرقي بهذه البلدان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق