الأربعاء، نوفمبر 25، 2009

اتحاد كتاب مصريدعو مصر والجزائر إلى الوحدة وعدم الفرقة


"إن هذه أمتكم واحدة وأنا ربكم فاعبدون"
صدق الله العظيم
أدان الشحن الاعلامي المثير للرأي العام
اتحاد كتاب مصر يدعو مصر والجزائر إلى الوحدة وعدم الفرقة
كتب: أيمن عامر
أسف اتحاد كتاب مصر لما وقع من أحداث ومشاحنات في مباراتي الجزائر ومصر، ورأي أن ما حدث لا يعبر من قريب أو بعيد عن تاريخ العلاقة بين الشعبين الشقيقين، وأدان اتحاد كتاب مصر فى بيانه الصحفى الذى أرسله إلى " مصر والعالم " الشحن الإعلامي الزائد للجمهور وتقديم معلومات خاطئة لإثارة الرأي العام، وتحويل حدث رياضي عابر إلي مناسبة لزرع الفتنة وإثارة الفرقة وتبادل الاتهامات.داعياً مصر والجزائر إلى الوحدة وعدم الفرقة مستشهداً بقول الله تعالى "إن هذه أمتكم واحدة وأنا ربكم فاعبدون"

مناشداً كل الأطراف ألا يخلطوا في العلاقات العربية بين الثوابت والمتغيرات، فالخلافات المتغيرة داخل الأمة العربية ما بين دولة وأخري لا يجب أن تهدد ثوابت العمل العربي المعتمد علي التاريخ الواحد والمصير المشترك، إن أدباء وكتاب مصر أعضاء الاتحاد وهم يستشعرون الخطر المتربص بالأمة العربية إنما يحذرون من الانسياق إلي اتخاذ مواقف انفعالية يمكن أن توسع الفجوة بين الشعبين، لأن الصراع والشقاق بين مصر والجزائر لا يخدم سوي أعداء هذه الأمة.

إن ما يحدث في فلسطين المحتلة، والعراق، ودارفور، والصومال، وتهديد لبنان، واستمرار الجولان في أيدي إسرائيل منذ 1967 حتى الآن، والصراع الدائر علي أرض اليمن، كل هذا يؤكد أننا لا نحتمل بؤرة جديدة للصراع يخلقها العرب فيما بينهم وبأيديهم.

إن هناك من القوي الخارجية التي تدفع بالأمة العربية دفعا إلي الصراع العربي/ العربي، وعلينا أن ننتبه لهذا ولا ننساق لتنفيذ مخططات العدو تحت ضغط الانفعال، وأن نهتدي دائما في علاقاتنا الثنائية بتضامن مصر مع الجزائر في حرب التحرير وتضامن الجزائر مع مصر في حرب أكتوبر متذكرين الحديث النبوي الشريف الذي يقول : "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا".

إننا نناشد المصريين والجزائريين شعبا وحكومة وأجهزة إعلام أن يتمسكوا بالحكمة وأن يعملوا العقل، وأن يكون الأدباء والكتاب والمثقفين طليعة لغيرهم بدلا من الانسياق وراء الانفعالات واتخاذ القرارات العصبية، ونطالب باتخاذ الخطوات الجادة لمنع تكرار تلك الأحداث المؤسفة وأن تقوم كل حكومة بمحاسبة المخطئين بالقانون، وذلك حرصا علي المصير المشترك وعلي الوحدة العربية التي ستظل دائما هي طريقنا للغد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق