الخميس، أكتوبر 20، 2011

شيخ الأزهر لنائب وزراء بريطانيا : الجماهير الكبرى فى مصر قادرة على تحقيق الديمقراطية



نتحفظ على المساعدات المالية المقترنة بالشروط التي تمس الثوابت الشخصية المصرية

الأزهر يرفض كل الاملاءات من أى طرف كان مع الاحتفاظ بشخصيتنا وهويتنا .

أستقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد محمد الطيب - شيخ الأزهر – اليوم نائب رئيس وزراء انجلترا نيك كليج .

رحب فضيلة الإمام الأكبر بالضيف والوفد المرافق له واعتبر أن الأزهر الشريف منفتحاً على العالم لأنه يؤمن بأن من مهمات الأزهر الحرص على التعارف بين الشعوب والأمم وتشجيع العيش المشترك الأمن بين بني البشر .

كما أكد فضيلة الإمام الأكبر بأن الأزهر يتفهم قلق الشباب العربي بصفة عامة والشباب المصري بصفة خاصة ، لان حماسة الشباب ربما تؤدى أحيانا إلى المبالغة في التفاؤل ، ثم نصطدم بالواقع ولكننا نؤمن بأن الصبر مع العمل هما الطريق السليم للوصول إلى بر الأمان .

وذكر الإمام الأكبر أننا ألان بصدد بناء سياسي جديد وعلى الدول المتقدمة وعلى رأسها بريطانيا واجب المساهمة على النهوض الاقتصادي للدول النامية .

وأملنا أن الشعب المصري يقول كلمته بحرية بدون قيود لأنه حقق بثورته السلمية مكاسب كبرى، ونحن نراقب يوماً بيوم الحالة السياسية بمصر ، ونساهم قدر الاستطاعة فى توجيه الجماهير للمشاركة الفعالة

وأنا على يقين بأن الجماهير الكبرى فى مصر قادرة على تحقيق الديمقراطية , ونحن نثق فى قدرة الشعب المصري على تحقيق كل امالة فى الحرية والديمقراطية والعيش الكريم .

وتحدث نائب رئيس الوزراء عن أهمية المرحلة الانتقالية فى مصر وأهميتها فى الانتقال الديمقراطي السليم وذكر أن بريطانيا والاتحاد الاوريى يحرصون على تقديم الدعم الكامل لمصر فى هذه المرحلة الحرجة وفقاً لخطط مدروسة .

وذكر الإمام الأكبر للضيف انه يتحفظ على بعض مواقف للاتحاد الاوربى تجاه الدول النامية .

وبمناسبة الكلام عن صندوق النقد الدول والمساعدات الغربية ذكر فضيلة الإمام انه يتحفظ على المساعدات المالية المقترنة بالشروط التي تمس الثوابت الشخصية المصرية ، وان الأزهر الشريف يرفض كل الاملاءات من أى طرف كان ، ونحن نرضى أحيانا بالحد الأدنى من الرفاهية ولكن مع الاحتفاظ بشخصيتنا وهويتنا .

وبالمناسبة الكلام عن الحراك الحزبي فى مصر قال فضيلته أن التعددية الحزبية ظاهرة صحية وانا لايزعجنى كثرة الأحزاب لاننى على يقين بأن الأحزاب التى لاجذور لها فى الواقع ستتساقط وتبقى الأحزاب الفاعلة التى تعبر فعلا عن أمال الجماهير هي التى ستستمر وتساهم فى تشكيل الحياة السياسية المستقبلية .

وبمناسبة الكلام عن الأحداث الأخيرة قال فضيلته أن تاريخ مصر فى القديم والحديث لم يعرف الصدام الطائفي الدموي ، وما جرى فى الأيام القليلة الماضية لايمكن ان تصدر عن ايدى مصرية خالصة ، وبيت العائلة قام وسيقوم بدراسة كل أسباب الاحتقان بين الأشقاء من أبناء ألامه المصرية الواحدة وسيعالجها معالجة عميقة من الجذور , ولايكتفى بالمسكنات التى اثبتت الأحداث عدم جدواها

وفى النهاية رحب نائب رئيس الوزراء بالزيارة المرتقبة لفضيلة الإمام الاكبر للندن فى شهر نوفمبر المقبل .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق