الجمعة، مايو 27، 2011

رموز التيارات الدينية يلتقون هانى عزيز فى ندوة الصحفيين للتواصل فى حب مصر




فى أحضان مبنى نقابة الصحفيين بالقاهرة وفى أمسية كان عنوانها حب مصر يدفعنا للالتقاء و ليس الاختلاف و فى سياق مساعى البحث عن حلول واقعية وعملية لوضع حد للحوادث الطائفية التى شهدتها مصر مؤخرا فى أطفيح أمبابة وعين شمس...... لبى هاني عزيز أمين عام جمعية محبي مصر السلام الدعوة لحوار مجتمعي ضم طيف واسع ومتنوع من رموز التيارات الاسلامية بمختلف توجهاتهم وذلك فى اطار سلسلة من الحوارات الهادفة والبناءة لتحقيق تقارب بين الأفكار والرؤى و ايجاد صيغة للتعايش الهادئ يكون تقبل الآخر فيه هو السمة التى تجمع و لاتفرق.
فى بداية اللقاء الذى اداره المفكر الاسلامى الكبير د. كمال حبيب ، اعرب هاني عزيز عن سعادته بهذا الجمع والذي يعد المبادرة الاولى التي تجمع العديد من اصحاب الافكار والأتجاهات المختلفة من جهاديين و قطبيين و اسلاميين مستقلين فى مكان واحد وذلك لكي يعلم الجميع ان الاختلاف في الفكر لا يفسد للود قضية، اكد اختلافه مع الرأى السائد بتمييز السلفيين معلنا أن مصر كلها بمسلميها و مسيحييها تعتبر سلفية كل فى دينه، كما شدد عن دور الإعلام السلبي الذي يغاير بعض الحقائق ضارباً مثالاً عن احد البرامج الحوارية المذاعه بالتليفزيون المصري والذي كان يسعى بشكل حقيقي في أقصاء الحقائق و قد أوضح أنه ليس مستشارا لقداسة البابا أو مدافعا عنه بأى حال حيث أن قداسته ليس بحاجة لهذا و أن قيمته و قامته و مواقفه الوطنية العظيمة هى خير شاهد و دليل و مدافع عنه.
واستعرض عزيز الجهود التى تقوم بها جمعية محبي مصر السلام بمنطقة امبابة بالاشتراك مع الصندوق الاجتماعى للتنمية من خلال مشروع (وفاق) الذي سيعمل على حل هذه الازمات الطائفية من خلال القضاء على البطالة والتي تعد تربة خصبة لهذه الاحتقانات والتوترات بفتح ابواب رزق مشتركة بين المسلمين و المسيحيين تجمعهم و لاتفرقهم و صرح بأن المحطة القادمة ستكون فى القريب العاجل بمنطقة عين شمس و ستتبعها محطات أخرى.
وفجر عزيز مفاجأة بحديثه عن قرب صدور قانون دور العبادة الموحد خلال 30 يوم ،وارجع عزيز سبب تاخير صدور هذا القانون هو الشق المتعلق بالمساجد وليس الكنائس.
وعندما تطرق الحوار لموضوع السيدة كاميليا شحاتة ارتأى الحضور ترك الأمر للنيابة العامة للبت فيه و أن الوحيد الذى يحمل توكيلا منها و المتحدث باسمها هو المستشار نجيب جبرائيل المحامى و أشار أن لقاءا فى القريب العاجل سيتم بين الشيخ محمد على و المستشار جبرائيل لتبيان الأمر للجميع،
وجاءت كلمة الشيخ محمد علي الذي شكر فيها هاني عزيز والذي يراه نموذج للوطنية والسماحة وصاحب الدور الريادي في عملية الصلح بين المصريين بمنطقة إمبابة كما وجه الشكر لكل الحضور من مختلف التيارات الاسلامية واشار الشيخ محمد علي الى لقاء امبابة الذي جاء بدعوة من جمعية محبي مصر السلام وبحضور السيد الدكتور/ علي عبد الرحمن محافظ الجيزة و دكتور عمرو خالد و دكتور هانى سيف النصر رئيس الصندوق الاجتماعى للتنمية وعدد من منظمات وجمعيات المجتمع المدني واصفا اياه باللقاء المثمر الذي نتج عنة نقاط هامة وجوهرية في كيفية القضاء على حالات الاحتقان الموجودة بمنطقة إمبابة واكمل بتخوفه عن توالي الثوارات المتلاحقة بدون وازع ديني الأمر الذي يسبب لغظ بين الأمور.
وتحدث الدكتور عبادة كحيل على الأوضاع المتردية بهذه الأيام وما يشوبها من حالات وحدة وتفرقة ،واكد على ان المصريون محتوم عليهم ان يعيشوا ويتعايشوا مع بعضهم البعض وليس هناك بديل اخر .وأشار كحيل الى ان ثورة 25 يناير المجيدة وما حدث بها من ارتباط وثيق بين المصريين جميعاً .
وقدم كحيل روشتة لعلاج الفتنة الطائفية تتلخص في تفعيل دور المجتمع المدني والجمعيات الاهلية في دعم مفهوم المواطنة والانتماء وغيرها من المفاهيم التي تساهم في ترسخ مبادى التأخي وقبول الاخر .
وأنهى كحيل حديثة بأهمية اصدار قانون دور العبادة الموحد وايضا الخطاب الديني المستنير وعلاج مشكلة البطالة والتي يراها أساس لموضوع الفتنة الطائفية.
ثم تحدث الدكتور كمال حبيب بان مصدر هذه الاحتقانات يتضح بشكل كبير بالمناطق العشوائية فضلاً عن دور النظام السابق في استخدام هذه الورقة للضغط على المجتمع المصري واتهم النظام السابق بتجريف الحياة السياسية.
وأشار حبيب الى ان ثورة 25 يناير المجيدة قد استرجعت الوحدة بين المصريين جميعا والدليل ان الجميع لم يرفعوا سوى شيئ واحد الا وهو علم مصر واصبح هتافهم الدائم " ارفع رأسك فوق انت مصري".
وأكمل حبيب بأنة من التضخيم بوسائل الإعلام الان من يدعي بأن مصر على حافة الهاوية مؤكداً ان معدن المصريين الأصيل يتضح فى وقت المحن والشدة ومنها فلا خوف على المصريين فهم شعب أقوى من كل المحن.
وجاءت كلمة الشيخ طارق زيدان معلقاً عن بعض الأمور السلبية والتي تأتي في خطب بعض المشايخ حول أشياء مستفزة ومغرضة تعمل على حقن العقول بسموم قد تؤدي الى إحداث كوارث لا يعلم مداها سوى الله جل جلالة ،مشيرا الى سماحة الأسلام ورفضه لهذه الأفكار الهدامة.
ونوه زيدان الى ان العلاقة بين المسلمين والمسيحيين هى قضية امن قومى يجب الدفاع عنها من تخريب بعض المغرضين من أعداء الوطن.

وفي كلمات موجزة: جاءت كلمة نبيل عزمي المحامي الذي بدأ حديثة بطرح تساؤل هام الا وهو لماذا يفرق بين المصريين وبعضهم البعض؟ مؤكدا ان اسلامك هو دينك الكامن فى عقلك وقلبك بداخل مسجدك ،وأشار عزمي باننا لابد ان نصارح انفسنا باننا جميعاً مصريين.
و تحدث د. سامح سليمان مستعرضا نمودج دولة الرسول بالمدينة و التى جمعت أطيافا و أعراقا متنوعة ما بين أوس و خزرج و يهودا و نصارى والتى استطاع الرسول الكريم ان يؤسس من خلالها لدولة أصبحت اليوم أمة و طلب أن تحتذى به لو أردنا أن تقوم لمصر قائمة يتحدث عنها العالم.
وتحدث د. هشام أباظة بأن الازمة في مصر ليست دينية وإنما هي أزمة أخلاق وأكد على ان السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمات الطائفية هو الحوار المباشر بين الاخوة المسيحيين والتيارات الاسلامية المختلفة.
وابدى الشيخ صالح جاهين سعادته بهذة المبادرة الطيبة متمنياً تكرار هذه الجلسات المثمرة للبحث بشكل جاد وعملي لحل تلك الاشكاليات المزمنة منذ اكثر من اربعون عاماً.
واتفق الحضور ضرورة استمرار و تواصل هذه اللقاءات بشكل دورى ومع مختلف التيارات وذلك لتوضيح الرؤى ولضمان عدم نفاذ الفتنة للمجتمع المصرىالواعد الذى اسست له ثورة 25 يناير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق