الاثنين، أبريل 25، 2011

اعتذار من بشار

من إبداعات إحدى حرائر الشام

أقدم اعتذاري
باسمي وباسم جاري
وباسمنا جميعاً ...
نحن معشر الجرذان

سامحني سيدي
إن كانت دمائي
أو بقايا أشلائي
أو حتى خبزي ومائي
قد لوثت يا سيدي ..
حذاءك المبجل
أو أرّقت يا سيدي ..
أسماءك الخرساء
أو قاطعت يا سيدي ..
استجمامك المطوّل

فغيروا التردد ..
وغيروا القناة
وتابعوا معاً ..
مسلسل الحياة

واسمحوا لي جميعاً ..
بسرد قصتي
قد كنت عبدك المطيع ..
يا سيدي بالأمس
ولكن جرى أمر مريع ..
قبل يوم أمس
أصابني والجميع ..
وأبنائي الخمس
عشنا بفتات جُبْني ..
وتناجينا بالهمس

وفجأة ...
استنشقنا رياحاً مجهولة الهوية
لا ندري شرقية ..
شمالية أم غربية
مصدرها حبوب الهلوسة ..
أو ربما دماء ملوثة
أو رياح بوعزيزية
لكنها يا سيدي ..
قد شوّهت فينا معنى العبودية
وغيرت فينا الخارطة الوراثية
وفجأة هتفنا .. حرية
سورية .. حرية
كلمة غامضة أعجمية
لا معنى لها بقواميسنا البعثية

فاحترنا بلغزها ..
وبقينا بحَيْرتنا
لولا بثينتنا
أطلّت .. وأخبرتنا بأنها أجندة خارجية
فأنقذنا يا سيدي ..
من غزو المخلوقات الفضائية

فكلنا أصابنا الوباء
وكل من قرأ القصيدة ..
أصابه الوباء
وكل من سمع الطريدة ..
أصابه الوباء
وكل من سمع النداء ..
أصابه الوباء
وحوران كلها أصابها الوباء
والميدان والحريقة ..
وبانياس الصديقة ..
أصابها الوباء
ومضايا العريقة ..
أكلها الوباء

فأنقذنا يا سيدي ..
أنقذنا يا سيدي بحلولك الرائعة
أو بالفرقة الرابعة
فأنجدنا بقتل .. وأنت ابن الكرام
كثير بحقنا محكمة وإعدام
فنحن معشر الجرذان
اقتلنا جميعاً

اقتلنا جميعاً وحرّق الأشلاء
وبخّر الدماء ونظّف الهواء
ولا تنسَ شيوخنا .. اقتلهم
لا تنسَ شيوخنا ..
اقتلهم .. وأطفالنا
واقتل الأجنة في بطون النساء
فكلهم جميعاً استنشقوا الوباء
وبعدها يا سيدي ..
بعدها يا سيدي
غير القناة ..
وتابع الحياة.



--

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق