السبت، أبريل 02، 2011

أشعار الثورة السلمية انتصرت على رصاص الدولة البوليسية




أشعار الثوار المصريين فاقت قصائد الشعراء المخضرمين

كشف المصريون فى ثورة 25 يناير عن موهبة جديدة من مواهبهم التى انفردوا بها بين الشعوب والثورات من خلال التعبير عن أنفسهم ومعاناتهم وآلامهم وأمالهم ومطالبهم بشعارات وهتافات بعضها حمل أشعاراً فصحى والبعض الآخر بالعامية لكن الفصحى التى تحتفظ بالقافية غلبت .
فالشعر الذي أغرق الثورة وارتفع بها الصوت إلى السماء السابعة ؛ ثم عاد إلى عمق الأرض يزلزلها ويقتلع من جذورها الفساد ، لم يكن من تأليف كبار الشعراء المعروفين بتاريخهم الشعرى ، ولكن من مواطنين بسطاء تحولوا إلى ثوار ، ومع ذلك فاقت أشعارهم بمعانيها وقافيتها وتأثيرها ، أشعار كبار الشعراء المخضرمين ؛ فكانت الهتافات والشعارات للمتظاهرين بمثابة سلاح سلمى للثوار أمام أعتى الأسلحة النارية والبيضاء والقنابل المسيلة للدموع - من قبل بعض أفراد الشرطة ووزيرالداخلية المتهم حبيب العادلى والرئيس مبارك المخلوع ونظامه المستبد - والتى كانت سبباً مباشراً فى الصمود والانتصار.

فبهتاف "عيش حرية عدالة كرامة إنسانية" بدأ المصريون ثورتهم فى 25 يناير معبرين عن غضبهم وسخطحهم من إهدار نظام مبارك الطاغية لكرامتهم وتقييد حريتهم وسرقة عيشهم وفقدانهم لإنسانيتهم ، وذلك فى إطار سلمي شهد به العالم أجمع وصدق عليه الجميع ، حتى فوجئ المتظاهرون بالعنف المضاد من قبل الشرطة بالقنابل المسيلة للدموع والرصاص الحى والمطاطى وسحق للمتظاهرين وقتلهم بالمصفحات . وهنا ظهرت عبقرية ثوار مصر فلم يهربوا من الرصاص ولم يواجهوا العدوان بالعدوان وإنما بشيء يعكس حضارتهم ، فأنطلقوا بهتافهم الذى أزهل العالم يواجهون الموت وتحصنوا داخل أبيات الشعر وغسلوا دمائهم التى سالت بميدان التحرير في بحر الشعر مؤكدين حضارتهم " سلمية سلمية .. دى سلمية مش حربية .. يابوا دبورة ونسر وكاب .. إحنا أخواتك مش أرهاب " موجهين محذرين قلعة الشرطة ومصفحاتهم وسجونهم وإعتقالاتهم بهتافهم المأمول " أبنى سجون السجن وعلي . بكرة الثورة تقوم ما تخلي .. إعتقلونى إعتقلونى .. مش هتشوفوا الخوف فى عيونى "

ومع قتل وإصابة الشرطة للمتظاهرين هتف الثوار " ثورة ثورة يا مصريين .. ضد إرهاب القناصين ..ثورة ثورة يا مصريين .. ضد كل الفاسدين .. ثورة ثورة يا شباب.. ضد الظلم والطغيان .. ثورة ثورة يا أحرار ضد الجوع والحرمان .. ارحل ارحل يا حبيب .. يا وزير التعذيب "

وللأمل المنتظر للمصريين بعد نجاح ثورة تونس هتف المتظاهرين " ثورة ثورة حتى النصر .. ثورة فى تونس ثورة فى مصر

ومع دخول ومشاركة الأقباط الثورة المصرية حرص أخوانهم المسلمين على وحدة الهتافات الوطنية بهتافاتهم " وحدة وحدة وطنية .. ضد عصابة البلطجية .. وحدة وحدة وطنية ضد كبار الحرامية .. مسلم قبطى مش مهم .. نفس القهر ونفس الهم .. يا محمد قول لمينا .. مصر بلدنا غالية عالينا .. يا محمد قول بولس مصر بكره تحصل تونس "

ومع الإستشهاد والإصابة هتف الثوار " يا حسنى يا خسيس .. دم المصرى مش رخيص .. إللى بيضرب أهلة وناسه .. يبقى عميل من ساسة لراسه .. الشعب يريد محاكمة السفاح "

ومع دعوات النظام السابق ومؤيديه بفض إعتصام ميدان التحرير وميادين الثورة فى جميع أنحاء مصر هتف الثوار " شعب الثورة فى كل مكان .. أوعوا تسيبوا الميدان .. حتى يسقط الطغيان .. فليسقط يسقط الطغيان .. مش هنمشى .. هو يمشى .. ارحل ارحل .. ارحل يعنى امشي .. يللى ما بتفهمشى " فى رسالة بالصمود وعدم ترك الميدان حتى تحقيق النصر أو الشهادة

وتوحد هتاف المصريين بهتاف أشقائهم التونسيين الذى أسقط نظام ابن على "الشعب يريد إسقاط النظام .. وزادوا عليه " يا مبارك يا مبارك .. السعودية فى انتظارك .. أرحل أرحل .. يا مبارك يا طيار .. الطيارة فى المطار "

وعندما قال مبارك بأنه يريد إستكمال فترته الرئاسية والتى ستنتهى بعد 6 شهور رد علية المتظاهرين " يالى فاضلك 6 شهور .. خد أجورهم يالا وغور ".

وعند إعلان مبارك المخلوع بتنصيب عمر سليمان نائبا للرئيس رد الثوار " لا مبارك ولا سليمان الاتنين عملا للأمريكان "

وبعد اكتشاف سرقة مبارك لسبعين مليون دولار ببنوك سويسرا والغرب سئل المتظاهرين فى هتافهم " يا مبارك يا طيار .. جبت منين 70 مليار .. يا مبارك يا مفلسنا . قول بتعمل أيه بفلسنا .. يا بنوك سويسرا عاوزين فلسنا .. يا مبارك يا مفلسنا .. وديت فين فلسنا "

وعند تشكيل لجنة الحكماء لمفاوضة النظام قالها ثوار الميدان " لا حكماء ولا أخوان .. المطالب فى الميدان "

وعند إعلان خطاب التنحى " فرح الثوار بهتافهم .. حلوا يا حلوا .. مبارك شعبه حلوا " ولم ينسى الثوار دم الشهداء وطاره . مؤكدين " أفرح أفرح يا شهيد .. خدنا بطارك من العنيد .. يا شهيد نام وارتاح .. خدنا بطارك من السفاح


وبعد تنحى الرئيس وبقاء حكومة أحمد شفيق التى عينها الرئيس المخلوع طالب المعتصمين " عايزين حكومة حرة .. العيشة باقت مرة .. عايزين حكومة جديدة .. بقينا على الحديدة .. المحاكمة المحاكمة .. للعصابة اللى حاكمة .. الشعب يريد محاكمة حسنى مبارك "


وعند الإعلان عن التعديلات الدستورية رفضها الكثيرين بقولهم " قالوا بلدنا شافت النور .. والتركيع شغال بيدور "


وعندما إعتدت وإعتقلت الشرطة العسكرية على المعتصمين فى ميدان التحرير وفضوا إعتصامهم بالقوة قال الثوار " وأدى الشرطة العسكرية .. زى عصابة الداخلية .. لا جيش ولا داخلية .. إحنا الشرعية الثورية .. المظاهرة هى سلاحنا .. ضد السلطة اللى بتدبحنا "

وبعد أن حكمت المحكمة العسكرية على 173 من معتصمى التحرير بأحكام تصل إلى خمس سنوات مع الشغل تظلم الثوار منادين الحاكم العسكرى " يا مشير يا مشير .. خد قرارك من التحرير .. يا مشير يا مشير .. خرج أخواتنا المحبوسين .. يا مشير يا مشير .. خرج ثوار التحرير ..دكتاتور دكتاتور .. وطنطاوى عليه الدور ..عسكر عسكر عسكر ليه .. أنا بلطجى ولا أية "


وبعد إعلان وزير العدل المستشار أحمد عبد العزيز الجندى وزير العدل عن مرسوم قانون لحظر التظاهرات والإعتصامات المعطلة للعمل بعقوبة تصل إلى سنة سجن ونصف مليون جنية غرامة أعلن الثوار من جديد " الإضراب مشروع مشروع .. ضد الفقر وضد الجوع .. الإضراب مشروع مشروع .. ضد بقايا نظام مخلوع .... يا أبن بلدنا شايف المر .. القانون مش هيمر ..أوعوا تحكموا العمال .. حاكموا مبارك حاكموا جمال سجن سجن تانى ليه .. سجن سجن تانى ليه .. حسنى راجع ولا أية.. ثورة ثورة يا أحرار .. ضد قانون الأشرار .. ثورة ثورة فى كل مكان .. ضد قانون للطغيان ..رافضين رافضين .. كل قانون للسجانيين .. صامدين صامدين .. ضد قانون السجانين .. اعتصامتنا مستمرة .. حتى تحقيق مطالبنا .. مظاهرات مظاهرات .. دى كفلتها الحريات "

وبعد تباطىء النائب العام فى محاكمة مبارك وكبار الفاسدين قال الثوار " يا سيادة النائب العام .. إلقى نظرة للأمام .. هو فى نائب عام .. هو على القضية نام .. هو كرسى والسلام .. الشعب يريد تطهير القضاء .. الشعب يريد محاكمة حسنى مبارك "

وفى الجمعة الأخير لإنقاذ الثورة أكدها الثوار " إحنا شباب 25 .. إحنا حررنا الملايين .. وإحنا
هنا مكملين .. ضد كل الفاسدين .. . مليونية مليونية .. كل جمعة مليونية .. حتى إسقاط الحرامية . . حتى محاكمة البلطجية ..الشعب يريد محاكمة حسنى مبارك .. الشعب يريد تطهير البلاد "

متواصلين للجمعات القادمة بندائهم " متعبناش متعبناش .. ثورة كاملة لأما بلاش "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق