يا جماهير شعبنا الفلسطيني العظيم
يا شعب القادة الشهداء
تنطوي بهذا اليوم الحادي عشر من نوفمبر خمس سنوات، منذ أن غاب عن سمائنا أرضنا نور ياسر عرفات، القمر الذي افتقدناه في عز ظلام أيام زماننا الفلسطيني والعربي المعاصر.
ارتقى جسد الزعيم القائد لكن روحه الخالدة حاضرة في برنامج حركتنا الرائدة، في سطور يوميات نضالنا شعبنا وكفاحه وبنيان السلطة الوطنية ودولته المستقلة، فروح القائد الشهيد ياسر عرفات " أبو عمار" مازالت تهدينا لتلمس درب الحرية والاستقلال، تقوي عزيمتنا على تجاوز عقبات حاضرنا وتعيننا بالأمل الذي كان غنيا به على استشراف مستقبلنا على أرضنا.
يا شعب الوفاء العظيم
إن حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" وهي تحيي الذكرى السادسة لاستشهاد رمز الحرية، النضال، الكفاح، الفداء والسلام القائد الخالد ياسر عرفات لتؤكد في هذه المناسبة الجليلة أن حركة التحرر الوطنية الفلسطينية ستبقى أمينة على مبادئها وأهدافها، فأنتم شعب الوفاء الذي أنجب ياسر عرفات وأثبت وجوده التاريخي والحضاري على أرضه.
إن حركة فتح على ثقة وإيمان بأن شعبنا مازال كريما لا يضن بالتضحية من اجل تحرير أرضه واستقلاله وبأنه لقادر على تحقيق آماله وأهدافه التي هي آمال وأهداف قائد الثورة ومسيرة العودة وبناء الدولة ...فحركتنا التي استمدت مقومات انطلاقتها وأسباب ديمومتها من شعبنا الفلسطيني العظيم تعاهد الله والشعب والأحرار في العالم بهذه المناسبة أنها ستبقى على العهد والقسم الذي ظل رئيس الشعب الفلسطيني قائد ثورته المعاصرة أبو عمار يردده حتى الرمق الأخير من عمره.
إن إحياء الجماهير الفلسطينية لذكرى استشهاد القائد الخالد ياسر عرفات رسالة تاريخية يخطها الشعب الفلسطيني في سجل تاريخه الحافل بالوفاء لقادته، فوفاء شعبنا لأبي عمار الذي كان علما لرموز حركات التحرر في العالم، لهو برهان قاطع على تمسكه بمبادئ الحرية وقيمها، وبأساليب الكفاح والنضال المشروعة لتجسيدها كحقيقة في دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة، ديمقراطية، عربية، تقدمية تحفظ للإنسان حقوقه ويعيش فيها الجميع بسلام وآمان.
شعبنا المناضل
إن حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" تؤكد في هذه المناسبة على التقاء الفلسطينيين حول روح ياسر عرفات الوحدوية، وتنادي الجميع لأن تكون فلسطين الرقم الصعب والفائز الأول في ميدان الاختلافات والتعددية السياسية، فياسر عرفات كان وحدويا وطنيا، عربيا، وبلغ إخلاصه وصدق عمله من اجل الإنسان بلدان الأرض وأقطارها، والأولى أن نوفي زعيم الشعب الفلسطيني حقه، فنوحد قوانا، ونضبط بوصلتنا النضالية نحو القدس التي بشرنا ياسر عرفات بأن شبلا وزهرة من هذا الشعب سيرفع علم فلسطين فوق أسوار كنائسها ومآذن مساجدها، فالوحدة الوطنية وتعزيزها بأخلاقيات القادة الشهداء الرموز ستعزز صمودنا وتمسكنا بثوابتنا وحقوقنا التاريخية والطبيعية، على طريق تحقيق أهدافنا الوطنية في الحرية والاستقلال.
المجد والخلود للشهيد القائد ياسر عرفات ولكل الشهداء الأبرار على درب الحرية، وعاشت فلسطين، وعاش شعبنا رمزا للوفاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق