أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تقريرا عن حالة الحريات الدينية فى مصر تضمن العديد من الموضوعات التى تمس السيادة المصرية وتعد تدخلا سافرا فى شئون الوطن الداخلية وهى فى مجملها تحض على كراهية الإسلام والمسلمين وتدعو إلى حرية التبشير داخل مصر لإعتناق الديانة المسيحية ، وغير ذلك من الأمور التى تمس جوهر العقيدة الإسلامية ... ولا جدال فى أن هذا التقرير لم يقصد منه سوى الضغط على مصر لتقديم المزيد من التنازلات السياسية بما يخدم المصالح الصهيوأمريكية فى المنطقة ، علاوة على إثارة عوامل الفتنة بين المسلمين والمسيحيين ... ولسنا ندرى فى حزب مصر العربى الإشتراكى كيف تتيح أمريكا لنفسها وضع معايير للدول والحكومات فى إحترام حقوق الإنسان والحريات ؟! وكيف تجيز لنفسها ذلك وهى أكبر قوة إرهابية على الأرض مستبيحة للقانون الدولى وإنتهاك حقوق الشعوب بشكل جماعى وفردى؟ ومن الذى خول لها ذلك الحق ، وهى الدولة التى قامت على أساس إرهابى إجرامى عنصرى مبنى على قتل الهنود الحمر وهم سكان أمريكا الأصليين وقد بلغ عدد قتلاهم 12 مليون شخص ذبحوا كالنعاج من قبل المجرمين والأشرار الذين لفظتهم أوروبا إبان إكتشاف أمريكا ذلك فضلا عن قتلها 152034 يابانى فى إلقائها القنابل الذرية على هيروشيما ونجازاكى عام 1945 ... والآن تمارس أمريكا أسوأ وسائل الإضطهاد ضد المسلمين فى العراق وأفغانستان والصومال وسجن أبو غريب وجوانتانامو وغيرها ، وقد قامت أمريكا بإنشاء مدارس للتعذيب كالمدرسة العسكرية الأمريكية فى بنما عام 1964 والتى أصدرت كتبا توصى فيها بإستخدام التعذيب والإعدامات بدون محاكمة وإستخدام كل أساليب العنف بغية الحصول على المعلومات من المعارضين ، وفى عام 1963 تم إصدار أبرز كتب التعذيب ، تحت إسم KUBARK لتعليم فنون التعذيب وأكدوا فيه أن أفضل وسيلة هى التى تجعل المعتقل يعذب نفسه وأن يعذب المعتقلين بمعتقلين آخرين ، وفى عام 1983 طورت الإستخبارات الأمريكية منهاج التدريس فى التعذيب نحو الأسوأ وأصدرت كتابا آخر تحت إسم ( التدريب لإستغلال القدرات البشرية ) وهو المنهج الذى طبقوه فى سجن أبو غريب بالعراق وجوانتانامو وأفغانستان والذى يتمثل فى الإغتصاب والإهانات الجنسية الفردية والجماعية للأسرى ، وربطهم وجرهم كالحيوانات وتعذيبهم حتى الموت علاوة على سكب المياه الباردة والساخنة على المعتقلين وهم عراة وممارسة اللواط بحقهم ، وإجبارهم على تمثيل مظاهر جنسية ضد بعضهم البعض وإلزامهم بالنوم فوق بعضهم البعض ، وإدخال أجسام صلبة فى أدبارهم ، وإبقائهم عراة لعدة أيام ، وربط رقابهم وهم عراة بحبل وجرهم وهم مقيدين ، وحرمانهم من النوم ، وإستخدام الكلاب لترويعهم ... هذا وقد كشف تقرير أعده الجنرال الأمريكى أنطونيو ثاغوبا ونشرته مجلة نيويورك عام 2005 عن إعتداءات وممارسات سادية بشكل ممنهج ضد المعتقلين العراقيين من بينها شهادة لأحد المجندين الأمريكيين يقول : رأيت زملائى وقد أجبروا محتجزين عراقيين على التعرى وغطوا رؤوسهم وأجبروا أحدهم على الإستمناء والآخر على فتح فمه ثم قالوا لى : هل ترى ماذا تفعل هذه الحيوانات عندما نتركها لبضع دقائق ؟ وقد ذكرت ( أورلى أزولاى كاتس ) الإسرائيلية فى تقرير لها نشر فى صحيفة يدعوت أحرنوت فى 25/2/2005 أن محققة أمريكية بسجن جوانتانامو قامت بخلع ملابسها أثناء التحقيق مع أسير سعودى أغمض عينيه وشرع بالصلاة وعندها ألقت المحققة الأمريكية بنفسها عليه فبصق نحوها فعادت وبللته بدماء حيضها فى محاولة لحرمانه من الصلاة ، ثم غادرت الغرفة تاركة إياه باكيا كالطفل
نعم إلى هذه الدرجة بلغ الإنحطاط الأمريكى ، فهنيئا للمبهورين بسيدة العالم المتحضر !!
هذا قليل قليل من كثير لما دأبت عليه العنصرية الأمريكية التى تتهم مصر بإنتهاك حقوق الإنسان !!
ولا جدال فى أن الدافع لإرتكاب هذه الأفعال الإجرامية هو تلك النفسية المريضة والمحطمة وذلك العجز الذى يشعرون به إزاء تحطيم إرادة المسلم وفشلهم فى مسعاهم لإذلاله ، وتعبر أيضا عن شعورهم ومجتمعاتهم وحضارتهم المزعومة بالنقص تجاه أخلاق المسلم ومبادئه وعفته وكرامته وإستبساله فى مقاومته لهم .
وقد صدرت تقارير وتقارير عن منظمات حقوقية دولية تدين جرائم الأمريكان التى تمثل أسوأ صور إنتهاك حقوق الإنسان ، وعلى سبيل المثال التقرير الصادر عن منظمة هيومان رايتس ووتش فى 28 نيسان عام 2005 والذى يكشف جهود أمريكا فى تأسيس مدارس التعذيب والسجن ، والتقرير الصادر عن اللجنة المستقلة التى شكلها البنتاجون فى آيار عام 2004 برئاسة وزير الدفاع الأمريكى السابق جيمس شيلز ينجر للتحقيق فى أوضاع المعتقلات الأمريكية ، والذى أشار فيه إلى أن حوالى 50 ألف معتقل فى أفغانستان والعراق وحدهما تعرضوا لصنوف من التعذيب والإهانة ، وهو ما أكده تقرير صدر عن منظمة هيومان رايتس ووتش فى 24 نيسان عام 2005 بعنوان ( هل يفلت مرتكبو التعذيب من العقاب ) بينما أكدت العديد من تقارير الوكالات المدنية كالصليب الأحمر وهيئات التحقيق الرسمية الأمريكية أن ما يقرب من 70 إلى 90 % من المعتقلين بالسجون الأمريكية بالعراق على سبيل المثال هم من الأبرياء !! .
ورغم كل ذلك نجد أمريكا تتنصل من كافة المواثيق والعهود الدولية التى تدعو لإحترام حقوق الإنسان وترفض التوقيع على ميثاق المحكمة الجنائية الدولية ، وتدعم إسرائيل فى إرتكاب نفس جرائمها البشعة ضد العرب والمسلمين ، ويحاولون من خلال تقاريرهم المشبوهة إزكاء نيران الفتنة داخل بلادنا والتحريض علينا وتشويه الإسلام بإنتقاد تعاليمه ، فهل يستفيق المسلمون من غفوتهم ويعلموا أن الشيطان الأمريكى لن يتوانى فى إتخاذ كل ما يتسنى له حتى يتم القضاء عليهم !! .
لذلك فإن حزب مصر العربى الإشتراكى يطالب المنظمات والهيئات الدولية أن تتحرك لوقف نزيف دماء الأبرياء على مذبح ذلك الشيطان الأمريكى ، وأن يتحرك الرأى العام العالمى ومنظمات المجتمعات كافة لفضح أمريكا وممارساتها المستبيحة للقانون الدولى ، وإصدار تقارير دورية عادلة وغير منحازة لجرائمها ضد حقوق الإنسان ... وآنذاك سنرى أن أمريكا ستكون فى ذيل كل قائمة تصدر فى شأن من شئون حقوق الإنسان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق