استقبلت الجامعة الأمريكية بالقاهرة في احتفالية ضمت ممثلين من الحكومتين الأمريكية والمصرية،34 طالباً جديداً من طلاب المجموعة السابعة لبرنامج إعداد وتنمية القادة والذين تم إختيارهم من 22 محافظة من محافظات مصر. حضر الاحتفال السفيرة مارجريت سكوبي، سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في مصر، والسيد ديفيد أرنولد، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ومجموعة من كبار مسئولي وزارة التعاون الدولي.
بدأ برنامج إعداد وتنمية القادة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة في عام 2004، وهو يمنح 57 طالباً- شاباً وفتاة من كل محافظة من المدارس الحكومية - منحة دراسية كاملة شاملة الإقامة. يهدف البرنامج، الذي هو محصلة شراكة بين كل من الجامعة الأمريكية بالقاهرة ووزارة التعاون الدولى والوكالة الأمريكية للإنماء الدولي، إلى توفير التعليم الجامعى الأمريكى للطلاب المصريين المتميزين خريجي المدارس حكومية والذين لا تتوفر لديهم إمكانية الدراسة بالجامعة الأمريكية.
ويهدف البرنامج إلي تنمية مهارات الطلاب القيادية، وذلك من خلال إتاحة فرص حضور تدريبات وورش العمل وندوات ومؤتمرات من شأنها تنمية روح ومبادئ القيادة لديهم، كما يوفر فرصاً عديدة لتطبيق هذه المهارات لصالح خدمة المجتمعات المصرية، وذلك من خلال العمل الوثيق مع الأسر والأندية الطلابية المختلفة بالجامعة بجانب التعاون مع الجمعيات غير الحكومية ومؤسسات المجتمع المدنى.
وقد أشادت لسفيرة سكوبي بجهود أرنولد في تأسيس هذا البرنامج، الذي وصفته بأنه أنجح برامج الولايات المتحدة الأمريكية في مصر، كما أشادت برؤية الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية المستنيرة إزاء "الاستفادة من الجامعة الأمريكية بالقاهرة التي تمتع بكونها جامعة مصرية وأمريكية على حد سواء." وحثت السفيرة سكوبي الطلاب الجدد على استغلال هذه الفرصة المميزة للتعلم وتطوير قدراتهم وأيضاً الاستمتاع بهذه الخبرة."
استقبلت الجامعة الأمريكية، منذ إطلاق برنامج إعداد وتنمية القادة، أكثر من 355 طالباً، تخرج منهم 73 طالباً ومن المتوقع أن يتخرج 56 طالبا هذا العام، جدير بالذكر أنه تم تكريم طلاب المنحة السابقين، أثناء الحفل، لما حققوا من نجاحات أكاديمية وقيادية.
وأشار أرنولد في كلمته إلي تميز برنامج إعداد وتنمية القادة، وعن الفائدة التي يضيفها البرنامج إلى الجامعة، وأن نجاح وتميز الجامعة الأمريكية بالقاهرة يستند على الإسهامات الأكاديمية والمجتمعية لطلابها الموهوبين والمتحمسين الذين يأتون من جميع أنحاء مصر. وعن تفرد برنامج إعداد وتنمية القادة أوضح السيد أرنولد: "أن البرنامج يتميز بتعزيز مفهوم التبادل الثقافي، نظراً لحصول معظم طلاب البرنامج على فرص الدراسة بالولايات المتحدة والمشاركة في المؤتمرات الدولية وبرامج التوعية."
في حوار مع أحد الطالبات الجدد بالبرنامج، أوضحت إنجي زاهر من محافظة جنوب سيناء، إصرارها على الانضمام للبرنامج، "رغبت في الدراسة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة لأنها تتيح التعرف على أفراد من خلفيات وثقافات مختلفة." وأضافت: "أن الجامعة الأمريكية بالقاهرة تتميز بأنها لا تركز فقط على الأداء والنجاح الأكاديمي ولكن أيضا على الأنشطة المختلفة التي من شأنها تطوير مهاراتي وشخصيتي."
جدير بالذكر أن الجامعة الأمريكية بالقاهرة تقوم سنوياً بتخصيص 17 بالمائة من ميزانيتها- 18 مليون دولارسنوياً - للمنح الدراسية والمعونات المالية التي تقدمها لطلابها – بما فيهم طلاب برنامج إعداد وتنمية القادة - لمساعدتهم على تحمل نفقات تعليمهم بالجامعة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق