· رأسمال الصندوق 80 مليار دولار أمريكي
· الوزارة المصرية ستستثمر في الصندوق عبر "مركز الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال"
· سيتم تخصيص 30 مليون دولار لدعم الشركات التي تعتمد على القطاع التقني
صادقت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية - عبر "مركز الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال" الذي أسسته مؤخراً مع جهات تابعة أخرى - على المشاركة في دعم "صندوق مصر لرأسمال النمو" البالغة قيمته 80 مليون دولار، والذي تديره مجموعة "أبراج كابيتال"، أكبر شركة متخصصة باستثمارات الملكية الخاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا.
ويعتبر "صندوق مصر لرأسمال النمو" جزءاً من مبادرة "ريادة لتطوير المؤسسات"، المنصة الاستثمارية التي أطلقتها "أبراج كابيتال" مؤخراً للاستثمار في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على امتداد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويهدف الصندوق للاستثمار في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تتمتع بمعدلات نمو عالية في مصر ذات الكثافة السكانية الأعلى في العالم العربي، حيث تشكل هذه المؤسسات أكثر من 90% من مجموع شركاتها. وسيتم تخصيص 30 مليون دولار أميركي من رأسمال الصندوق لدعم قطاع تقنية المعلومات والاتصالات وشركاته التي تكتسب أهمية متزايدة في الاقتصاد المصري.
ويعكف الشركاء والجهات التابعة لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية على استثمار 12 مليون دولار أميركي في "صندوق مصر لرأسمال النمو"؛ فضلاً عن تخصيص مبلغ مماثل من قبل "مؤسسة الاستثمار الخاص عبر البحار" (أوبيك) التابعة للحكومة الأميركية في سياق التزامها بدعم مبادرة "ريادة لتطوير المؤسسات". وقد وافق مجلس إدارة "أوبيك" مؤخراً على تخصيص 150 مليون دولار لدعم مبادرة "ريادة لتطوير المؤسسات" كجزء من "صندوق التكنولوجيا والابتكار العالمي"، إحدى مبادرات الرئيس أوباما الخاصة لتعميق العلاقة مع البلدان ذات الغالبية المسلمة؛ وتدرس المؤسسة حالياً السبل المتاحة للمضي قدماً في تطبيق هذه الالتزامات. وعلاوةً على ذلك، ستستثمر "أبراج كابيتال" ما لا يقل عن 10 مليون دولار أخرى في "صندوق مصر لرأسمال النمو".
وعلق طارق السعدني، الرئيس التنفيذي لـ "مركز الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال": "يعتبر ‘صندوق مصر لرأسمال النمو’ وسيلةً ممتازة لدفع عجلة التطور في مجالات التقنية والابتكار وريادة الأعمال التي تعتبر جميعها قطاعات تنموية مهمة في الاقتصاد المصري. ونحن سعداء جداً اليوم لدعم ‘أبراج كابيتال’ و‘الصندوق العالمي للتكنولوجيا والابتكار’ التابع لمؤسسة ‘أوبيك’ في إنجاز مشروع استثماري على هذا المستوى من الأهمية".
ويعتزم "صندوق مصر لرأسمال النمو" الاستثمار في المؤسسات المصرية الصغيرة والمتوسطة التي تتمتع بمعدلات نمو عالية ومشجعة، بما في ذلك الشركات التي تدعم وتستفيد من قطاعات الابتكار والمعرفة وتقنية المعلومات. وسيتم استثمار ما لا يقل عن 30 مليون دولار من أصل القيمة الإجمالية للصندوق البالغة 80 مليون دولار في قطاعات تعتمد على تقنية المعلومات والاتصالات، وتعتبر جزءاً مهماً من الاقتصاد المصري سريع النمو. ومن أصل الـ 30 مليون دولار المخصصة لدعم المجالات التقنية، سيستثمر الصندوق ما لا يقل عن 6 ملايين دولار لدعم المشاريع الجديدة والشركات في مراحل تأسيسها الأولى، والتي يحتضنها "مركز الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال" وبرامج الدعم الأخرى.
وعلاوةً على ما سبق، سيستفيد "صندوق مصر لرأسمال النمو" من النفوذ الإقليمي الذي تتمتع به مبادرة "ريادة لتطوير المؤسسات" ومن بنيتها الهيكلية المزدوجة؛ حيث ستقوم هذه المنصة الاستثمارية التي أسستها "أبراج كابيتال" بتمويل الصندوق والاستثمار فيه؛ كما سيسهم انتشار المبادرة ومكاتب "أبراج كابيتال" الثمانية المتوزعة في أنحاء المنطقة بمساعدة الشركات المصرية على تحقيق خططها التوسعية الإقليمية.
وقال مصطفى عبد الودود، العضو المنتدب لمجموعة "أبراج كابيتال": "نحن سعداء للغاية بانضمام وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية إلينا كمستثمر رئيسي في هذا الصندوق؛ إذ نعتبر القطاع التقني- ولا سيما تقنية المعلومات - أحد الاستثمارات الرئيسية لصندوقنا الجديد مع تمتعه بفرصة مهمة لتحقيق عائدات قوية لمستثمرينا. ونأمل أن ينعكس تعاوننا مع وزارة الاتصالات و‘مركز الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال’ إيجاباً ليس على قطاع تقنية المعلومات فحسب، بل على كامل قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المصرية".
من جهتها قالت إليزابيث ليتلفيلد، الرئيس والرئيس التنفيذي لـ "مؤسسة الاستثمار الخاص عبر البحار" (أوبيك): "يعد تطوير القطاع التقني أمراً أساسياً لتحقيق النمو في ظل الوتيرة السريعة لتطور الاقتصاد العالمي اليوم. ويسرنا أن يتشارك ‘مركز الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال’ مع ‘أبراج كابيتال’ لدعم صندوق استثماري من شأنه أن يساعد مصر على تحقيق هذا الهدف من خلال الاستثمار في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة القائمة على القطاع التقني". وأضافت: "يمثل هذا الصندوق كذلك خطوة مهمة تجاه الوفاء بالتعهدات التي التزم بها الرئيس أوباما في خطابه بالقاهرة لدعم التنمية التقنية في البلدان ذات الغالبية المسلمة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق