الاثنين، يونيو 09، 2014

المناضل والمؤرخ الفلسطيني عبد القادر ياسين ل " المسائية " النكبة الفلسطينية هى أكبر جريمة بشعة وتطهير عرقي في التاريخ المعاصر






الاحتلال الإسرائيلي يريد طمس الهوية الفلسطينية و العربية  لوطننا ومقدساتنا
 مرور 66 عاما  لم تنس شعبنا في الداخل والشتات قضيته ولم تبعده عن أرضه
أوضاعنا العربية الآن هى أسوأ المراحل منذ 48 
فتح وحماس لجئا للمصالحة بسبب أزمتهما ففتح  وقعت  بالمفاوضات العبثية وحماس محاصرة
لا أتوقع  نجاح المصالحة بسبب افتقادها للشرط الوطنى
المصالحة الفلسطينية ضرورة  لمواجهة الصهيونية المتغطرسة
مكتب الإرشاد بمصر هو الذى طالب حماس بخوض السلطة بغزة 
إسرائيلى والغرب حولوا الصراع العربى إلى صراع فلسطيني إسرائيلي وغدا سيقذموه بين حماس وإسرائيل
المفاوضات لم تجلب لنا إلا الاستسلام والاستيطان
مطلوب تكوين جبهة متحدة لفصائل المقاومة على برنامج إجماع وطنى
التوطين فى سيناء أكذوبة ومشروع صهيونى يرفضه الشعب الفلسطيني على مدار التاريخ 
مصر الوحيدة التى تشهد حراك ثورى  داعم للقضية الفلسطينية ومناهض للصهيونية
حوار : أيمن عامر
أكد المناضل اليسارى والمؤرخ الفلسطيني عبد القادر ياسين  , أن النكبة الفلسطينية هى  أكبر جريمة بشعة وتطهير عرقي في التاريخ المعاصر , مؤكداً أن الاحتلال الإسرائيلي يريد طمس الهوية الفلسطينية و العربية  لوطننا ومقدساتنا , مشددا خلال حواره ل " المسائية " أن مرور 66 عاما  لم تنس شعبنا في الداخل والشتات قضيته ولم تبعده عن أرضه قائلا أوضاعنا العربية الآن هى أسوأ المراحل منذ  العام 48   مشيرا إلى أن حركتى فتح وحماس لجئا للمصالحة بسبب أزمتهما ففتح  وقعت  بالمفاوضات العبثية وحماس محاصرة متوقعا عدم  نجاح المصالحة بسبب افتقادها للشرط الوطنى , كاشفا أن مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين بمصر هو الذى طالب حماس  بخوض الانتخابات و السلطة بغزة  , مطالبا بتكوين جبهة متحدة لفصائل المقاومة على برنامج إجماع وطنى مؤكدا أن إدعاءات  توطين فى سيناء أكذوبة ومشروع صهيونى يرفضه الشعب الفلسطيني على مدار التاريخ  مشيدا بدور مصر الداعم للقضية الفلسطينية والمناهض للصهيونية

* كيف تصف النكبة الفلسطينية فى ذكراها  ال 66  ؟
** النكبة الفلسطينية هى  أكبر جريمة بشعة وتطهير عرقي في التاريخ المعاصر؛ حيث اقتلع الاحتلال الصهيوني وبتواطؤ من قوى غربية مئات آلاف الفلسطينيين من أرضهم ووطنهم عبر مخطّط ممنهج قائم على الترويع والتهديد والقتل وارتكاب المجازر، ووقع الباقون تحت وطأة الاحتلال الاستيطاني ومخططاته التهويدية الساعية لطمس هويتهم الفلسطسنية و العربية والإسلامية ومعالم مقدساتهم. , إن مرور  66 عاماً من النكبة الفلسطينية التي باتت قاموساً يضمّ سلسلة الجرائم الصهيونية ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، ويحتفظ بمفردات التهجير والإبعاد والقتل والأسر والتهويد والاستيطان. لكنّ كلَّ تلك المآسي والآلام ومع مرور الزّمن لم تنس شعبنا في الداخل والشتات قضيته ولم تبعده عن أرضه، بل زادته إيماناً وتمسكاً بحقوقه ويقيناً وإصراراً على مواصلة درب الصمود والمقاومة حتّى تحقيق تطلّعاته في التحرير والعودة. ونجدد فى الذكرى السادسة والستين للنكبة، العهد لشهدائنا الأبرار وأسرانا الأحرار وجماهير شعبنا الفلسطيني على المضي في طريق المقاومة والوفاء لدمائهم وتضحياتهم وعدم التفريط في الحقوق والثوابت والمقدسات،
* كيف ترى جرائم إسرائيل منذ النكبة وحتى الآن ؟
** إنَّ الجرائم المروّعة التي ارتكبت ضد شعبنا الفلسطيني منذ النكبة إلى يومنا هذا لن ينساها شعبنا الفلسطيني؛ وهي جرائم حرب لن تسقط بالتقادم، وستطال يدُ العدالة مرتكبيها طال الزمان أم قصر.
* وكيف ترى إحياء ذكرى النكبة سنويا ؟
** أنا  لست مع إحياء ذكرى النكبة إلا بالعمل وأنا مع الآية القرآنية " وإن ليس للإنسان إلا ما سعى " فنحن نتكلم كثيرا ولا نسعى ونعمل وهذه الذكرى مرت كغيرها من الذكريات واعتقد أننا لم نتلقن الدرس ولم نفلت من فخ النكبة بعد كلنا كعرب وليس الفلسطينيين وحدهم وأوضاعنا العربية الآن هى أسوأ المراحل منذ عام 48 ونؤكد أنه لن تفلح جرائم الاحتلال الصهيوني المتواصلة ومخططاته الاستيطانية والتهويدية المتسارعة ومحاولاته المحمومة لفرض أمر واقع في تهجير شعبنا الفلسطيني وإبعاده، وسرقة أرضه وطمس معالمها، وتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية.
* وهل يتمسك اللاجئين الفلسطينيين فى الشتات بحق العودة ؟
** حقُّ عودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي انتزعوا منها، حقُّ غير قابل للتصرف ولا يسقط بالتقادم، فهو حق جماعي وفردي، وحق طبيعي وشرعي لا يزول بالاحتلال ولا بالتقادم، ولا تجوز فيه الإنابة، ولا تلغيه أية اتفاقيات أو معاهدات تتناقض مع هذا الحق.
* كيف ترى دعم الثورة المصرية وتأثيراتها للقضية الفلسطينية ؟
 ** ما من شك ان ثورة 25 يناير أعطت دفعة قوية للشباب من خارج دائرة التنظيمات فالشباب الفلسطينى ثار من اجل إنهاء الانقسام بالشعار المقتبس " الشعب يريد إنهاء الانقسام,  "  و مصر فى العموم هى الدولة الوحيدة من دول الربيع العربى التى تشهد حراك ثورى مستمر داعم للقضية الفلسطينية ومناهض للصهيونية والاحتلال الإسرائيلي
* كيف ترى المصالحة  الفلسطينية التى تجرى الآن بين حركتى فتح وحماس ؟
**  أولا لقد تم  أكثر من اتفاق سابق للمصالحة خلال فترة الانقسام التى وصلت لسبع سنوات وثلاثة شهور  , الاتفاق الأول تم فى مكة عام 2007 وصلى وفدى  فتح وحماس فى الكعبة بملابس الإحرام وقالوا أن الدم الفلسطيني كله حرام  وتم نقض الاتفاق ولم يتصالحا , وكان الاتفاق الثاني فى اليمن عام 2008 ووقع عزام الأحمد عن فتح والدكتور موسى أبو مرزوق عن حماس ولحظة التوقيع قال أبو موسى الاتفاق كأن لم يكن . والاتفاق الثالث عقد عام 2011 لكن محمود عباس ماطل وساوم  , وجاء الاتفاق الأخير الذى عقد بين الحركتين فى قطاع غزة بسبب أزمة الحركتين فالاثنين مأزومين فحركة فتح والسلطة الفلسطينية لم يصلا إلى نتيجة فى المفاوضات العبثية مع الاحتلال الإسرائيلي فضلا عن أزمة عباس  أبو مازن مع محمد دحلان والتى تقف ورائها بعض الدول العربية  , كما أن حركة حماس محاصرة منذ ما يقرب عام ولم تستطيع دفع الرواتب والغزيين  حملوها مسئولية الحصار . و الوفد الذى زار غزة كان من منظمة التحرير وليس من فتح وكأنه يريد تصوير الانقسام مع المنظمة وليس مع فتح وأعتقد أن المعارضة داخل حماس ستسقط هذه المؤامرة  لأن هدفها ذبحهم وليس المصالحة معهم  فضلا أن إسرائيل مع طرف ضد طرف وهى تريد السيطرة على غزة  وأؤكد أن  المصالحة عقدت لتصفية حماس وحماس أخطأت حين التحقت بعباس وخطه السياسي ومن ثم نحن  سننتظر النتيجة علماً أن إنجاز المصالحة الوطنية وتحقيق شراكة سياسية بين كافة الفصائل الفلسطينية هو خيار إستراتيجي، سنعمل على إنجاحه واستمراره وحمايته من كل التحدّيات شريطة الحفاظ على الشروط الوطنية .
* هل تتوقع  نجاح المصالحة هذه المرة ؟
** لا أتوقع  نجاح المصالحة بسبب افتقادها للشرط الوطنى وهو وقف التنسيق الأمنى بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلى فقد أعلن أبو مازن أنه سيستمر فى التنسيق الأمنى مع إسرائيل  وسيختار الوزراء بمعرفته وستكون وزارته  وقد استسلمت حماس لعباس بعد حصار قطاع غزة وتوقف صرف المرتبات وغضب الغزيين عليها وتحميلها مسئولية الحصار , وأوكد أن المصالحة الفلسطينية ضرورة حتمية لمواجهة الصهيونية المتغطرسة لكن لابد أن تكون مصالحة بشروط وطنية  ولذلك المصالحة الحالية لن يكتب لها النجاح فهى مفخخة بضياع الشرط الوطنى والتنسيق الأمنى مع إسرائيل  فضلاً أنه ليس هناك ضمانات على محمود عباس بتنفيذ بنود المصالحة وسيصبح رئيس الوزراء ومعه كل الصلاحيات والمناصب  التى تصل إلى  35 منصب إدارى وستكون حماس وقتها بلا أى مناصب  وبذلك سيقوى عباس بكل المناصب وستضعف حماس من كل شىء  , و حماس  قالت أن الضمان هى كتائب القسام  , وإنا أتمنى تحقيق المصالحة بشروطها الوطنية والمتوازنة . وذلك فى ظل المصالحات الكثيرة فى المنطقة  بين أمريكا وحزب الله و أمريكا وإيران  فى حين يتأجج الانقسام المصرى  وسط مصالحة شوبير ومرتضى منصور  !
* وكيف تقيم موقف الفصائل الفلسطينية الموافقة على المصالحة بشكلها الحالى ؟
** موقف الفصائل هو موقف شهود الزور ومنهم حتى  تيار اليسار الذى انتمى إليه والذى كنت أود أن يكون محترم
* هل ترى أن حماس أخطأت فى الوصول للسلطة وكان عليها البقاء كحركة مقاومة فقط ؟
**  لقد أجريت انتخابات تشريعية جرت فى الضفة والقطاع مطلع عام 2006 وكانت المفاجئة للبعض فوز حماس بنحو ثلثى مقاعد المجلس التشريعى وكانت صدمة كبرى لفتح . لكن حماس لم تمكن من إدارة القطاع وذلك بسبب التعقيدات التى خلقها الأمن الوقائى بقيادة محمد دحلان ولذلك ثارت شكوك بان عدم تمكين حماس هو من اجل إرغامها على الصدام مع فتح وبالتالي يحدث الانقسام وقد كان و ما تم التخطيط له للحقيقة نجح الأمن الوقائي بعدم تمكين حماس من الإدارة واقول الإدارة وليس الحكم وليس السلطة لأنه لا سلطة تحت الاحتلال , فى حين كان هناك جدال بين قيادات حركة حماس  فيما يخص الوصول للسلطة أم البقاء فى مربع المقاومة . وكان على رأس الرافضين للسلطة خالد مشعل وكان هناك توازن حرج فى لمفاضلة بين السلطة والمقاومة  وتدخل مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين  بمصر وقال لهم ادخلوا السلطة وحدث صراع بين السلطة والمقاومة . وخطف شاليط مثل الاتجاه العسكرى بينما خالد مشعل يقود الاتجاه الإخوانى والتنسيق مع قطر فى حين هناك اتجاه ثالث وهو استمرار المقاومة المسلحة , ورغم كل المأخذ على تجربة حماس إلا أنها تظل فى مربع المقاومة بينما عباس مازال ينسق مع إسرائيل
* كيف ترى قضية الصراع العربى الإسرايلى بعد تقذيمه إلى صراع فلسطينى إسرائيلى ؟
** أولا هو صراع عربى  إسرائيلي لكن نجحت إسرائيلي وأعدائنا فى الغرب فى أن يجعلوه صراعا فلسطينيا إسرائيليا وغدا سيقذموه إلى صراع بين حماس وإسرائيل وللأسف كل الحكام العرب أخزوا بصيغة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي  علماً أن القضية الفلسطينية قضية عربية فعمقها الاستراتيجي عربى لكن إسرائيل نجحت بتحييد مصر باتفاقية كامب ديفيد وخروج الأردن بتوقيع اتفاق وادى عربة   فإذا ظل العرب على هذا الحال ستكون النتيجة أسو وسيهدد الكيان الإسرائيلي الدول العربية فالمقاومة العربية ضعفت بعد انفصال سوريا عن دعم القضية الفلسطينية وبعد إيران وحرب اليمن والانقسام الفلسطيني . 
* كيف ترى مسار مفاوضات السلام ؟ 
** لا مستقبل لهذه المفاوضات فهى لا تخدم إلا الطرف الإسرائيلي , أولا تظهره بمظهر  المؤيد للسلام أمام الرأي العام العالمي بعكس الحقيقة وتتصور معهم أمام الإعلام بالأحضان ويظهر أننا متحابين وليس بيننا صراع وتوفر لإسرائيل فرصة سانحة ذهبية لبناء المستوطنات والتهام المزيد من الأراضي والبيوت الفلسطينية وقتل المزيد من أبناء الشعب الفلسطيني وتعتقل أكثر فأكثر وتظهر المقاومة بأنها تعطل مسيرة السلام  وإذا أجرت المقاومة عمليات فدائية تظهر بأنها تعرقل مسيرة السلام وتصور المقاومة بالإرهاب . و نحن لم نستفاد شىء من المفاوضات وكل مرة تبدأ فيها المفاوضات تعلن إسرائيل عن بناء مستوطنات جديد والتى زادة بعد أسلو أربع أضعاف ولم نأخذ منها إلا الاستسلام . خاصة أنه من المعروف أن مكاسب المفاوضات تأتى متساوية مع مكاسب المقاومة فى ميادين القتال فإذا لم تنجز شىء فى ميدان المقاومة فلن تحصل على شىء على مائدة المفاوضات وقالها شارل ديجول الذى حارب النازيين " من لا يملك مفتاح الحرب لا يملك تحقيق السلام " فالوضع صعب
* وما المخرلج إذن ؟
**المخرج هو تكوين جبهة متحدة لفصائل المقاومة على برنامج ومشروع وطنى ء ومن هنا نبدأ
* ما هو المشروع الوطنى الفلسطينى ؟
** لابد من استعادة وإحياء المشروع الوطني الأصيل المتمثل في مشروع التحرير والعودة من خلال إعادة ترتيب البيت الفلسطيني ضمن منظومة وطنية موحّدة قادرة على حماية الحقوق والثوابت والدفاع عن شعبنا ومقدساته ومجابهة جرائم العدو وعدم الرّضوخ للضغوط والتهديدات. والمضي قدما في مشروع المقاومة بكافة أشكالها وعلى رأسها المقاومة المسلّحة التي أثبتت أنَّها قادرة على ردع الاحتلال وكسر غطرسته، ولن نحيد عن هذا النهج حتّى نيل حقوقنا كاملة وإنجاز التحرير والعودة.و نرفض أيّ تنازل عن أيّ شبرٍ من أرض فلسطين أو جزءٍ من مقدساتنا، وستظل القدس عاصمة لدولة فلسطين المحرّرة بإذن الله، وسيبقى المسجد الأقصى المبارك خالصاً لا يقبل القسمة ولا التجزئة.
* وكيف ستقام الدولة الفلسطينية ؟
** لن تعطى المفاوضات دولة فلسطينية – ويبقى يقابلونى لو خدوها بالمفاوضات -  وكون البعض يقول دولة لشعبين والبعض دولتين لقوميتين كل هذا كلام فى الهواء وعندما يأتى بعض التقدميين المصريين ويقولون نحن مع دولة ديمقراطية فى فلسطين وهو ما ترفضه إسرائيل لأن إسرائيل لن ترضخ للسلام العادل وإقامة الدولة الفلسطينية إلا إذا ألمت بها هزيمة كبيرة أو ظهرت قوة تستطيع محى وجودها من الفناء , فيما عدا ذلك لن ترضخ للسلام فقضيتهم بقاءأو وجود ونحن قضيتنا هى الأرض 
* كيف ترى الربط بين حركة حماس وجماعة الإخوان المسلمين كونها ضمن التنظيم الدولي  وذلك بعد تصنيفه بالإرهابي بمصر مؤخرا ؟
* الشعب الفلسطينى جزا من الأمة العربية ويتأثر بما يجرى  فى مصر , ومعروف أن حركة الإخوان المسلمين  نشأت فى مصر عام 1928 وانتقلت الجماعة إلى فلسطين وسار لها فرع هناك وهذا يدل على الترابط بين الشعبين ,  كذلك تأسس فى مصر الحزب الشيوعى عام 1921 وفى نفس العام تأسس الحزب الشيوعى الفلسطينى  وكذلك فى حقبة الرئيس جمال عبد الناصر كنا ناصريين . والإخوان المسلمين لم تكن هناك نقمة عليهم منذ نشأتهم وحتى ثورة 25 يناير بل بالعكس كان لهم نشاطات اجتماعية إيجابية أوصلتهم لمجلس الشعب عام 2005 وللحكم بعد ثورة 25 يناير . لكن أخطأ مرسى وأخطأ الإخوان عندما وصلوا إلى الحكم وهذا نترك الحكم عليه للشعب المصرى لكن حركة حماس فى فلسطين لها إيجابيات فى نظر الفلسطينيين فهى حركة مقاومة ونحن يهمنا مقاومة العدو الصهيوني وأنا كيسارى كل من يقاتل معى العدو الصهيونى فهو له الاحترام والتقدير والتعاون معه بالكامل فهى بالنسبة لنا حركة تحرير وطنى  وحركة مقاومة إسلامية ونطالب بعدم الزج بحركة حماس فى الخلافات والخصومات السياسية الموجودة فى مصر خاصة أنها تنعكس على الشعب الفلسطينى وبالتأكيد الهجمة التى تشن الأن على الفلسطينيين وحماس فى مصر هدفها إسقاط البندقية والمقاومة فاتركوا لنا حماس تقاتل  إسرائيل .,  وإن كان لحماس مشاكل تتعلق حقوق الإنسان فى غزة لكن لا ينبغى تحميلها كل شىء فى مصر بدون دليل وللأسف شيطنة المصريين فى مصر بدأت أبان نظام مبارك وظهرت فى ثورة 25 يناير  وتفاقمت أكثر الآن .  , نظام مبارك قال أن فلسطينيين وعناصر من حماس كانوا موجودين فى التحرير وكأنهم يقولون أن الثورة ليست مصرية ومن قاموا بها أجانب وهذا غير صحيح  كما ادعت الداخلية أن حماس قتلت المتظاهرين فى التحرير فضلا عن اتهام حماس بتهريب الدكتور محمد مرسى من سجن وادى النطرون فكيف لأشخاص وسيارات يخترقوا الحدود والمحافظات ونقاط الجيش ويصلوا إلى وادى النطرون ؟  وهو ما انعكس سلبا على المصريين بمصر حتى أصبحنا العدو بدلا من العدو الإسرائيلي , فقد حملنا ما لا نطيقه
* تجددت الإدعاءات التى تقول أن الفلسطينيين يريدون التوطين فى سيناء ما حقيقة ذلك ؟
** هذه أكذوبة تاريخية وترويج للمشروع الصهيونى الذى يرفضه الشعب الفلسطينى على مدار التاريخ . فسيناء كانت مفتوحة أمامنا ولم ينتقل إليها أحد فليس هناك مطامع أو مطالب للفلسطينيين فى سيناء ورفضنا ومازلنا نرفض المشروع الصهيونى بتوطين الفلسطينيين فى سيناء و فقد خرجت مظاهرات فى قطاع غزة من مجموعة من الإخوان المسلمين المعادين لعبد الناصر, وفى نفس الليلة وزع الشيوعيين تقرير للأمم المتحدة يرفض مشروع سيناء الذى أبرمته الحكومة المصرية مع الأمريكان فى يونيه 53 لتوطين اللاجئين الفلسطينيين فى سيناء ورفضوه و خرجت مظاهرات عارمة سقط فيها عشرات الشهداء الفلسطينيين لأنهم يرفضون  مشروع توطين الفلسطينيين فى سيناء وذلك تحت شعار الشيوعيين الذى ألفته " لا توطين ولا إسكان  يا عملاء الأمريكان " وكان شعار الإخوان وقتها " لا منظار ولا منقار ,, تسقط حكومة الرقاصين " وهم يشبهون المنظار بصلاح سالم والمنقار بعبد الناصر وحكومة الرقاصين لأن صلاح سالم رقص فى جنوب  السودان عاريا بالشورت , وبعد ثلاث أيام بلياليهم من الانتفاضة المتصلة وسقوط أربعين شهيدا  , طالب حاكم غزة  الإداري البكباشى سعد حمزة  من المنتفضين تقديم الطلبات له فذهبت مع وفد من الشيوعيين والإخوان المسلمين والمستقلين له بالطلبات التى تضمنت إلغاء مشروع سيناء وإشاعة الحريات الديمقراطية وتحصين القطاع وتسليحه ., وقال حاكم القطاع لنا أن الرئيس جمال عبد الناصر وافق على كل طلباتنا ومساء نفس اليوم حاكم عام قطاع غزة اللواء عبد الله رفعت  نزل بيان وعد فيه بشرط إلا يعتقل العسكرى أحدا إلا أحرق أو أتلف عن عمد ثم اعتقل 68 فلسطينى من الإخوان والشيوعيين والمستقلين وسجنوا سنتين ونصف ,’ وفى عام 55 شكل جمال عبد الناصر كتيبة فدائية قتلت فى بضع أسابيع 1387 إسرائيلى وجلب السلاح من الاتحاد السوفيتى بعد تخاذل أمريكا وأمم قناة السويس وأقام وحدة مصر وسوريا وأخذ الخط القومى من الانتفاضة الفلسطينية ونحن استفدنا من زخم عبد الناصر
* كمناضل فلسطينى فى الشتات ما الرسالة التى تريد توصيلها للشعب الفلسطينى ؟
** نحيّي جماهير شعبنا الفلسطيني في قطاع غزَّة المحاصر وفي الضفة والقدس وفي الأراضي المحتلة عام 48 وفي النقب والجليل وفي كلِّ شبر من أرض فلسطين وهم ثابتون صابرون مرابطون، وفي كلّ أماكن اللجوء والشتات وهم متمسكون بهويتهم وحقّ عودتهم. , إننى أقف إجلالا أمام تضحيات شهداءنا الأبرار الذين قدّموا أرواحهم رخيصة في سبيل تحرير الأرض والمقدسات، وأسرانا الأحرار الذين يخوضون اليوم معركتهم ضد السجّان الصهيوني والاعتقال الإداري وسنظل الأوفياء لدمائهم وتضحياتهم، وسنعمل جاهدين على تحرير كافة الأسرى من سجون الاحتلال وتحرير وطننا من الإحتلال الإسرائيلى الغاشم .
. * هناك من يتهم بعض الفصائل الفلسطينية  بالوقوف وراء حادث رفح الأول والثانى   والأحداث الإرهابية فى سيناء ما ردك ؟
 ** ايام الإخوان المسلمين ردموا 142 نفق ووقع حادث رفح وعلى الفور أخرجت وزارة الداخلية بيان قالت فيه أن من نفذوا الهجوم فلسطينيين جاءوا عبر الأنفاق فإذا كنت تعرفهم لماذا لم تقبض عليهم ؟ . و أيضا عندما حدث اختطاف طائرات مصرية فى السبعينات اتهموا على الفور الفلسطينيين بدون تحقيق وهو ما ثبت عدم صحته بعد ذلك . والبعض اتهم حماس بالمشاركة فى عملية رفح لكن حماس أول المتضررين بهذه الجريمة وأنا لست حمساوى إنما أنا رجل يسارى ولكن حماس اولى المتضررين بهذه الجريمة و لا يمكن ان ترتكبها ومن الممكن أن يكونوا جماعة تكفيرية ., من هم ؟ لا اعلم .  لذلك  أرى انه من الظلم اتهام فصيل فلسطيني أو مصري بهذه الجريمة قبل التحقيق لأن الإرهاب ليس له دين أو وطن وأوكد أن فلسطين والفلسطينيين يمثلون الأمن القومى لمصر ولن يضروا الشعب المصرى  أبدا بسوء بعدما حمل مصر والمصريين القضية الفلسطينية بكل ما أوتى من قوة ودعم  .




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق