الأربعاء، يونيو 04، 2014

السفير نادر فتح العليم رئيس مكتب الاتحاد الأفريقي بمصر ل " المسائية " الاتحاد الأفريقي وافق على خارطة الطريق وبتنفيذها ستعود مشاركة مصر









لم نقل أن ما حدث فى مصر انقلاب عسكري وندرس مساندة الجيش للثورات الشعبية

الاتحاد الأفريقي ليس طرف من أزمة سد النهضة ومصر لم تطالبه بحل الأزمة !

زيارة محلب لأفريقيا تاريخية ننتظرها من 30 عاماً  وتعبر عن نجاح الدبلوماسية المصرية

نسعد بمراقبة الانتخابات الرئاسية فى دولة عضو عزيز على أفريقيا

سيقود البعثة الأفريقية شخصية عامة فى أفريقيا والعالم تليق بمصر

مصر بلد عزيز من أفريقيا ولها أدوار تاريخية عظيمة نشهد بها

العالم يدعم مصر بأجندة خفية ونحن ندعمها من أجل الأجندة المصرية

كل أفريقيا تعرف مكانة مصر التاريخية والمستقبلية وقدرتها السياسية

أجرى الحوار : أيمن عامر

أشاد السفير نادر فتح العليم رئيس مكتب الاتحاد الأفريقي بمصر , بزيارة رئيس الوزراء المهندس  إبراهيم محلب  التاريخية لغنيا الاستوائية ضمن جولاته المكوكية  للدول الأفريقية والمنتظرة منذ 30 عاماً  مؤكداً أن الزيارة جاءت فى وقتها المناسب وستأتى بنتائج إيجابية لعودة ريادة مصر للقارة الأفريقية و تمهد لعودة أنشطة مصر للاتحاد الأفريقي وعودة حقيقية للدبلوماسية المصرية مشدداً  فى  حواره الخاص  ل " المسائية "  أن أفريقيا داعمة لمصر , موضحاً أن الاتحاد الأفريقي  وافق على خارطة الطريق وبتنفيذها سترفع العقوبات عن مصر وتستأنف مشاركة مصر فى نشاطات الاتحاد الأفريقي ., نافيا أن يكون الاتحاد وصف ما حدث فى 30 يونيه بالانقلاب العسكرى بل بالتعديل غير الدستورى مستطردا الاتحاد يدرس الآن تأييد الجيش للثورات الشعبية كى تتواكب مع قوانين الاتحاد الجديدة مؤكدا موافقة الاتحاد على مراقبة الانتخابات الرئاسية المصرية وسيرسل بعثه مراقبين برئاسة شخصية إفريقية عامة معروفة فى أفريقيا والعالم  لمصر تليق بمراقبة الانتخابات المصرية
* ما  رؤيتك لجولة رئيس الوزراء المصرى إبراهيم محلب لعدة دول إفريقية  وهل ترى أنها تأتى بنتائج إيجابية لعودة مشاركة مصر بالاتحاد الأفريقي  وعودة الريادة المصرية لأفريقيا مرة أخرى ؟
** من حق مصر أن تتصل بدول أعضاء الاتحاد الأفريقي وهذا حق مشروع للحكومة المصرية وهو أمر منتظر منذ ثلاثين عاماً بأن تتحرك الدبلوماسية المصرية لأفريقيا بشكل سليم لتبادل المصالح المشتركة ما بين أفريقيا ومصر لأن مصر جزء عزيز من أفريقيا ولها أدوار تاريخية عظيمة فى تكوين منظمة الوحدة الأفريقية " الاتحاد الأفريقي "  والوقوف مع حركات التحرر الأفريقية منذ عهد عبد الناصر ودعم أفريقيا فى كثير من المحافل الدولية . وأيضا أفريقيا داعمة لمصر . وقطعا الزيارة ستأتى بنتائج إيجابية وعودة حقيقية للدبلوماسية المصرية وعودة مصر لأفريقيا والزيارة إيجابية جدا ومنتظرة منذ 30 عاماً وزيارة متوقعة وليس مستغربة لأن مصر جزء من أفريقيا وأفريقيا جزء من مصر ولابد أن تتحرك مصر فى إطار المصالح المشتركة والتعاون  بينها وبين الدول الأفريقية فهى خطوة سليمة جدا وجاءت فى الوقت المناسب
* وكيف تساهم هذه الزيارات على موقف الاتحاد الأفريقى بعد تجميد نشاطات مصر به؟
** هذه الزيارات إيجابية بالنسبة لموقف الاتحاد الأفريقى , ونحن عندنا نصوص تطبق على حالات وترفع عندما ترفع الحالات و بالتأكيد تساعد تلك الزيارات فى شرح الموقف المصرى بصورة أفضل للقادة الأفارقة ويساهم فى توجيه القرارات الأفريقية للمستوى المأمول والاتحاد الأفريقي وافق على خارطة الطريق شريطة أن تكون محددة المدة وبمسار شامل وجامع وبما أننا وافقنا على خارطة الطريق وبتنفيذها سترفع العقوبات عن مصر ويستأنف مشاركة مصر فى النشاطات الأفريقية
* كيف تصف لنا العقوبات خاصة مع اللغط الكثير حولها ؟
** تم تناول العقوبات على مصر بشكل غريب مختلف تماما عن كينونة القرار نفسه , وهو إيقاف مصر من المشاركة فى نشاطات الاتحاد الأفريقي وهذا ليس معناه أن مصر لم تعد عضو فى الاتحاد الأفريقي ولا يعنى أن الاتحاد الأفريقي حظر مصر من الأنشطة , على العكس أنا هنا مدير مكتب للاتحاد بالقاهرة وجاءت كثير من البعثات من الاتحاد الأفريقي وقامت نشاطات واجتماعات فى مصر وهذا يؤكد أن مصر لم تعزل عن الاتحاد الأفريقي .لكن الطريقة التى تناولت هذا القرار بطريقة خاطئة ومن جهات غير مختصة وجهات إعلامية غير مدركة لكينونة القرار نفسه هو الذى أدى لتعبئة الشارع العام ضد الاتحاد الأفريقي على أنه مع وضد علما أنه قرار مبنى على قرارات جاءت من الدول الأعضاء ومصر جزء منها ومصر نفسها كانت فى مجلس السلم والأمن واستخدمت قبل أسبوعين فقط من الحظر على مصر نفس القرار لحظر أفريقيا الوسطى وهى دولة أفريقية أخرى و نحن فى أفريقيا ليس لدينا دولة كبيرة ودولة صغيرة بل كل الدول ذات حقوق وواجبات متساوية  وليس لدينا دول لها حق الفيتو أو مهيمنة على الاتحاد فالدول الأفريقية سواسية وما تجمع عليه مجتمعة من قرارات ينفذ على أى عضو .
* قيل أن الاتحاد الأفريقي أقر العقوبات على مصر بهدف تقويضها ما تعقيبك ؟
** لا أظن أن القرار الأخير بإيقاف نشاط  مصر بالاتحاد الأفريقى والذى نظر له البعض بأن أفريقيا خذلت مصر و أن القرار ليس فى صالح مصر ., على العكس القرار فى صالح مصر فمن وجهة نظر الاتحاد الأفريقي نعتبر أن القرار داعم لمصر وليس ضدها لأن الاتحاد الأفريقي له أجندة ليست خفية . فإذا كان كل العالم يدعم مصر من أجل أجندة خفية فنحن ندعم مصر من أجل الأجندة المصرية نفسها لأننا أردنا ترسيخ الديمقراطية والحريات الحقيقية وأن يوجد حكم رشيد فى مصر , فرأى الاتحاد الأفريقي من خلال أدبياته والقوانين والمواثيق التى ساهمت مصر نفسها فى وضعها لكى تطبق على الدول الأعضاء . فقرار حظر مصر لم يكن تشفياً أو إقصاء لها , فكل أفريقيا تعرف مكانة مصر التاريخية والمستقبلية  وقدرتها السياسية , لكن ما حدث هو تطبيق لقرارات كانت مصر فاعلة جدا فى إنفاذها عام 99 فى قمة الجزائر ثم عام 2000 فى قمة توجو وخروج إعلان لومى الذى يتحدث عن التعديلات الغير دستورية فى أفريقية فمصر كانت من الدول الداعمة جدا لهذا الإعلان ووافقت عليه ونحن كاتحاد أفريقي نطبق رغبات الدول الأعضاء كجهة منفذه وليس جهة مشرعة لأن المشرعين هم الدول الأعضاء الذين وضعوا لنا هذا القرار بآلياته وطرق تنفيذه وطرق الحظر الموجودة وكيف يتم الحظر على الدولة ونحن كاتحاد نطبق رؤى الأعضاء وما يحبون أن تكون عليه القارة الأفريقية فيما يخص الحكم الرشيد والديمقراطيات وحقوق الإنسان , فموقف الاتحاد الأفريقي ليس موقف ضد مصر وليس مع فئة ضد فئة لكن موقف مع الشعب المصرى الذى من حقه أن يتنسم الحرية والديمقراطية ويكفل له حق الرأى والرأى المضاد وأن يختار رئيسه ويمارس الديمقراطية بالشكل السليم فلسنا ضد أحد ولسنا مع أحد إنما نحن مع الشعب المصرى ومع مصر 
* ولكن هناك كثير من المعارضات والاختلافات السياسية فى كثير من الدول الأفريقية و لم يتدخل الاتحاد الأفريقى ويجمد عضويتها كما فعل مع مصر بعد أحداث 30 يونيه . ما قولك ؟
**  لا أظن أن هناك علاقة فى الأمر ففى كل دولة افريقية هناك معارضة ولا أظن إذا منعت المعارضة واستخدمت ضدها آى طريقة من طرق المنع السياسى الغير عنيف أن يكون الاتحاد الأفريقي له دور مباشر  , الاتحاد الأفريقي يتعامل مع القارة الأفريقية من خلال سياسات عامة , والاتحاد الأفريقى  حينما حظر مصر كان بسبب حدوث تعديل غير دستورى , لم نقل أن ما حدث فى مصر انقلاب عسكري أبدا فكل أدبيات الاتحاد الأفريقي منذ  قرار مجلس السلم والأمن الأفريقي فى 5 يوليو العام الماضى  تحدثنا عن أن ما حدث تغيير غير دستوري لرئيس منتخب عزل بطريقة غير دستورية دون  انتخابات ولكن عن طريق الحشد ., وهذه من الظواهر الحديثة فى افريقيا تحتاج إلى دراسة وتحتاج من الاتحاد الأفريقي أن يواكب فى قراراته وأدبياته هذه الطرق الحديثة التي تستخدمها الشعوب الأفريقية فى تغير الحكام وهذه القضية قيد البحث فى الاتحاد الأفريقى , لنقوم ما حدث فى مصر حتى لا  نكن متفرجين فأقمنا لجنة عليا بخصوص مصر بها عدد مقدر من الرؤساء السابقين الأفارقة بقيادة البروفسير عمر كونارى  وعزمنا على العمل مع الحكومة المصرية الحالية لعودة الديمقراطيات بشكل مرضى بإجراء انتخابات رئاسية وهذا ما يسير الآن ثم انتخابات برلمانية لاحقة وفقا للتعديلات الدستورية التي حدثت , نحن نسير مع مصر فى توفيق الأوضاع ولسنا أعداء لمصر ولسنا أعداء لما يدور فى مصر , بالعكس نحن وقفنا موقفنا الأول من موقف مبدئي أقرته الدول الأفريقية , ثم جئنا الآن لنعمل على مساعدة الحكومة المصرية للعودة إلى الديمقراطية الحقيقية والعودة كذلك إلى الاتحاد الأفريقى فما يسير الآن هو تطور طبيعي كون أن هناك انتخابات رئاسية ويعقبها انتخابات برلمانية وهذا هو المسار الديمقراطى الحقيقى المطلوب .,  أما النزاعات الداخلية داخل كل دول , إذا لم تعلن الدولة منطقة نزاع نحن لا نتدخل فى الأمر , هناك طرق كثيرة للمعارضة والحكومة وهناك أقوال كثيرة من المعارضة للحكومة ., فإذا ثبت مذابح كما حدث فى رواندا و العالم كله شاهدها أو آي انتهاكات لحقوق الإنسان مثل ما حدث فى أفريقيا الوسطى وجنوب السودان هذه مسائل واضحة لكن أن ندخل إلى الدول المستقرة ونقر بان هناك مذابح ولم نراها فى الإعلام أو حتى من قبل من ذبحوا  . علما أن هناك معارضات فى كل أفريقيا والاتحاد لا يتدخل إلا إذا وصلت الحالة إلى حالة مذابح أو انتهاكات لحقوق الإنسان كبيرة , أما المعارك السياسية الداخلية  للدول نحن نحترم أراء الشعوب وما تأتى به عبر الصناديق نحترم هذا ونؤمن عليه
* هل موافقة الاتحاد الأفريقي على مراقبة الانتخابات الرئاسية المصرية هو تمهيد لعودة مشاركة مصر بالاتحاد ؟
** نحن نسعد بمراقبة الانتخابات فى دولة عضو عزيز على أفريقيا و
الاتحاد الأفريقي عنده كمية من الأقسام تتعامل مع الدول الأفريقية حسب التفويض الخاص بها والاتحاد الأفريقي سيرسل بعثه مراقبين لمصر من إدارة الشئون السياسية والمختصة بالحكم الرشيد والديمقراطيات ومراقبة الانتخابات فى الدول الأفريقية ., وقد بعثت لنا الحكومة المصرية دعوة كريمة لمراقبة الانتخابات الرئاسية ووافق الاتحاد الأفريقي عليها , كما وافقنا قبل شهرين على مراقبة الانتخابات الرئاسية فى الجزائر . فمن واجبنا أن نراقب الانتخابات والديمقراطيات ونكون جزء من عملية عودة الديمقراطيات بشكل سليم بالدول الأفريقية الأعضاء وهذه البعثة فنية ليس لها القرار أو السلطة أن تقرر أن يرفع الحظر عن مصر أم لا . وما يتعلق بحظر مصر من الأنشطة وعودتها هو تحت إدارة مجلس السلم والأمن فهو المنوط بذلك , وبعثة المراقبة سترفع تقريرها بنتيجة المراقبة بالمعاير الفنية الدولية
* ممن تتكون بعثة مراقبة الاتحاد الأفريقي ؟
** هى مجموعة من المراقبين الأفريقيين من الدول الأفريقية بهم الحقوقيين والبرلمانيين ومنظمات المجتمع المدنى والمختصين بمراقبة الانتخابات وهى عملية فنية لا علاقة لها برفع عقوبات أو توصيات باستمرارها . بل هى تأتى تحت الإدارة السياسية .,  الاتحاد الأفريقي  قرر أنه  بعد استحقاقات خارطة الطريق سترفع الحظر عن مصر ونتمنى أن  توفق البعثة فى عملها ومن ثم الاتحاد الأفريقى سيقرر رفع الحظر مباشرةً عن مصر بعد الانتخابات الرئاسية إذا ما رؤوا القادة الأفارقة ذلك وقد يرفعوا الحظر بعد الانتخابات البرلمانية وهو أمر متروك للقادة الأفارقة لا دخل لنا به نحن فيه .
* هل بالبعثة رؤساء أفارقة سابقين أو شخصيات عامة ؟
** قيادة البعثة ستكون شخصية كبيرة عامة ومعروفه فى أفريقيا والعالم تليق بمراقبة الانتخابات فى دولة كبيرة مثل مصر والآن هناك ترشيحات لم
تحسم بعد من سيقود البعثة وسيعلن عنها قريباً.
* ما صلاحيات اللجنة وهل ستكون بالقاهرة فقط أم بجميع المحافظات وما هى خطوات وآليات المراقبة ؟
**  البعثة ستراقب الانتخابات فى جميع محافظات مصر وستتكون من حوالى 45 مراقب ., الاتحاد الأفريقى منذ عام 2002 وإداراته الشئون السياسية تقوم بمتابعة الانتخابات فى كل الدول الأفريقية سواء رئاسية أو برلمانية و كان أخرها مراقبة انتخابات الجزائر الرئاسية الأخيرة ,  و الاتحاد له الخبرة الكافية فى كيفية متابعة الانتخابات وله من القوانين ما يوافق المعايير الدولية فى متابعة الانتخابات وسيأتى بمراقبين مؤهلين جدا لمتابعة الانتخابات بمهارات عالية . ونحن عندنا الخبرة والدراية بما نتابع به الانتخابات بالشكل اللائق بما يحافظ على مصداقيتنا كأكبر مؤسسة فى أفريقيا  وعند مجىء البعثة سنقيم مؤتمر صحفى لشرح آلياتها ومتابعتها
* ما هى معايير النزاهة التى ستقبل بها البعثة وماذا لو حدث تشكيك فى نزاهة الانتخابات ؟
** نحن لا نسبق الأحداث قبل إجراء آى انتخابات ونحن نفترض النزاهة ونحن تعاملنا مع آليات المراقبة عام 2012 وكنا جزء من المراقبة ونرى أن اللجنة العليا للانتخابات المصرية ذات دراية عالية ونزيهة فى طريقة تعاملها ومعايرها ونحن سعداء كوننا جزء من حملات المراقبة وقد التقينا باللجنة مرتين ووقفنا على الاستعداد وطريقة النزاهة ونحن مطمئنين جدا بأن الانتخابات ستسير بطريقة احترافية عالية ولمسنا المصداقية  والمهنية العالية .
* كان هناك تصريح لرئيس لجنة السلم والأمن الأفريقي بان ترشيح المشير السيسى يسبب معضلة قانونية  فى عودة مشاركة مصر فى أنشطة الاتحاد , هل بنزاهة الانتخابات ستزال هذه المعضلة ؟
** هذه قوانين الاتحاد الأفريقي وهى فى يد قادة الاتحاد الأفريقي هم من عليهم ان يقيسوا أو يوفقوا حسب الأوضاع وعليهم أن يروا حسب مصالح الدول إذا كانت هذه القوانين  تتماشى مع الوضع الراهن أم لا , وهذه متروكة لمجلس السلم والأمن وللقادة الأفارقة لتقرير ما بعد الانتخابات ماذا سيحدث ونحن الآن نتحدث عن اثنين من المرشحين فى مصر ولا نتحدث عن رئيس معين بل نتحدث عن انتخابات رئاسية ولكل مقام مقال ولكل حدث حديث
* ما وجه نظر الاتحاد الأفريقي لأزمة سد النهضة وخرق إثيوبيا للاتفاقيات القانونية والتاريخية الموقعة بين دول حوض النيل و ما الخطوات التى اتخذها لحل الأزمة ؟
** قضية حوض النيل تدار من خلال فاعلية دول حوض النيل المشتركة ومصر فاعلة فيها , وهذه القضية لم يدعى الاتحاد الأفريقي حتى يترافع  أو يتوسط  فيها , لكن الموقف المبدئي للاتحاد الأفريقي هو  أن الموارد والحدود المشتركة التى ورثناها من الاستعمار تكون مكان للتعاون وليس للنزاع , نحن ندعو جميع الأطراف أن تحافظ على مصالحها ككل  ومصالح الشعوب وان تصل عن طريق الحوار إلى رؤية واضحة لكيفية إدارة هذه الموارد و الحدود . والاتحاد الأفريقي لم يدعى من أى طرف من الأطراف سواء فى العملية التفاوضية أو أن يكون جزء من المشاورات لإجراء حوارات بين دول حوض النيل .
* هل مصر لم تدعو الاتحاد الأفريقى لحل أزمة السد ؟!
** لا مصر ولا إثيوبيا ولا السودان ولا أي دولة من دول حوض النيل  علما ً أن الاتحاد الأفريقي لديه إدارة خاصة بالمياه وإدارة خاصة بالتعديلات المناخية وإدارة بالحدود , لكن كاتحاد إفريقي لسنا جزء الآن من قضية سد النهضة ومن قضية إدارة موارد المياه المشتركة من دول الحوض فعندهم آلياتهم الخاصة وهى آلية فاعلة وأظن أنهم إن شاء الله سيصلون الى نتيجة .
* إذا طلبت مصر التدخل والوساطة سيفعل الاتحاد دوره لحل الأزمة ؟
**  مصر أو أى دولة من دول حوض النيل أو الدول المشتركة فى سد النهضة على  النيل الأزرق وبحيرة تانا والمشترك فيه إثيوبيا والسودان ومصر والذين مازالوا يتعاملون من خلال آلية حوض النيل وهم لهم اتصالاتهم وعلاقاتهم الطيبة جدا وعندهم المقدرة لكيفية الحل والاتحاد الأفريقي يشجع ان تحل كل هذه القضايا عن طريق الحوار وعن طريق حفظ الحقوق لكل صاحب حق .   
* ما نتائج زيارة مفوض لجنة الأمن والسلم بالاتحاد الأفريقي إسماعيل شرقى لمصر مؤخرا ؟
** كل مسئول أفريقى يسير حول الخطة العامة التى يسير بها الاتحاد الأفريقي نحو القضية المصرية بخطى واضحة ونتمنى أن نصل إلى نتائج طيبة .
* كيف ترى العلاقات المشتركة بين مصر والاتحاد الأفريقى ومساهمة مصر فى قوات حفظ السلام وبرامج الاتحاد ؟
** مصر دولة أفريقية لها التزامات نحو الاتحاد الأفريقي سواء كانت التزامات المشاركة فى بعثات قوات حفظ السلام الأفريقي أو المشاركة فى برامجه فهذه التزامات الدول الأعضاء و حتى يكون عندنا اتحاد أفريقي قوى نحتاج إلى كل جهود الدول الأعضاء فى مساهمات برامج الاتحاد ., وهذه الالتزامات طوعية وليس هناك إجبار لدولة معينة فى المشاركة فى برنامج معين وكل دولة حسب إمكانياتها ومقدرتها سواء فى قوات حفظ السلام أو برامج اللاجئين أو عمليات الإغاثة , وليس هناك دولة تمن على الاتحاد الأفريقي بأنها شاركت فى برنامج معين لأن الاتحاد اتحاد الكل وليس اتحاد البعض فإذا أردنا اتحاد أفريقي فاعل وقوى يحمى الدول الأفريقية ويحافظ على مصالحها ويرفع من شأن ومكانة أفريقيا ومستوى الاستثمار والتنمية بأفريقيا والتجارة البينية وجميعنا يسهم بمقدرته وإمكانياته لقوة الجميع وحماية الأمن القومى للقارة الأفريقية وقوة القارة السمراء  دون أن يمن أحد على أحد . وقد تم تقسيم الاتحاد الأفريقى إلى خمسة أقاليم أضعفهم فى الدعم والجاهزية إقليم الشمال بسبب ثورات الربيع العربى والأحداث الجارية فى ليبيا و مصر و تونس وانشغال هذه الدول بهمومها الداخلية وإقليم الشمال هو الإقليم الوحيد فى أفريقيا المتأخر , والمستغرب أن إقليم غرب أفريقيا متقدم  ومتطور جدا فى مساهمته بقوات حفظ السلام  ولم يمن على أفريقيا بشىء . وأيضا إقليم جنوب أفريقيا متقدم جدا فى مساهمته وفى قوته و مكانته وفى إعداده فى حفظ السلام فى كل أنحاء أفريقيا وكذلك إقليمي الوسط والشرق رغم المشاكل  والنزاعات الكثيرة الموجودة بهما  إلا أنهما جاهزين وعندهم الكتائب الأفريقية الجاهزة والمشاركة الآن فى الصومال و جنوب السودان و أفريقيا الوسطى وفى غيرهم ولم يمنوا على احد
* ولكن مصر دعمت قوات حفظ السلام فى أفريقيا أليس كذلك ؟
** من واجب مصر أن تدعم قوات حفظ السلام فى أفريقيا فإذا استطعت ان تحافظ على مصالحك كدولة وكامن قومي وبيئة أمنه لابد أن يكون هناك امن إقليمي وإذا لم تدعم الأمن الإقليمي فلا امن قومى لك وأنا اعتقد أن هذا واجب وليس من الصحيح أن نمن بالواجب على أننا فعلنا الواجب , لكن نلوم أنفسنا بان إقليم الشمال مازال متأخر عن القوة الأفريقية الجاهزة التى كونت بناء على برتوكول السلم والأمن  بآلياته المختلفة منها القوة الأفريقية الجاهزة , فإقليم الشمال مازال متأخرا عن هذا الأمر ويجب أن يجد طريقة يلحق بالركب الأفريقي فى الأقاليم الأخرى , قد يكون الناس ليس عندهم دراية إلى آي مدى تطورت أفريقيا وقد يكون الرأي العام المصري فتح عينه على أفريقيا  بعد ما حدث فى 30\6  , لكن أفريقيا ليست أفريقيا الستينيات والسبعينيات والتسعينيات , أفريقيا الآن لها فضاء قوى و اتحاد قوى و آليات ومكونات و تتقدم قدما وتسير لا تضرها دولة أو إقليم , لكن  لابد من هذه الأقاليم أن تتكاتف فى رفع مكانة أفريقيا عالميا وهذا سيعود بالنفع على الحكومات وعلى الشعوب .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق