الجمعة، مارس 14، 2014

عبد الرحمن الجفرى رئيس حزب الجنوب العربى"للمسائية"..يكفيكم فخراً يا أهل مصر أن يكون رئيسكم من خير أجناد الأرض

الجنوب العربى يؤيد خارطة الطريق والعرب يرفعون صور السيسى ويؤيدونه
هناك خط استراتيجى يجمع بين مصر والجنوب العربى فى باب المندب
مصر تواجه مؤامرات كبيرة وحالة أمنية غير مسبوقة وهى محنة كل العرب
شعار " يسقط حكم العسكر " دث من خارج مصر للوقيعة بين جيش وشعب مصر
  


حوار : أيمن عامر – سحر رجب
أعلن الشيخ عبد الرحمن الجفرى رئيس حزب رابطة أبناء الجنوب العربى الحر تأييده الكامل لخارطة الطريق فى مصر ومباركته لترشيح المشير عبد الفتاح السيسى للانتخابات الرئاسية مؤكدا أن شعب الجنوب العربى أيد ثورة 30 يونيه ويرفعون صور المشير السيسى فى مسيرات الحراك من أجل تصحيح مسار ثورة 25 يناير وتحقيق مطالبها وعودة مصر إلى ريادتها العربية والإقليمية مشيرا فى حواره الخاص ل " المسائية " خلال زيارته للقاهرة أنه يتمسك بعودة دولة الجنوب العربى من أجل بناء دولة اليمن الجديدة وعودة أصالة وهوية الجنوب العربى معلنا عن إقامة مؤتمر لمكونات الحراك الجنوبى نهاية مارس للاتفاق على رؤية موحدة للقضية اليمنية .
* كيف ترى المسار السياسى ل 30 يونيه وخارطة الطريق فى مصر ؟
** نعلم أن مصر بدأت ثورتها بثورة 25 يناير وحدث ما حدث من مجريات ومغالطات خاصة أن ثورات الربيع العربى كلها لم تأتى من قيادات وإنما قادها شباب وشعب وبالتالى الجهات المنظمة فى الشارع استطاعت أن تختطف الثورة وهذا حدث فى أكثر بلدان العالم العربى , وما حدث من سوء تصرفات أدت إلى قيام المهتمين بالأمن القومى المصرى سواء كان فى القوات المسلحة أو فى القوى الوطنية والدينية إلى وقف الطريق الخطأ وتصحيح مسار ثورة 25 يناير من خلال ثورة 30 يونيه كتصحيح ليست للثورة ولكن للمسار الذى أخذت الثورة فيه . والشىء الطيب أنها جاءت بخارطة الطريق ولم تأتى عبثاً أو لصالح مؤسسات معينة سواء كانت لمؤسسات الدولة أو أحزاب وإنما جاءت لمصلحة مصر حتى تعود مصر إلى الطريق الصحيح وتنفيذ مطالب الثوار التى قاموا من أجلها الكرامة والعدالة الاجتماعية وإن شاء الله ستستكمل بإجراء الانتخابات الرئاسية ثم البرلمانية ونحن نتمنى من الله أن يحرس المحروسة ويبعد عنها كل شر
* وكيف تقيم العلاقات بين مصر والجمهورية اليمنية والجنوب العربى منها ؟
** هناك علاقات تاريخية عريقة وراسخة بيننا وبين مصر فلا يكاد أحد من أولادنا إلا ومر على مدرس مصرى وذلك منذ الملكية فى مصر والثورة فى الجنوب العربى . وكان لمصر دور مشهود ضد الاستعمار البريطانى فى الجنوب العربى فضلا أننا نحن ومصر على جانبى البحر الأحمر فمصر فى شماله ونحن فى جنوبه عند باب المندب وبالتالى فهناك خط استراتيجى يجمع بين مصر والجنوب العربى , علاوة على الآمال المشتركة بيننا . علاوة على أننا كلنا عرب نود أن نعيين بعضنا البعض فإذا حدثت لأحدنا كبوة نأمل أن يعينه أخوة ولو بالكلمة الطيبة , ونحن على ثقة أن شعب مصر يواجه مؤامرات كبيرة وحالة أمنية غير مسبوقة فى تاريخ مصر المعاصر ونتأكد أنه سيتجاوز هذه المحنة وهى محنة كل عربى . فقد أثبتت هذه المحنة التى تمر بها مصر والتى ستمر منها بإذن الله أن مصر لها التأثير فى المنطقة العربية , وما يحدث فى مصر تجد صداة من المحيط إلى الخليج , وعندما يغنى المنشد فى مصر نقول له الجنوب العربى " الله " فالمصالح متشابكة والمشاعر ممزوجة وبالتالى ما يحدث فى مصر سواء سلبا أو إيجابا يؤثر فى كل المنطقة العربية والعالم أجمع .
* وكيف تقدمون الدعم السياسى والشعبى لمصر وخارطة الطريق ؟
** لدينا شيئين بسيطين نقدمهما لمصر الشقيقة الأول الدعاء لمصر بالاستقرار والأمن والرخاء , ثانيا فمسيرات شعبنا تؤيد خارطة الطريق وترفع الصور المشير السيسى من الناس بدون توجيه من القيادات .
* وكيف ترى الخلاف فى توصيف 30 يونيه بين الثورة والانقلاب ؟
** غريب من يصف 3 يوليو بالانقلاب والذى يتطلب معرفة الانقلاب العسكرى أولا , فهل الانقلاب العسكرى أن يكون كعسكرى فى السلطة ؟ لا يوجد دولة فى العالم إلا وفيها عسكرى فى السلطة فإسرائيل المجاورة معظم زعاماتها إن لم يكونوا كلهم عسكريين وأيضاً إيزنهاور رئيس أمريكا البطل فى الحرب العالم الثانية كان عسكرى و بوش الكبير أصبح رئيس أمريكا وهو عسكرى طيار والجنرال ديجول أصبح رئيس فرنسا وهو من أعظم رؤسائها . , قس على ذلك فى المنطقة العربية كلها , فالرئيس السادات صاحب النصر العظيم بطل الحرب والسلام كان عسكرى وهو من أعظم رؤساء مصر فى نظرى , إذا كون المرشح ينتمى إلى المؤسسة العسكرية ويترشح للحكم بذاته وليس كمؤسسة لا يعنى حكم أو انقلاب عسكرى لأن الحكم والانقلاب العسكرى يعنى أن الجيش يقوم بانقلاب ويستولى على السلطة وتدار كل المؤسسات عسكرياً وكل الأحكام والقوانيين عسكرية , ثانيا الجيش المصرى مكون أساسى من الأسرة المصرية وأبنائها ولا تختلف المشاعر الوطنية للعسكريين عن المدنيين . ثالثاً يكفيكم فخر يا أهل مصر أن سيد الرسل الرسول الكريم سماكم خير أجناد الأرض , فأجدر لمصر والمصريين أن يكون من ضمن حكامها عسكرى.
* إذا كيف ترى شعار " يسقط يسقط حكم العسكر " ؟
** هذا شعار دث من خارج مصر للوقيعة بين جيش مصر وشعب مصر وللأسف بعض الإخوان فى مصر تلقفوه وعزفوا عليه بفتنة استخدمها البعض للشق بين جيش وشعب مصر , فى حين أن مسار التاريخ كله لم يكن هناك شق بين جيش وشعب مصر فعندما يكون جيش مصر قوى وناهض سيكون شعب مصر قوى وناهض وعندما يضعف الجيش المصرى ويهان وينهار سيقع الشعب المصرى فى نفس المصير ولا ولن نسمح بهذا أبداً . وما حدث بمصر ليس انقلاب عسكرى فقد شاركت فيها المؤسسات العسكرية والدينية والحزبية والقوى الوطنية و الشبابية وما حدث انهم اختاروا طريق من خيارين فإما أنهم ينتظرون انتهاء ولاية مرسى التى لا يعرف أحد متى ستنتهى أو يفعلون ما حدث . وأنا عجبتنى كلمة شيخ الأزهر داخل اجتماع 3 يوليو وهو إنسان واعى ومتزن ومن كبار علماء مصر الأجلاء و يكفى أنه لا يتلقى من الأزهر مليماً واحداً , وذلك عندما قال : وشرعنا يقول إذا خيرت بين أمرين فالشرع يأمرك بأن تختار الأخف بين الضررين , فاخترنا أخف الضررين , ولا يوجد خيار أوحد كله إيجابيات أو بدون سلبيات وإذا كان تأخروا فى ذلك كان " ربنا يسترها "
* ما هى مطالبكم السياسية فى الجنوب العربى ؟
** نحن محتلون من أشقائنا فى اليمن بالقوة العسكرية وأي احتلال يحتاج إلى تحرير واستقلال . ونتمسك بهويتنا الجنوبية العربية وبناء دولتنا ، ولو عالجنا القضية على أنها سياسية محضة أي في إطار الدولة القائمة لخضعت القضية لمساومات والتنازلات المتبادلة وأصبحت القضية مثلها مثل أي قضية سياسية في الإطار الواحد ،ونحن ليس لدينا شئ فى صلب القضية نتنازل عنه، لا نستطيع أن نتنازل عن تحرير بلادنا ولا عن استقلالها و عن هويتنا ولا بناء دولة لنا ، ولكن من الممكن بعد الاتفاق على بناء دولتنا مع اشقائنا فى إطار مصالح مشتركة ، وليس التنازل عن وطن .
* ولماذا فشلت الوحدة بين الجنوب العربى واليمن وطالبتم بالاستقلال كما تصفون ؟
** لأن الوحدة بين الشمال والجنوب عام 1990 وذلك بعد استقلال دولة الجنوب العربى عام 67 من الاحتلال البريطانى واستمرارها كدولة مستقلة عضو فى الجامعة العربية حتى عام الوحدة , نشأت بدعوة مأزومة ، وأعلنت مهزومة وتحولت إلى حرب ظالمة من الجمهورية اليمنية الشقيقة عام 94 و إلى احتلال منها كما اقر بذلك صناع القرار آنذاك وبذلك أصبحت مبررات لرفض الوحدة , والحقيقة ان شعبنا الجنوبي مع الوحدة العربية أصلا . وعندما قامت الوحدة بين مصر وسوريا بشرنا بها. وأصدرت رابطة الجنوب العربى بيانا فى 1 فبراير 1958 وقالت عندما نتحرر من الاستعمار البريطاني سننضم إلى الوحدة العربية مع مصر وسوريا ، فإذا كان الأمر " الوحدة " خاص بمصر وسوريا ، وكنا نريد أن ننضم لهما ، فأكيد من الممكن ان نتوحد مع اشقائنا فى اليمن على أساس الوحدة بين قطرين أو شقيقين وليس الدمج على أساس وحدة التابع للمتبوع أو عودة الفرع للأصل كما يقولون و لماذا هم الأصل ونحن الفرع فنحن لسنا فرع بل نحن دولتين .
* وما هى دوافع الوحدة انذاك ولماذا فشلت ؟
** الحقيقة انه عندما انهار الاتحاد السوفيتى كان الذين يحكموننا فى الجنوب لهم ارتباطاتهم واعتمادهم الكبير علي الاتحاد السوفيتى وكنا نريد التخلص من الفكر الاشتراكى الشيوعى ، وانتهز الفرصة الرئيس الأسبق على عبد الله صالح ودعا للوحدة . والجماعة رأت ان تتجه لذلك لكى يصونهم مما حدث فى أوربا الشرقية ونحن رحبنا بذلك ولكن قلنا انه من الأفضل أن ندعو الجنوبيين إلى إقامة نوع من العلاقة أو وحدة وطنية او نقيم نوع من المصالحة الوطنية ، لأن 60 % من الجنوبيين كان مشرد ، كل القيادات الجنوبية كانت مشردة عندما كنا إزاء الحزب الواحد ، فقلنا يا جماعة نعمل مصالحة وطنية أولا ثم نذهب للوحدة سويا , لكن كان هناك استعجال مما لاشك وهو ما قلناه فى 1 ديسمبر 1989 ، ثم قلنا نفس الحديث فى 13 مارس 1990 ولكن للأسف كانوا مستعجلين استعجال كبير .
* ولكن هناك اختلاف فى الرؤى بين مكونات الحراك الجنوبى بين من يطالب باستمرار الوحدة ومن يطالب بالفيدرالية مع الجهورية اليمنية وبين من يطالب بما تصفه التحرير والاستقلال والشعب الجنوبى متفرق بين هذه الرؤى فهل ستتفقون على مطلب واحد ؟
** أن تختلف الناس هذا أمر طبيعى ، سيدنا رسول الله وهو رسول من رب العالمين ليس من عندى ولا من عندك هل اجمع عليه قبيلته ؟ ليس قريش أهله بنى هاشم كان ابو لهب عمه ضده ، فرسول الله لم يجمع عليه الجميع ان يكون هناك خلاف بيننا هذا أمر طبيعى ان ننظر من زوايا مختلفة فى اى قضية أو ننظر فى زوايا حلول مختلفة أو أساليب مختلفة هذا أمر طبيعى حتى لو نختلف على تعريف القضية ولكن فى النهاية كلنا نريد دولة فى الجنوب . وكل مكونات الحراك و القوى الوطنية متفقة على عودة الدولة فى الجنوب العربى وليس هناك خلاف فى هذا ، فقط هناك من يقول استعادة دولة الجنوب وهناك من يقول فك الارتباط وهناك من يقول مثلا الاستقلال والتحرير والتمسك بهوية وبناء دولة جنوبية و فى النهاية النتيجة واحدة. ، ، ونحن طرحنا رؤيتنا الكاملة فى مشروع لاستقلال الجنوب للجنة التحضيرية للمؤتمر .
* ولكن هناك اختلاف بين نبض الشارع الجنوبى وبين مساعى القيادات فماذا تفسر ذلك ؟
** الشارع هو الذي يعانى أكثر ومعانات الناس أكثر هذه حقيقة ،وحسابات القيادات تأتى بعد ذلك وأي سياسي وأنا منهم عندما نتخذ خطوة أو بيان نعمل حساب الشارع   ، ومن فى الشارع ليس له علاقة بهذه الحسابات ، والشعب هو الذي يعانى ، وأنا سعيد بذلك وفى رأي أن مطالب الشارع أصح من مطالب السياسة وبالتالي فليذهب السياسيين . والشارع يكون أحسن وأفضل .
* ما رأيكم فى الخريطة الجديدة لمخرجات الحوار الوطنى اليمنى وتقسيمه اليمن إلى ستة أقاليم ؟
** نحن فى الجنوب نريد بناء دولة جديدة وليس استعادة دولة . و أي حل يبقينا في أطار اليمننة شعبنا لا يريده هذا بالنسبة للجنوب ، وبالنسبة لفكرة الأقاليم ذاتها فى إطار اليمن هى ليست مضرة فى نظرى ، لأننا فى إطار دولة الجنوب سنعمل فيدرالية وأقاليم , لماذا لأن الفيدرالية هى نظام الدولة الأكثر انتشارا فى العالم ، لأن هناك نوعيين من الدولة : الدولة البسيطة أى المركزية وهى أن كل شئ فى المركز والأقاليم تأخذ أوامرها من المركز ، والمركبة عكس ذلك المركز يهتم بالشئون السيادية للدولة أما باقى المحافظات سميها ولايات اى مسمى والعدد ليس القضية وبالتالي المركز يكون فيه الجهات السيادية الدفاع الخارجية الأمن العام المخابرات العامة . وباقى الأمور فى الولايات او الأقاليم وتسمى أيضا حكومات ليس عيبا ولكن لا يسمى دولة لأن الإقليم ليس دولة ، لان الدولة هى الدولة والمواطنة واحدة ، فالمواطنة واحدة والجنسية واحدة ، لذلك أنا مع فكرة الأقاليم ونرفضها فى إطار اليمن .
* هل بالفعل رفضتم مبادرة سياسية لانتهاج نظام فيدرالي بين الشمال والجنوب دعت لها بعض شيوخ القبائل من القاهرة لفيدرالية ضمن دولة واحدة ؟
** بالفعل حصل أن بعض القبائل فى شمال اليمن قبلوا بالفيدرالية على إقليمين وكانت خطوة متقدمة بالنسبة لهم وكان ذلك 2012 بسبب أنها لم تكن متكافئة .
* وما تقيمك لمبادرة جمال بن عمر الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الفيدرالية ؟
** مبادرة السفير جمال بن عمر ممثل الامين العام للأمم المتحدة للقضية اليمنية تخص تنفيذ المبادرة الخليجية و ذلك بعدما أضافوا لها قضية جنوب اليمن والتى لم تكن ضمن المبادرة الخليجية ، وكان من الضرورى أن يتواصل مع الجنوبيين وبالفعل جلست معه فى القاهرة قرابة ساعة ونصف ثم استكملنا الحديث اليوم التالى انا وبعض أعضاء الرابطة ، وامتد اللقاء فى اليوم الثالث فى بيتى ودخلنا فى نقاش طويل وكان ذلك فى اا نوفمبر الماضى وكان هذا فى إطار التحضير للحوار الوطنى اليمنى فكان بن عمر يحاول إقناعنا بحضور الحوار وبعد نقاش مستفيض ، قلت له فى النهاية أنا سأذهب إلى صنعاء بشرط تقنعنى أن هذا الحوار سينتج حلا عادلا حقيقيا للقضية الجنوبية ، وأنا أعى هذه المرحلة واعلم جيدا ان الشعب الجنوبى سيرمينى " بالجزم " ، وفى النهاية أروح وأقنعه اننى سأذهب لمصلحته ، وان لم يخرج من الحوار بحل عادل وحقيقى للقضية الجنوبي انا لا أذهب حتى لو كل دولك ترفضنى . وما توقعته حدث بخروج غير عادل للقضية الجنوبية ولذلك رفضنا مخرجات الحوار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق