الجمعة، مارس 14، 2014

01 March المتحدث الرسمى باسم رئاسة دولة جنوب السودان ل " المسائية "اجهضنا الانقلاب العسكرى الفاشل وتحول إلى حرب عصابات والمتمردين محاصرين على حدود اثيوبيا

وضعنا خارطة طريق للسلام والمصالحة ووقف العنف لكن المتمردين يخترقون الهدنة
نناشد مصر والعالم بمد يد المساعدة الإنسانية للمتضررين والنازحين
نرحب بوساطة مصر لحل الأزمة ونشكرها على الوقوف بجانبنا
لسنا طرف فى أزمة سد النهضة
لابد من حلول سياسية وليست عسكرية حرصاً على دماء كل أبناء الشعب الجنوبي
لا انتخابات رئاسية مبكرة وستجرى فى موعدها إبريل 2015
قائد الانقلاب رياك مشار مهووس بالزعامة الروحية لجنوب السودان بعد تنبأ العرافين له بذلك
الانقلابيون استغلوا الديمقراطية للاستيلاء على السلطة بطرق ديكتاتورية وانقلابية



أكد أتينج قوير المتحدث باسم رئاسة دولة جنوب السودان أن محاولة الانقلاب العسكرى التى قام بها رياك مشار نائب رئيس الجمهورية السابق فى منتصف ديسمبر الماضى قد فشلت وسيطر الجيش والحكومة على كافة ولايات جنوب السودان مشيرا خلال حواره ل " المسائية " أن الانقلابيين ينحصرون فى ثلاث ولايات فقط على الحدود الشرقية مع اثيوبيا منوها عن وقوف جهات أجنبية وراء الانقلاب سيعلن عنها قريبا مناشدا العالم بمد يد المساعدة والمعونات الإنسانية للمتضريين والنازحين من خسائر الانقلاب العسكرى الفاشل موجها الشكر للدور المصرى المساند والداعم لحكومته مطالبا مصر كدولة محورية فى المنطقة والعالم بالقيام بدور الوساطة لحل الأزمة مؤكدا أن الرئيس سلفاكير وضع خارطة طريق للسلام والمصالحة مع الجميع بعد وقف الإعتداءات إلا أن قوات رياك مشار مازالت تخرق الهدنة التى أقرتها مبادرة الاتحاد الافريقى ،
*ما سبب زيارتكم لمصر ؟
** لقد جأت لمصر مع وفد مكون من العقيد فليب أقوير الناطق الرسمى باسم القوات المسلحة ومايو جاكسون مدير الاتصالات والعلاقات العامة برئاسة الجمهورية ضمن جولة لبعض دول المنطقة والتى بدأناها بمصر لأهميتها الاستراتيجية والإعلامية فقد حرصنا على عقد مؤتمر صحفى بنقابة الصحفيين المصرية بحضور السفير انتونى كون سفير جنوب السودان بالقاهرة للحديث عن حقيقة ما يدور في جنوب السودان خاصة أن مصر دولة كبيرة لها ثقلها السياسي والإعلامي، فمن خلالها فقط يمكننا توصيل رسالة للعالم بحقيقة أوضاعنا، لأن مصر قلب العالم ودولة عظيمة قرببة لقلوب قيادة وشعب جنوب السودان وكذلك التشاور مع القيادة المصرية والرئيس عدلى منصور والمشير عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع وأحمد ماهر وزير الخارجية لعرض الاحداث والتشاور حولها ومواجهة الانقلاب العسكرى الفاشل . خاصة أن الأمن الإقليمى له بعد دولى وجغرافى وسياسى وليس هناك دولة منعزلة بمفردها
*ما الذى حدث ويحدث فى جنوب السودان من إنقلاب عسكرى واضطرابات سياسية ؟
** كشاهد عيان على الأحداث وليس متحدث رسمى للرئاسة فقط أوضح أن بعض الانقلابيون بقيادة نائب الرئيس الأسبق الدكتور رياك مشار قد قاموا بمحاولة انقلاب عسكرى فاشلة فى 14 و15 و16 ديسمبر الماضى بعد أن رشوا 1800 ضابط بالحرس الجمهور و الذين قاموا بضرب مقر رئاسة الجمهورية لمدة يومين واستولوا على مخزن للاسلحة بهدف الاستيلاء على رئاسة الحرس الجمهورى والجيش والقصر الجمهورى وإعلان تشكيل حكومة جديدة برئاسة رياك مشار لكن تصدت لهم قوات الجيش وأفشلت انقلابهم على السلطة المنتخبة حتى تراجعوا وتمركزوا فى ثلاث ولايات فقط على الحدود الشرقية من اثيوبيا وهى ولايات أعالى النيل الكبرى " الوحدة وجونقلى وأعالى النيل " وتحول الانقلاب بعد ذلك إلى حرب عصابات في ثلاث ولايات من عشر ولايات المُكونة لجنوب السودان، والآن لنا قدرة على استعادة الأمن، لإنحصار التمرد في الثلاث ولايات فقط وتم القبض على حوالى مائة ضابط يخضعون للمحاكمة العسكرية الأن لخروجهم على الجيش والنظام .
*كيف تحول الانقلاب العسكرى إلى حرب عصابات ؟
** لقد حاول رياك مشار تحويل الانقلاب العسكرى بعد فشله السريع إلى الزج به إلى خلفية قبلية واستخدم أبناء قبيلتة الموالين له من قبيلة النوير ضد باقى القبائل الأخرى فى جنوب السودان وخاصة قبيلة الدينكا وقد ارتكب رياك والانقلابيين معه مجازر وحشية وقتلوا الألاف من قبيلة الدينكا فى الكنائس والمستشفيات وارتكبوا مجازر جماعية ودفنوا الجثث فى مقابر جماعية
*ذكرتم أن الانقلاب يتمركز فى ثلاث ولايات على حدود أثيوبيا فهل هناك دول وقوى إقليمية ودولية تدعم الانقلاب ؟
* لا تدعم أثيوبيا الانقلاب وعلى العكس هى عضو فى مبادرة التفاوض تحت راية الاتحاد الافريقى , بينما رصدنا انزال جوى لمعدات وأسلحة للمتمردين يقف ورائها جهات أجنبية مازلنا نجمع حولها الأدلة والوثائق وسنعلن عنها فى الوقت المناسب , لكن رياك مشار والانقلابيين الذين معه استخدموا هذه الولايات لكونها تمثل أغلبية قبيلته النوير والتى ارتكبت مجازر جماعية ضد أبناء قبيلة الدينكا والقبائل الأخرى .
* ما حجم الخسائر المادية والبشرية للانقلاب فى جنوب السودان ؟
** الانقلاب العسكرى خلف دمار كبير جدا فى مناطق ولايات أعالى النيل والتى مازالت تجرى هناك ولكن باقى الولايات السبع الأخرى فى جنوب السودان أمنة ومستقرة
*وهل نجح الانقلاب فى تأجيج النعرة القبلية والتى قد تصل إلى اشتعال الحرب الأهلية فى بلدكم الذى يتميز بالتنوع القبلى ؟
** لم ينجح رياك مشار فى تأجيج الحرب الأهلية بين قبائل جنوب السودان التى تصل عددها إلى 63 قبيلة لكنه يستخدم قبيلة واحدة وهى النوير ضد الشعب فضلا أن هناك ثلاث وزراء من قبيلة النوير فى الحكومة وكثير من المسئولين والعاملين فى كافة مؤسسات الدولة ولكن رياك مشار استغل وجود أكثر من 75 % من قبيلته النوير بالجيش واستمالهم ومع ذلك مازال موجود 20 ألف جندى من النوير بالجيش بالرغم من أنه نجح فى استمالة بعضهم لكنه لم ينجح فى استمالة جميعهم والذين مازالو موجودين فى الجيش والحكومة فقائد الجيش الشعبى ورئيس المخابرات ورئيس البرلمان ووزراء الداخلية والتعليم العالى والصحة وعدد من نواب الوزراء وعدد كبير من الضباط من قبيلة النوير . بينما نجح رياك فى استمالة قائد الفرقة الرابعة وقتل أبناء الدينكا وبدأت المشاكل تتوالى .
* إذن من يقاتل مع رياك مشار الأن ؟
** الذين يحاربون مع رياك مشار قوات الجيش الأبيض وحوالى 15 ألف جندى وعسكرى انشقوا من الجيش وبعض المدنيين والميلشيات بمساعدة جهات خارجية وأصبحت الحرب الأن بين الانقلابيون والدولة .
* ولكن رياك مشار ومن معه يتزرعون بأنهم يواجهون الفساد المالى والادارى والاجتماعى وديكتاتورية الحكم بنظامكم فما الحقيقة ؟
** رياك مشار كان نائب للرئيس سلفاكير لمدة ثمانى سنوات منذ فترة الحكم الانتقالى وبعد الاستقلال منذ عام 2005 وحتى 2011 وهو مسئول عن كافة وقائع الفساد ويعلمها وللأسف المتمردين يتزرعون بالديممقراطية فى حين أنهم يستخدمون أساليب ديكتاتورية وجرائم حرب جماعية لتحقيق أهدافهم بالاستيلاء على السلطة المنتخبة بطرق غير ديمقراطية وهذا لا يستقيم مع ما ينادون به فضلا أن الرئيس سلفاكير نجح فى الانتخابات بنسبة 93.7 % فلا يجوز إسقاطه بالانقلاب العسكرى . فضلا أن الدولة أقرت بوجود فساد وشكل الرئيس سلفاكير مفوضية لمحاربة الفساد فى العام قبل الماضى لمحاربة الفساد ووردت معلومات بوجود فساد كبير واختلاس حوالى خمسة مليار من الدولة وطلب الرئيس بعودة تلك الأموال وأقال عدد من الوزراء والمسئولين ومن هنا بدأت المشكلة وقام بعضهم بالانقلاب وضلوا الطريق .
*ولماذا يريد رياك مشار الانقلاب على سلفاكير وهو منتخب من الشعب ؟
** رياك مشار كان نائب الرئيس سلفاكير فى فترة الحكم الانتقالى منذ 2005 حتى 2011 لثمانى سنوات حتى أقيل فى العام الماضى . فضلا أنه كان نائب رئيس الحركة الشعبية خلال فترة الحكم فى الخرطوم وعمل انشقاق سابق فى الحركة الشعبية وفشل وذهب إلى الخرطوم وأصبح أحد مؤسسى حزب المؤتمر الوطنى الحاكم بالخرطوم وظل بعض الوقت وهو مساعد للرئيس البشير ثم خرج بعد ذلك بالتمرد على أصدقائه . ثم عاد إلى جنوب السودان وأصبح نائب الرئيس سلفاكير لمدة ثمانى سنوات وعمل بكل حرية وديمقراطية واستقلال وقام بالانقلاب العسكرى الأخير بعدما أقيل لأسباب وهمية وهى تنبأ أحد العرافين له بأنه سيكون الزعيم الروحى لجنوب السودان فهو شخص مهووس ولذلك طلب رياك من سالفاكير عقب فوزه بانتخابات الرئاسة بالأغلبية المطلقة بالتنازل عنها وهو ما قابله سلفاكير بالاستغراب وقال له سيكون هناك انتخابات رئاسية عام 2015 ولابد أن نخضع للإرادة الشعبية بعد انتهاء فترتى الرئاسية ولابد الانتظار بعدها .ولكن كان من الواضح أن رياك مشار عقد العزم على الانقلاب على الشرعية منذ ذلك الوقت
*وهل كانت هناك مؤشرات وتصرفات تدل على نية رياك مشار لقيامه بالانقلاب ؟
** نعم كانت تصرفات رياك تدل أنه ينوى القيام بذلك الانقلاب فقد قدم فى سابقة تاريخية لنائب رئيس الجمهورية مذكرة تهدديه لرئيس الجمهورية سلفاكير فى يوم 15ديسمبر من العام الماضى، يأمره فيها بأن يتراجع عن قرار تم إتخاذه بإقالة حاكم ولاية الوحدة خلال سبعة أيام،بالرغم أن القرار قانونى ودستورى حيث ينص الدستور فى المادة 101 إذا مثل حاكم ولاية تهديد لأمن جنوب السودان فلابد من إقالته وتعين بدلا منه وهو ما حدث أنذاك , إلا أن رياك مشار لم يتوقف وبعد التهديد بسبعة أيام دخل فى حرب مع "سلفا كير" مستغلا بعض القيادات فى جيش جنوب السودان المنتمين لقبيلته، زاعما أنه يريد الديمقراطية، ورغم أن الرئيس سلفا كير قال له إذا كنت تريد الديمقراطية فلابد الاحتكام للديمقراطية وطالبه بعمل مؤتمر عام للحزب والخضوع للتصويت وبالفعل تم دعوة مجلس التحرير الوطن" البرلمان" المكون من 136 عضو لعقد جلسة واتخاذ قرار لدعوة الحركة الشعبية لعقد المؤتمر العام ودعوة الشعب للانتخاب، وهذا ما تم إلا أن رياك مشار وجد سبعة أعضاء من " البرلمان " فقط معه وهو ثامنهم فتغيبوا عن جلسة التصويت لعلمهم أن 128 عضو مع الرئيس سلفاكير فقرر الرئيس سلفاكير التصويت نظرا لقانونية التصويت بغياب ثمانية أعضاء فقط ، وبعد ذلك عقد رياك مشار مؤتمرا صحفيا لحظة تواجد الرئيس سلفاكير فى فرنسا يوم 5 ديسمبر الماضى، ومؤتمر أخر أثناء تواجده بمراسم دفن الرئيس الأسبق نيلسون مانديلا بجنوب أفريقيا وحرض فيهما على الرئيس سالفاكير مدعيا أنه الزعيم الروحى لجنوب السودان الذى لابد أن يكون على كرسي الرئاسة، ثم بدأ يخطط فى الانقلاب الفاشل بعد تصويت الحركة الشعبية " الحزب الحاكم " على اللائحة بعد تغيبه عن الحضور.
*ولماذا لم تحبطون الانقلاب بالرغم من المؤشرات الواضحة له ؟
** كان يستطيع الرئيس سلفاكير اعتقال رياك مشار ومن معه خاصة أنهم عقدوا مؤتمرات صحفية وتجمعات جماهيرية بدون إذن وبالمخالفة للقانون واستخدموا فيها تهديدات للشرعية وبطرق غير دستورية ولكن الرئيس سالفاكير كان ديمقراطى وهم استغلوا الديمقراطية فى تحقيق أهدافهم للاستيلاء على السلطة بطرق ديكتاتورية وانقلابية
*هل ستجرون انتخابات رئاسية مبكرة للخروج من الأزمة الراهنة ؟
**لن يكون هناك انتخابات رئاسية مبكرة في جنوب السودان، موضحًا أن ما حدث فى منتصف ديسيمبر الماضى من أعمال شغب في جنوب السودان كانت محاولة إنقلاب عسكرى"فاشلة" للاستيلاء على السلطة في جوبا وتشكيل حكومة جديدة.وستتم الانتخابات فى موعدها فى إبريل 2015 .
*ما تقييمكم للمبادرة المصرية لحل الأزمة ؟
** الحكومة المصرية تتابع الاحداث فى جنوب السودان لأن ما يحدث فى جنوب السودان يؤثر على المنطقة ككل وعلى مصر أيضاً خاصة أن دولة جنوب السودان من دول ممر ومنبع للنيل الأبيض ونحن على اتصال دائم بالحكومة المصرية ونحن نرحب بأى مبادرة لحل المشكلة من أية جهة أو دولة صادقة سواء من مصر أو الخرطوم من أجل الوصول إلى اتفاق لوقف أوزار الحرب والانتقال إلى الاستقرار والتفرغ للبناء ونحن نشكر مصر على وقوفها بجانبنا ودعمنا . ونتمنى من مصر أن تقوم بوساطة سلام واستعادة الأمن والاستقرار فى جنوب السودان فمصر الأخ الأكبر لنا وهذا ليس بغريب عليها كما نشكر الجامعة العربية لوقوفها المشرف بجانبنا
*وماذا عن موقف دولة السودان ؟
** كان موقف السودان جيدا وقد زار الرئيس عمر البشير جوبا وتحدث مع الرئيس سافاكير عن كيفية حل المشكلة وتحدث عن أهمية الاستقرار ووجوده أسلج صدورنا وأقنع العالم بأن الانقلاب فاشل وأن هناك إرادة سياسية فى البلدين السودان وجنوب السودان وبين الرئيسين البشير وسلفاكير ونحن فى الأساس أخوة وشعب واحد اختلفنا سياسيا لكن لن نختلف شعبياً وقد شكرنا البشير على زيارته لنا ووقوفه معنا ولنا علاقات واتصالات ومصالح كثيرة بيننا وبين السودان وسنقوم بتعزيزها .
*كيف تصف لنا الوضع الانسانى الأن ؟
** الوضع الانسانى صعب ومتردى فى ولايات أعالى النيل وذلك بعدما قتلت قوات رياك مشار ألاف المواطنيين على أساس قبلى فى الكنائس والمدارس و تشرد ألاف الناس فى الغابات والقرى و تفرقت الأسر وأقاموا المقابر الجماعية للقتلى التى وصلت إلى خمس مائة قتيل ودمرت القرى وقد خرقوا الهدنة أكثر من مرة ومازالت هجماتهم مستمرة ولذلك نناشد العالم وخاصة مصر بتقديم يد العون والمساعدات حتى يمكنا تخطى هذه الفترة العصيبة من بلادنا خاصة فى ولايات أعالى النيل .
*هل انتم مستعدون للسلام وعقد مصالحة أم تركزون على الحسم العسكرى فقط ؟
** نحن مستعدون للسلام وعقد مصالحة وطنية والديمقراطية مفتوحة فى جنوب السودان لكن المتمردين لديهم شروط غير مفهومة وغير مستعدين للديمقراطية والرئيس سلفاكير ليس عنده خيار إلا السلام الدائم ولكنهم انتهكوا الهدنة ونؤكد أن مصلحتنا هى مصلحة الوطن فلن نفرض فى أرضنا وسيادتنا حتى وإن أفنينا حياتنا من أجلها بعد أن بزلنا دمائنا فدائها واكتسبناها بدماء وأرواح أهلنا .
*هل ستستمرون فى مفاوضات الاتحاد الافريقى بالرغم من خرق الهدنة ؟
** الرئيس سليفا كير طلب من فريق التفاوض التابع للحكومة أن لا ينسحب من التفاوض، رغم إنتهاك المجموعة الانقلابية لـ"رياك مشار" لأن "سليفا كير" يسعى إلى السلام والإستمرار فى العملية التفاوضية . و يرى أن القضية فى الجنوب سياسية، ولابد من حلول سياسية وليس عسكرية ،لأنه حريص على دماء كل الشعب الجنوبي من كل القبائل ،فضلا أنه كان من أحد الشخصيات التى عملت قبل توليه السلطة على المصالحة بين القبائل المتناحرة فى الجنوب قبل ذلك ولابد أن يكون هناك وفاق وطنى بين جميع أبناء الشعب للاتفاق على برنامج وطنى والوصول به إلى السلام
* وما هى خارطة الطريق التى وضعتموها لإنهاء الصراع   والوصول إلى سلام ؟
** تضمنت خارطة الطريق التى وضعها الرئيس سلفاكير للوصول إلى سلام والتى وضعت فى 28 يناير الماضى و تتمثل فى وقف العدائيات وتوصيل المعونات الإنسانية إلى المناطق المتضررة سواء كانت فى جانب الحكومة أو المتمردين وعمل حوار وطنى وتأسيس مجلس وطنى للمصالحة والحوار فى جنوب السودان ومراجعة المؤسسات الحكومية والجيش والأمن ثم بعد ذلك يتم مراجعة الحزب بدون إقصاء لأحد ونحن مستعدون للجلوس والحوار من أجل الوصول إلى تفاهم للخروج من الأزمة .
*وما موقف دولة جنوب السودان بشأن سد النهضة ؟
** دولة جنوب السودان ليست عضو فى اللجنة الثلاثية التى تضم مصر والسودان واثيوبيا ولم نكون طرفا فيها وليس لدينا أفكار فنية أو خبراء لنقدمها كأدلة و86 % من مياة النيل تأتى من الهضبة الاثيوبية و14 % فقط يأتون من النيل الأبيض ونحن الأن ليس لدينا رغبة فى الدخول فى مشكلة جديدة فلدينا الكثير من المشاكل الكبيرة الأن ونريد من الأخوة الأطراف أن يجلسوا مع بعض ويتحاوروا من أجل الإستفادة من مياة النيل علما أن مياة النيل تقدر ب 1700 مليار متر مكعب ويستهلك منها مليار فقط فمطلوب الاستفادة بكامل الكمية دون ضرر لأحد الأطراف
*ماذا عن العلاقات الاقتصادية المصرية الجنوب سودانية ؟
** هناك عدد كبير من الشركات والاستثمارات المصرية بجنوب السودان ففى الأونة الأخيرة تزايد أعداد المصريين بالجنوب وتصل عدد التأشيرات لنا إلى 75 تأشيرة يوميا من قبل المصريين للعمل فى جنوب السودان ونؤكد أن المصريين فى الجنوب ليسوا أجانب بل أخوة لنا وهناك علاقات متينة بالرغم من بعد المسافات فضلا أن التأشيرة المصرية الوحيدة على مستوى دول العالم بدون رسوم وأى مواطن مصرى يدخل لمدة ستة أشهر وقابل تجديد المدة ونحن نريد التركيز على الايجابيات وترك الخلافات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق