الجمعة، سبتمبر 19، 2014

السفير محمد فايز جبريل سفير ليبيا ل " المسائية "







نطالب بعودة السفارة المصرية إلى ليبيا فى مكان أمن لخدمة الجالية المصرية والطلاب والجرحى الليبيين
يمكن إخلاء العمال  المصريين إلى مناطق آمنة بعيدا عن الصراع وعودتهم عند استقرار الأوضاع
يوجد مليونا مصرى بليبيا عاد منهم الآلاف ونريد تشكيل لجنة مشتركة لحل الأزمة
الطريقة التي أدار بها حفتر عملياته كانت خاطئة وتوقيتها غير مناسبة
ليبيا بها سلاح مكدس فما استجلبه القذافى للبلاد يكفى لتسليح أفريقيا كلها
الشعب الليبي يرفض العود إلى ما قبل ثورة 17 فبراير أو العيش تحت حكم القوى الظلامية
مصر لم تقدم دعم  لحفتر أو لغيره
لا أنفى أو أثبت وجود الجيش المصرى الحر بليبيا
ندعو العربية والمتحدة ودول  الجوار إلى عقد مؤتمر لليبيا  لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين
هناك  غياب مصرى للتعاون الليبى وتفهم قضايانا فى الوقت الذى تستغربون لماذا نتجه للغرب
حوار : أيمن عامر
طالب السفير محمد فايز جبريل سفير ليبيا بالقاهرة  بعودة السفارة المصرية إلى ليبيا ونقلها فى مكان أمن لخدمة الجالية المصرية وكذلك الطلاب والجرحى والمسافرين الليبيين مؤكدا خلال حواره الخاص ل " المسائية "  أن مصر هى شريان الحياة عبر العالم منوها أنه يمكن إخلاء العمال  المصريين إلى مناطق آمنة بعيدا عن الصراع الدائر وعودتهم عند استقرار الأوضاع داعيا مصر ودول الجوار لعقد مؤتمر فنى لضبط الحدود ومنع التهريب والإرهاب مشيرا إلى وجود ترسانة ضخمة من الأسلحة تقع فى يد كتائب القذافى وتهرب عبر الحدود , مطالباً الجامعة العربية والأمم المتحدة ودول الجوار إلى عقد مؤتمر لليبيا  لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين  قائلا أن لا ينفى أو يثبت وجود الجيش المصرى الحر بليبيا  منتقدا توقيت عمليات اللواء خليفة حفتر مؤكدا أنه يرفض دعاوى الإسلام السياسى والتشدد مشددا على أن ليبيا لن تعود لما قبل الثورة أو العيش تحت  حكم القوى الظلامية
* كيف تصف الوضع الليبي الآن ؟
** الوضع الحالى متأزم  فبعد سقوط  نظام القذافى  لم يكن لدينا  جيش أو شرطة بل مجموعة من الكتائب المسلحة التابعة له ، وهى التى تثير الصراع المسلح الدائر الآن .
* ما أسباب أزمة العالقين المصريين بالحدود الليبية التونسية  ؟
** الأزمة هى في الأساس ليبية نظرا للصراع الليبي الدائر الآن ،فعدم استقرار ليبيا يؤثر على مصر حتى وإن لم يكن هناك عمال ، خاصة أن المشكلة والصراع مشترك فى دولنا العربية لأسباب مختلفة وفى عامل مشترك ، هو وجود مجموعات إرهابية تتحرك باسم الدين استطاعت أن تبنى لها تحالفات وهذه هى الخطورة ، لأنه للأسف  الأخوة فى الوطن الواحد أصبح لهم سقف حرية عالى وحرية التحرك والاختلاف ، ويبدو أنهم غير قادرين على إجراء حوار لإدارة حوار لما يختلفون حوله . خاصة فى ظل غياب الحوار والتفاهم بين الفرقاء السياسيين ، وهنا بدأت الأزمة وعندما بدأ الصراع وتحالفت الجماعات الإرهابية مع بعض الجماعات السياسية والقبيلة ،وهناك مساعى وجهود لحل الأزمة ،ولابد من إيجاد آليات مشتركة لمواجهة  حالات الطوارئ " الكوارث الطبيعة والأزمات ،وكان من الممكن إخلاء هؤلاء العمال  إلى مناطق آمنة بعيدا عن الصراع الدائر ،وترحيلهم إلى معسكرات إيواء وتقديم الخدمات الصحية والإنسانية ،ثم يعودون عند استقرار الأوضاع .
*  وما السبيل إذا استمر القتال أكثر من ذلك؟
** أرجو ألا يستمر القتال فى ليبيا  وإذا استمر بهذا الشكل لابد من أن نفكر فى طريقة آخري للإخلاء ، لأن تونس لها محاذيرها الأمنية عكس كل الدول فهى تخشى  أن يتوافد إليها أعداد  فوق طاقة استيعاب المعابر فتلجأ إلى إجراءات احترازية قد تأزم الأزمة ،فعلينا إيجاد بدائل مشتركة لحل الأزمة . 
* كم عدد العاملين المصريين بليبيا ؟
** يقدر عددهم الرسمى  بمليون وستمائة ألف غير العاملين الغير مسجلين والذين قد يصل إجمالى عددهم إلى حوالى مليونى مصرى  ، رحل منهم حوالى عدة  الآف مؤخرا ،هذا بالإضافة إلى الحركة الطبيعية لدخول وخروج المصريين بشكل دائم ، فكنا نمنح 320 تأشيرة يوميا للمصريين لدخول لليبيا بما يعادل تسعة ألاف شهريا  وتوقفت منذ أيام نظرا للأحداث  . وهناك تنسيق عالى ومستمر وأنا أقدم مقترحات لتطبيق إجراءات الإخلاء المنظم لكى لا نسمح بأزمة إنسانية وليست الطريقة التقليدية التى تتبع فى كل أزمة.
* هناك اتهامات بتهريب أسلحة من ليبيا إلى مصر . ما حقيقة ذلك ؟
** بالمنطق لا نستطيع النفى أو الإثبات لأن ليبيا بها سلاح مكدس فما استجلبه القذافى للبلاد يكفى لتسليح أفريقيا كلها وتقدر شحنات الأسلحة بأكثر من مائة مليون دولار من أجل تثبيت حكم القذافى وهذه الأسلحة مازالت موجودة فى المخازن وبعضها لم يعرف مكانه حتى الآن . فالقذافى كان يريد إقامة إمبراطوريته و يكون ملك الملوك وكان لديه علاقات بكل الحركات الانفصالية والمضادة وخلق التوترات حتى يبنى إمبراطوريته و فقط أنفق تريليون و تسعمائة  مليار دولار خلال فترة حكمه فكان يتحدث عن الجيش الأفريقى الواحد وكدس له كافة الأسلحة بليبيا من خلال كتائب تابعه له ولأولاده وحراسه وتحولت بعض هذه الكتائب إلى تجار سلاح بعد الثورة كنوع من مصدر للتمويل وقد يتم تهريبها إلى دول الجوار . لكن أنا سئلت معالى وزير الداخلية المصرى هل ضبط ليبيا واحدا يتاجر بمصر بالسلاح قال لا وسألته هل ضبط ليبيا واحدا فى ميادين رابعة والنهضة والمظاهرات قال أبدا وذلك على كبر الجالية الليبية بمصر
* وما حقيقة الجيش المصرى الحر بليبيا ؟
** كل شىء جائز فيوجد مليون وستمائة ألف مصرى بليبيا , وعامةً يوجد نصف فى المائة نسبة متطرفين فى كل مجتمع ويوجد 40 ألف هاربين من أحكام بمصر والحدود مفتوحة وشىء طبيعى أن يكون قد ذهب منهم البعض وقد ذهب بالتأكيد ونحن منحنا عشرين ألف تأشيرة خلال عام كامل بالقانون , قد يستغل نسبة من هؤلاء السلاح المتوفر بليبيا ويكونون مجموعات وفى ظل اضطراب الأوضاع وعدم ضبط الحدود ومعاونة الأجهزة الحكومية بالمساعدة الدولية سيبقى افتراض الجيش الحر قائم بأخطاره ويمكن تحقيقه
* كيف ترى العلاقات المشتركة بين البلدين
** أقسم بالله العظيم أن النوايا والعمل الجاد الذى نعمل فيه مع بعضنا البعض رائع جدا وفى أحسن الحالات لكن المشكلة هى عدم الاستقرار هنا وهناك والاتصالات مستمرة لحل كافة الإشكاليات .
* هل تطالب بعودة السفارة المصرية بليبيا ؟
** بالطبع نطالب بعودة السفارة المصرية إلى ليبيا وما أتمناه من مصر أن تنقل سفارتها إلى مكان أمن بالذات الأقسام القنصلية لتلبى احتياجات الجالية المصرية فضلا عن احتياجات المرضى والجرحى  والطلاب الليبيين  فمصر هى شريان ليبيا
* كيف تصف عمليات اللواء المتقاعد خليفة خفتر هل انقلاب عسكرى أم ثورة مضادة أم معركة الكرامة كما قال  ؟
** هناك  أزمة سياسية في ليبيا  اتجاه المؤتمر الوطني وتوقيت تجديده وكان لا ينبغي فتح أزمات جديدة ، ولكن حفتر حاول استغلال هذه الأزمة بشن معركة جديدة ، فضلا أن هدف  مقاومة المتطرفين هو هدف وطني لجميع القوى الوطنية الليبية ، يجتمع عليها الوطن كله وليس لشخص يعتقد أنه الفارس المغوار ، فاعتقد أن عمليات حفتر لم تحسن اختيار التوقيت ، وكذلك عدم تقدير القوة العسكرية الحقيقة للجماعات المسلحة  وأنصار الشريعة وحجم أسلحتهم  و تمركزهم ، وكذلك خطوط الإمداد  اللوجستية  المفتوحة لهم وكيف تصل إليهم ومن أين تأتى ، وما هي التحالفات التي  من الممكن أن يبنوها ، فكل هذه المعلومات كان لابد من جمعها استخباراتيا  أولا قبل بدء العلميات ، لآن إطالة حرب في مدينة بها سكان بطبيعة الحال سينقلبون عليك باعتبارهم المتضررين  من تلك الحرب لأنها ستطالهم ويضطرون منها بطبيعة الحال ، خاصة أن المعارك طالت لأكثر من شهريين ، ونتيجة لكل ذلك تتجه الحرب ضدك وليس لصالحك ، وهو ما كان ينبغي عمل حسابه ، وبالأخص أن هناك عدد كبير من الأسلحة في غرب ليبيا ، والذي يؤخذ على العملية انه اصدر بيانا أولا  ، فالطريقة التي أدار بها حفتر كانت خاطئة وتوقيتها غير مناسبة .
* إذن أين يقف الشعب الليبي ؟
** الشعب الليبي يرفض بأي حال من الأحوال أن يعود إلى ما وراء ثورة 17 فبراير ، ويرفض تماما أن يحكم بقوة ظلامية تفرض عليه الأفكار بالقوة ، إسلامية أو غيرها لأنها ستعيد نظام القذافى بشكل جديد باسم الدين وتقتلنى باسم الإله  ، ولن نقبل إلا بدولة دستورية وطنية  يحكمها القانون والدستور، وذلك بعد هدم المتطرفون ل350 ضريح لصحابة رسول الله بالرغم من بقائها والحفاظ عليها عبر العصور المتعاقبة و تداول الثقافات ، فنحن أبان الاحتلال الايطالي لم نتعدى على قسيس ولم نحرق كنيسة فكيف يجئ المتشددين ويصفوننا بالمشركين ويأتون بدين جديد على غير ما عهدناه  ، فضلا أننا لم نهجر الجالية الايطالية ولم نعتدي عليها بعد جلاء ايطاليا عن ليبيا فكيف يعتدي هؤلاء المتشددين على الليبيين بالمزايدة ونحن لم نعبد  الأصنام قط    .
* كيف تصف أداء الإسلام السياسى وحكمه فى ليبيا ؟
** قضية المتاجرة بالدين والإسلام قضية خاسرة وقضية بيع القومية العربية خاسرة أيضا ، فالليبيون ذهبوا مع الشيخ محمد السنونسى وذهبوا إلى 196 زاوية في مجاهيل أفريقيا جنوبا لنشر الإسلام ووصلوا إلى المحيط الاطلسى شمالا ، ونحن لا نعرف إلا الاتجاه الوسطى ، وليس الأفكار المتشددة  والأخونة ، والمكون الأساسي في ليبيا هو المكون الصوفي  المستمد من المذهب المالكي ،  كما نرفض التقسيم السياسي هذا يساري و هذا ليبرالى وهذا قومي وهذا الاسلامى فنحن نمثل الوطنية الليبية ليس أكثر .
* هل  الثورة المضادة في ليبيا تساهم في تأجيج الأوضاع ؟
**  بالتأكيد هناك فلول  يلعبون دورا لا يمكن إنكاره ، يؤججون الأوضاع  ويثيرون بثورة مضادة  لزعزعة الاستقرار ، وهو ما يصرح به  أحمد قذاف الدم ، والمشكل يكمن في إطالة الحرب وكل جماعة تسعى أن تكون حشد لها .
* كيف تقييم الموقف المصري تجاه الأزمة الليبية ؟
* مصر قالت قولا واحدا على لسان رئيسها السيسى وعلى لسان وزير خارجيتها شكري ، مؤكدين أن مصر لا تتدخل في الشأن الداخلي الليبي ، ولا تريد احد أن يتدخل في شئونها الداخلية ، وأكدت مصر بصوت عالي وواضح جدا و أنها تدعم الإرادة السياسية وفقا لإرادة الشعب الليبي  وفقا لاختياراته  الديمقراطية ،
* قيل أن مصر دعمت قوات حفتر  . ما الحقيقة ؟
** مصر لم تقدم دعم  لحفتر أو لغيره حتى لا تعطى ذريعة لتدخل دول أخرى وتتحول ليبيا إلى نزاع اقليمى ، وبالتالي يشتغل الإقليم كله . 
* كيف تقيم تصريحات عمرو موسى بمطالبة الجيش المصري بالتدخل في ليبيا ، بعدما ادخل الناتو  ؟
** نحن في ليبيا نقدر الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى فقد وقف معنا في لحظة تاريخية فارقة  أبان ثورة 17 فبراير , ما زلنا نذكرها وسنذكرها في التاريخ ، فقال في خطابه أن ما يحدث في ليبيا غير معقول ولا مقبول وانه لن يسمح لنظام القذافى أن يبيد شعبه ، فكان من غير المقبول أن يرى المدافع والصواريخ تقتل شعب ويسكت  ، وفيما يخص مطالبته الجيش المصري فاعتقد أنه ربما يريد أن يواجه المجموعات الإرهابية  المصرية إن اخترقت الحدود المصرية فمن الطبيعي  الدفاع عن النفس .
*من وجهة نظركم كيف تخرج ليبيا من الأزمة الراهنة ؟
** لابد من دعوة جميع الأطراف بداية من الجامعة العربية والأمم المتحدة ودول إقليم الجوار للاتفاق على وقف إطلاق النار وحماية المدنيين الذين يتضررون ليل نهار .
* هل  مطالبة البرلمان الليبي  الأمم المتحدة بالتدخل الفوري لحماية المدنيين هو طلب للتدخل الغربي في ليبيا مرة أخرى ؟
** قرار التدخل في ليبيا  كان على  أساس  الفصل  السابع بالأمم المتحدة والذي ينص على حماية المدنيين  خاصة انه حتى الآن لم تتكون قوات شرطة وجيش ودولة لحماية المدنيين ، ولم يحدد القرار حماية المدنيين من القذافى فقط ، ولكن كان القرار بشكل عام ، إذن مطالبة البرلمان  ليس لقرار جديد بل تفعيل القرار الأول .
* وهل التدخل سيكون بقوات عسكرية وأسلحة ؟
** التدخل يحتاج إلى معرفة حجم القوات ونوعية أسلحتها ومكان التنفيذ ومدتها ، والدولة في أي مكان لابد أن تفرض سيطرتها على مطاراتها وموانيها ، ومؤسساتها الرئيسية ومصادر  الثروة لديها " النفط " إذن لابد للأمم المتحدة بدعم ليبيا لفرض سيطرتها على المؤسسات  ومقدرات الوطن وبناء قوات مسلحة تستطيع القيام بمهامها وحماية المدنيين ، وذلك مع استمرار العملية السياسية ، والبديل عن ذلك استمرار القتال  ، وفى النهاية ستتحمل الدولة تكلفة الخسائر المادية والبشرية .

* هل باستطاعة البرلمان الليبي حل المليشيات المسلحة  عبر القرار الذى أقره مؤخرا ؟  
** البرلمان اقر التشريع وعلى الحكومة أن تنفذه وتستعين بالمساعدات الدولية  لتحقيقه والسيطرة على المطارات والمؤسسات ، وادعوا المقاتلين والمسلحين إلى التعقل ، فلن يستطيع احد فرض فكر أو واقع بالقوة وهو ما لم يستطع فعله القذافى  خلال 42 عام .
* من اين يستمد المسلحين السلاح ؟
** استمدوا السلاح من بقايا مخازن الأنظمة العربية المستبدة ونظام القذافى ، فهناك بقايا الأنظمة السابقة تلونت بأشكال جديدة للانتقام و تدمير الثورات بشعارات اخرى منها لا إله إلا الله محمد رسول الله  وذلك لاختراق الثورات وضرب الإسلام والحركة الإسلامية فمن المعروف أن مدعى خليفة المسلمين البغدادى كان عميد سابق بجيش صدام حسين ، والشعب الليبى ضحية الديكتاتورات والمصريون لا يعرفون شئ عنه .
* كيف تصف الخريطة السياسية الآن في ليبيا بعد انتخاب المؤتمر الوطني الجديد وانخفاض تمثيل الإخوان إلى الثلث ؟
** أثق في إرادة الله أنه يريد خير لهذا البلد  ثم في الإرادة الوطنية لليبيين ، والمؤتمر الوطني السابق قام بما يستطيع القيام به ويشكر عليه ، والحركات  والتجارب الإنسانية لها ما لها عليها ما عليها ، واختيارات الناس تصيب وتخطأ  والعبرة إلا نكرر الخطأ من جديد ، ولعل الأخطاء الأولى كانت ناتجة عن تجاذبات سياسية لتعطيل العمل الحكومي .
* كيف ترى كيفية ضبط الحدود المصرية الليبية  لمنع التهريب والإرهاب ؟
** الحدود الليبية مع دول الجوار كلها تبلغ 8 آلاف كيلو ومتر منها حوالي 600 كيلو متر حدود مشتركة مصرية ليبية ، وصعب جدا أن تضبط كل هذه الحدود ، ومساحة شاسعة من الصحراء ، وبها هجرة غير شرعية تأتى من الدول الأفريقية الفقيرة .وقد عقدت مؤتمرات سابقة  فى طرابلس والجزائر ودول الجوار لضبط الحدود وهو الجانب الفنى والقضية شائكة تحتاج إلى استعدادات وهناك تنسيق بين هذه الدول وهناك جهود كبيرة تبذل من مصر لضبط حدودها وكذلك الجزائر وضبط الحدود يرجع إلى الاستعدادات العسكرية لهذه الدول  .
* كيف ترى العلاقات الشعبية المصرية الليبية ؟
** المشكلة أن هناك  غياب مصرى للتعاون الليبى وتفهم قضايانا ، وفى ذات الوقت تستغربون أننا لدينا تفاهمات مع الغرب وتتسائلون لماذا نتجه إليه فى حين لم نستطيع أن نتفاعل معكم فالغرب مدرك للوضع الليببى أكثر منكم ،فبحت أصواتنا لمساعدتنا والمصريون لم يهتموا ولم يكن  لديهم الإرادة لحل المشكلة بشكل عميق ،ولم نرى كتاب واحد عن ليبيا من المثقفين المصريين خلال الخمسين سنة الماضية واغلب وسائل الصحافة والإعلام يعملون على هدم العلاقات لا بناءها   فى الوقت الذى كان فيه يحج بعض السياسيين والصحفيين المعروفين لخيمة القذافى من أجل أمواله ، وفى النهاية يستغربون كيف أتى الناتو . ونحن سنطلق منتدى ليبيا فى الصحافة المصرية لأننا نريد صحافة بناءة تساهم فى بناء علاقات مشتركة متميزة تبرز مصالح الناس وتكون نواة لدعم السياسة وليس العكس لنصل للأهداف ونحن لدينا رصد لكل ما يكتب عن ليبيا فى كافة وسائل الإعلام المصرية وللأسف اكتشفنا أن معظم ما يكتب لا يخدم العلاقات ولا يساعد على تطورها ولا يتماشى مع الجهود المتبادلة واقترحنا نجلس جلسة عتاب ونتحدث بصراحة ونواجه بعض ونقول أن ما يكتب لا يخدم العلاقات المشتركة بل يخدم الجيش الحر والمليشيات المسلحة
* كيف تصف نفوذ الإسلام السياسي وتنظيم الإخوان المسلمين بليبيا ؟
** الإخوان المسلمين قلة فى ليبيا والإسلاميين ضمن الحراك المجتمعي  الليبي  وكل من يتحدث عن الإسلام السياسي يتحدث عن قضية  خاسرة ،وكل من يتحدث عن بيع العروبة أيضا خاسر ،نحن شعب نشرنا الإسلام فى مجاهل إفريقيا جنوبا وإلى الأطلسى شمالا  ،والدعوة السنوسية الصوفية استطاعت نشر الإسلام الوسطى فى ربوع القارة الأفريقية  
* كيف تصف لنا سيرتك الذاتية ونشاطك السياسى السابق قبل أن تتقلد منصب سفير ليبيا بمصر ؟
** كنت معارض شرس منذ أن كان عمرى 20 عاما ً , وقد طاردنا القذافى ونحن طلاب فذهبت للولايات المتحدة لدراسة العلوم السياسية وقد شكلنا اتحاد طلبة ليبيا للمعارضة لتنظيم صفوف الطلاب ضد سياسات القذافى ودعم الحركة الطلابية فى ليبيا التى لها باع كبير فى الكفاح منذ عمر المختار فكان معظم المجاهدين طلاب فى الكتاتيب , وقد صنفنا القذافى وأصدر علينا حكم بالإعدام وبدأ يرسل قواته لتصفيتنا جسديا فأتذكر عام 1980 شهد العالم موجه من الاغتيالات السياسية من مثقفين وسياسيين وطلاب ليبيين واستطاع القذافى تأجير مرتزقة بالولايات المتحدة لضرب فيصل الزعيت وهو أحد أعضاء الاتحاد وأصابوه برصاصتين بالرأس ولكن الحمد الله نجى من محاولة الإغتيال , وبدأت الحركة الوطنية السياسية تنطج بالخارج من خلال الطلاب والليبيين الموجودين بالخارج وبدأ تشكيل التنظيمات السياسية وتشكيل الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا والتى قدمت نفسها للعالم كحركة نضال وعمل وطنى لها برنامج إعلامي و سياسى وعسكرى  وأعلن ذلك بوضوح ومن يطاردنا ويقتلنا فى عواصم العالم سنحاربه فى عقر داره وسنعمل عسكريا للإطاحة به وبدأت مسيرتى فى ذلك الوقت وتسلحنا وتدربنا عسكريا وكونا جناح عسكرى سمى الجناح العسكرى لقوات الإنقاذ الليبية وأخذنا دورات كثيرة فى أماكن مختلفة واستقبلنا فى العديد من الدول لبرنامجنا السياسى , واستغلينا حالات عدم الوفاق التى خلقها القذافى مع بعض الدول العربية والأفريقية فرحب بنا فى كل هذه المناطق وأنشأنا جهاز إعلامى وإذاعى وسياسى موجه لليبيا وقدمنا تجربة للعمل الديمقراطى من خلال انتخاب كوادرنا وأجهزتنا وعقدنا مؤتمرات فى المغرب والعراق والولايات المتحدة الأمريكية واطلانطا وكنا حريصين على العمل السياسى والديمقراطى بجانب العمل العسكرى . وانتهزنا فرصة غزو القذافىنهتعهتاعهاغعغف64ثقع6ث5عثع6 لتشاد وأقمنا مع هذه الدول وإنضم إلينا الاسرى الليبيين ومنهم اللواء خليفة حفتر وكونا ما يسمى بالجيش الوطنى الليبى وشرفت أنا بترأس الجناح العسكرى  للجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا وتدرجت فيه حتى أصبحت المفوض العسكرى العام للجبهة , وبالرغم من ملاحقة نظام القذافى لنا وأنظمته الأمنية والإستخباراتية إلا أننا استطعنا الحفاظ على المبدأ وحاولنا عدة مرات الإطاحة به ولم تكلل بالنجاح وقدمنا فيها شهداء وتضحيات لكننا نعتز بهذه التجربة وأهم ما فيها الصمود وعدم الإذعان والإيمان بالله وبأن الحق أصيل والباطل دخيل , وتعاملنا مع الولايات المتحدة الأمريكية وكثير من الدول الأوروبية فنحن على البحر الأبيض المتوسط ولدينا سلعة النفط فمن الطبيعى أن يكون لنا تواصل مع الدول الأوروبية فضلا عن تاريخنا الوطنى المشرف الذى قاده الملك إدريس رحمة الله عليه , وتحالفه فى سلسلة من التحالفات ولولا الحرب العالمية الثانية وقيامها وتحالفه مع بريطانيا لانجاز التحرير أولا ضد النازية والفاشية "إيطاليا " فلولا هذا التحالف مع المجتمع الإنساني لما كنا حصلنا على استقلالنا فى 1951 , إذن نحن لم نأتى من فراغ بينما التجربة الوطنية الليبية اغتالتها حركة القومية العربية والتى طغت على كل الوطنيات وقدمت نفسها البديل وأنتجت مع كل أسف الديكتاتوريات البشعة التى أسست للتوريث والتمديد وأؤكد على مشروعية استخدام البندقية كحق ونبل و حوار لمشاركة الناس وإشهادهم على قاتلك وجلادك  فقد كان القذافى يقتلنا ويعدم أولادنا ويطاردنا بدون وجه حق وبسبب اعبل6ق5ث3ع6بيءعنفؤيق68ض7قئسه7سقعشيقبعسشق67شعفص4شض            3قص5صاقفصلاثفصثثصللص3ع3غعدم إيمانا بأفكاره ظككو90كج00

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق