الأحد، سبتمبر 07، 2014

سفير الصومال عميد الدبلوماسيين العرب والأفارقة ل " المسائية "






نطالب بتعزيز التجارة بين البلدين فمصر فى حاجه إلي ثروتنا الحيوانية ونحن محتاجون إلي البضائع المصرية
العرب لا يهتمون بباب المندب و الدول الغربية تعلم وتتعامل مع الصومال  لأهميته
الغرب يطمع فى ثروات الصومال ونطالب مصر والعرب بمشاركتنا
ذهبت للجامعة العربية بدراجة  فأرسل الشيخ زايد لى سيارة مرسيدس على طائرة مصرية
نحتاج إلى العلم المصرى و تعلم الثقافة المصرية
الإعلام العربى غائب عن الصومال والإعلام المصرى مقصر
أفريقيا فى حاجه إلي مصر والقاهرة في حاجه إلي أفريقيا
تربع السيسى فى القمة الأفريقية أعاد ريادة مصر للاتحاد الأفريقى
الجامعة العربية تقوم بدورها والدول العربية تقصر بواجباتها
الدول العربية لم تتواجد فى الساحة الصومالية لتأدية مهمات الأمن إطلاقا
طالبنا وزير التعليم العالى بزيادة منح الطلاب الصوماليين إلى مائتى منحة ولم نجد رد
الصندوق المصرى الأفريقى يقوم بواجبه تجاه الصومال  والدعم العربى شحيح
الأزهر غاب عنا ونريد أن يعود للصومال لتوصيل الفهم الصحيح للدين الإسلامي
الصومال تستطيع أن تكون سلة الغذاء العربى
أجرى الحوار : أيمن عامر
أكد السفير عبد الله حسن محمود سفير الصومال بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية  عميد الدبلوماسيين العرب والأفارقة ,  أنه يستبشر خيرا بالعهد المصرى الجديد لعودة العلاقات المشتركة وعودة ريادة مصر للقارة الأفريقية مطالبا مصر باسترداد مدارسها ومؤسساتها التعليمية في الصومال مشددا على ضرورة تعزيز التجارة  بين البلدين  موضحا مصر فى حاجه الي ثروتنا الحيوانية ونحن محتاجون إلي البضائع المصرية مشددا  الصومال تستطيع أن تكون سلة الغذاء العربى مشيرا إلى غياب الإعلام العربى عن الصومال و تقصير الإعلام المصرى مؤكدا أن الدول العربية لم تتواجد فى الساحة الصومالية لحفظ الأمن فى حين يقوم الصندوق المصرى الأفريقى  بواجبه تجاه الصومال  إلا أن الدعم العربى شحيح , مطالبا بزيادة منح الطلاب الصوماليين  بمصر مشيرا إلى أن الأزهر غاب عن مقديشيو والصوماليين  يريدون عودته  لتوصيل الفهم الصحيح للدين الإسلامي كاشفا العرب لا يهتمون بباب المندب و الدول الغربية تعلم وتتعامل مع الصومال  لأهميته لافتا ذهبت للجامعة العربية بدراجة   ., وإليكم نص الحوار
* كيف تقيم العلاقات المصرية الصومالية ؟
** العلاقات المصرية  الصومالية أبدية وأزلية لم ولن تتزحزح من مكانها  الثابت فهى راسخة كالجبال  لا تحركها الأعاصير والأمواج العاتية التي تظهر في الساحة العربية أو الأفريقية , فالعلاقات بين مصر والصومال  قويه لا تتعرض لأى مخاطر فقامت مصر بدورها نحو الصومال قبل الاستقلال وبعد الاستقلال وأمدتها بكل ما كانت تحتاجه من     المهمات التعليمية والتدريبات العسكرية و غير ذلك من المهمات الأساسية  والشعب الصومالي  يطمئن الي الشعب المصري أكثر من أي شعب أخر فى الدنيا  , كما أن جمهورية الصومال دائما تريد أن تري إلي جانبها جمهوريه مصر العربية
* وكيف ترى  ضرورة تطور العلاقات المشتركة خاصة مع بدء عهد جديد فى مصر ؟
** العلاقات فى البداية كانت قويه ومتينة وراسخة أبان عهدى الرئيس  جمال عبد الناصر و الرئيس السادات لكنها  فترت فى عهد الرئيس السابق محمد حسني مبارك  , ولم تكن كالحد المطلوب لأسباب  لا أريد الخوض فيها الآن  .  أما الآن وقد جاء الحكم الجديد فنحن نستبشر خيرا خاصة بعد أن انتخبت الجماهير المصرية فخامة الرئيس المشير عبد الفتاح السيسي  بطريقه واضحة و شفافة واعترف العالم بهذا الانتخاب ,   والصومال تريد ان تقوي العلاقات بين الدولتين  من جميع الجوانب السياسية والأمنية  والتعليمية والثقافية هذا هو مطلوب الصومال ومطلوب  مصر , خاصة مع وجود مدارس ومعاهد  لمصر في الصومال من قديم الزمن , هذه المعاهد والمدارس لا تعمل الآن ودوله الصومال تريد ان تسترد مصر مؤسساتها التعليمية في كل المحافظات الصومالية ونحن مستعدين  للمشاركة في ترميمها  مع الأخوة المصريين , كذلك  التجارة  ليست موجودة بالطريقه المثلي فيوجد بعض التجارة التي تأتي من طرق أخري و ليست مباشره من الصومال ومصر فى حاجه الي مواشي الصومال والي أسماكها والي موزها والي مزارعها والي كل شئ ونحن محتاجون إلي البضائع المصرية والثقافة المصرية والعلم المصري والمدرسين المصريين والخبراء المصريين لكى يتكاملان البلدان .
* وهل الرئيس الصومالى سيزور مصر فى الفترة المقبلة ؟
** الرئيس الصومالى زار القاهرة مؤخرا وحضر مراسم تنصيب الرئيس السيسى  , ولا يوجد أي عائق لزيارته  القاهرة فمصر بلدنا الثانية مباشره وسيأتي رئيس الوزراء الصومالى  إلى مصر في القريب العاجل  من أجل دفع العلاقات إلى الأمام .
* وماذا عن التعاون الاقتصادي والاستثماري المشترك ؟
**  التعاون في المستوي الاقتصادي والتجاري مهم جدا , فمصر فى حاجه الي الثروة الحيوانية الصومالية كالمواشى و الإبل والبقر والغنم وأيضا  الأسماك كذلك الفواكه  والموز وكل هذا  متوفر فى الصومال أكثر من أي بلد أخر ومصر محتاجة الي هذه الأشياء ونحن محتاجين الي البضائع المصرية وزيادة التعاون الاقتصادي   واعتقد ان المستقبل واعد وسوف يتطور التعاون المشترك إلي الأمام
* قضيت في مصر كسفير 24عاماً وعاصرت سقوط نظامين فما تصورك لما حدث وما تقييمك للمشهد المصرى الحالى ؟
** أنا لا أريد أن أخوض في تفاصيل سياسيه في هذا الموضوع ولكنني أريد أن تكون مصر بخير وان تستقر الأحوال  وان  يقود  الرئيس والحكم الجديد الشعب المصري الي الرخاء والأمن والاستقرار والعدالة الاجتماعية , هذا هو المطلوب ونحن من المؤمنين إيمانا يقينيا جازما انه إذا   صلحت الأحوال في مصر فان الدول العربية الأخرى  ستصلح أحوالها وإن تعثرت مصر العربية ستتعثر معظم  الدول ونحن نستبشر الآن خيرا والأمور تحركت إلي الأمام في مصر إن شاء الله
* كنتم ممن حضر احتفالات تنصيب الرئيس السيسى  فما رسالتك ومطالبك للرئيس المصرى ؟
** إن التعاون بين مصر والصومال واعد وقوي بإذن الله وسيبدأ عن قريب بإذن الله , نحن في الصومال نعاني من مجموعه اسمها مجموعه الشباب المجاهدين وهي  مجموعه مارقة عن الدين الإسلامي وتكفر الناس  بالجملة ما لم يعتقد اعتقادها الفاسد , وفي مصر  يوجد الحراك الامني الذي الان خفت شدته ونرجو أن تتحلحل الأمور تماما  ويتوافق البلدان ويتخذا قرارات شجاعة في الميدان الاقتصادي والأمني والسياسي و الثقافي والصومال فى حاجه  ماسة إلي الثقافة المصرية 
* كيف تصف شكل دولة الصومال ومؤسساتها من جيش وشرطة وأجهزة أمنية ؟
** مؤسسات الصومال الآن ليست  قويه ولكنها في طريقها الي التقوية وليست عندها أسلحه كاملة للدفاع عن نفسها وعن الجمهورية  الناشئة في الوقت الحاضر بعد العصر السابق الذي دمر فيه كل شئ . وان شاء الله الشرطة الآن في طريقها إلي التحسن وكذلك قوات الجيش المسلحة في طريقها إلي التحسن . ومجموعه الشباب الإرهابية التي تقتل الأطفال والنساء هذه اندحرت علي ما يبدو ولكن لها جيوب تؤذي الناس من حين لأخر في العاصمة والمدن  البعيدة
* ما هو تصوركم المستقبلي للصومال بعد أكثر من 24 عاما من الحرب الأهلية وذلك على طريق الاستقرار والتنمية  ؟
** اعتقد أن الصومال تستقر عن قريب و ستنتهي مشكله الشباب المجاهدين وسيعود  ملايين من الصوماليين  الذين هاجروا إلي الخارج بالولايات المتحدة الأمريكية وكندا واستراليا وبريطانيا و الدول الاسكندنافية والذين بدءا يعودون الي البلد ويبنوا  ويشاركوا في البناء والتعمير , فمستقبل الصومال  مبشر بالخير ويتطور إلي الأمام . 
* ما تقييمك لتعاطى الإعلام المصرى  والعربى لما يجرى فى بلادكم ؟
** لا يوجد أي تعاطي يذكر من الإعلام العربي في الصومال , معظمهم كأنهم لا يعرفون الصومال , وعندما يذكرون المشاكل فى أفريقيا الوسطي  ومالى لا يذكرون اسم الصومال  , فالتعاطي العربي  الإعلامي في الصومال غير موجود تماما هذه هي الحقيقة .,  والإعلام المصري  ليس علي المستوي المطلوب , ربما يذكر من حين لأخر  لقطات قليلة بدون تعمق و لا يذهب الصحفيين المصريون إلي الصومال ليدرسوا الأوضاع على الأرض ., للأسف هذه هى الحقيقة , الصحافة المصرية لا تهتم بالصومال كثيرا و الصحافة العربية الأخرى لا تذكرها وليس عندها أي معرفه  بالصومال ونحن قلنا لبعض الصحفيين اذهبوا إلي الصومال أسبوع أو أكثر و قابلوا الرئيس ورئيس الوزراء والوزراء و المسئولين ولم يذهب أحد
* هل السفارة  وفرت قنوات اتصال ما بين الصحفيين و الصومال وقضاياها ؟
** السفارة وحدها لا تستطيع القيام بهذا الدور , لابد من توجه مصري يصب في الساحة الصومالية , عندئذ نستطيع تسهيل الكثير , والسفارة تمنح التأشيرة لأى مصرى   يطلب الذهاب إلي الصومال ,  لكن الصحافة المصرية وصحفييها لم يهتموا بالوضع في الصومال وانشغلوا بالقضايا العربية الأخرى
* ما المطلوب من مصر  وكيف ترى صورة عودة مصر للقارة الأفريقية ؟
** مصر رائدة  دوله افريقية قويه ومن اقوي الدول الأفريقية وأكثرها تعدادا وأكثرها علما ومعرفه وخبرة فأفريقيا فى حاجه إلي مصر ومصر في حاجه الي أشقائها الأفريقيين , ولذلك أري عوده مصر إلي القارة الأفريقية  من اوجب الواجبات  ., و مؤخرا زار الرئيس الصومالى و وزيرى الدفاع و الخارجية القاهرة فالصوماليين لا يغيبوا عن مصر هذه عاده الصوماليين ,  لكن تواجد المصري في الصومال قليل
* بصفتك عميد السفراء العرب والأفارقة كيف ترى دور الاتحاد الأفريقى ؟
** الاتحاد الأفريقي الآن قريب إلى مصر وهو ما ظهر بجلوس الرئيس السيسى على مقعد مصر بقمة الاتحاد فى غينيا  وتربع مصر على كرسيها  ., وعندما جاء عمر كونارى والوفد الأفريقى  إلى القاهرة تواصلنا معه كمجموعة من السفراء الأفريقيين وأعطيناه صورة واضحة مما يجيش فى أذهاننا و أن غيبة مصر عن الاتحاد الأفريقي خسارة على الأفريقيين وعلى مصر , فمصر قوية بأشقائها الأفريقيين  وقوية بعلمها وخبراتها وتراثها وحضارتها .,
* كمندوب لدى جامعة الدول العربية  عاصرت ثلاث أمناء لها هم عصمت عبد المجيد ثم عمرو موسي والآن نبيل العربى ، كيف تقيم أداء الجامعة العربية ؟
**  الأمانة العامة للجامعة العربية تؤدى رسالتها و لم تقصر يوما ما , وذلك فى عهود عصمت عبد المجيد و عمرو موسى و نبيل العربى , لكن  ٍٍالدول العربية هى التى تتقاعص عن تأدية بعض واجباتها نحو الأمانة العامة ونحو الدول الضعيفة مثل الصومال لكن دور الأمانة العامة دائما نشط ومهم وتحاول أن تتقدم بجامعة الدول العربية إلى الأمام  .
* و ما المطلوب من الدول العربية والأفريقية نحو بلادكم سياسيا واقتصاديا وعسكريا ؟
** أنا لا اعتقد أن أفريقيا تستطيع ان تساعد الصومال من الناحية الاقتصادية إطلاقا , لان معظم دولها متواضع اقتصادها , لكن من الناحية الأمنية مشاركة فى حفظ الأمن والاستقرار فى الصومال , لكن الدول العربية لم تتواجد فى الساحة الصومالية لتأدية مهمات الأمن إطلاقا  , وإن كنت لا أريد الخوض فى هذا المجال إلا أن الدول العربية وخاصة الدول الخليجية تساعد الجوعى  والنازحين فى الصومال لكن فيما يتعلق بإعادة الأعمار ومساعدة الحكومة الصومالية  لم تقدم أى شئ حتى الآن إلا بعض الأمور البسيطة التى تقدمها بعض الدول .
* وماذا عن دور الصندوق المصرى للتعاون الفنى مع أفريقيا فى بلادكم؟
** هذا الصندوق إمكانيته محدودة و أفريقيا كلها مشتركة فيه ويقوم ببعض التدريب للصوماليين سواء من وزارة الخارجية أو من رجال الشرطة وغير ذلك وهذا الصندوق لم يقصر فى ناحية الصومال ويؤدى واجبه تجاه الدولة على الوجه الأكمل . 
* ما مساهمات الدول العربية في صندوق دعم الصومال الذي أقرته قمة الدوحة  ؟
** هذا الدعم قليل وشحيح في الوقت نفسه , فبعد أن إنشاء هذا الصندوق قدمت بعض الدول مبالغ قليلة جدا وربما دولة الجزائر والعراق من أهم الدول التي شاركت  فيه .
* كيف تصف الوضع المالى للسفارة والبعثة الدبلوماسية الآن بعدما مرت بأزمات مالية فى أوقات سابقة وكنت تذهب للجامعة العربية بدراجة  ؟
** لم أكن أفكر أن اذهب إلى الجامعة العربية بدراجة لكنها كانت  اضطرار لتعرض سيارتى لحادث هشمها , و عندما رأنى الشيخ زايد رحمه الله اركب الدراجة بعث لى فى اليوم الثانى  سيارة مرسيدس على طائرة مصرية فكان بطلا عربيا فاهما تماما الأوضاع  ووبخ وزارة الخارجية الإماراتية وقال كيف لسفير عربى وهو سفير الصومال يركب دراجة ويذهب إلى الجامعة العربية بها وقال عيب عليكم لماذا لم تخطروني وأرسل السيارة وكذلك الشيخ حمد أرسل لى سيارة مرسيدس أخرى, والسفارة الآن فى ظروف صعبة لكنى لا أريد التحدث فى هذا الموضوع  فنحن نعيش كما يعيش الناس ولا يوجد احد يأكل الذهب والفضة كل الناس تأكل العيش ونحن مثلهم والسفارة تعمل ونحن نشارك فى كل اجتماعات الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي ولا يمكن أن نقصر فى واجباتنا لقلة المال فنحن نعمل على أكمل وجه بالرغم من شح إمكانياتنا وسوف تتحسن الأمور فى القريب العاجل ان شاء الله .
*لقد قابلتم الدكتور حسـام عيسى نائب رئيس الوزراء ووزير التعليم العـالى السابق وطلبتم بزيادة عدد المنح المقدمة للطلاب الصوماليين للدراسة بالجامعات المصرية. فما النتيجة ؟
** نحن قابلنا الدكتور عيسى وزير التعليم العالى وطالبنا منه زيادة المنح ورفعها إلى مائتى منحة و المنحة لا تكلف مصر كثيرا لان الطالب الممنوح  يأخذ 200 جنيه فقط  و المطلوب تخفيض الرسوم الثقيلة على الطالب حتى يستطيع سدادها و مازال الطلب موضع دراسة حتى الآن .
* وما  حجم المنح المقدمة لطلابكم وكم تريدون توصيلها وما عدد الطلاب الصوماليين بمصر الأن ؟
** عدد المنح التى نحصل عليها منذ ثلاث 5 سنوات حوالى 50 منحة فقط  للطلبة الصوماليين وعدد الطلبة فى الأزهر والجامعات يقارب حوالى 1000 طالب  وهذا عدد قليل نحن نطلب من جمهورية مصر العربية الشقيقة  أن ترفع عدد المنح الى 200 منحة وهذا ليس كثير ., السودان فيها 3500 طالب صومالى فى الجامعة والسودان دولة ليست غنية فى الوقت الحاضر أما مصر نحن نتعشم ان تزيد عدد المنح الى 200 منحة وهذا شىء كبير بالنسبة لنا ونحن نتعشم ذلك ونرجوا الموافقة , لكننا لم نجد ردا كافيا حتى الآن لكننا نرجو ان ياتى الرد ولن نيأس وسنذهب الى كل الوزارات  مادام الذي نطرحه هو الحلم فلن نخجل من قرع الأبواب
* كيف تقيم رسالة الطالب الصومالى الازهرى والذى يتعلم فى الجامعات المصرية على دعم العلاقات المصرية الصومالية فى بلادكم ؟
** أى طالب فى الدنيا يحب البلد الذي يتعلم فيه والأزهر هى قلعة الإسلام الدينية والثقافية واللغوية . ومن لم يدرس فى الأزهر من المتدينين فيه نقص شديد هذا اعتقادي على الأقل وتصورى  وأنا خريج كلية دار العلوم جامعة القاهرة لكنى درست ثانوية بمعهد أزهرى فى الدراسة , فأنا أزهري الهوى ,  فأى إنسان يتصل بالعمامة والفتوى يجب ان يكون أزهريا .  والأزهر هو قلعة الإسلام الوسطية لا تشدد ولا تفريط  ( وكذلك جعلناكم امة  وسطا ) فى حين هناك الآخرون يتشددون ويكفرون الناس وهم كثر لكن الأزهر لا يكفر احد بسبب فتوى أو خطأ ., و الطالب الصومالى يعتز بأزهريتيه ويحاول ان يقوى العلاقات بين الأزهر ولنا مجموعة كثيرة تخرجت أخيرا من الأزهر وتوظفوا بالصومال وفى مراكز مرموقة الآن و يقومون بالواجب أحسن قيام والأزهر قلعة إسلامية شامخة فيها العلم الغزير والاعتدال والوسطية والإنسان الصومالى عندما يرى العمة الأزهرية  يرتاح قلبه ويريد ان يذهب إلى هذا الشيخ ويقبل يده ويسلم عليه
*هل للأزهر دور فى مواجهة الفكر المتشدد فى الصومال وخاصة المجاهدين الشياب  ؟
** الأزهر كان غائب عن الساحة فى  الأيام الماضية خاصة فى مقديشيو ,  الآن فتحت جامعة اسمها جامعة الإمام الشافعى تدرس الشريعة الإسلامية واللغة العربية ودراسات وقراءات القران الكريم وفيها أزهريون يقيمون بهذا الدور بكل هدوء وهم جنود مجهولون يقيمون بالواجب بكل خير كما أن الأزهر لم يترك معهد قرضه فى بورتلاند الذي خرج عدد كبيرا من الشباب اللذين تخرجوا من الجامعات المصرية ومن الأزهر . ونؤكد أن رسالة الأزهر لا تغيب عن الساحة الصومالية ولو أنها لم تكن نشطة إلى الحد المطلوب كما كانت فى عهود سابقة , الآن نريد أن تعود هذه القلعة الشامخة إلى الصومال وان تشارك فى  توصيل الفهم الصحيح للدين الإسلامي .
* وماذا عن المنح التى تقدمها جامعة الأزهر وهل مازالت مستمرة  وكم تبلغ ؟
** أى طالب يصل إلى هنا يمتحنه الأزهر امتحان المستوى ويدخل  الأزهر سواء من الثانوية أو الجامعة وذلك بدون مصاريف فيدرس الطالب بالأزهر مجانا  فالأزهر حق مشاع للمسلمين جميعا فيدرس من جزر القمر وهى دولة قليلة العدد ثلاث ألاف طالب .
* ما رأيك فى أزمة سد النهضة وهل يمكن أن تساهم الصومال فى حلحلة الأزمة خاصةً أن الصومال جارة لإثيوبيا ولكم معها علاقات مشتركة وطيدة ؟
** ما يجمع بين الدولتين إثيوبيا ومصر أكثر بكثير مما يفرقهما وأنا اعتقد اعتقادا جازما بان هذه المسألة ستحل عن طريق المفاوضات السلمية ومشاركة خبراء من الأمم المتحدة ومن أفريقيا ومن العالم العربى بحيث لا يظلم مصر والسودان ولا يظلم إثيوبيا بان تستفيد من الكهرباء فى بلادها فهذه المسالة ليست صعبة ,   ووزير الخارجية الإثيوبي تحدث بوضوح وتحدث مع الرئيس عبد الفتاح السيسى وقال له نحن لا نريد أن نعطش الشعب المصري إطلاقا وهذه المسالة فى طريقها للحل بإذن الله
* كيف تصف الأمن الغذائى والحالة الإنسانية فى الصومال الآن ؟
** لا يوجد مشاكل فى الأمن الغذائي فى الصومال فعندها أراضى واسعة صالحة للزراعة 8 مليون هكتار بين بين النهرين نهر جوبا ونهر  شبيلى  من الممكن ان تروى بماء الأنهار لكن لم تزرع منها إلا 100الف هكتار والباقى غابات ترعى فيها الأفيال والمواشي ,  الصومال مثل السودان تستطيع أن تكون سلة الغذاء العربي فنؤكد أن المستقبل فى الصومال واعد وخاصة إذا هدأت الأحوال و اندحر هؤلاء الشباب المجرمون حتى تستطيع الصومال أن تسدد المؤن الغذائية إن شاء الله
* كيف  تواجهون الحرب الأهلية و الإرهاب ببلادكم وهل  الحسم أمنى وعسكرى أم من خلال الحوار والمصالحات وكيف انتهت ظاهرة القرصنة ؟
** لم ينتهي هذا الحراك الأمني الخطير , صحيح فقدت جماعة الشباب المجاهدين قوتها الذاتية وبقى بعض الخلايا فى الغابات ولا يسعون للحوار فإما أن يموت الشاب وإما ان يظل يحارب وبعضهم بدا يستسلم للحكومة ويسلم نفسه و اعتقد أنه فى خلال سنة أو اقل سينتهي شأنهم تماما رغم أن الحركات الدينية المتشددة ليس من السهل إنهاءها ., أما  القرصنة فهى انتهت تماما من خلال الدول الغربية الكبيرة التى خلقتها لحاجة فى نفسها .
* الصومال تطل باب المندب وتمثل عمقاً استراتيجياً لمصر و الشرق الأوسط، , كيف تصف أمن باب المندب من قبلكم ؟
** أنا اعتقد أن الدول العربية  لا تهتم بهذا الباب سوى الذكر فقط بالصحافة دون الاهتمام العملى , فى حين أنه حرب أكتوبر قبل أن تطلق طلقة واحدة , عبرت فى قناة السويس الوحدات المصرية الحربية البحرية ذهبت إلى بربره بعدد كبير لا يقل عن 40 مدمرة وفرقاطات وسيارات امتداد و زودت باحتياجاتها من الأفيال والأغنام والموز وكل شئ  من أشقائها بالصومال .أهمية باب المندب والصومال للخليج العربى ومصر والسودان شئ معروف تاريخيا , لكن العرب لا يهتمون بذلك و ينشغلون بأمور أخرى ربما بعضها ليس مهما ومن المعروف أن الصومال تطل على باب المندب وخليج عدن والبحر الأحمر ولا أحد يعى الأهمية الإستراتيجية لذلك , و الدول الغربية تفهم هذه الحقيقة وتتعامل مع الصومال على هذا الأساس .
* ما سر الاهتمام الأمريكي بالصومال؟ وهل يوجد فيها ما يغري ؟
** أنا لا اعتقد أن دولة كبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية تهتم بشئ إلا إذا كانت لها مصلحة فيها , لها مصلحة فى خيرات الصومال وشواطئها الطويلة فى الوقود المدفون فى باطن الأرض فاكتشف البترول والغاز بغزارة فى الصومال ولكنه لم يستخرج حتى الآن والمنطقة تقريبا للإدخار والإحتياط و إذا شعرت أن البترول فى أى دولة مثل العراق فى خطورة يذهبوا ليستخرجوا البترول الصومالى ., نحن نطالب الولايات المتحدة الأمريكية أو أى دولة فى العالم  أن تتواجد فى الصومال وأن تستخرج خيرات أرضنا وأن تفيد الشعب الصومالى وتستفيد هى الأخرى
* ظهرت دعوات لإنفصال أقاليم "بونت لاند"  وذلك بعد انفصال أرض الصومال فى الشمال وعاصمتها " هيرغيسا " عن الصومال الأم، فما شرعية هذه الأقاليم؟ وهل يمكن أن يتكرر سيناريو الجنوب السوداني ؟
** لم يطلب إقليم بونت لاند الانفصال عن الجمهورية إطلاقا ولن يحدث أما شمال الصومال الذى دعا للانفصال فأنا أتصور أنهم لن ينفصلون وسيبقون فى الاتحاد مع الجمهورية الصومالية من خلال حكومة فيدرالية فإذا كانوا يطلبون حكم أنفسهم بأنفسهم فهذا متاح لهم
* هل هناك مطامع دولية فى الصومال وما هى  ؟
** أرض الصومال مازالت بكر بها كل الخيرات وشعبنا لم ينتبه لها وليس لديه التكنولوجيا لاستخراج هذه الخيرات ولذلك كثير من الدول منها الصين واليابان وأمريكا وغيرهم يريدون أن يشاركونا هذا الخير ونحن نقبل بصدر رحب ونطالب مصر العرب بالمشاركة فباب الصومال مفتوح لمصر والمستثمرين المصريين على مصراعية فى كافة المجالات والصومال وجهت دعوات للتجار المصريين ولم يأتوا .





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق