السبت، سبتمبر 01، 2012


بيان حول اعتزام مؤسسات إسرائيلية

إقامة مهرجان للخمور في أقدم مسجد في مدينة بئر السبع


أعلن في إسرائيل عن إقامة وتنظيم "مهرجان الخمور"، يومي الخامس والسادس من شهر سبتمبر 2012، والذي ستشارك فيه عديد من الشركات والمؤسسات المنتجة للخمور، وهو المهرجان السادس الذي تنظمه بلدية بئر السبع، من بينها شركات تعمل في المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأراضي العربية التي احتلتها إسرائيل عام 1967. 
وأخطر ما في هذا الموضوع، إقامة هذا المهرجان في أكبر مسجد في مدينة بئر سبع "المسجد الكبير"، والذي تم بناءه منذ أكثر من مائة عام فترة الخلافة العثمانية، ثم أغلقته إسرائيل ومنعت الصلاة فيه، وذلك رغم استمرار وتعدد المطالبات التي وجهت إليها، لاتاحة الصلاة فيه امام المصلين من اهل المدينة المسلمين او من زوارها من القرى والمناطق الاخرى المتاخمة لبئر السبع. 
إن إقامة مثل هذا المهرجان في هذا المسجد الإسلامي أمراً خطيراً للغاية، ودعوة واضحة من السلطات الإسرائيلية للتوتر والاستفزاز، واستهتار بالغ بمبادئ القانون الدولي والأعراف الدولية، وبالقيم والمشاعر الدينية لنحو 1.5 مليار مسلم في مختلف دول العالم، وهو انتهاك لكل الأعراف والتقاليد والقرارات الدولية التي تحث على احترام الأديان والحفاظ على مقدساتها ومواقعها،
يأتي هذا الاعلان الخطير في الوقت الذي قام فيه عضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف ميخائيل بن أري، بتمزيق كتاب المسيحية المقدس "الانجيل" وإلقاءه بكل امتهان في سلة النفايات ووصفه بألفاظ مهينة، كما ياتي بعد قيام أربع فتيات إسرائيليات بتمزيق كتاب المسلمين المقدس "القرءان الكريم"، في داخل الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل الفلسطينية، والتي تاتي جميعها استمرارا لممارسات الانتقاص والامتهان للمقدسات الاسلامية والمسيحية، التي تمارسها اسرائيل وجموع المتعصبين والمتطرفين اليهود فيها او في المستوطنات المقامة على الأراضي العربية المحتلة، بما في ذلك الحرق والهدم والاعتداء على المساجد والكنائس والاديرة، وتحويل العديد منها الى نوادي ليلية او متاحف او ابقاءها كأماكن مهجورة، هذا اضافة لملاحقة رجال الدين الاسلامي والمسيحي، والاستهداف المباشر للمسجد الاقصى المبارك، وتجريف مقابر الصالحين والشهداء في مقبرتي مامن الله، وباب الرحمة، في انتهاك واضح ومستفز لحرمة الموتي المسلمين والمسيحيين.
إن جامعة الدول العربية (قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة) تدين هذه الاستفزازات الخطيرة والتعدي على أصحاب الديانات الأخرى، وتدعو إلى التدخل الجاد لكل المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان لوقف هذه السياسات والممارسات غير المسئولة، وضرورة إلزام إسرائيل ومسئوليها بالاحترام الكامل لكل المؤسسات والرموز والمقدسات الدينية لاصحاب الديانات الاخرى، اسوة بما تقوم به الدول العربية ومختلف دول العالم، من توفير الحماية والاحترام الكاملين لكافة المقدسات ودور العبادة الاسلامية والمسيحية واليهودية.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق