الاثنين، سبتمبر 26، 2011

كوشيب : ثورة السودان بدأت عسكرية ولن تنتهى إلا بسقوط النظام


أكد نصر الدين كوشيب رئيس الحركة الشعبية – الحزب السياسى لدولة جنوب السودان ومكاتب الحركة بالسودان – أن الوضع الإنسانى فى السودان الآن على حافة الهاوية مما يهدد بانهيار السودان فى أى وقت . محذراً فى ندوة " السودان إلى أين " التى نظمها مركز الجنوب لحقوق الإنسان بمقر مركز هشام مبارك للقانون الدولى . , من تأثير الأوضاع على مصر مؤكداً أن انفصال الجنوب كان نتيجة لسياسات التهميش فى الثروة والسلطة والعدالة الاجتماعية والاقتصادية والذين أدوا إلى اشتعال حرب دامت خمسين عاماً انتهت باتفاق تقرير المصير وانفصال جنوب السودان بعد استفتاء شعبي

حكومة عنصرية

وقال كوشيب . حكومة البشير عنصرية لا تعامل شعبها بالعدالة والمساواة وهذا ما أدى إلى اشتعال الحروب الداخلية فى دارفور وجنوب كردوفان والنيل الأزرق والآن الشرق مهدد بحروب داخلية أيضاً

وقال نصر الدين كوشيب أن الجيش الشمالى يستخدم الدبابات والطائرات والأسلحة الكيماوية لابادة سكان جنوب كردوفان والنيل الأزرق المدنيين

وأرجع كوشيب نشوب الحرب فى جنوب كردوفان والنيل الأزرق إلى طلب حكومة البشير بسحب سلاح الحركة الشعبية منهما وإعادة الترتيبات الأمنية أو العودة لحدود 1 / 1 / 56 وهو ما رفضته الحركة الشعبية

ورفض كوشيب إجراء المشورة الشعبية بجنوب كردوفان والنيل الأزرق حسب اتفاقية السلام قائلا أن جرائم النظام تعدت المشورة والحل الوحيد هو رحيل النظام من أجل وحدة ما تبقى من السودان ومجىء نظام مدنى ديمقراطى يؤمن بالتعدد الدينى والعرقى والأثنى بدلا من النظام الحالى الذى لا يؤمن إلا بالعروبة والإسلام فقد

وكشف كوشيب أنه تم إعداد ملف بانتهاكات الجيش الشمالى منوهاً عن تقديمه فى المحافل الرسمية لمحاكمة النظام كمجرم حرب وأوضح كوشيب أن 70 % من مناطق النزاع تسيطر عليها الحركة الشعبية

وشدد كوشيب أن ثورة الحركة الشعبية بدأت وستنتهى عسكرية وسيتم التنسيق مع ثورة الشمال الشعبية بكافة أنواعها سواء كانت سلمية أو عسكرية وسيسقط النظام عسكرياً أو سلمياً وبضغط المجتمع الدولى

اتفاقية السلام

وأوضح عبد الله كارا مستشار حاكم ولاية النيل الأزرق المعزول مالك عقار . أن حكومة البشير لم تنفذ اتفاقية السلام " نفاشا " نهائياً بدءاً من عمل صندوق للاعمار وعمل تنمية اقتصادية واجتماعية للنيل الأزرق منوهاً أنهم اقترحوا التحكيم الدولى بدلا من المشورة الشعبية أو إدماج قوات الحركة الشعبية وقوامها 40 ألف مقاتل وهو ما رفضه النظام والذى طلب الخروج بموجب حدود 1 / 1 / 56 أو الاندماج فى الجيش السودانى بموجب شروطه ونزع سلاح الجيش الشعبى بالقوة

وأكد كارا أن قرار عزل حاكم الولاية مالك عقار أجج الحرب لأنه غير قانونى لأن الوالى منتخب من الشعب ولا يجوز عزله بقرار رئاسى

وأوضح كارا أن مالك عقار والى النيل الأزرق توصل مع نافع على نافع مساعد رئيس الجمهورية إلى اتفاقية بأديس أبابا لإعادة الترتيب الأمنى بالولاية ودمج الجيش الشعبى فى الجيش السودانى ومشاركة سياسية لجنوب كردوفان والنيل الأزرق فى حكومة إطارية مستطرداً ولكن رئيس الجمهورية نقض الاتفاق

وتابع كارا لقد تم لقاء بين الرئيس زيناوى ومالك عقار بهدف العودة لاتفاق أديس أبابا ولكن الرئيس عمر البشير رفض وبعدها بخمسة أيام اندلعت الحرب بضرب قائد القوات المشتركة

وقال كارا أن الربيع العربى بدأ مبكرا فى السودان بالحرب فى دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردوفان موضحاً أن الحرب الداخلية أفقدت السودان 60 % من الزراعة و80 % من الثروة الحيوانية وقال كارا أن مصر عليها واجب إقليمى تجاه السودان

غياب مصر

واستنكر صلاح صادق مدير وحدة الدراسات بمركز الجنوب لحقوق الانسان من غياب الدور المصرى من الأوضاع المأساوية لحقوق الإنسان وغياب التنمية وغياب مصر عن مشاكل السودان بشكل عام قائلا السودان لم يصل إلى الربيع العربى بعدم وصوله إلى العدالة الاجتماعية والحرية والكرامة فى ظل ارتكاب النظام لأبشع جرائم حقوق الإنسان

وأعلن صادق استمرار حملة مركز الجنوب لدعم الشعب السودانى

صوملة السودان

وتخوف وجدى عبد العزيز مدير مركز الجنوب لحقوق الإنسان من تفتيت وتقسيم باقى السودان فى ظل استمرار انتهاكات النظام ضد الشعب السودانى متخوفاً من انفصال دارفور وجنوب كردوفان والنيل الأزرق وتزايد احتمالات دخول السودان فى مرحلة جديدة من الصراع السياسى حول مصير الدولة السودانية قد تؤدى للصوملة برعاية دولية أو أن يتحقق حلم السودانيين فى دولة العدالة والحرية بعيداً عن سياسات التهميش والتجاهل للأقاليم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق