روعت مصر بأحداث الأسبوع الدامي الذي يعيد إلى الذاكرة أحداث موقعة الجمل 2 ، 3 فبراير 2011م التي استهدفت ضرب ثورة 25 يناير المباركة لولا ثبات شباب مصر الحر الذي قدم دماءه فداء فاستحق أن تكون يد الله معه للحفاظ على هذه الثورة المباركة .
والآية الحاكمة في كل تلك الأحداث السابقة منذ ثورة 25 يناير وحتى أحداث استاد بور سعيد ووزارة الداخلية "وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ" فإذا لم يتم القصاص للشهداء ودماء المصابين فستأسن الحياة وتفسد ويتزايد الانفلات الأمني الذي لن يتوقف إلا بالثأر من قتلة شهداء الثورة .
إن أحداث مباراة المصري والأهلي ببور سعيد لا يمكن قراءتها بمعزل عن سياق الأحداث السابقة لها وإلا أصاب القراءة والتحليل خلل عظيم .
لقد سبق هذه الأحداث مقدمات لترويع شعب مصر تمهيداً للانقضاض على ثورته بإشاعة أعداء الثورة نيتهم في تدمير وإحراق مصر في ذكرى الثورة وحددوا لها يوم 25 يناير الماضي إلا أن خروج جماهير الشعب المصري العظيم في مليونيات حماية الثورة في الفترة من 25 يناير وحتى 29 يناير وأدت هذا المخطط فعندما تظهر المليونيات يختفي الفلول والبلطجية وأعداء الثورة .. إلا أن أعداء الثورة وجدوا الفرصة سانحة – بعد انصراف الملايين والإعلان عن تمسكهم باستكمال تحقيق أهداف الثورة – لتنفيذ مخططهم الإجرامي في بور سعيد وتوازى معه سرقة البنوك وخطف الأبناء والأحفاد وحالة انفلات أمني واضحة.
إن الأحداث السابقة تؤكد وبوضوح :
1- إن مخطط إحراق مصر وتدمير الثورة هو مخطط داخلي يتوافق مع المخطط الخارجي للانقضاض على مصر تلك الدولة المحورية التي يرفض الغرب التفريط في تبعيتها له .
2- إن هذا المخطط الداخلي يضطلع به رموز النظام البائد القاطنين بفندق طرة بعيداً عن تطبيق لائحة السجون باجتماعهم مع بعضهم وبما لديهم من أجهزة اتصال .
3- كما أن هذا المخطط يديره من الخارج أتباع الرئيس المخلوع باتصالاتهم الداخلية والعربية والدولية بشكل عام .
4- وينفذ المخطط على أرض الواقع فلول حبيب العادلي من رموز قيادات مباحث أمن الدولة – أمن النظام – البائد والذين ما زالوا يحتلون مواقعهم في وزارة الداخلية ويعيثون في الأرض فساداً يعاونهم جهاز البلطجة الذي كونه حبيب العادلي لضرب المظاهرات في عهد الرئيس البائد .
5- إن قيادات الحزب الوطني المنحل في بور سعيد شاركت في الأحداث الأخيرة بحشد البلطجية لضرب وقتل جماهير المباراة إضافة إلى تواطؤ أجهزة الأمن بتقصيرها في حماية الجماهير بل وفي تمكين البلطجية من رقاب الشهداء .
6- كما يشارك في هذا المخطط بإفساد قضايا قتل الثوار بإفساد الأدلة والشواهد التي تدين القتلة النائب العام حتى وأنه وبعد مرور العام من قتل شهداء الثورة وإصابة المصابين ولم يدان أي شخص !
وإيماءً إلى كل ما سبق فإن منتدى أهل الرأي يؤكد على ما يلي :
1- تحميل المسئولية السياسية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة ولحكومة الجنزوري وتحميل المسئولية السياسية والجنائية لوزير الداخلية والقيادات الأمنية .
2- نطالب شعب مصر العظيم وشبابه الثائر بالاستمرار في ثورتهم سلمياً والاعتصام بحبل الله جميعاً وألا يتفرقوا فإن الله هو مولاهم ونعم النصير . فالرفق وحسن الخلق وكثرة الاستغفار زاد الصالحين وسلاح الثوار المجاهدين الذين يعتقدون أن حب الوطن من الإيمان ، ولا يمكن للثائر المجاهد أن يكون أداة للتخريب والحرق والتدمير الأمر الذي لا يخدم سوى أعداء الثورة في الداخل والخارج .
3- وجوب تطبيق لائحة السجون من اليوم وقبل الغد بتفريق المجرمين من رموز النظام السابق قتلة الثوار في السجون المختلفة وحبسهم حبساً انفرادياً وعدم تمكينهم من الحصول على أي أجهزة اتصالات .
4- إحالة ضباط جهاز أمن الدولة السابق إلى التقاعد وكذا المتهمين بقتل الثوار من ضباط الشرطة لحين التحقيق معهم وإعادة هيكلة وزارة الداخلية على أساس من احترام الشعب المصري العظيم .
5- نطالب بإقالة النائب العام من منصبه والذي عينه فيه الرئيس المخلوع .
6- سرعة اتخاذ ما يلزم للتعجيل بانتخاب رئيس مدني للجمهورية فور الانتهاء من إعلان النتيجة النهائية لانتخابات مجلس الشورى وبالتوازي مع اختيار الهيئة التأسيسية لوضع الدستور الجديد للبلاد وبدء عملها .
7- حتمية إلغاء المادة 28 من الإعلان الدستوري والتي تحصن اللجنة العليا المشرفة على انتخابات رئاسة الجمهورية من الطعن على قراراتها ، مما يفتح الباب علناً باحتمال التواطؤ في اختيار الرئيس القادم .
8- إننا نحذر وبشدة من التمويل الخارجي لأي جمعية أو مؤسسة داخلية حتى ولو كانت حكومية ذلك لأن ما في ظاهره رحمة قد يكون في باطنه العذاب .
9- أن تتعهد حكومة الجنزوري – كفرصة أخيرة لها – بتنفيذ المطالب الواردة في البيان ومطالب برلمان الشعب المنتخب وذلك في أسرع وقت وإلا فإننا نطالب البرلمان بسحب الثقة منها وتشكيل حكومة وفاق وطني تعبر عن إرادة الشعب التي ظهرت واضحة جلية في انتخابات مجلس الشعب الأخيرة .
إن شعب مصر هو صاحب السلطة والسيادة .. فلا صوت يعلو على صوت الشعب
حمى الله مصر ووقاها شر الفتن
الموقعون على البيان :
الاســـــــــــــم | الصفــــــــــــة |
أ. د. محمود مزروعة | العميد الأسبق لكلية أصول الدين ورئيس منتدى أهل الرأي |
أ. د. جمال عبد الهادي | أستاذ التاريخ ونائب رئيس المنتدى |
م. محمود حسونة | مهندس استشاري ومقرر المنتدى |
أ. د. مجدي قرقر | عضو مجلس الشعب |
أ. د. محمد مورو | رئيس تحرير المختار الإسلامي |
أ. د. أسامة مؤمن | الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف |
أ. د. محمد سيد قطب | من علماء الأزهر الشريف |
أ. د. أكرم كساب | عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين |
د. طارق الزمر | وكيل المؤسسين بحزب البناء والتنمية |
الشيخ / رفاعي سرور | المفكر الإسلامي |
أ. د. محمد يسري | مستشار رئيس الجامعة العالمية |
د. محمود خليل | مدير عام إذاعة القرآن الكريم |
الشيخ / محمود عامر | رئيس الجمعية الشرعية بالمطرية أول "سابقاً" |
أ. هاشم إسلام علي إسلام | عضو لجنة الفتوى بالأزهر وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ومؤسس الاتحاد العالمي لعلماء الأزهر الشريف |
م. مرزوق عواد | مهندس استشاري |
أ. سمير الوسيمي | ناشط سياسي ومدير تنفيذي بإحدى المجموعات الاقتصادية في مصر |
أ. خالد سليمان مره | ناشط سياسي ومدير تنفيذي للخبراء المتحدون |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق