أطلق العديد من المثقفين والسياسيين والشخصيات العامة في العالم العربي حملة بعنوان(ارفعوا ايديكم عن بسمة قضماني ) أكدوا فيها أنه منذ أكثر من ثلاثة عقود اعتبرنا بسمة قضماني واحدة منا عائلياً واجتماعياً وقبل كل شيء سياسياً، لقد استخدمت كل المناصب التي شغلتها وكل الوسائل التي أتيحت لها أينما ذهبت لمساندة شعبنا ، فاستخدمت قلمها للكتابة ومداخلها للإعلام الدولي، لتتحدى وتواجه الأطروحات الإسرائيلية، ومن خلال عملها في مؤسسات دولية عملت على مساعدة عدد من المنظمات الفلسطينية، ومنظمات المرأة في مخيمات اللاجئين، ومراكز الأبحاث، ومنظمات حقوق الإنسان، والمجموعات الفاعلة على الأرض التي تنظم مقاومة التهويد في فلسطين، وبناء الجدار في الضفة الغربية وفي القدس بشكل خاص، واستخدمت أيضاً مداخلها الى كبار القادة في أورويا لتشكل مجموعات ضغط لها ثقل كاف يؤهلها للدفاع عن حقوق الفلسطينيين، ومواجهة اسرائيل وتطويق نشاط اللوبي الموالي لإسرائيل بشكل مباشر وعلني وقد اتخذت اسم مجموعة قادة أوروبا السابقين وهي لا تزال تكمل حتى الآن.
في مصر حيث أقامت بسمة قضماني سبع سنوات نسجت خلالها شبكة علاقات من الأصدقاء وعملت مع الجامعات المصرية عن قرب، والطلاب ومراكز الأبحاث، والمثقفين من مختلف التيارات الفكرية ، ودعمت شبان ومنظمات تفتقر لفرص نتيجة تهميشها
ولم تكن بسمة بالنسبة للكثير من الذين يعرفونها مناضلة عادية فحسب، وإنما شخصية مؤثرة محترمة في العالم العربي وخارجه لمواقفها الشجاعة، ويخشاها من يدافع عن أفكار مضادة بسبب فعاليتها وقدرتها على الإقناع.
ونذكر مثالاً عن ذلك مؤتمر مدريد عام 1991 حيث دعتها شبكة سي إن إن الى استوديوهاتها لمدة أسبوع كامل لتعلق على المؤتمر ووضعت في مواجهتها شخصية أمريكية مؤثرة من اللوبي الموالي لإسرائيل.
هل كان من الواجب أن تعتذر؟.
كان من البديهي بالنسبة لها ، كما بالنسبة لنا أن تكون هناك لتحمل قضيتنا وتدافع عنها بذكاء ولتجد الحجج الدامغة لأجل الحقيقة والعدل.
وفي الأشهر التي سبقت مؤتمر مدريد، كان الإعلام الدولي يعرف بسمة جيداً لأنها كانت ضيفة دائمة على شاشات التلفزة خلال الأزمة التي أعقبت غزو نظام صدام حسين للكويت، وشاركت في الندوات الأكثر مشاهدة في مواجهة المدافعين عن العدوان على العراق.
بعد الحادي عشر من ايلول سبتمبر 2001 كان عملها مع المؤسسات الفلسطينية هدفاً لهجمات اللوبي الموالي لإسرائيل في الولايات المتحدة.واتهمت بأنها داعمة للإرهاب، وكانت المعركة لتطويق هذه الهجمات صعبة ولعبت فيها بسمة دوراً مركزياً في التصدي لها والدفاع عن المؤسسات الفلسطينية.
ارفعوا أيديكم عن بسمة قضماني واستفيدوا من مثابرتها ومن الثقة والاحترام التي تتمتع بها.
إن القضية السورية والقضايا العربية بحاجة لشخصيات كبسمة قضماني.
ووقع على البيان صالح رأف (عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ونائب الأمينة العامة للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني) وجمال زقوت (مدير مكتب رئيس الوزراء للسلطة الوطنية الفلسطينية سلام فياض) وجهاد ابو زنيد (نائبة عن القدس في المجلس التشريعي) وحاتم عبد القادر (النائب السابق في المجلس التشريعي عن القدس ومسئول ملف القدس) وعزمي شعيبي (وزير سابق ورئيس شبكة أمان ومؤسسة الشفافية العالمية في فلسطين) وغسان الخطيب (وزير سابق ومدير مكتب الإعلام في رئاسة الوزارة للسلطة الوطنية) ونبيل عمرو (وزير سابق وعضو المجلس المركزي لحركة فتح) وحسان بلعاوي (مدير وحدة الإعلام في وزارة الخارجية للسلطة الوطنية الفلسطينية) ود. مصطفى كامل السيد (أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة) ود.أسامة غزالي حرب (رئيس الجبهة الوطنية الديمقراطية) وهايل الفهوم (سفير فلسطين لدى فرنسا)وليانة بدر (روائية فلسطينية) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق