كرمت الندوة العالمية للشباب الإسلامي مجموعه من العلماء الذين ساهموا في نشر اللغة العربية سواءً بالتأليف أو التدريس، في إطار مشروعها الخاص بنشر اللغة العربية في الجامعات العالمية حيث شمل التكريم المؤسسات التعليمية والعلماء في كل من نيجيريا وموريتانيا والسودان .
وقال الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي الدكتور صالح بن سليمان أن الفترة المقبلة سيتم تكريم علماء العربية في جزر القمر خلال انعقاد مؤتمر التعليم العربي الإسلامي في شرق إفريقيا الذي تنظمه جامعة جزر القمر بالتعاون مع الندوة العالمية للشباب الإسلامي وسيشمل هذا التكريم عدداً من الشخصيات القمرية والعلماء والمربين الذين ساهموا في نشر اللغة العربية كما يشمل التكريم المؤسسات التعليمية في الجزر.
وأضا الأمين العام أن الندوة في برامجها وسياساتها ومشاريعها الخاصة بنشر اللغة العربية في الجامعات المختلفة اتجهت كذلك لتكريم هؤلاء العلماء وهذه المؤسسات من أجل تعميق الاهتمام باللغة العربية في تلك الدول والمجتمعات بسبب أنها مكون أصيل من مكونات الثقافة والحضارة في إفريقيا.
وأشار إلى أن هذا التكريم يُعَدْ إضافة جديدة ومساهمة حقيقة في خدمة اللغة العربية والثقافة الإسلامية في أوساط المجتمعات الإفريقية، لافتاً إلى أن هذه الجهود المبذولة من عدد من الجهات النظيرة والمماثلة المهتمة بأمر اللغة العربية تدرك تماماً أن ما تقوم به هو إحياء لدور اللغة العربية التي كانت هي الأصل في الخطاب الثقافي الثقافي والتجاري والحضاري والدواويني الأمر الذي تعتبره الندوة مساهمة في هذا العمل الجليل لحفظ الهوية للمسلمين في إفريقيا.
وعن معايير اختيار المؤسسات والشخصيات المكرّمة ، ألمح الأمين العام إلى أنَّ اللغة العربية في إفريقيا قد ساهم في نشرها وبسط تعاليمها ألوف المدرسين والأساتذة والعلماء والمؤسسات المتخصصة ، وذلك عبر القرون والأزمنة ، ولا يمكن للندوة أو غيرها إحصاء هذا الكم الهائل ممن ساهموا في نشر اللغة العربية وفي الاهتمام بها ، لكن الندوة أرادت بهذا التكريم لفت النظر إلى الأدوار الجليلة التي تقوم بها هذه المؤسسات والشخصيات . كما أرادت التذكير بأنَّ للغة العربية مؤسسات ورجالاً صادقين ساهموا في نشرها وبسطها في أوقات سابقة ، على رغم قلة الإمكانيات والوسائل التي تتوفر الآن ، وكانت شحيحة وقت ذاك ، مع ذلك حققوا نتائج مقدرة وباهرة للعربية مقارنة لها مع الإمكانيات التي توافرت لغيرها من اللغات الأخرى ، لأنها لغة دين وتفاعل وتواصل حضاري وعلمي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق