الجمعة، ديسمبر 30، 2016

الأخبار المسائى تفتح ملف الأطفال المخطوفين وتكشف أسباب الخطف : اغتصاب , هتك عرض , طلب فدية , تجارة أعضاء , تسول , تبنى , الذبح على الحدود ,الهجرة للمافيا والمخدرات والجنس



أهالى المخطوفين يستغيثون : نريد أولادنا وارحموا قلوبنا


رامى الجبالى : خطف الأطفال إرهاب ومطلوب قاعدة بيانات للأطفال المفقودة


إيمان محمد : عصابات التسول والإجرام تخطف الأطفال وتخضعهم بالمخدرات


أحمد مصلحى : العقوبات ليست رادعة وتشجع على استمرار الجريمة


أحمد ضحية التربينى و بطل الكيك بوكس يبحث عن أسرته منذ عشر سنوات



أهالى المخطوفين يستغيثون : نريد أولادنا وارحموا قلوبنا 





 

# أيمن عامر

فتحت قصة عودة المهندس احمد عادل الطفل الذى فقد 24 سنة , طاقة أمل لأسر مئات الأطفال المتغيبين والمفقودين  بأن يجدوا أبنائهم أحياء يرزقون فى حين تتخوف أسر أخرى من أن يكون مصير أبنهم هو مصير الشهيد يوسف حسين شاكر الذى قتله خاطفة بسبب الفدية أو أن تكون بنتهم لقت مصير الطفلة زينة التى قتلت بعد محاولة اغتصاب أو الطفلة رؤى التى قتلها عامل السوبر ماركت بعد اغتصابها . وبين اسر تبحث عن أبنائها وبناتها المفقودين  والمخطوفين هناك أبناء فقدوا وهم صغار مازالوا يبحثون عن أبائهم وأمهاتهم ومنهم الطفل أحمد محفوظ أحد ضحايا المجرم التربينى والذى أصبح بطل مصر فى رياضة الكيك بوكس وفى الصف السادس الإبتدائى ويبحث عن أسرته منذ عشر سنوات خلال معيشته فى دار آل صادق للأيتام



وهناك كثير من المحاولات فى رحلة البحث عن الأطفال المفقودين تبدأ بعد تحرير محضر الشرطة بعد 24 ساعة من التغيب والاختفاء أو الخطف وعمل التحريات الأمنية وتنتهى فى عرض صور ومعلومات الأطفال المخطوفين على صفحات الفيس بوك والتى قد تستغرق سنوات وعقود وقد ساعدت تلك الصفحات عشرات الأسر فى الوصول إلى أولادهم المخطوفين خاصة فى حالات التسول والتبنى بعد التعرف عليهم وإبلاغ اسرهم والشرطة

وتتعدد أسباب الخطف والغياب بين خطف للتسول وخطف للتبنى وخطف لتجارة الأعضاء وخطف للهجرة غير الشرعية  وخطف للاغتصاب وهتك العرض والتى تنتهى أحيانا بالقتل فضلا عن هروب بعض الأطفال بسبب التفكك الاسرى أو عنف الآباء أو لارتباط عاطفى ولم تقف حالات الخطف والغياب عند الأطفال فقد بل وصلت أيضا للشباب والفتيات 

أطفال مفقودين

ومن حالات التغيب الطفل على محمود عبدالرازق الذى  اختفى  بتاريخ 28/10/2011 حيث كان عمره وقتها 3 سنوات ووصل سنه الان حوالى 8 سنوات ونصف وهو من محافظة الدقهلية ومازالت أسرته تبحث عنه ., وأيضاً الطفل أحمد عبد العزيز محمود عزقلاني الذى خطف من أمام المنزل و عمره 5 سنوات بمنطقه طره المعادي يوم 10 /4/ 2011 ووصل عمره الان 10 سنوات دون أية معلومات عنه وأيضاً الطفل عبد الحميد عصام عبد الحميد حجازى الذى تغيب عندما كان عمره 7 سنوات والآن  عنده 14 سنة . وكذلك أحمد ياسر أحمد صبري حسن عبدالله السنيتي من كفر البهايته ميت غمر الدقهليه والذى تحرر محضر  بغيابه برقم 9835 بتاريخ 11/9/2014 إداري مركز ميت غمر وكذلك الطفل أدهم سعيد محمد حفناوي  الذى تغيب منذ 8 شهور من أبوكبير شرقية و نشرت اسرته صورة له تقل عن سنه الحالى بحوالى سنتين وهو ما يصعب التعرف عليه وكذلك الطفل محمد السيد البربري المخطوف بتاريخ  17 ابريل ٢٠١٥ من مركز فارسكور محافظه دمياط. وعمره حوالي 6 أعوام ونصف.  حيث كان يلعب بالشارع وفجأة اختفى وهو ما يؤكد أنه خطف وأيضاً الطفلة  سلمى احمد مصطفى 4 سنوات من حلوان مدينه 15مايو تغيبت منذ سنة ومازال تبحث اسرتها عنها فى كل مكان ., وكذلك الطفل وليد سلامه سليمان سنتين و نصف والذى اختفى بتاريخ 20 فبراير 2016 عندما كان يلعب أمام منزله بالمنيا وأيضا الطفلة شمس رجب علي عبد الحافظ 9 سنوات التى تغيبت 4 فبراير الماضى من قريه العادلية بلبيس الشرقية عند عودها من المدرسة
ونفس الحالة مع الطفل شهاب عمرو محمد 11 سنة والذى خطفه سائق توك توك من فيصل الطوابق لدي عودته من المدرسة
, وكذلك الطفل أحمد عصام مندور حسب النبي 10 سنوات والذى تغيب فى 5 يناير من محله البرج المحلة الكبري الغربية عند ذهابه لجدته بنفس القرية ., كما اختطف الطفل محمد محمود الباز 5 سنوات 12 سبتمبر  الماضى من شارع المتاجر دكرنس الدقهلية بعدما وصله والده إلى أسفل بيت والدته المنفصلة وأعطاه نقود ليشترى بها حلوى من المحل حيث اختفي محمد بعدها و لم يصل للبيت. و قال أحد الأطفال انه شاف اتنين بيركبوا محمد في توكتوك

ومن الحالات الحائرة اختفاء الشاب أحمد صابر  26 سنة من مدينة نصر  الذى اختفى خلال سفره لرحلة بأسوان منذ عام ولم يعد أو يظهر من وقتها  . وكذلك الشاب علي رجب أمين ٢٩ سنة والمتغيب بتاريخ 1 / 5 / ٢٠١٥ من الحوامدية وأيضا  الفتاه الشابة زينب علي عيد رجب 20 سنة والتى تغيبت بتاريخ  15 أكتوبر الماضى  من ابو النمرس الجيزه وهى ذاهبة لحفظ القرآن بالكتاب

 ومن الحالات المؤثرة نداء والدى فاطمة احمد عامر 15 سنة  التى هربت منذ اكتوبر الماضى من منطقة أبو زعبل بعد حدوث مشاجرة مع اسرتها ,  قائلين على صفحة المفقودين هانموت  عليكى وعايزين نطمن عليكى ,  ياريت ترجعى بقى ومتخافيش محدش هايضايقك مطالبين من يتعرف عليها بالحصول على مكافآة عشرين ألف جنيه

ومن الأطفال التى عثر عليها عن طريق صفحات الفيس بوك الطفلة سهيله احمد عبد القادر الضبع 3 سنوات و نصف والتى خطفت بتاريخ 27 اكتوبر الماضى من عين الصيرة وعثر عليها عند أحدى الأسر التى اشترتها بدافع التبنى وذلك بعد مشاهدة الجيران صورها على الصفحات المتخصصة للأطفال المفقودة على الفيس بوك وبلغوا عنها

وأمام ظاهرة الخطف والغياب عثر الأهالى على الطفل سالم علي علي  4 سنوات فى سبتمبر الماضى  وسلموه لقسم العجوزه وقال الأهالى فى محضر الشرطة إن بائعة شاي قالت ان والده أخده من مامته و سابهولها ترعاه في مقابل مبلغ مالي عشان تصرف عليه و لكن الأب بعدها اختفي واضطرت بائعه الشاي لتسليم الطفل للقسم و وتم إيداعه دار فاطمة الزهراء ببولاق. وحاول الأهالى الوصول إلى أم الطفل عن طريق نشر صوره على الفيس بوك

ومن الحالات المحزنة العثور على الطفل مصطفى محمد احمد روبيك غرقان فى البحر  بالفيوم وذلك بعد غيابه بأربع أيام  دون التعرف على أسباب الغرق

كما نشر بعض الأهالى صورة الطفل يوسف محمد عطا سعيد بعد العثور عليه فى محطة سيدى جابر بالإسكندرية., ونشر أخرين صورة رباب محمد أنور عبدالعزيز التى سلمت  لقسم بولاق الدكرور فى محاولة لتعرف أسرتيهما عليهما وهو ما يوضح أن هناك أطفال تتعرض للتيه دون الخطف وتحتاج تلك الحالات لقاعدة بيانات ومعلومات للوصول إليها

ومن حالات الاختفاء الطويلة التى مازال أصحابها يبحثون عن أبنائهم ويتشبثون بالأمل رغم كل العقبات والمحبطات اختفاء الطفل عبد الرحمن حمدي سعد امين مواليد 1996 والذى كان عمره خمس سنوات وقت التغيب ووصل عمره الان 19 سنة  . وكذلك الشاب محمود ربيع سعد امين مواليد 1995 لديه الآن 20 سنه بعدما كان طفلاً 6 سنوات وقت تغيبه

والأغرب هو اختفاء اثنين من اولاد العم الذين تغيبا بتاريخ 23 اغسطس 2002 من شارع السيد نميله بمحافظه المنيا بعد صلاتهما الجمعة مع ابائهم و اعمامهم و بعد الصلاه  اختفوا من يومها وقال الحاج ربيع والد الطفل محمود ربيع سعد لـ " الأخبار المسائى "أن ابنه 7 سنوات وأبن عمه عبدالرحمن حمدى سعد 6 سنوات وقت الاختطاف خطفا من أمام الجامع وسط الزحام  مشيرا إلى أنهم حرروا محضر بقسم الشرطة لكن دون بحث مجدى للوصول إلى أبنائهم المخطوفين لكن يقيننا بالله أنهم مازالوا عايشين وقالت والدة الطفل محمود أن قلوبنا تكتوى بفراقهم لكن إيماننا بالله كبير  ويقيناً سنلتقى بهم ونعيش سويا وننتظرهم عرسان فى الكوشه موضحه أن أبنها الأن فى سن الفرقة الثالثة بالجامعة



ومن جهة أخرى توصلت صفحة المفقودين عن طريق مباحث القناطر الخيريه لوالد الطفلين سيد ومحمد شحات بيومي ابو عرب (7 و 10 سنوات) والذين عثرا عليهما بجسر السويس بالقاهرة فى نوفمبر 2014  بعد هروبهما بسبب انفصال والدتهما بعد أن نشر أخوال الطفلين صورهما على الصفحة وسلمهما عمرو حماد الذى استضافهما بمنزله وهو ما يوضح أن من حالات الاختفاء هروب بعض الأبناء  










ومن حالات الخطف الغريبة هى خطف الطفل محمود لطفي ابراهيم السيد شامه الذى اختطفه سائق العائلة  بتاريخ 5/12/2013 عندما كان عمره  9 سنين و الآن 11 من كومبره بكرداسة الجيزة وذلك خلال ذهاب الطفل للصلاة بالجامع حيث خطفه السائق في توكتوك مع احد الشركاء في العصابة بعد ما أوهموا محمود انهم هايوصلوه للجامع
وأثناء البحث عن محمود جاءت مكالمة لوالده بطلب فديه و تم دفعها و اتقبض علي الخاطف اللي كان بيلف مع اهل محمود و بيدور معاهم و اعترف و لم تصل الشرطة للطفل لان الخاطف لا يريد ان يعترف بمكانه و لم تجد الشرطه الشركاء .

وفى واقعة فريده تركت أم أبنها حوالى ثلاث سنوات قال أنه اسمه محمد والدلع بودى تحت كوبرى غمرة  19 سبتمبر الماضى وقال " ماما ضحي سابتني و بعيط " وعندما لم يستدل عليه أحد تم تسليمه لقسم الظاهر وإيداعه دار أبناء الغد ب 6 اكتوبر باسم عبد الرحمن وعندما عثروا عليه الناس كان حافي ورجليه نظيفة مما يدل أنه كان متشال أو راكب عربية و القى منها.

ومن الحالات ذات النهايات السعيدة عودة الطفل عمرو لاهله بعد غياب 6 سنوات بعد خطفه عندما كان عمره سنتين من متسوله وظل مع المتسولة 3 سنوات واتقبض عليها وراح دار أيتام لمدة 3 سنوات وعندما نشرت صورته على الفيس بوك اهل الطفل شافوه ورجع ليهم بعد كل هذا الغياب
وفى قصة مشابهة تم تسليم الطفل محمد 4 سنوات  إلى دار أيتام  الأمل بكفر الشيخ عام 2015  بعد القبض علي المتسول الذى خطفه و  الطفل لا يعرف غير ان اسمه محمد و ان والده اسمه ايهاب و مامته اسمها مي



وبين بحث الاسر عن أطفالها المتغيبين والمخطوفين يبحث الطفل أحمد محفوظ - المرجح أنه أحد ضحايا المجرم التربينى الذى كان يخطف الأطفال للتسول بهم والاعتداء عليهم أو أنه تاه من والديه  – عن أسرته منذ عشر سنوات , حيث عثر على أحمد تائه فى ديسمبر عام 2006 على محطة مترو شبرا الخيمة ثانى يوم القبض على التربينى وبعد تسليم أحمد عندما كان لديه حوالى سنتين أو ثلاثة لقسم الشرطة وإيداعه فى حجز النساء لمدة أربع أيام دون التعرف عليه تم إيداعه فى دار آلا صادق بالمطرية وأصبح الآن بطل مصر للكيك بوكس وفى الصف السادس الابتدائي ويتمنى أن يجد أسرته ويعيش معها ويفرحوا به بعدما أصبح بطلا ومتعلماً





الأباء والأمهات

وباستطلاع  " الأخبار المسائى " لأراء أباء وأمهات وأسر الأطفال المتغيبين والمخطوفين قال حسين شاكر . خطفوا أبنى يوسف - 11 سنة - وقتلوه بعد الخطف بساعة  ومع ذلك ساومونى لمدة أسبوع  لأخذ فدية وفى النهاية ظهرت الحقيقة ومعها جثة أبنى وطالب والد يوسف بتغليظ عقوبة خطف وقتل الأطفال للإعدام حتى تكون رادع لمثل هؤلاء  المجرمين مضيفاً بحسرة أطفالنا تقتل بدم بارد وظاهرة الخطف والقتل والاغتصاب في تزايد مستمر والسب هو .العقوبات الغير منصفة وليست عادلة   وهناك بطئ شديد في المحاكمات
مناشدا رجعوا الأمان لولادنا واحموا الأطفال الضعاف وارحموا قلوب الامهات المنتظرة القصاص 

 



وقال  خال الطفلة  شمس رجب على عبد الحافظ المختفية منذ فبراير الماضى  , إن شمس لم تجأ من الدرس ولم يتصل بنا أحد حتى الآن ولا نعرف أين هى  وعرضنا مكافأة مالية كبيرة فى محاولة للتعرف عليها دون جدوى موضحاً أن والديها منفصلين وأمها تتهم أبوها بخطفها إلا أنه ينكر ويحمل أمها المسئولية





وقالت والدت الطفلة زينب على المفقودة منذ 15 / 10 / 2015 والطالبة فى الصف الثانى الثانوى أن بنتى اختفت ومفيش أى أخبار عنها حتى الآن وعملنا محضر بعد اختفائها بيومين دون نتيجة والحكومة – مش سألا فينا خالص – وعملنا نشرات وصور فى وسائل المواصلات وعلى المساجد دون جدوى مطالبة الشرطة والحكومة بمساعدتها حتى تعثر على طفلتها المختفية 



وقال عم الطفل مصطفى على محمد عمرة سنتين أنهم عثروا على جثته غرقان فى البحر رابع يوم من اختفائه ولم يتهم أحد



وقال صالح على عم الطفلة شيماء أحدى الأطفال المتغيبين أن شيماء أتخطفت منذ شهرين  ولم يعثروا عليها حتى الآن مضيفا أن هناك عامل قتل طفل فى نفس توقيت اختفاء شيماء ودفنه فى المقابر بعد طلب فدية 15 ألف جنيه واتهمناه بخطف شيماء إلا أنه أنكر 






وقال والد الطفلة المخطوفة مريم هيثم صلاح  9 سنوات من منيا القمح الشرقية , بنتى رجعت والحمد لله بعد أن خطفتها سيدة منتقبة فى توك توك وخدروها  وسرقوا منها الحلق والأسورة  لاعتقادهم أنهم ذهب ولكنهم صينى  وعملنا محضر والحمد لله المباحث مشكورة عملت اللازم وعثرنا عليها على الطريق الزراعى



أطفال مفقودة



وأوضح المهندس رامى الجبالى أدمن صفحة أطفال مفقودة , أن أسباب الخطف تتضمن طلب فدية واستخدام الأطفال فى حالات التسول  وتجارة الأعضاء والهجرة غير الشرعية للتجارة الجنسية  واستغلال الأطفال فى تجارة المخدرات وأعمال العصابات والمافيا والتبني

وكشف الجبالى أن معقل الخطف فى منطقة إسطبل عنتر بالقاهرة والفيوم وكفر شكر مشيرا إلى أنه لا يوجد إحصاء لعدد المخطوفين وأن كل الطلبات التى قدمت للجهات الرسمية رفضت فى حين أن البلاغات التى وصلت لخط نجدة الطفل حوالى 214 حالة عام 2015

وقال الجبالى إن صفحة أطفال مفقودة تتضمن 2140 حالة طفل مخطوف أو تائه من اسرته  خلال عام قائلا أن الصفحة شاركت فى عودة 110 طفل منهم ثلاثة أطفال كانوا مخطوفين مع متسولين

وطالب الجبالى بعمل قاعدة بيانات لدى وزارة الداخلية لحصر عدد المتغيبين أو الأطفال الذين عثر عليهم وتم إيداعهم فى دور رعاية مشيرا إلى أن أحد الأطفال تاه فى اسيوط وركب القطار ووصل الإسكندرية والنتيجة عمل محضرين فى كلا المحافظتين دون رابط معلوماتي بينهم وبالتالي يصعب العثور على الأطفال فى مثل هذه الحالات وهو ما حدث مع المهندس أحمد عادل حيث ركب سيارة وهو صغير من أسيوط ووصل القاهرة وعاش بها دون الوصول لاهله بسبب غياب قاعدة البيانات لدى وزارة الداخلية وأوضح الجبالى أنه أنشأ موقع الكتروني لحصر الحالات ويريد تسليمه للدولة

. وأشار الجبالى إلى أن بعض حالات الخطف سببها التبنى مثل حالتى سهيلة وعبد الله والذين تعرف عليهما الجيران بعد نشر صورهما على الفيس بوك  وابلغوا الشرطة بهما مشيرا إلى أنه ليس بالضرورة أن تخطف الطفل نفس الأسرة التى تتبناه ولكنها تشتريه من وسطاء وعصابات التسول  , مشيرا إلى هناك خطف للأطفال ذوى الإعاقة من أجل التسول لأنهم يستعطفون الناس أكثر وهناك عصابات خطف وتهريب الأطفال للخارج من أجل تجارة الأعضاء والاستغلال الجنسى والتجنيد فى عصابات المافيا والمخدرات فضلا عن الاختطاف للاغتصاب وهتك العرض وغالبا تنتهى بالقتل مطالباً

وشدد الجبالى على ضرورة تعاون وزارتى الداخلية والتضامن والمجتمع المدنى من أجل توفير قاعدة بيانات تجمع الأطفال المفقودة والأطفال المعثور عليها ومحاضر الغياب والخطف من أجل المساعدة فى الوصول والتعرف على الأطفال مشيرا إلى أن المتسول يستطيع إصدار شهادة ميلاد مستغلا سهولة إصدارها من خلال الحصول على بيان ميلاد من موظف بأى مستشفى والذهاب بها لمكتب الصحة وإصدار شهادة الميلاد وهو ما يتكرر فى إصدار جواز السفر وذلك بتقديم شهادة الميلاد مع صور الطفل المخطوف وسفره للخارج رسميا دون سؤال أو تتبع  مطالباً التعامل بمنتهى الحزم مع المتسولين بالأطفال لأن التسول يدخل فى الجرائم المركبة فالتسول جريمة واستغلال الطفل يعد اتجار بالبشر  مشدداً على ضرورة  إصدار شهادة الميلاد ببصمة القدم للتعرف عليهم فى حالة الفقد أو الاختطاف

صفحة المفقودين

وقالت إيمان محمد أدمن صفحة المفقودين ’ إن الصفحة تهتم بالأطفال المفقودة فى محاولة لعودتهم إلى أسرهم من خلال نشر صور المفقودين والمخطوفين , مشيره إلى الصفحة توصلت إلى العديد من الأطفال المخطوفة والذين ظهروا مع متسولين وذلك بعد التعرف عليهم من الصور المنشورة على الصفحة

وقالت إيمان أن بعض الأطفال تهرب من منازلها بسبب التفكك الأسرى وتستغلهم عصابات التسول والإجرام وتخضعهم بالمخدرات وتستغلهم جنسياً لضمان السيطرة عليهم قائلة ليس كل متغيب مخطوف ولكن كل متغيب محتاج العثور عليه وكل مفقود يتعرض لكثير من المخاطر

وطالبت إيمان بالتوعية الإعلامية للناس مشيره إلى أن خط نجدة الطفل برقم 16000 التابع لمجلس الأمومة  والطفولة لا يعرفه الكثيرين  قائلة أنه يتغيب حوالى 2000 طفل فى السنة بمتوسط خمس أطفال يومياً ما بين خطف للتسول أو للاغتصاب وهتك العرض والخطف للفدية أو حالات هروب من المنزل بسبب التفكك والعنف الاسرى أو أطفال تاهت من أسرهم فى زحام الشوارع والمواصلات

عقوبات الخطف

وقال أحمد مصلحى المحامى والمتخصص فى قضايا الدفاع عن الأطفال المفقودة , إن شرط مرور 24 ساعة على الاختفاء لعمل محضر الشرطة واجهنا بمشكلات كثيرة وتمهل المجرم الهروب بالطفل أو الطفلة المخطوفة خارج المحافظة وأحيانا خارج مصر  , مطالبا تحرير المحاضر فور وقوع الخطف أو الفقد والبحث وعمل التحريات فور البلاغ لإنقاذ الطفل قبل تهريبه أو قتله

وأوضح مصلحى أن الدراسات أكدت أن الجهات الأمنية لا يمكن وحدها حماية الطفل مشيرا إلى أن اللجنة العامة لحماية الطفل المنصوص عليها القانون 2008 والمعدل بقانون الطفل رقم 12 لسنة 96  تقوم برسم خريطة حماية الطفل سواء فى البيت أو فى دور الرعاية أو حتى الشارع موضحاً أن اللجنة يترأسها محافظ القاهرة ولجنة مشكلة من وزارات التعليم والتضامن والصحة والداخلية وممثل عن المجتمع المدنى . وهذه اللجنة تشكل فى كل مركز ولجنة فرعية فى كل قسم وهدفها الانتقال فور تعرض الطفل لأى خطر ما وحمايته من المخاطر سواء خطف أو تسول أو تعرض لعنف بشتى أنواعه لافتاً إلا أن هذه اللجنة غير مفعلة

وأكد مصلحى أن عدد كبير من الأطفال المخطوفين يتم تهجيرهم هجرة غير شرعية للتجنيد فى عصابات المافيا والمخدرات والاستغلال الجنسى  مشيرا إلى أنه يوجد فى مصر 47 ألف دار رعاية آيتام بعضهم معرض للسرقة وبيع المخدرات والتجارة فى الدعارة

وأوضح مصلحى أن عقوبة خطف الطفل واغتصابه تصل إلى الإعدام والخطف فقط تصل إلى 15 سنة وهتك عرض الطفل وهى جريمة أشبه باغتصاب الطفلة تصل إلى 7 سنوات فقط وإذا اقترن خطف الطفل وهتك عرضه تصل إلى 15 سنة ولا  تصل عقوبة الإعدام لخطف الطفل وهتك عرضه مشيرا إلى أن عقوبة خطف الأطفال الذكور قبل 16 وإلى 18 سنة عقوبته خمس سنوات فقط وهو ما جعل قسم التشريع بمجلس الدولة يسعى لتغليظ العقوبة  مشيرا إلى أن قسم التشريع برئاسة المستشار مجدى العجاتى عام 2014 أصدر تقرير بتغليظ العقوبة خاصة فى جرائم خطف الذكور والتى بها خلل كبير إلى أن التقرير لم يصل للحكومة أبان عهد الرئيس عدلى منصور . وطالب صبحى بعرض التقرير على مجلس النواب  حتى تصل العقوبة للإعدام خاصة أن بعض القضايا كشفت استئصال كلية من ثلاث اطفال مخطوفين أحدهم طفل شوارع وهو ما يوضح أن تجارة الأعضاء تقف وراء خطف الأطفال مشيرا إلى أن بعض الأطفال يباعون على الحدود سواء حى أو مذبوح أو أعضاء وهو ما كشفته إحدى القضايا عام 2014 والمتورط فيها عصابات من جنسيات أفريقية فضلا عن التهريب للخارج لبيع المخدرات والاستغلال الجنسى  كاشفا بأن شرطة روما قبضت على أطفال مصريين مؤخرا يبيعون المخدرات وهو ما يكشف هدف ومصير الأطفال المخطوفين والمهربين للخارج

وكشف صبحى أن هناك عصابات تستغل الأطفال المتشردين والمخطوفين للتجارة بالدماء وبيع أكياس الدم والسيطرة على هؤلاء الأطفال بتعاطيهم المخدرات 

البحث والأدلة

وقال اللواء محمد عبد الفتاح مساعد وزير الداخلية الأسبق , إن وزارة الداخلية تقوم بمهامها البحثية فور تحرير محضر الغياب بعد 24 ساعة من الاختفاء من خلال البحث وجمع الأدلة والتنسيق مع مديريات الأمن والمباحث مشيرا إلى أن جهود وزارة الداخلية و المباحث نجحت فى الوصول للعديد من حالات الغياب والخطف بسبب الفدية أو الانتقام












هناك تعليق واحد: