الجمعة، يناير 06، 2012

زيارة نيافة البطريرك غريغوريوس الثالث – بطريرك انطاكيا


استقبل فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور الطيب – شيخ الأزهر بمكتبه نيافة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك انطاكيا وسائر الشرق للروم الكاثوليك

ورحب فضيلة الإمام بنيافة البطريرك والوفد المرافق , ودار الحديث خلالها عن الوضع الإقليمي والدولى ودور علماء ورجال الدين فى دعم اختيارات الشعوب

وذكر البطريرك ان النموذج المصرى فى التعامل مع الثورة ينبغى ان يكون نموذجا يحتذي به فى باقى الدول العربية , كما اثني نيافته على الجهود التى قام بها الأزهر الشريف فى التوفيق بين الفرقاء السياسيين والثقافيين وإصدار وثيقة الأزهر الشريف 0

وبالمناسبة أبدى الإمام الأكبر بعض الملاحظات على مجمل مسيرة الحوار الإسلامي المسيحى , وذكر ان ينبغى ان تقوم هذه المسيرة بعين الإنصاف , وذكر انه باستطاعتنا القول بأن الحصيلة النهائية لنصف قرن من الحوار فى لبنان والأردن وغيرهما من البلدان لا نجد لها اثراً فى المجتمعات الشرقية , فأنا اضع علامة استفهام كبيرة على هذه المسيرة المتعثرة , والتى اعتقد انها تحتاج إخلاص وجدية وتجرد من كل تبعية مهما كان شكلها

وأضاف فضيلة الإمام ان المسلمين والمسيحيين فى الشرق نسيج وطنى واحد , والديكتاتورية والاستبداد فى الماضى القريب لم يفرق بين مسلم ومسيحى , فالاضطهاد والكبت على الحريات أصاب الجميع , فلا يحق وليس من الوطنية ان ترتفع الأصوات الناعقة هنا وهناك لتشكوا من اضطهاد هذا الفريق او ذاك

كما ابدي فضيلة الإمام استياءه من تصريحات بعض القادة الدينيين الذين يدعون ان المسيحيين فى الشرق يعانون من الاضطهاد وهذا افتراء على الأمة بمسلميها ومسيحييها , وهو كذب وافتراء يكذبه الواقع , وهو يدخل فى خانة التخويف من المد الديموقراطى الذى يعم العالم العربى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق