فتح ميديا- القدس
استنكر عضو المجلس الثوري لحركة فتح د. جمال نزال تصريحات إسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس والتي اتهم فيها السلطة الوطنية بتقويض اتفاق المصالحة من خلال مشاركتها مؤخراً بلقاء الرباعية في عمان.
وقال نزال على حماس أن توحد موقفها بخصوص الملف التفاوضي بين قياداتها في الخارج والداخل. فقد أكدت قيادات الخارج في كل اجتماعات الحوار أنها مع حل في نطاق حدود 1967 ويكرر مشعل ما سبق للشيخ أحمد ياسين وتحدث به بخصوص اعتماد خطوط الرابع من حزيران كإطار مكاني للحل.
وأضاف نزال: على حماس أن تبتعد عن سياسة المزايدات بخصوص الملف التفاوضي الذي هو خارج اختصاصها وفق اتفاق القاهره الموقع في آذار 2005، كما أن لقاء عمان لا يخرج عن نطاق اتفاقية الوفاق الوطني وما تم التعهد به مؤخرا من قبل مشعل بخصوص المقاومة الشعبية وتفويض القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس ومنظمة التحرير بالملف السياسي والتفاوضي.
وأشار عضو المجلس الثوري: 'إلى أن حماس تواصل إرسال الرسائل السرية والعلنية للغرب بخصوص جاهزيتها لقبول دولة إسرائيل لتقطف بذلك ثمرة سياسية وتواصل في نفس الوقت وبروح انتهازية عملية العزف على لحن شعبوي يروج لخطابها الرفضوي الخاوي من أي مضمون... فتراها تتهجم على المفاوضات التي أوقفناها منذ 3 سنوات'.
وانتقد نزال استفحال رافضي المصالحة في حماس بالتصريحات التي تعبر عن نزاع داخلي بين قيادتهم في الخارج والداخل.
واتهم نزال بعض قيادات حماس الغزية بـ'الإنتهازية الإعلامية' والمزاودة الرخيصة في ظل حرص قيادات فتح على عدم الإنخراط بمناكفات إعلامية.
وقال نزال إن كل مراقب إعلامي يعرف أن 96% من التصريحات الإعلامية التي تتعلق بالحوار والمصالحة والإتفاقات وتفسيرها والتعليق عليها مصدره حماس فيما لا تصرح فتح بخصوصها إلا بالقليل وذلك لأسباب متعددة ومنها حرصنا على تنقية الأجواء التي لا يفسدها إلا تصريحات من بعض المتسلطين من حماس في غزة.
وقال نزال: لقد انتهى زمان تقسيم الكون الفلسطيني إلى أخيار يقاومون وأشرار يفاوضون.
فالصورة انعكست الآن كليا منذ أن قالت لفني في 2009 أنها ستغير المعادلة: إذ نرى منذ نهاية 2009 ابتعاداً لحماس عن المقاومة بكل أشكالها) حتى وإعلامية منها، ومن ناحية أوقفت فتح التفاوض إلتزاماً بموقف الرئيس بضرورة وقف الإستيطان وتصعيد المقاومة الشعبية التي تقاطعها حماس للعام الـ 20 على التوالي.
وأوضح نزال: أن اللغة القديمة التي استخدمها رضوان لا تعبر عن الواقع. فالعنكبوت سيد الموقف في ترسانة حماس التي سلمت صواريخها وتعتقد بأن غزة مستقلة زاهرة رغم أنها في الواقع مقلصة إلى ثلث حدودها الطبيعية ومحاصرة حصاراً شديداً.
وجوابنا على رضوان هو: لا تخوضوا فيما ليس لكم به علم. فإذا فاوض الرئيس فلأنه يعرف أن ذلك في مصلحة فلسطين وإذا أوقف التفاوض فلأنه يعرف أن وقف التفاوض خيراً لفلسطين.
وأما الذين لا يقاومون ولا يبنون فسيعلمون قريبا أن الناخب الفلسطيني لا ينتخب على الموضة التي يفصلها جيراننا في البلدان العربية. وسيأتيهم الجواب من غزة يوم الإنتخابات التي يخشونها أكثر من أي مكان آخر.
وختم نزال بالقول: حوارات المصالحة جعلت من برنامج حماس السياسي صورة طبق الأصل لبرنامج منظمة التحرير الفلسطينية بطبعة عام 1988 ولكن حماس لا زالت ترى لنفسها هامشاً إعلامياً لتصوير نفسها كحركة ممانعة وتصويرنا كحركة مفرطة.
ودعا نزال المتضررين في حماس من المصالحة الوطنية أن يكفوا عن سياسة التخوين التي تدمر وحدتنا الوطنية وتصب لصالح الاحتلال الإسرائيلي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق