إن الموقعين على هذا البيان ليؤمنون بأن:
1- إن الإيمان بحقيقة الثورة يتطلب التلاحم بين عناصرها حتى تعيش أهدافها، وتعود إلي الحياة آمالها ، فلا يجوز أن ينفصل البرلمان المنتخب عن ثورة عبرت عن أحلام أمة، ولا أن تنفصل الثورة عن برلمان منحته بصمودها الميلاد و المشروعية.
2- إن الثورة المستمرة هي ثورة لم تكتمل، ومن ثم فان الاحتفال به احتفالا ناقصاً، وإنما ينبغي دراسة ما سبق لننطلق به إلي تحقيق غايات الثورة الحقيقية من حرية غير منقوصة وعدالة ناجزة و عيش كريم.
3- إن الموقعين على هذا البيان رغم اقرارهم ان انتخابات مجلس الشعب انجاز طيب ليعلمون أن ألغاماً قد وضعها البعض في طريق الحرية والكرامة؛ كان على رأسها بث الفرقة بين أبناء الثورة وتياراتها الفكرية... وكان منها ما تم النص عليه في الإعلان الدستوري في المادة 28 من تحصين لقرار اللجنة الإدارية المشرفة على انتخابات الرئاسة ومنع الطعن على قراراتها أياً كانت وكان منها فرض القوانين غير المعبرة عن طموحات الأمة – وكان منها أيضاً انتقاء وزارات وقيادات لا تعبر عن روح الثورة ومفهومها فضلاً عن صناعة المجالس الاستشارية المتعددة وصياغة الأدوار لها على غير مقتضى القانون.
4- إن انضمام البرلمان المنتخب إلي الثورة هو مقتضيات صحة الانتخاب والاختيار بل إن قيادته لمطالب الجماهير واجبة عليه فلا يكفى أن يكون مشاركاً فحسب بل يجب أن يكون فاعلا وسباقا – فكما يعبر البرلمان عن الثورة فإن الثورة هي درع البرلمان و ظهيره الأمين.
5- إن الوفاء لدماء الشهداء ولحق الأمة في العدالة يقتضى منا جميعاً التوقف عن الاحتفاء بواقع لا عدل فيه... وإنما يقتضى منا الثبات على ما عاهدنا الله عليه، فلا عدالة إلا بقضاء مستقل ومحاكمات ناجزة وقصاص عادل .. ولا وجود لثورة عجزت عن أن تنجز أولى أهدافها في العدل والحرية والمساواة واسترداد حقوق الشهداء.
6- إننا لا ينبغي أن ننجرف في اختلافات لا علاقة لها بحقيقة الديمقراطية والأهداف المرجوة، فالذي نحذر منه هو أن ينجح أعداء الثورة وفلول الماضي المخلوع من أن يبذروا الفتنة ثم يستتروا خلف اختلاف الآراء فنحن نؤمن بأن السعي نحو التوحد والإتفاق بشأن استمرار الثورة والحوار المثمر الكاشف للمخططات التي قامت حتى الآن بحماية القتلة والتي حجبت عن الواقع ميلاد محاكمات لرموز النظام الفاسد وأفرجت عن معظم المتهمين في قضايا قتل الأبرياء – وساهمت في شغل الأمة بأزمات تموينية.. وعجزت إن لم تكن قد تعمدت ترويع الآمنين بتغييب الأمن قصدا أو عجزا إن هذا الوعي والإتفاق والتوحد هو الطريق الذي ننادى به و نتمسك فيه بما اتفقنا علية من سلطة رئاسية مدنية منتخبة.. ومن دستور لا يميز هيئات الدولة العسكرية منها والمدنية ومن عدالة ناجزة بين أبناء مصر جميعاً في مساواة تامة.
إن ميدان التحرير وكافة الميادين المماثلة في باقي المحافظات ستظل بؤرة الثورة، ومن هذا المنطلق ندعو جميع فئات الشعب أن يلتزموا نسائم ومبادئ وروح ميادين التحرير خلال ثورة 25 يناير .
أ.د/ محمود مزروعة - العميد الأسبق لكلية أصول الدين
أ.د/ جمال عبد الهادي – أستاذ التاريخ
أ.د/ سيف عبد الفتاح – أستاذ العلوم السياسية
أ/ مختار نوح – المحامى
أ.د/ مجدي قرقر – عضو مجلس الشعب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق