توفى بداخل سجن القانطر اللاجئ السوداني مبارك يعقوب محمد والذي تقيم أسرته بمنطقة حلفا الجديدة بالسودان، وذلك في يوم الخميس 27 ديسمبر 2011 جراء تعذيب شديد تعرض له حسب إفادة لمقربين منه. وكانت الأجهزة الأمنية المصرية قد قامت بإلقاء القبض على اللاجئ المتوفى وعدد آخر من اللاجئين بجسر الإسماعيلية (بمحافظة الإسماعيلية) في وقت سابق، ومازال اللاجئون المذكورون قابعون بسجن القناطر في أوضاع سيئة للغاية. وقد وجهت الأجهزة الأمنية المصرية اتهامات لهم بمحاولة التسلل ة إسرائيل. هذا وقد قام أحد اللاجئين في صبيحة يوم الإثنين 2 يناير 2012 بإبلاغ د. أشرف عازر، المسئول عن هذه الشئون بمفوضية اللاجئين بمصرل حول وفاة اللاجئ المعني، لكنه لم يحرك ساكنا.
وقام عبد المنعم يوسف الخضر، رئيس جمعية أبناء السودان الخيرية بمدينة 6 أكتوبر باستكمال إجراءات دفن اللاجئ المتوفى بالتنسيق مع السفارة السودانية بمصر، حيث انتظر لفيف من اللاجئين والسودانيين وصول جثمان الفقيد منذ العاشرة من صباح يوم الخميس 19 يناير 2012 حتى صلاة العشاء، وقاموا بأداء صلاة الجنازة عليه بحضور مصري كبير وذلك بمسجد التوبة بالحي السادس بمدينة 6 أكتوبر التابعة لمحافظة الجيزة.
وقال عبد المنعم يوسف الخضر أن اللاجئ المتوفى " قد يكون توفى نتيجة لإهمال طبي" وأن تقرير الوفاة قد جاء فيه " أن المتوفى كان يعاني من دوالي بالمرئ وأنه قد توفي
بسبب المرض والهبوط الحاد في الدورة الدموية، مؤكدا أن التقرير الطبى بحوزة السفارة السودانية بالقاهرة".
وطالب أيمن عامر منسق الائتلاف العام لثورة 25 يناير وعضو الأمانة العامة لتجمع قوى الربيع العربى النائب العام المستشار عبد المجيد محمود بالتحقيق فى الواقعة لمعرفة سبب الوفاة وهل هناك تعذيب جرى بحق المتوفى أم أنه مات بسبب مرضه مشددا على ضرورة معاملة السجناء معاملة إنسانية وعدم ارتكاب جرائم تعذيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق