تدخل الدكتور احمد الطيب شيخ الأزهر لاعادة مواطن مسيحي إلي قريته بإصدار فتوتين من الأزهر ودار الإفتاء تؤكدان علي عودة المواطن لبيته وأسرته
وجاءت فتوى دار الإفتاء ولجنة الفتوي بالأزهر لتعيد مواطن مسيحي إلي بيته وأسرته لقضاء أعياد الميلاد بعد أن حكم مجلس المصالحة بقريتي النزل ومعروف بإدفو بحضور رجال القبائل وشيوخ الأزهر والقساوسة بإبعاده عن القرية
وتعود القصة لقيام مواطن مسيحي يدعي "روماني" يعمل بناء بالعمل عند مسيحي آخر وحدث بينهم خلاف فقال له "صلي علي النبي" فقام المسيحي الأخر بسب الدين فقام البناء ومساعديه المسلمين بأخذ عدتهم ومغادرة المكان وعدم العمل لدي هذا المسيحي وانتشرت الشائعة في القرية , تم عمل مجلس واتخذوا القرار برحيل البناء إلي اجل غير مسمي حتى تهدأ الأوضاع وبالنسبة للثاني أن يبيع بيته ويترك القرية نهائيا ألا أن أهل القرية المسلمين رأوا ان "روماني" لم يخطأ وأرادوا إعادته إلي بيته وأسرته فوجدوا صداما مع بعض المسلمين وقرروا ان يحتكموا الي دار الإفتاء وقام 12شيخ قبيلة بإرسال اثنين من أهل القرية للحصول علي فتوي دار الإفتاء في الموضوع حتى يعود روماني لأهله
وأفتت دار الإفتاء ولجنة الفتوي أن البناء "المسيحي" الذي قال لآخر علي ملته "صلي علي النبي" فانه لم يخطأ لانه ليس في سياق الكلام ما يدل علي انه قال ذلك استهزاء وانما قال شيئا قد يكون لسانه قد جري به علي ما رسخ في مسمعه من خلال المجتمع الذي يعيش فيه خاصة في مجال التهدئة
واستشهدت الفتوي بأنه حدث نظير ذلك للصحابة رضي الله عنهم ففي صحيح البخاري عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلي الله علية وسلم " من حلف فقال في حفلة واللات والعزي فليقل :لا اله الا الله" والدلالة من الحديث ان الصحابة رضي الله عنهم مع حرصهم علي الابتعاد عن الكفر كان يجري من احدهم أحيانا الحلف بالطواغيت وأما غير المسلم الذي يعيش مع المسلمين فقد يقول قولا لا يبغيه لو كان شرا فما الظن بالكلام الذي فيه الخير
وأضافت الفتوى أن هناك طوائف تعيش من غير المسلمين يعتقدون ان سيدنا محمد صلي الله علية وسلم رسول الله لكنه مرسل للعرب فقط أو يعتقد انه نبي لكن أهل الكتاب لا يلزمهم أتباعه لكونهم أتباع دين بخلاف غيرهم
وانتهت الفتوى إلي أن الشخص المسيحي "روماني" لم يخطئ حتى يعاقب فلا يجوز أن يبتعد عن قريته دون أي ذنب اقترفه .
وقال محمد الصغير والذي جاء من أسوان للحصول علي الفتوى أن "روماني " وهو مسيحي يعمل بناء ويعيش في القرية منذ أجداده حتى أن نصف العائلة مسيحية والنصف الآخر مسلم وقام بالمساهمة في بناء المساجد والمنازل بالقرية حيث انه البناء الوحيد ويحترم الجميع ولم يسىء لأحد في يوم من الأيام وأنا أهل القرية جميعهم متفقون علي عودته إلا أن بعض الشباب المنتمين لبعض الجماعات رفضوا عودته حتي نحصل فتوي من دار الإفتاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق