علي عبدالعال
كشف المهندس عبدالمنعم الشحات ـ المتحدث الرسمي باسم "الدعوة السلفية" ـ أن أحد أهم "المرجحات" في مسألة المرشح الرئاسي الذي ستعلن "الدعوة السلفية" تأييده هو التوافق حوله مع جماعة الإخوان المسلمين حتى لا يتفتت الصوت الإسلامي. وقال: لو أن مرشحا يتحقق فيه الحد الأدنى من شرطي "القوة والأمانة" ويمكن أن نتوافق حوله مع الإخوان "دا يبقى مرجح كبير لو حصل".
وأفاد خلال (لقاء الجامعة) الذي تعقده الجماعة بصفة دورية لطلابها في الجامعات المصرية، بأن جماعة الإخوان تحاول الآن اقناع المستشار حسام الغرياني، رئيس مجلس القضاء الأعلى، وكانوا قد بذلوا محاولات مع المستشار طارق البشري لكنه رفض. مؤكدا أن الإخوان لو كان عندهم أسماء من هذه النوعية (المستشارين البشري أو الغرياني) فإن الدعوة السلفية لا مانع لديها من التوافق على واحد منهم، حتى لو أن هذا الاسم هو الثالث أو الرابع في ترتيب الدعوة السلفية، وذلك حتى نخرج من مسألة تفتيت الصوت الإسلامي.
وأستبعد الشحات أن يختار "الإخوان المسلمون" مرشحا ليبراليا، من نوعية الدكتور حسن نافعة أو نبيل العربي، معتبرا أنها أسماء طرحت ونسبت إليهم من قبل الإعلام، وهو ما لم يتأكد، إنما المؤكد أنهم حاولوا مع المستشار البشري ولكنه رفض. وقال: لو أن الإخوان رشحوا حسن نافعة أو أي أحد من هذا المعسكر (يقصد المعسكر الليبرالي) يبقى لا يوجد أمل في التوافق معهم، لكن هذا الكلام كلام إعلامي حتى الآن.
ورفض الشحات فكرة الاستعجال في الإعلان عمن ستؤيده "الدعوة السلفية" من المرشحين المحتملين لانتخابات رئاسة الجمهورية، قائلا "هذه أمانة". مخاطبا الحضور بالقول: أنت الآن تريدني أن أفتت الصوت الإسلامي وأعلن مسبقا أنني أؤيد مرشح جزما الإخوان لن يؤيدوه، فتكون نسبة احتمال نجاحه في خطر كبير "لأنك تعطيه الصوت السلفي ومن يؤيدوه وفي معسكر إسلامي آخر وراءه كتلة تصويتية كبيرة تعطي مرشحا آخرا... فلماذا؟".
وخلال اللقاء الذي دار بمسجد (الفتح) بالإسكندرية، رد الشحات على استفسار بشأن مرشحي الرئاسة، قائلا: نحن لسنا مستعجلين في أن نعلن موقفنا، لأن القائمة مرشحة للزيادة، يقصد قائمة أسماء المرشحين.
وتابع: كل الناس كانت تقول في السابق المرشحين الثلاثة (الشيخ حازم، الدكتور العوا، الدكتور أبو الفتوح)، لكن فوجئنا بوجود الدكتور باسم خفاجي، وهو شخص لا يمكن أن تغفله في المعادلة، كان يدير مؤسسة مسؤولة عن المسلمين في أمريكا الشمالية، وله أطروحات فكرية في قضية الهيمنة الغربية على الفكر الإسلامي.
ثم تساءل الشحات: من قال إن قائمة المرشحين أغلقت؟ مع أن الإخوان يحاولون الآن مع المستشار حسام الغرياني، رئيس مجلس القضاء الأعلى، وكانوا قد بذلوا محاولات مع المستشار طارق البشري ولكنه رفض.
وأفاد المتحدث الرسمي باسم "الدعوة السلفية" بأنهم يجرون لقاءات تقييم مع كافة المرشحين، تصل أحيانا إلى 5 أو 6 ساعات "نناقشه ونعرف طريقة تفكيره (...) ونقف على مزاياه وعيوبه"، كما أن هناك تقريرا مفصلا يعرض على مجلس إدارة الدعوة.
وأضاف: لا أبالغ إذا قلت إن هذه الجلسات أثمرت: روية عند من قلنا له نحن نأخذ عليك التهور، وأثمرت تحفظا على الشيعة مثلا عند من قلنا له نحن نأخذ عليك انفتاحك على الشيعة. نافيا في الوقت نفسه أن تكون الجماعة تستبعد أحد أو تؤيد أحد من المرشحين، لأن "القائمة عندنا أفقية وليست رأسية.. يعني لا تقل لي من رقم واحد ومن رقم أربعة.. كل مرشح يقيم وحده.. مزاياه وعيوبه.. ونحن لن نعلن عن أي ترتيب لقائمة المرشحين إلا إذا أغلق باب الترشح رسميا.
وحول شروطهم في قبول المرشح، قال الشحات: نحن نقول "إن خير من استأجرت القوي الأمين".. والمقصود بالأمانة هي الديانة بصفة عامة، والقوة في كل ولاية بحسبها، مؤكدا نحن بحاجة إلى مرشح "عنده ديانة"، وأبرز صور هذه الديانة أن يكون مؤمن بالمرجعية الإسلامية والهوية الإسلامية، لكن في ذات الوقت عنده القوة على إدارة بلد بحجم مصر، بما فيها من مشاكل، وشرطة عايزة تهيكل، وجهاز إداري به فساد، واقتصاد متدهور، وعلاقات دولية، وهيمنة أمريكية إسرائيلية، وأطماع إيرانية شيعية، كل هذه الأشياء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق