تطلق الجمعية المصرية للتنمية الشاملة حملتها (أهلا بالبيوجاز) و التي تهدف إلى حث أصحاب المشاريع الصغيرة على استبدال الطاقة الكهربائية و البترولية بالطاقة المتجددة و الموفرة ، مثل الرياح و الطاقة الشمسية ،و البيوجاز ،حيث تتمتع الجمعية بخبرة فائقة في إنشاء وحدات البيوجاز التي تقوم بإنتاج الغاز من روث الحيوانات ومخلفات الصرف الصحي و القمامة .
يأتي ذلك في إطار أنشطة مشروع تعزيز الطاقة المتجددة و الفعالة من خلال تمويل بعض المشروعات الصغيرة ، بين الجمعية و شركاء المشروع في مصر، وهم هيئة بلانت فينانس و جمعية رجال أعمال المنصورة.
يذكر أن الجمعية قامت بالعديد من الأبحاث لرصد احتياجات المستفيدين من الطاقة المتجددة ومعرفة أي الأنواع أكثر ملائمة لمشاريعهم.
قال مجدي سيدهم ، المدير التنفيذي للجمعية ، ما نسعى إليه هو إعادة التفكير والإستفادة من التراث الحضاري ،و العلم و التكنولوجيا الحديثة للوصول إلى الريف الجديد المعتمد على ذاته والتعرف على فلاح الصحراء ، الذي يبني بيته ، و يزرع النباتات باستخدام إمكانات البيئة المتاحة .
و أن المقصود (بالطاقة المتجددة) هو كيف يستطيع الإنسان المصري الاعتماد علي النفس ، خاصة وإذا كان يعيش في بيئة صحراوية بها طاقة شمسية و رمال ، الاستفادة من الإنسان و جغرافيا المكان ،لتطوير الريف القديم ، و تجنب أخطاء الماضي بداية من الاعتداء علي التربة الخصبة و البناء المسلح عليها كما يفعل في المدن، بدلا من الاستفادة من المعرفة التراثية .
و قال علينا التفكير بشكل مختلف و العمل سويا لإعادة الانتشار و التوزيع السكاني باستخدام التكنولوجيا النظيفة ، و إمكانيات البيئة المتاحة ،خاصة وأن للجمعية المصرية تجربة رائدة بالفيوم، حيث لدينا الحجر و الرمال، نستطيع بناء المنازل بالحجر والذي يعتبر عازل جيد للحرارة، و بالتالي نوفر الدهانات و عناء المواد الكيماوية ،ونقلل من استخدام الأسمنت، كما لا نحتاج في البناء إلي الحديد أو الأخشاب حيث نعتمد في بناء الأسقف علي القباب ،و هذا يعني استخدام كافة إمكانيات البيئة المتاحة و التوسع في البناء مستغل الطاقة الشمسية و طاقة الرياح ، معتمدا علي ذاتي للحصول على السماد العضوي و احتياجي من الطاقة .
بذلك يأخذ الإنسان من البيئة ليبني مسكنه، ويقوم بإعادة تدوير القمامة اخاصة به مع مخلفات الزرائب و الحظائر و المراحيض ليخرج منها سماد عال الجودة ،و بذلك لا أكلف الدولة نفقات باهظة التكاليف لعمل خطوط صرف صحي ،أو محطات تنقية مياه ، لأني استخدمت صرفي الصحي لإنتاج السماد ،و غاز( البيو جاز) ،إذن يمكن إنتاج السماد والطاقة من الصرف الصحي و المواد العضوية ، فيصبح لديه استقلال مادي و يرفع الكثير عن كاهل الدولة .
كما أن غاز (البيوجاز) يقضي علي الأعشاب الضارة التي تكلف الفلاح جهد إضافي ،و يقضي علي الحشرات و بويضات الآفات الضارة بالمحاصيل الزراعية و بالتالي نقلل إصابة النباتات ،كما إنها تُخرج مادة عضوية لا يعف عليها الذباب ،و بذلك أُحسن الإنتاجية و التربة و أقلل من الإصابة و أحقق انتشار زراعي بدون تكلفة مادية تذكر و في نفس الوقت يتم القضاء على القمامة بإعادة تدويرها و الاستفادة منها . ما نسعى إلية هو تقليل التكلفة و العبء الاقتصادي علي الدولة و الحفاظ على بعض مدخرات البلد وتوجيهها الى بناء مدارس و طرق .
كلنا يعلم إننا للأسف نعيش داخل مصر علي حوالي 4%فقط من مساحة الأرض ، و الباقي صحراء فلدينا الكثير من الرمال و الحجر الجيري ،علينا استغلالها والعمل على إعادة التوزيع السكاني بالتعامل مع عبقرية المكان.
أغزوا الصحراء بالإعتماد علي الإنسان و التراث الحضاري وإعادة تدوير المخلفات و استغلال الصرف و القمامة و الفضلات لإنتاج سماد بلدي و غاز البايوجاز
ونراعي أيضاً في المناطق الصحراوية زراعة النباتات التي لا تحتاج إلي ماء كثير من أجل ترشيد استخدام المياه .
إعادة توجيه الفائدة تجعل المواطن يحافظ علي المنتج وبذلك أغير رؤية المواطن لمخلفاته ، ونراعي الإمتداد العمراني الأفقي بدلا من الامتداد الرأسي ،.
الكلام ده فى منتهى الروعة و لابد من تفعيلة بشكل مجتمعى واسع الانتشار و لضمان نجاح مثل هذه الحمالات لا بد ان توجهه الى المستثمريين الحقيقيين و هم المثتثمر الصغير و المتوسط و ذلك بعد دعم الدولة لمثل هذه المشروعات التى يمكن ان تحدث نهضة حقيقية على مستوى الفرد و المجتمع
ردحذف