عقدت الأمانة العامة لـ "التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة"، اجتماعها الدوري في بيروت بحضور أعضائها من ثمانية عشر دولة عربية وإسلامية ومن دول المهجر، حيث أصدرت توصياتها التي تركزت على:
- ضرورة دعم كل أشكال المقاومة الفلسطينية ضد العدو الصهيوني.
- مطالبة الفعاليات الدولية والعربية والإسلامية بالعمل على كسر الحصار المفروض صهيونياً على قطاع غزة والتمني على مصر الثورة بأخذ المبادرة وفتح الحدود الطبيعية مع القطاع على المستويات كافة.
- التصدي لمؤامرة استهداف سوريا ودورها المقاوم والممانع ورفض كل أشكال التدخل الخارجي.
- مساندة المطالب المشروعة للشعب العربي السوري في الحرية والكرامة والعدالة الإجتماعية والتي تعززت من خلال الاستفتاء على الدستور الجديد.
- مساندة التجمع لكل مطالب الشعب العربي في الحرية والكرامة والعدالة الإجتماعية والإصلاح ويثمّن كل الانتفاضات السلمية لشعوبنا العربية إبتداءً من تونس ومصر وحتى اليمن والبحرين.
- حق كل الدول في العالم ومنها الدول العربية والإسلامية في امتلاك القدرات التكنولوجية والطاقة النووية السلمية.
وفور انتهاء الإجتماع عقدت اللجنة التنفيذية في التجمع مؤتمراً صحافيا بحضور جميع أعضاء الأمانة العامة ولفيفاً من الفعاليات السياسية والإعلامية والثقافية.
وقبل تلاوة البيان الختامي من قبل الأمينين العامين المساعدين الدكتور صلاح الدين دسوقي من مصر والدكتور محمد صادق الحسيني من طهران، ألقى أمين عام التجمع الدكتور يحيى غدار كلمةً لفت فيها إلى أن التجمع انبثق من صُلبِ ورحمِ الأمةِ العربيةِ والاسلاميةِ ومن ضمنِ رؤيةٍ واعيةٍ ومُدركةٍ لما تتعرّضُ له العروبةُ والاسلامُ والمقاومةُ من مخاطرِ الاستكبارِ.
وقال: "على ضوء ما جدَّ ويستجدُّ من حساباتٍ على بيدرِ الثوراتِ والانتفاضاتِ والحراكاتِ وما تخلّلها من تباينٍ للتنظيراتِ والتسمياتِ بشأنها وفي حومةِ منسوبِ تزايدِ التشكيلاتِ والتفريخاتِ وزحمةِ الاحتسابِ بالانتسابِ لما حدثَ وكثرةِ الحديثِ عن التأثيراتِ المباشرةِ للبعضِ وغيرِ المباشرةِ للبعضِ الآخرِ في حدوثِها، فإنّ التجمّعَ العربيّ والاسلاميّ لدعمِ خيارِ المقاومةِ لن يتوقّفَ عند ماهيةِ هذه التشكيلاتِ ومهمّاتِها، ما دامَ الرهانُ الحاسمُ تجاهَها تحدّدُه كيفيةُ الممارسةِ والتمسّكِ بالثوابتِ ودعمِ خيارِ المقاومةِ والعداوةِ المطلقةِ للكيانِ الغاصبِ وعرّابيه. ومادامت فلسطينُ هي البوصلةُ والالتزامُ بقضيتِها هو المعيارُ".
من جهة ثانية، نظم التجمع، يوم الاحد، مسيرة سيارة لأعضاء الامانة العامة الوافدين من أكثر من ثمانية عشر دولة عربية وإسلامية إلى الجنوب اللبناني، كان أبرز محطاتها زيارة معلم مليتا الذي يعرف الوافدين عن الخطوات والدروب التي سلكها المقاومون لتحقيق الانتصار على العدو الصهيوني.
وفيما يلى نصي "البيان الختامي" وكلمة الأمين العام الدكتور يحيى غدار:
البيان الختامي
عقدت الأمانة العامة للتجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة اجتماعها الدوري في بيروت في 17 آذار – مارس 2012 بحضور أعضائها من ثمانية عشرة دولة عربية وإسلامية والمهجر حيث قدم الأمين العام تقريراً عن أعمال التجمع منذ انعقاد المؤتمر التأسيسي في القاهرة 24 و25 تموز – يوليو 2011 وحتى تاريخه. كما استمعت الأمانة العامة لتقارير الساحات المختلفة وتوقفت عند التطورات السياسية والميدانية في الوطن العربي والعالم الإسلامي وخلصت إلى ما يلي:
أولا: فلسطين
إنطلاقاً من أن القضية الفلسطينية هي القضية المحورية والجرح النازف دوماً في جسد الأمة العربية والإسلامية لكونها صراع وجود لا حدود وبوصلة وقبلة الامة العربية والعالم الإسلامي، وفي ظل التطورات الخطيرة التي تتعرض لها في الوقت الراهن فقد أكد التجمع على ما يلى:
1- ضرورة العمل الجاد لإنقاذ المقدسات الإسلامية وٍالمسيحية لا سيما الأقصى ودعم أهلنا المقدسيين لكي يصمدوا أمام حرب التجويع والتهجير والتهويد التي يمارسها العدو الصهويني.
2- دعم كل أشكال المقاومة الفلسطينية ضد العدو الصهيوني واعتبار خيار المقاومة هو الخيار الأنجع في الدفاع عن ثوابت الأمة في مواجهة مؤامرات الحلف الصهيو – أميركي وأدواته في المنطقة.
3- يدعو التجمع المؤسسات والهيئات والقوى الشعبية العربية والإسلامية والعالمية كافة إلى مساندة قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون العدو الصهيوني والتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام والدعوة إلى إحياء يوم الأسير الفلسطيني بتاريخ 17 نيسان/أبريل من كل عام.
4- مطالبة الفعاليات الدولية والعربية والإسلامية بالعمل على كسر الحصار المفروض صهيونياً على قطاع غزة والتمني على مصر الثورة بأخذ المبادرة وفتح الحدود الطبيعية مع القطاع على المستويات كافة.
5- يؤكد التجمع على ضرورة المشاركة الفاعلة والواسعة في المسيرة العالمية الداعمةٍ القدس وذلك في ذكرى يوم الأرض في الثلاثين من آذار مارس الحالي.
ثانياً – سوريا
في ظل الأزمة التي تعصف بسوريا وتستهدفها، يؤكد التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة على ما يلي:
1- التصدي لمؤامرة استهداف سوريا ودورها المقاوم والممانع ورفض كل أشكال التدخل الخارجي.
2- مناشدة شعبنا العربي في سوريا بالعمل على نبذ كل الدعوات الطائفية والعرقية ورفض عسكرة الحراك وذلك للمحافظة على وحدة سوريا أرضاً وشعباً.
3- مساندة المطالب المشروعة للشعب العربي السوري في الحرية والكرامة والعدالة الإجتماعية والتي تعززت من خلال الاستفتاء على الدستور الجديد والدعوة إلى مؤتمر حوار وطني يجمع أطياف الشعب السوري كافة لمعالجة الازمة وايجاد الحلول.
4- يدين التجمع الحصار الاقتصادي الظالم الذي يطال الشعب السوري.
إن هذه البنود تمثل أساس المبادرة التي يعمل عليها التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة بشأن الوضع القائم في سوريا والتي تشمل التواصل مع النظام من جهة والمعارضة الوطنية من جهة ثانية وذلك لدفع الحوار بينهما قدما إلى الامام لإيماننا وقناعتنا أن لا بديل عن الحوار لحل الموضوع السوري.
ثالثاً: الحراك الشعبي العربي
يؤكد التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة مساندته لكل مطالب الشعب العربي في الحرية والكرامة والعدالة الإجتماعية والإصلاح ويثمّن كل الانتفاضات السلمية لشعوبنا العربية إبتداءً من تونس ومصر وحتى اليمن والبحرين ويدعو إلى اليقظة في مواجهة الثورات المضادة التي تشعلها القوى الإستعمارية والرجعية العربية والعمل على عدم السماح للمشروع الغربي الصهيوني باختراق هذا الحراك الشعبي ومحاولة إبعاده عن أهدافه الوطنية والقومية والإسلامية وإدانة التوجه الغربي في وضع الحراك الشعبي العربي في مواجهة مشروع المقاومة.
رابعاً: الدعوة لإطلاق شراكة عربية إسلامية في مواجهة المشروع الصهيو - أمريكي وذلك لحماية مكتسبات النهضة العربية ودعم القضية الفلسطينية والحفاظ على وحدة وثوابت الأمة.
خامساً: التصدي لكل التهديدات الصهيونية والغربية بالعدوان على الجمهورية الاسلامية الايرانية ورفض كل الدعوات التي تحاول وضع إيران الدولة الصديقة والشقيقة والداعمة للمقاومة كعدو للعرب بدلاً من العدو الصهيوني.
سادساً: يؤكد "التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة" على حق كل الدول في العالم ومنها الدول العربية والإسلامية في امتلاك القدرات التكنولوجية والطاقة النووية السلمية وذلك انطلاقا من معاهدة الحد من انتشار السلاح النووي عام 1968 والتي تجيز لجميع الدول الموقعة عليها في امتلاك التكنولوجيا والطاقة النووية السلمية وحمايتها من أي عدوان نووي وفي هذا الإطار يشدد التجمع على حق الجمهورية الاسلامية الايرانية في الدفاع عن مشروعها النووي السلمي ورفض محاولات الغرب والكيان الصهويني لمنعها من إنجاز مشروعها النووي السلمي.
كلمةُ أمين عام التجمع العربي والاسلامي لدعمِ خيارِ المقاومة
الدكتور يحيى غدار
جلسة "الأمانةِ العامة"- بيروت/ فندق غولدن توليب-غاليريا
التحيةُ والسلام،
تزامناً مع الحراكِ الشعبي في أكثرِ من ميدانٍ عربي والذي لم يتبلور نتاجُه حتى الآن وفي أوجِ الهجمةِ المسعورةِ عليه من الخارجِ والداخل، إنبثق "التجمّع العربي والاسلامي لدعم خِيار المقاومة" من صُلبِ ورحمِ الأمةِ العربيةِ والاسلاميةِ منطلقاً من ضمنِ رؤيةٍ واعيةٍ ومُدركةٍ إزاء ما تتعرّضُ له العروبةُ والاسلامُ والمقاومةُ من مخاطرِ الاستكبارِ المتمثلّةِ بمحاولاتِ الاختراقِ والالتفافِ والتدخّلِ السافرِ من اميركا وحلفائها الهادفِ الى العبثِ بالحراكِ وفرملةِ آليّتهِ وحرفهِ عن مسارهِ التغييريِّ المنشودِ وبالتوازيّ مع ضبطِ ايقاعٍ استباقيٍّ بأتباعهِ المحلّيين والاقليميين والعدوِ الصهيوني باستهدافٍ كيديٍّ انتقائيٍّ لسوريا وايران كونهما يشكّلان خزّانَ "الوقودِ الحراري" الداعمِ والمحفّزِ للحسِّ الشعبيّ العربي والاسلامي بهدفِ النيلِ منهما وإسقاطِهما. وبالتالي، محاصرة ِالمقاومةِ وخنقِها، باعتبارها حمّالةَ الأثقالِ ورأسَ الحربةِ التي أثبتت مدى جهوزيّتَها وجدّيتَها وفعاليّتَها في أكثر من منازلةٍ إحقاقاً للقضايا المحقّةِ ودفاعاّ عن شرعيةِ تحريرِها واستنهاضِها بمواجهةِ كل اشكالِ الامبرياليةِ والاستكبارِ والصهيونيةِ والزبانيةِ الجبناء.
بناءً على ما تقدّم، وعلى ضوء ما جدَّ ويستجدُّ من حساباتٍ على بيدرِ الثوراتِ والانتفاضاتِ والحراكاتِ وما تخلّلها من تباينٍ للتنظيراتِ والتسمياتِ بشأنها وفي حومةِ منسوبِ تزايدِ التشكيلاتِ والتفريخاتِ وزحمةِ الاحتسابِ بالانتسابِ لما حدثَ وكثرةِ الحديثِ عن التأثيراتِ المباشرةِ للبعضِ وغيرِ المباشرةِ للبعضِ الآخرِ في حدوثِها، فإنّ التجمّعَ العربيّ والاسلاميّ لدعمِ خيارِ المقاومةِ لن يتوقّفَ عند ماهيةِ هذه التشكيلاتِ ومهمّاتِها، ما دامَ الرهانُ الحاسمُ تجاهَها تحدّدُه كيفيةُ الممارسةِ والتمسّكِ بالثوابتِ ودعمِ خيارِ المقاومةِ والعداوةِ المطلقةِ للكيانِ الغاصبِ وعرّابيه. ومادامت فلسطينُ هي البوصلةُ والالتزامُ بقضيتِها هو المعيارُ وفرزُ القمحِ
ختاماً: إيماناً وقناعةً والتزاماً من التجمّع العربيّ والاسلاميّ لدعمِ خيارِ المقاومةِ بثوابتِ الدفاعِ وحمايةِ العروبةِ والاسلامِ ودعمِ خيارِ المقاومةِ كخيارٍ استراتيجيٍّ، يؤكّدُ التجمّعُ وهو في عامِهِ الاولِ لانطلاقتِهِ ومن بيروتَ اليوم على ضرورةِ المواكبةِ العملانيةِ لما يجري على مساحةِ الامةِ العربيةِ والاسلاميةِ ومتابعةِ مسيرتَه بهمّةِ ناشطيهِ وفكرِ أعضاءِ "الأمانةِ العامةِ" الحاضرينَ بيننا والوافدينَ من أكثرِ من ثمانية عشرَة دولةٍ عربيةٍ وإسلاميةٍ تُشكّلُ مصرُ عبد الناصر، والقوى العربيةُ والاسلاميةُ المؤمنةُ والداعمةُ لخيارِ المقاومةِ هرمَ عديدِها والذين بملءِ إرادتِهم يتحمّلونَ المشاقَ والمسؤوليةَ ودائبونَ بمناقبيتِهم على تركيزِ حراكِهم وترسيخِ أهدافِ التجمّعِ ومبادئه وتعميمِها في ساحاتِهم وتحصينها انتقالاً للتواصلِ والتفاعلِ مع إخوانِهم الاحرارِ والشرفاءِ في الأقطارِ العربيةِ والاسلاميةِ الاخرى على قاعدةِ العملِ التبشيريِّ التدريجيِّ من ضمنِ رؤيةٍ مبرمجةٍ ممنهجةٍ ومن منطلقٍ وطنيٍّ وقوميٍّ واسلاميّ لدعمِ خيارِ المقاومةِ على مساحةِ الامةِ العربيةِ والاسلاميةِ بمواجهةِ ودحرِ مخطّطاتِ الاستكبارِ العالميِّ والصهيونيةِ وشُذّاذِ الآفاق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق