المرصد الإعلامي الإسلامي يناشد الحرس الثوري الإيراني والسلطات الإيرانية الكشف عن مصير المواطن المصري / محمد مصطفى حامد المختفي منذ ست سنوات
يا قوم أليس منكم رجل رشيد ؟ إن ملف المختفين قسريا هو الملف الأكثر إيلاماً، والأطول عمراً، كونه ملفاً مليئاً بالتساؤلات: لماذا، وكيف، ومتى، وأين ؟ ولكون عمره ممتداً بين أمل ويأس وشك ويقين القابعين خلف سراب الوهم والانتظار فهل من إنصاف بالكشف عن مصيره وإعادته لأسرته في مصر
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
بمناسبة عيد الأم ، كل عام وكل الأمهات بخير .. وعيد الأم هذا العام مليئ بالجراح العميقة والآلام .
تقريبا الأمهات كلهم قلوبهم حزينة وجريحة ومليئة بالأحزان ...
نعم أنا بأتمنى من الله سبحانه وتعالى أن يربط على قلبى الجريح والمليء بالحزن وقلب كل الأمهات ويعطينى ويعطى كل الأمهات الأجر فى مصيبتهم ويررزقهم الخير .
أنا أم فقدت أبنى شابا كان يبلغ من العمر واحد وعشرين سنة إسمه محمد مصطفى فقدته فى إيران منذ ستة سنوات تقريبا ولا أعلم عنه أى شيئ ووكلت أمرى لله سبحانه وتعالى وأسأل الله أن يطمنى عليه أو أعرف أى خبر عنه . ومحمد أصغر أولادى وكنت أحبه كثيرا جدا جدا .
لقد نسيت النوم والراحه ويصيبنى القلق بإستمرار وربنا لا يؤاخذنى على ضعفى ويسامحنى وينزل على قلبى وقلب كل أم السكينة والصبر .
أنا كنت معتصمة فى السفارة المصرية بإيران لمدة شهر ونصف تقريبا وإسمى وفاء على أحمد الشامى . أنا الأم الجريحة ..
كل سنة وكل أم طيبة وبصحة ويربط على قلوبنا جميعا .
رسالة خاصة من وفاء علي احمد الشامي التي فقدت ابنها في طهران منذ ستة سنوات.و كانت قد اعتصمت في السفارة المصرية خلال شهر رمضان الماضي (يوليو / اغسطس 2011) من اجل اطلاق سراح زوجها (مصطفي حامد ابو الوليد المصري) من الاقامة الجبرية .التي ظل فيها مدة عشرة سنوات تقريبا.
من جانبه يناشد المرصد الإعلامي الإسلامي السلطات الإيرانية ضرورة الكشف عن مصير الشاب المواطن المصري / محمد مصطفى حامد والعمل على عودته لأمه وأسرته . . ويلفت المرصد الإعلامي الإسلامي السلطات الإيرانية أن الاختفاء القسري يقوض أعمق القيم رسوخاً في أي مجتمع ملتزم باحترام سيادة القانون وحقوق الإنسان والحريات الأساسية، وأن ممارسة هذه الأفعال علي نحو منتظم يعتبر بمثابة جريمة ضد الإنسانية.
كما أننا نعتبر اختفاء محمد مصطفى حامد حالة اختفاء قسري حسب المعلومات المتوفرة لدينا ونؤكد على أن كل عمل من أعمال الاختفاء القسري يُعد جريمة ضد الكرامة الإنسانية، كما أن الاختفاء القسري يحرم الشخص الذي يتعرض له، من حماية القانون، وينزل به وبأسرته عذاباً شديداً. وهو ينتهك قواعد القانون الدولي التي تكفل، ضمن جملة أمور، حق الشخص في الاعتراف به كشخص في نظر القانون، وحقه في الحرية والأمن، وحقه في عدم التعرض للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللا إنسانية أو المهينة. كما ينتهك الحق في الحياة أو يشكل تهديدا خطيرا له.
ويؤكد المرصد على أنه لا يجوز لأي رجل أمن إيراني التذرع بأي أمر أو تعليمات صادرة عن أي سلطة عامة، مدنية كانت أو عسكرية أو غيرها، لتبرير اختطاف واخفاء محمد مصطفى ويعتبر هذا عمل من أعمال الاختفاء القسري. ويجب على الشخص أو الجهة التي تتلقى مثل هذه الأوامر أو تلك التعليمات عدم إطاعتها.
ويناشد المرصد الجهات الإيرانية المسئولة الاجراءات الفاعلة لإستجلاء مصير الشاب المختفي محمد مصطفى حامد وإعادته إلى وطنه مصر فحياة الانسان مصطفاة نبيلة ورفيعة جداً، حرمت الشرائع السماوية والقوانين والمعاهدات انهاءها أو ابادتها أو انتهاكها أو الانتقاص منها بالظلم أو التعسف أو القهر أو الخطف أو الاختفاء القسري غير الطوعي . . وسنضطر إلى الوقوف بجانب الام ومساندتها ونصرتها واتخاذ كافة الوسائل الممكنة للكشف عن مصيره حتى إعادته إلى أحضان أمه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق