كتب : أيمن عامر
طالب السفير عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية السابق وأستاذ القانون الدولي بتأجيل استفتاء جنوب السودان المقبل لخطورة تداعياته وتأثيراته على الأمن السوداني والعربي والإقليمي موضحًا أن هناك مؤامرة صريحة تشنها أمريكا وإسرائيل لتقسيم السودان ومن بعدها العالم العربي في إطار المخطط القديم الجديد "الشرق الأوسط الكبير".ودعا الأشعل في تصريحات خاصة لـ"المحامين" المجتمع الدولي وخاصة الوطن العربي للمحافظة على الأوطان العربية وحمايتها من التقسيم والتفتيت موضحا أن هناك مؤامرة لتقسيم الوطن العربي بما فيها مصر مشددا على أنه لا يمكن السكوت على تلك المؤامرة الخطيرة.وأشار السفير عبد الله الأشعل إلى أنه كون مع عدد من الدبلوماسيين والسياسيين في الوطن العربي ما يسمى "الجبهة العربية للدفاع عن وحدة الأوطان العربية" للدفاع والتمسك بوحدة الأقطار العربية ومواجهة التخريب في فكرة الوحدة العربية ومحاربة المشروع الصهيوني في المنطقة موضحا أنهم سيلتقون برؤساء اليمن والعراق ولبنان والسودان للاتفاق على الآليات والعمل على وحدة الأوطان. وأضاف أن المشروع الصهيوني بدأ بعد حرب 73 بإخراج مصر من المعادلة ثم تحييد قوة البترول السياسية والتنموية عن طريق شراء الأسلحة والتسليح.على جانب آخر أوضح أستاذ القانون الدولي عبد الله الأشعل أن دعوى نائب البرلمان المصري محمد العمدة التي أقامها أمام المحكمة الدستورية السودانية لإلغاء اتفاقية السلام السودانية " نيفاشا " ووقف إجراء الاستفتاء المقبل ليست صحيحة لأنه ليس له صفة وإن كان له مصلحة كمواطن عربي يخشى على وحدة السودان من الانقسام والتفتيت. وأوضح أن دعوى إلغاء اتفاقية "نيفاشا" يختص برفعها مواطن سوداني وذلك لوجود خروقات من جانب الحركة الشعبية لجنوب السودان لها. مبينا أنه من المفترض اختصام حكومتي جنوب وشمال السودان وذلك لأن الجنوب خرق الاتفاقية والشمال سمح له بذلك معربًا عن خشيته من أن تكون النتيجة هي انقسام السودان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق