بيان رقم (13) صادر عن الحملة الإسلامية لنصرة الأقصى:
الخطرُ يقتربُ من المسجدِ الأقصى ويجبُ النفيرُ لمواجهتِه
الحمد لله ربِّ العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه والتابعين ؛ أما بعد
ليست
الرقصات اليهودية والتظاهرات الصهيونية التي أزعجت أهل مدينة القدس مؤخراً
أفعالاً فردية و إنما تبدو من خلال الهتافات المطالبة بهدم المسجد الأقصى
وإنشاء الهيكل الصهيوني مكانه جزءً من تناغم متوافق بين عصابات المستوطنين
وحكومتهم الموغلة حتى أذنيها في دماء الفلسطينيين والعرب ، ولا نبالغ إن
قلنا ودماء المسلمين في شتى أنحاء العالم.
وكما
يعلم الجميع فإنّ "إسرائيل" دولة ديمقراطية تلتزم بقواعدها السياسية في
إطارها الداخلي ؛ ولا يمكن أن تتجاهل مطالبة نواب في "الكنيست" الصهيوني
بإنشاء هيكلهم مع زيادة وتيرة التظاهرات المنادية بذلك _آخرها قبل يومين_،
ويدل على هذه الاستجابة تسارع عمليات الحفر تحت المسجد الأقصى ووقوع بعض
الانهيارات الترابية على مقربة منه مما يشير إلى اقتراب الخطر أكثر فأكثر.
ولا
أظنّ أنَّ زعيماً حريصاً على الأوطان و المقدسات ويتحمل مسئوليته القيادية
أو الحكومية يقبل بأن يبقى يترقب ما ستسفر عنه المساعي الصهيونية الخبيثة
لتحويل القدس إلى مدينة يهودية بإزالة العائق الأكبر أمام تحقيق هذه
الأمنية ألا وهو المسجد الأقصى بهدف بثِّ الأمل من جديد في نفوس الصهاينة
ببقائهم على أرض فلسطين في أعقاب الثورات العربية وهزيمة حليفهم الرئيسي
الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان والانهيار الاقتصادي الذي أصابه.
وما
أكبر مصيبتنا إن كنا ننتظر أن يهدم المسجد الأقصى فإذا ما هُدم انتفضنا
وعبرنا عن غضبنا وصرخنا بأعلى أصواتنا ؛ فإنما نحرض بذلك عدونا على انتهاك
حرماتنا وسفك دمائنا واقتلاعنا من أرضنا وإبادتنا لأننا لا نجيد سوى
التعبير عن الألم بينما يزرع اليهود في نفوس جمهورهم الأمل في السيطرة على
مقدساتنا وبناء رموزهم الدينية مكان رموزنا.
وبناء عليه تؤكد الحملة الإسلامية لنصرة الأقصى على ما يلي :-
• ندعو جماهيرنا الفلسطينية المسلمة إلى الاحتشاد في المسجد الأقصى يوم الجمعة المقبل 27/4/2012 والرباط فيه والدفاع عنه.
• نطالب الفصائل الفلسطينية بتحمل مسئوليتها تجاه القدس والمسجد الأقصى وتوفير الحماية له.
• نطالب حكام الشعب الفلسطيني باستنفار جنودهم لتحرير القدس أو التنحي وتخلية الطريق أمام المجاهدين لتحقيق هذا الهدف السامي.
• ندعو أمتنا المسلمة إلى نصرة أهل فلسطين ودعمهم سياسيا وعسكريا واقتصاديا في مواجهة الاحتلال الصهيوني.
• يجب تفعيل العمليات الاستشهادية والجهادية لإرباك العدو وإفشال مخططاته ودحره عن فلسطين والقدس.
لا خير في الحياة والقدس محتلة
“والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون”
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق