د إبراهيم الأمين : سنستبدل العلاقات المشبوهة بين الأنظمة والخارج بعلاقات مبنية علي المصالح المشتركة وخدمة قضايا الشعوب
سنناهض الأنظمة المستبدة لتحقيق التطلعات المشروعة لشعوبها
محمد الكمالى : نطالب مصر بمساندة ثورة اليمن لأن مصالحها الاستراتيجية تبدأ من مضيق هرمز فى اليمن و باب المندب فى الجزيرة العربية
إذا كانت السياسة فن الحصول علي الممكن فان الثورة هي فن تحقيق المستحيل
مأمون الحمصى : لن ينجح الربيع العربى إلا إذا تكاتفت القوى الثورية ضد الأنظمة المستبدة
نطالب بالحماية الدولية للشعب السورى بعد تخازل الجامعة العربية
مؤمن كويفاتيه : قرارات الجامعة العربية مسلوبة الإرادة أمام النفوذ الإيرانى و حزب الله والمالكى والصدر فى العراق
د أيمن الرقب يا جماهيرنا العربية الثائرة من المحيط إلى الخليج ، القدس في خطر . القدس تناديكم
الربيع العربي لن يكتمل دون أن تتحرر القدس وينعم الشعب الفلسطيني بحريته ودولته
د نداء البرغوثى : الشعب الفلسطيني يطالب ثورات الربيع العربي بوضع هدف تحرير القدس ضمن مطالبها
عادل مفتى : غياب الديمقراطية وانتشار الفساد والصراعات المسلحة واحتكار الثروة والسلطة فى يد حزب المؤتمر الوطنى مقدمة للثورة السودانية
كرم من الله السيد : لا تنازل عن حق الشهداء والقصاص للشهداء الذين سقطوا من أجل كرامة المصريين وحرية الوطن
سحر رجب : الشرعية الثورية ستظل متوازية للشرعية السياسية الانتخابية التى تسير بمصر على الطريق الصعب للمرحلة الانتقالية
أدار الندوة
مجدى فكرى
أعدها وكتبها
أيمن عامر
أكد ممثلو تجمع قوى الربيع العربى على ضرورة دعم الثورات العربية ومساندتها لإنهاء حكم الديكتاتوريات المستبدة وبناء دولة المؤسسات على أسس الديمقراطية و ترسيخ مبدأ المواطنة. واستبدال العلاقات المشبوهة بين الأنظمة والخارج بعلاقات جديدة مبنية علي المصالح المشتركة لخدمة قضايا الشعوب. منددين خلال استضافتهم للمرة الأولى فى " صالون الدستور " بتخاذل الجامعة العربية وكيلها بعدة مكاييل فى تعاطيها مع الثورات العربية فتارة تجمد النظام الليبي وتارة تعلق النظام السورى وتارة تتجاهل مجازر النظام اليمنى مطالبين تجميد عضوية الأنظمة المستبدة وحماية المدنيين ومحاكمة المجرمين منوهين عن ثورة جديدة فى السودان مطالبين حكومة البشير بالإستجابة لمطالب القوى السياسية من أجل استقرار ووحدة السودان وحزر ممثلو الربيع العربى من خطورة وضع القدس مطالبين الثورات العربية بوضع هدف تحرير القدس وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس ضمن مطالبها
وإليكم نص الندوة
بدأ المعارض السودانى مساعد الأمين العام لحزب الأمة السودانى الدكتور إبراهيم الأمين رئيس تجمع قوى الربيع العربى بتعريف التجمع بأنه تجمع طوعي لقوى الربيع العربي دون تمييز اثني او ديني او مذهبي او نوعي او ثقافي وتبنى قضايا الشعوب ودعم حركات التغيير السلمية .وأن أهدافه العمل على تحقيق تطلعات الشعوب سلميا وتبني قضاياها وفي مقدمتها ثورات الربيع العربي. لإنهاء الديكتاتورية وحكم الفرد وبناء دولة المؤسسات على أسس الديمقراطية و ترسيخ مبدأ المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات . واستبدال العلاقات المشبوهة بين الأنظمة والخارج بعلاقات جديدة مبنية علي المصالح المشتركة لخدمة قضايا الشعوب. وممارسة الضغوط علي الأنظمة المستبدة لتحقيق التطلعات المشروعة لشعوبها . والعمل على توحيد الصفوف وتنمية التواصل لتحقيق وحدة شعبية حقيقية . ومناهضة انتهاكات حقوق الإنسان و الاحتلال , ورفض التطبيع .
وذلك من خلال ميادين التوعية الثقافية والسياسية و الدعم القانوني , السياسي , الإعلامي , الحقوقي , الإغاثي , الإنساني
وأوضح المعارض السودانى أن ممثلى الثورات العربية اتفقوا على أن تكون القاهرة هى المقر الرئيسى للتجمع على أن تفتح مقار فرعية فى العواصم العربية
الثورة السودانية
وحول الأوضاع السياسية فى السودان قال المعارض السودانى د إبراهيم الأمين أن النظام السودانى ينتهج الادارة المركزية فى الحكم وهناك عدم توزيع عادل للثروة والسلطة ومزيد من انتهاكات حقوق الإنسان واستمرار الصراع المسلح فى دارفور وجنوب كردوفان والنيل الأزرق هذه الأوضاع المأساوية تمهد لثورة شعبية فى السودان لأن هذه الإشكاليات تهدد وحدة واستقرار السودان كدولة متماسكة ولذلك نحن نتحدث عن قضيتنا الأساسية وهى قضية التحول الديموقراطي فى ظل هذا الصراع وإنهاء النظام الشمولي الذى أدى إلى اتفاقية نفاشا ونتائجها الكارثية وانتقال الحرب بعد إنفصال الجنوب إلى شمال السودان وحرب فى دارفور ومطالب بالانفصال وحرب جديد فى جنوب كردوفان و النيل الازرق
موضحاً أن المهمشون يطالبون بإعادة هيكلة الدولة السودانية حتى تكون دولة فيدرالية تكون لهم فيها شراكة فى الحكم وان تكون لهم نصيب مقبول وعادل فى الثروة وعدالة فى التنمية وذلك بعد انفصال ثلث مساحة السودان وثلث التعداد السودانى فى الجنوب والبترول الذى يتركز فيه بالرغم أن هناك مصالح مشتركة بينها وبين القبائل العربية وبين القبائل الموجودة فى جنوب السودان لانها ارض غنية وهناك أهمية لكل السودان لأنها تخص مياة النيل لأنه بعد انفصال جنوب السودان موارد النيل اى زيادة فيها غير موجودة فى اثيوبيا ولا فى أعالي النيل إنما موجودة فى الجنوب لوجود مناطق مستنقعات منابع النيل بها ومعلوم أن انفصال الجنوب يشكل عقبة فى زيادة موارد النيل وتأثير على حصة المياة ومستقبل مصر والسودان فضلا أنه زاد من المشكلة التكتل الذى حدث فى دول المنابع واتجاة الجنوب الى الانضمام له فى مواجهة مصر والسودان ومستقبل التنمية فى البلدين
ولذلك حزب الأمة طلب إحداث تغيير أساسي فى رئاسة الدولة وتكوين مجلس رئاسى وتشكيل حكومة قومية وإعادة هيكلة الدولة للخروج من الأوضاع المأساوية الراهنة وتوقف الحرب والصراع المسلح فى بؤر التوتر من خلال تغيير سلمى وثورى
وأوضح د إبراهيم الأمين أن الممارسات فى تمت عهد حسن الترابى أضرت ضررا كبيرا بالسودان حيث كان يدعو الى أسلمت المناطق ودول الجوار وعمل مؤتمر سماه المؤتمر الشعبى العربى الإسلامى بالسودان جمع فيه كل المعارضين للسودان وفتح حدود السودان دون اى ضوابط أدت بعد فترة إلى محاولة اغتيال الرئيس السابق حسنى مبارك و ترتب على ذلك اولا تصويت 22 دولة فى مجلس الامن ضد السودان وإصدار عشرات القرارت ضد السودان حتى أصبحت تحت الوصاية ودخول 30 ألف جندي من الأمم المتحدة وهناك قرار يطلب تمديد صلاحياتهم ليس فى دارفور فقط ولكن فى كل مناطق السودان وهذا كله سبب أزمة اقتصادية حادة جدا وعدم استقرار لان القوى السياسية تؤكد على ان النظام الحاكم بهذا الشكل لا يجب أن يستمر ويطالبون بتحول أساسي وإعادة هيكلة الدولة و سياساتها
مستطرداً لقد حدث حوار بين الحكومة وبين المعارضة دون الوصول إلى اتفاق بسبب عدم استجابة النظام لمطالب المعارضة التى طالبت بان يكون هناك تغير أساسى فى هيكلة الدولة وتشكيل مجلس سياسى و حكومة قوية وإسناد رئاسة الأجهزة الحساسة في الدولة لأشخاص معروفين باستقلاليتهم وكفأتهم مثل مناصب قائد القوات المسلحة وقائد الشرطة لكن سياسة التغيير فى السودان غير موفقة وحزب المؤتمر الوطنى ينفرد بالحكم دون مشاركة الأحزاب الحقيقية على خلاف التصريحات المعلنة ووضع السودان والصراعات والحروب تؤكد على ان التغيير لن يكون سلمى
أجندة وطنية
وأكد كابتن طيار عادل مفتى عضو الأمانة العامة لتجمع قوى الربيع العربى ومساعد رئيس حزب الأمة السودانى لشؤون المهجر أن أسباب الثورة موجودة فى السودان لغياب الديمقراطية وانتشار الفساد واحتكار الثروة والسلطة فى يد حزب المؤتمر الوطنى الحاكم وانتشار الصراعات المسلحة فى دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردوفان
وأوضح عادل مفتى أن حزب الأمة المعارض تقدم بأجندة وطنية قومية شاملة لحزب المؤتمر الوطنى الحاكم لحل مشاكل السودان بعد عرضها على الأحزاب السياسية و الحركات المسلحة و الحركة الشعبية لحكومة جنوب السودان وإجماعهم والتوافق عليها لكن المؤتمر الوطنى لم يوافق على هذه الأجندة الوطنية وتمادى فى سياساته الديكتاتورية والانفرادية فى إدارة البلاد
الثورة السورية
وقال البرلمانى السورى السابق محمد مأمون الحمصى منسق الجالية السورية بمصر وعضو الأمانة العامة لتجمع قوى الربيع العربى أن الثورات العربية مرتبطة ببعضها البعض ففى ليبيا و تونس كان الاتجاه سريع لإسقاط النظام بالكامل لكن فى مصر هناك أيادى خفية ومعوقات للالتفاف علي الثورة أما ثورتى سوريا فمأساتها أكبر فبعد تسعة أشهر من حرب الابادة للشعب الأعزل مازل النظام يرتكب جرائمه بغطاء الفيتو الروسى والصينى وبدعم من إيران وحزب الله ونور المالكى بأسلوب أكثر وحشية وهمجية
وأكد مأمون الحمصى أنه لن ينجح الربيع العربى والثورات العربية إلا إذا تكاتفت القوى الثورية والوطنية فى العالم العربى وهو ما عملنا عليه فى تجمع قوى الربيع العربى من اجل أن تنجح هذه الثورات في سوريا واليمن ومساندة القضية الفلسطينية بمصداقية وعلى أرض الواقع وليس برفع الشعارات والمتاجرة كما كان يفعل الحكام العرب ولذلك ضم التجمع دولة فلسطين ضمن الربيع العربى لمساندة قضية العرب والمسلمين المحورية
** ثوره مصر عظيمة وشبابها أحرار لكنى أشتم السم الإيرانى في شوارع القاهرة سبعه شهور
واستنكر الحمصى من كيل الجامعة العربية بمكيالين مكيال لثورة ليبيا التى جمدت فيها عضوية النظام اليبيى بأقصى سرعة وأحالت ملفها إلى مجلس الأمن وكيل للثورة الثورية من خلال أعطاء مزيد من المهل للنظام السورى لاستكمال إبادته للشعب السورى موضحاً لقد استشهد 20 ألف سورى منهم 400 طفل قتلوا وقطعوا وعذبوا وتم تدمير درعا وحمص وادلب وريف دمشق
متأسفاً أشعر بالإحباط من قرارات الجامعة العربية المشلولة والحكومات العربية المتخاذلة والغير متماشية مع حمام الدم السورى والتى تعطى النظام مهل فوق المهل لارتكابه مزيد من قتل الشعب السورى وهذا عار على العرب والعالم الذين يشاهدون على مرأى ومسمع حرب الإبادة وقتل المدنيين وتقطيع الأطفال وهدم المقدسات والمساجد والكنائس وبالرغم من كل هذا الإجرام فإن العالم عاجز على أن يتخذ قرار والجامعة العربية تعطى مزيد من المهل فى الوقت الذى أصبحت فيه سوريا قاعدة إيرانية على أرض العرب والذى يجرى هو امتحان للأخوة العرب لعروبتهم أمام الغزو الإيرانى وحلفاءه فى المنطقة وهو ما جعلنا نقيم تجمع قوى الربيع العربى كبديل شعبى وثورى يعمل على التحرر الوطنى والتصدى للحكومات المستبدة
وشكر الحمصى جريدة الدستور لاستضافتها للمرة الثانية ممثلى الثورة السورية وقيادات الربيع العربى واصفاً أياها بدستور الثورة
جامعة الحكومات
وأضاف الكاتب والمعارض السورى مؤمن كويفاتية عضو الأمانة العامة لتجمع قوى الربيع العربى أن دور الجامعة العربية غير مأمول منه الكثير فكما قال لنا أمينها العام الدكتور نبيل العربى أثناء لقاءنا به أنها جامعة حكومات وليست جامعة للشعوب وتعمل وفق حسابات متباينة فأسرعت فى خلال شهر واحد بتجميد النظام الليبي وأحالت الملف الليبي إلى مجلس الأمن والذى أسرع بالتدخل العسكرى من أجل النفط أما سوريا فلأنه ليس بها نفط يتركون الشعب السورى يباد على مرأى ومسمع من العالم وأشار مؤمن كويفاتية إلى أن النظام السورى موالى لإسرائيل ويحافظ على أمنها وتخاذل عن تحرير الجولان فى حين يدعى أنه نظام الممانعة وهذا ما فضحه رئيس الأركان الإسرائيلي عندما صرح بأنه يجب أن نحافظ على النظام السورى من أجل الحفاظ على أمن إسرائيل ., واصفاً قرارات الجامعة العربية بأنها مسلوبة الإرادة أمام النفوذ الإيرانى مع حزب الله والمالكى والصدر فى العراق متسائلاً لماذا التباطأ و التواطأ مطالباً بتجميد فورى للنظام السورى وإحالة الملف إلى مجلس الأمن للتدخل من أجل فرض الحظر الجوى وضرب الثكنات العسكرية وحماية المدنيين حتى يستطيع الجيش السورى الحر بمواجهة الشبيحة وجيش النظام الإستبدادى واتساع الإنشقاق داخل صفوف الجيش والانقلاب على القادة العسكريين وبذلك ستكون نهاية النظام وانتصار الثورة خلال أسابيع
واستنكر كويفاتية من اقتحام قوات الأمن المركزى والشرطة العسكرية لمقر اعتصام الجالية السورية أمام الجامعة العربية وتحطيمه والاعتداء على المعتصمين وإنهاء اعتصامهم بالقوة المفرطة وهو ما مهد لشبيحة النظام الاعتداء على المعتصمين السوريين أمام الجامعة
الثورة المصرية
وبين ثورتى سوريا واليمن تستمر الثورة المصرية لاستكمال أهدافها ومطالبها والتى كان أخر أحداثها مليونية " رد الاعتبار لشهداء عيون الحرية " حيث أكد كرم من الله السيد المنسق الإعلامى للائتلاف العام للثورة وعضو تجمع قوى الربيع العربى أن المطالب الراهنة تتمسك بضرورة تسليم السلطة الى المدنيين من خلال مجلس رئاسى مدنى وحكومة إنقاذ وطنى لها كافة الصلاحيات مؤكداً على العرفان والإجلال للشهداء و المصابين الذين تجاوز عددهم أكثر من ألفى شهيد ومصاب فى الجولة الثانية من ثورة 25 يناير منهم إصابات بالغة وعاهات مستديمة وفقد عيون
وشدد كرم من الله السيد أنه لا تنازل عن حقهم والمطالبة بالقصاص العادل للشهداء الذين سقطوا من أجل كرامة وحرية المصريين وإرتفاع هامة الوطن ورفض المزاعم وأبواق الإعلام الفاسد بأن من سقطوا هم بلطجية
التحول الديمقراطى
ورحبت سحر رجب سكرتيرة تجمع قوى الربيع العربى ببداية بدأ مراحل التحول الديمقراطى فى الجولة الأولى للانتخابات البرلمانية وفق مناخ ديمقراطى وأمن من خلال إرادة مجتمعية وذهاب ملايين المصريين لصناديق الإقتراع مشدده على أن الشرعية السياسية الانتخابية التى تسير بمصر على الطريق الصعب للمرحلة الانتقالية ستكون متوازية للشرعية الثورية التى أسستها الملايين فى ثورة 25 يناير
الثورة اليمنية
وأضاف الدكتور محمد الكمالى القيادى فى تكتل الثورة اليمنية والأمين العام لتجمع قوى الربيع العربى أن الثورة في اليمن لن تنتهي والاتفاقية التي تمت بين أطراف العملية السياسية التقليدية ممثلة بالحاكم وأحزاب المشترك برعاية وتدخل خارجي سعودي ودولي لم يكن الشباب جزء منها وبالتالي فهم غير ملزمون بها ولا يوافقون علي الكثير من البنود والتنازلات التي قدمت تحت مبرر حقن الدماء والتي تتجاهل المجازر والجرائم والانتهاكات التي ارتكبت ولا زالت ترتكب بعد توقيع المبادرة الخليجية والشباب مستمرون في ثورتهم حتى تحقيق أهدافهم بيمن جديد خالي من كل مساوئ النظام السابق ومع محاكمة ومحاسبة كل المجرمين رافضين لأي حصانة تتعارض مع القانون الإنساني الدولي وتضيع حق الشهداء وتضحياتهم
مضيفاً إذا كان اللقاء المشترك والسياسيين المخضرمين يطرحوا أن هذا أقصى ما استطعنا الحصول عليه وان السياسة فن الحصول علي الممكن فان الثورة هي فن تحقيق المستحيل وإذا كانت الواقعية السياسية أملت عليهم القبول بما هو موجود فان الواقعية الثورية ليس لها حدود وهي التي جعلت الشعب اليمني يتمرد علي كل حسابات القوة والنفوذ والتوازنات الدولية ويخرج للساحات والميادين طالبا غد أفضل وهي التي ستعطيه القوة للاستمرار في نضاله وثورته
وشدد الدكتور محمد الكمالى على أن الانتهاكات والاعتداءات التي لازالت مستمرة وخصوصا في مدينة تعز تبين أن الاتفاقية بالنسبة للحاكم مجرد هدنة وخطوة تكتيكية للنقض وبدء الصراع من موقع مختلف بعيدا عن الحصار الدولي وحالة الإدانة للجرائم والتعاطف الذي يحظى به الشباب عالميا
وأوضح الكمالى أن الوضع الراهن بعد 9 اشهر من الثورة اليمنية والتى بدأت عقب الثورة المصرية وتنحى وسقوط مبارك حيث كانت الثورة اليمنية إمتداد للثورة المصرية أصبح وضع مأساوى مؤكداً على سلمية الثورة اليمنية وأن اليمنيين محوا تراث طويل من ثقافة السلاح والحروب الأهلية وخرجوه في أول ثورة سلمية لتغيير النظام المستبد فى حين كان الكل يتوقع جر اليمن إلى حرب أهلية سريعة بحكم صرا عات السلطة في اليمن وهو ما جعل المجتمع الدولي يتدخل في القضية اليمنية عن طريق تحويل الملف إلي مجلس الأمن في إطار الحرب العالميه علي القاعدة
ورفض د محمد الكمالى منسق الشئون العربية بالتنسيقية العالمية لدعم الثورة اليمنية إحالة الثورة اليمنية إلي ملف دولي حيث أن موقعا الاستراتيجي والجغرافى يمني وتأثيرها السياسي عربى مؤكداً أن الثوار اليمنيون يرفضون التدخل الخارجي المباشر
التجاهل العربى
واستنكر الدكتور محمد الكمالى تجاهل جامعة الدول العربية للثورة اليمنية واصفا له بالمخيب للآمال وعدم النظر للملف اليمني وتعطيله من قبل السعودية لمصالحها مع النظام اليمنى وقيادات المعارضة مقارنةً مع تعاملها مع الثورة السورية و تعليق عضويتها بالجامعة قائلاً من المعيب دبلوماسيا وسياسيا وعربياً التعامل مع الثورة السورية وتجاهلها لاستغاثات الشعب اليمنى مستطرداً كنا نتمنى من الجامعة العربية أن تمثل جزء أخلاقي وإنسانى مع الثورة اليمنية وإن كانت عاجزة بآلياتها عن نصرة الثورة الشعبية
واستنكر الكمالى انحياز السعودية للنظام اليمنى على حساب الثورة الشعبية موضحاً السعودية محتلة أراضى يمنية فى جيزان وعسير نتيجة الحرب الأهلية ولذلك السعودية تتعامل معها كقضية داخلية ضد القوة الشبابية الجديدة وتحيدها من المعادلة السياسية كاشفا .السعودية تدخلت قبل ذلك عسكريا فى صراع الشمال بين الحوثيين الشيعة الاثنى عشرية والدولة اليمنية وتدخلت بين الجمهوريين والملكيين وتدخلت فى مراحل كثيرة لحرب الحوثيين لمواجهة مخاطر إقليمية بالنسبة للمد الشيعى والمد الايرانى فى المنطقة لكن مصالحها اعقد واكبر من ذلك فهى تعتبر اليمن مقاطعة او ولاية ضمن الولايات السعودية وكان الامير سلطان عبد العزيز ولى العهد السابق يتعامل مع الحاكم فى اليمن كأنه موظف درجة ثانية عنده و السعودية لا تريد أن تفقد قواتها وتأثيرها المباشر على اليمن
وتابع الكمالى .السعودية لا تخاف من الثورات المصرية والليبية والتونسية بينما تخشى من الثورة اليمنية لجوارها المباشر للمملكة
وقال الكمالى نحن ندرك حجم التحديات التى تواجهها الثورة المصرية والمشاكل الأخيرة تبين مدى الخوف والاتطرابات فى الداخل والصعوبات التى تواجهها مصر بعد الثورة لكننا نريد من مصر الثورة ان تدرك أن مصالح مصر الاستراتيجية تبدأ من مضيق هرمز فى اليمن و باب المندب فى الجزيرة العربية إلى مضيق جبل طارق مؤكداً أن مصر تمثل الركيزة الأساسية وقلب الرباط العربى وطلب تدخلها فى القضايا اليمنية وقضايا الثورات العربية لأنه ليس تدخل فى قضايا خارجية إنما هو من صميم الأمن القومى المصرى وذلك للارتباط الكبير جغرافيا و اجتماعيا نهيك عن التاريخى والثقافي بين اليمن والدول العربية فنريد من مصر ان تساهم فى قطع العلاقات الدبلوماسية مع نظام على عبد الله صالح لرفع الغطاء الإقليمي عنه مما يمنع عنه حرية التحرك والقدرة على ضرب الثوار فى الداخل ودعم الثورة اليمنية ضمن الجامعة العربية والمنظمات الإقليمية والدولية ودعم مطالبة الشعب اليمنى بمحاسبة مرتكبي المجازر والجرائم و أن تتحرك الأمم المتحدة بفرض عقوبات شخصية على الأسرة الحاكمة وقادة المليشيات العسكرية الذين قاموا بممارسة جرائمهم ضد المدنيين وضد الثوار السلميين لكننا نرفض التدخل العسكرى المباشر فى اليمن مطالباً بمنع تصدير السلاح إلى حزب الله اليمنى وتجميد الجامعة العربية لعضوية النظام اليمنى
المصالحة الفلسطينية
وأكد الدكتور أيمن الرقب عضو الأمانة العامة لتجمع قوى الربيع العربى عن دولة فلسطين أن الربيع العربى دافع لانجاز ملف المصالحة الفلسطينية وكما يعلم الجميع منذ ان حدثت الانتخابات الفلسطينية التشريعية عام 2006 وما نتج عنها نجاح لحركة حماس وقبلها انتخابات رئاسة السلطة الفلسطينية التى فاز فيها الرئيس محمود عباس حتى أصبح هناك وجهين متناقضين فى فلسطين علماً أن البعض لا يدرك ان حركة فتح وحماس فى غزة ورام الله يوافقون على نفس التوجه ونفس السياسة والرجوع لحدود 67 وهذا يعد انتصار للشعب الفلسطينى لتكون الاغلبية الساحقة منه تقبل بدولة على حدود 67 وبالتالى كنا نطمح ان تبقى حركة حماس بعيدة عن السلطة لأنه عندما دخلتها أفسدتها وأفسدت قيادتها و أصبحت نسخة من حركة فتح حركة فتح عندما جاءت من حركة ثورية الى السلطة تغيرت وتغير الأسلوب والسياسة
فتوقفت حماس عن إطلاق الصواريخ بعدما وصلت الى السلطة وأصبحت تقاوم هجوم الصواريخ فاصبحت هى
القدس فى خطر
ونادا الدكتور أيمن الرقب يا جماهيرنا العربية الثائرة من المحيط إلى الخليج ، يا من تبحثون عن الحرية والكرامة ، القدس في خطر ... القدس تناديكم ... أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين تشكو أسرها من قبل المتطرفين الصهاينة منذ ما يزيد عن أربعون عاماً دون أن يكون هناك تحرك جاد من قبل العرب والمسلمين لفك أسرها ، تنظر لكم القدس اليوم بعيون يملأها الأمل بأن يخرج هذا الربيع العربي من بين ثناياه صلاح الدين الأيوبي من جديد ليفك أسرها ...
منادياً يا جماهير الثورة إن الصهاينة يوصلون الليل بالنهار لإكمال حفرياتهم تحت المسجد الأقصى لإثبات حقهم في هذه البقعة المباركة من خلال تزيف الحقائق ونسج خيال وجود هيكل سليمان تحت المسجد الأقصى وما حدث من إنهيارات في الحرم القدسي يؤكد أن إنهيار المسجد الأقصى نتيجة هذه الحفريات بات وشيكا وحتمياً.
واستطرد أيمن الرقب . الصهاينة لم يكترثوا بربيعكم العربي ويوصلون تهويد القدس من خلال بناء الكتل الاستيطانية وشق الطرق ومواصلة بناء خط قطار القدس الذي سيكون جزء منه على حساب باب المغاربة والذي هو جزء من الحرم القدسي
وطالب الرقب بالرد على التطرف الصهيوني من خلال ثلاث محاور أولاها : أن الربيع العربي لن يكتمل دون أن تتحرر القدس وينعم الشعب الفلسطيني بحريته ، ويقيم دولته على أرضه.
وثانياً : أن ترفع جميع الثورات العربية شعار تحرير القدس كهدف من أهداف الثورات العربية .
و ثالثا ً: يؤكد تجمع قوى الربيع العربي بأن قضية نصرة القدس هي خطوة في الإتجاه الصحيح يعيد الدوره الحقيقي في الدفاع عن حقوق المسلمين في كل مكان ، ونتمنى أن يتبعها مزيداً من التحركات عساها أن تعيد المتطرفين الصهاينة لصوابهم وأن يدركوا أن غداً لنا وليس لهم، وأننا قادمون مهما كانت الأعباء وأن الفجر قادم وليكن صوتنا واحد " على القدس رايحين شهداء بالملايين " .
وأضافت الدكتورة نداء البرغوثى عضو الأمانة العامة لتجمع قوى الربيع العربي عن دولة فلسطين بأن الممارسات الصهيونية في القدس هي مسعى جاد لتهويد المدينة ومسابقة مع الزمن بغطاء أمريكي لمنع تقسيم المدينة والحفاظ عليها موحدة عاصمة للكيان الصهيوني ، والحفريات تحت المسجد الأقصى وشق الطرق وبناء المستوطنات مستمرة منذ سقوط القدس عام 1967 في يد الاحتلال الصهيوني مما ينذر بانهيار المسجد الأقصى في أي لحظة ، لذا نأمل من الإعلام العربي التركيز على هذه الممارسات الصهيونية وفضحها ، ونتمنى لثورات الربيع العربي التعافي والنضوج والوصول لمرحلة توحيد الجهود لتحرير القدس من براثين هذا العدو المتغطرس الذي لا يفهم سوى لغة القوة.
و أكدت د . نداء البرغوثي بأن القدس هى لب الصراع العربي الإسرائيلي وهذا ما يدركه الصهاينة لذلك يسعون لإثبات حقهم التاريخي بالمدينة من خلال الحفريات تحت المدينة ليس بهدف الوصول لهيكل سليمان كما يدعون بل لتزيف الحقيقة ووضع بعض النقوش في هذه الحفريات ويدعون أنها من آلاف السنيين ، لذا يأمل الشعب الفلسطيني من ثورات الربيع العربي وضع هدف تحرير القدس كهدف إستراتيجي من أهداف الثورة ومساندة الشعب الفلسطيني في نيل حريته وإقامة دولته وعاصمتها القدس عبر عدة فعاليات مثل مليونية نصرة القدس والتي دعا لها الأزهر الشريف.
التجاهل الإعلامى
واستنكر الإعلامى ثائر الناشف عضو تجمع الربيع العربى عن سوريا من التجاهل الإعلامي المصرى والعربى لأحداث الثورة الثورية واهتمامها بالأحداث الداخلية قائلاً الإعلام العربى غير مرتبط بربيع الثورات العربية مشيرا أن الجزيرة والعربية وppc لم يهتموا فى بداية الثورة السورية بأحداثها كما اهتموا بثورتى مصر وتونس بل وإهتمامهم بحادث صغير فى مصر قبل الثورة مستطردا ربما لارتباطهم بالنظام السورى وتعاطيها معها بادعاءات النظام لكن فى النهاية فرض الشارع السورى بؤرة الإهتمام الإعلامي من خلال أحداث الثورة وقافلة الشهداء التى قدمتها على الأرض وأدركت تلك القنوات أن الشارع العربى لن يرحمها عند تجاهلها مطالب ونبض الشعوب وخاصة مع اقتراب سقوط النظام وإعادة رسم الخريطة السياسية فى المنطقة من جديد
وطالب الإعلامى ثائر الناشف الإعلام العربى بالتعامل بمسافة واحدة من كل أطياف المعارضة السورية مطالباً عدم التروج لفصيل معارض دون الأخر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق