حالات تسمم معتصمى مجلس الوزراء - تصوير محمود الدبيس
تعرض العشرات من معتصمي مجلس الوزراء إلى حالات من التسمم عقب قيام شخص مجهول بتوزيع سندوتشات حواوشي على المعتصين الذين فوجئوا بعد تناول الطعام بحالات من التعب الإغماء.
وقد جاء على إثر حالات الإغماء العشرات من عربات الإسعاف لنقل المصابين بحالات التسمم إلى مستشفى القصر العيني ومستشفي المنيرة.
هذا وقد قام بعض الشباب المعتصمين بإغلاق شارع القصر العيني بالنعوش الرمزية إحتجاجا على ما حدث.
وأكد محمد عبد العزيز، منسق الشباب بحركة كفاية، أن أحد المواطنين، جاء إلى مقر الاعتصام مساء اليوم الأربعاء، وقام بتوزيع وجبات حواوشي على المعتصمين، معبرا عن تضامنه معهم، فتناولها المعتصمون منه بحسن نية.
وقال عبد العزيز: حتى الآن لا نستطيع أن نفهم ماذا حدث، ولكن يجب أن نطرح تساؤلا هاما وهو: هل هذا هو الترجمة الفعلية لتصريحات وزير الداخلية أنه سيفض الاعتصام ولكن ليس بالقوة؟ هل هذه هي طريقة جديدة يتبعونها من أجل فض الاعتصام؟ مؤكدا أن شباب الحركات الاحتجاجية سوف يستمرون في اعتصامهم ولن تؤثر هذه الألعاب الصبيانية عليهم.
وعلى الرغم من تداول خبر عدد الإصابات على المواقع أنه تخطى الـ 50 معتصم إلا ان الدكتور عادل العدوى مساعد وزير الصحة لشؤون الطب الوقائى أكد أنه تم توزيع 32 حالة تسمم غذائى من معتصمى مجلس الوزراء على مستشفيات المنيرة والقصر العينى ومركز السموم بالقصر العينى ويتم حاليا التعامل معهم وإعطائهم المحاليل المناسبة حيث يعانون من قىء وإسهال شديدين بعد ما أشيع حول تناولهم سندويتشات حواوشى .
وأوضح العدوى أنه أبلغ إدارة الطب الوقائى بالحادث للتعامل مع الحالات لمعرفة سبب الإصابة وجارى تعاونهم الأن وتحليل العينات .
وأعلن المتظاهرون في إذاعة حركة شباب من أجل العدالة والحرية بشارع مجلس الوزراء، عن أول حالة وفاة بين المعتصمين أمام مجلس الوزراء بعد تعرضهم للتسمم .
و الشاب المتوفي، يدعى محمد حسن إبراهيم، ويبلغ من العمر 19 عاما، وقد تدهورت حالته سريعا عقب تناوله وجبة الحواوشي، قبل أن يتم نقله لمستشفى القصر العيني، التي لفظ أنفاسها الأخيرة بها.
يذكر، أن أكثر من 80 مصابا بحالة التسمم بين المعتصمين أمام مجلس الوزراء حتى الآن.
وأكدت الإذاعة أنه يتم الضغط على المصابين الآن في المستشفى للعودة إلى منازلهم والخروج دون تقارير طبية تثبت تعرضهم للتسمم.
يأتي ذلك في الوقت الذي اتهم فيه المعتصمون بمجلس الوزراء، وقوف الداخلية وراء الحادث، مؤكدين أن هذه هي الطريقة التي لجأ إليها وزير الداخلية الجديد اللواء محمد إبراهيم بعدما وعد الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء بفض الاعتصام دون اللجوء للقوة.
وشبه المتظاهرون أساليب وزير الداخلية الجديد، بأساليب الموساد – جهاز المخابرات الإسرائيلي – الذي يلجأ لهذه الأساليب عادة للتخلص من معارضيه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق