رئيس التحرير أيمن عامر يحاور مستشار الرئيس الفلسطينى
مطلوب من الاتحاد الأوروبي الخروج من البيانات إلى الإعتراف بالدولة
هناك تناقض بين تصريحات أمريكا المعلنة ومواقفها العملية
إذا تزايد التأييد الدولى للاعتراف بالدولة الفلسطينية ستقبل واشنطن بتسوية بعملية السلام.
الذهاب لمجلس الأمن ليس هو المشكلة، لأن المعضلة تتمثل بإسرائيل وسياساتها التوسعية والاستعمارية
أجرى الحوار : أيمن عامر
طالب المستشار السياسي للرئيس الفلسطينى نمر حمّاد، المجتمع الدولى بالإعتراف بالدولة الفلسطينية إستمرارا لحركة الاعترافات المتزايدة بالدولة الفلسطينية ضمن حدود 1967م، والتى تشكل ضغطا كبيرا على إسرائيل، وتقوي الموقف الفلسطيني مؤكداً فى حواره ل " أخبار المواطن "على أن تحرك القيادة الفلسطينية لإدانة الاستيطان مدعوم دوليا، مشددا طريق التسوية واضح ويتمثل بـ' إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضى إحتلال 67،و تجميد الاستيطان الذي تتهرب منه حكومة إسرائيل والذى أصبح مطلب دولي وليس فلسطيني فقط متابعاً لأهم القضايا على الساحة السياسية فى الحوار التالى .
* كيف تقرأ تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلى المتكررة بشأن رغبته فى تحقيق السلام وهل ترى أنها صادقة أم للمراوغه فقط ؟
** أرى أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي المتكررة بشأن رغبته في تحقيق السلام لا تتعدى الكلام والعبارات التي تأتي لمحاولة تشويه الحقيقة أمام الرأي العام وتجميل صورة إسرائيل وهذا الكلام لم يعد ينفع، لكن المطلوب الأن هوالعمل الحقيقى لأن طريق السلام واضح، والشعوب تريد تطبيق الأقوال لأفعال لينتهي الصراع ويعم السلام والاستقرار.
* وكيف يتحقق السلام العادل من وجهة نظرك ؟
** لا سلام إلا باستعادة الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة ثابتة وفي مقدمتها تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية ضمن حدود الرابع من يونيو/حزيران عام 1967م'.
* هل السلطة الوطنية الفلسطينية أقامت مؤسسات الدولة الفلسطينية تمهيدا لإعلانها ؟
** السلطة الوطنية الفلسطينية قطعت شوطا كبيرا ومهما في بناء مؤسسات الدولة، فالجهود التي تقوم بها الحكومة بهذا الموضوع متميزة وفي مقدمة ذلك بناء جهاز أمني مهني ومنضبط وقوي كما أن لدينا مؤسسات قوية نعتز بها واقتصاد ينمو، والمهم أن الموارد الداخلية أصبحت تشكل 80% من موازنة السلطة، ونحن مستمرون لتكون الشروط مهيئة لإقامة الدولة الفلسطينية.
* برأيك الإعترافات التى تمت للدولة الفلسطينية ستكون بداية لإعلان الدولة الفلسطينية ؟
** الاعترافات التي تمت وتتواصل بالدولة الفلسطينية خطوة مهمة جدا، والمطلوب الحشد الأكبر في هذا الإعتراف من قبل المجتمعين العربى والدولى ، والبناء على هذه الاعترافات.
* هل مازال هناك مجال للسلام مع إسرائيل من خلال التسوية السلمية ؟
** طريق التسوية واضح ويتمثل بـإنهاء الاحتلال الإسرائيلي على حدود العام 1967، على أن يتم تجميد الاستيطان الذي تتهرب منه حكومة إسرائيل والذى أصبح مطلب دولي وليس فلسطيني فقط.
* إسرائيل تطالب بتبادل الأراضى بما يخل بحدود 67 فهل ستوافقون على ذلك ؟
** لن نقبل باتفاق إلا بحدود عام 1967م، وأي تبادل في الأراضي يجب أن يكون طفيفا، ويراعي القيمة والمثل واستمرار التواصل الجغرافي بين مختلف أراضي الدولة الفلسطينية'.
* هل ترى أن التحرك السلمى للفلسطنيين والعرب فى مجلس الأمن سيصل لمرماه ؟
** الهدف من تحرك الفلسطينيين والعرب فى مجلس الأمن الدولي هو السعى لإصدار قرار أممي يؤكد أن ما تم من استيطان وما يتم هو غير شرعي مع التأكيد على قرارات مجلس الأمن السابقة بهذا الخصوص، والتأكيد على عدم شرعية استمرار الاحتلال الإسرائيلي.
* ولكن أمريكا لوحت بإستخدام حق الفيتولإجهاض ميساعيكم فما البديل لديكم ؟
** بالفعل لوحت الولايات المتحدة باستخدام حق النقض الفيتو في مجلس الأمن، وهذا مأخوذ بالاعتبار من قبل القيادة الفلسطينية، والرئيس أبو مازن في خطابه الأخير كان واضحا بأنه في حالة فشل الجهود المبذولة ولم يكن أمامنا إلا التوجه لمجلس الأمن، وأصرت واشنطن لاستخدام الفيتو سنواصل سيرنا في الموضوع، والأمر سيكون مكشوفا أمام العالم وليس من العقلانية القول نريد أن نصل إلى مجلس الأمن، ونريد بأي طريقة أن تستخدم واشنطن الفيتو، فليس هذا الهدف، ونحن سنحاول بكافة الوسائل أن يصدر عن المجلس الأمن وإن أمكن عن واشنطن موقفا يدين الاستيطان ويحدد حدود الدولة الفلسطينية، وهذا هو الهدف من التحرك الحالي' وبتقديري الشخصي فأن الولايات المتحدة إذا وجدت أن حركة الاعتراف بالدولة الفلسطينية تتسع والتأييد الدولي لقرار يدين الاستيطان، ويضغط باتجاه تجميده، ربما تجد واشنطن نفسها في وضع تقبل في المرحلة المقبلة بفكرة عقد اجتماع للجنة الرباعية لبحث التطورات الخاصة بعملية السلام.
* وكيف تقرأ التناقض بين تلويح أمريكا بإستخدام حق الفيتو وبين تصريحات رئيسها ومبعوثها للسلام ووزيرة الخارجية بأنهم ضد الاستيطان وأنها تعمل على حل الدولتين ؟
** بالفعل الولايات المتحدة مازالت تكرر على لسان الرئيس ووزيرة الخارجية ومبعوثها للسلام، أنها ضد الاستيطان، وأنها لا تعترف بضم القدس، وأنها تعمل لتحقيق حل الدولتين، وهذا يدل على أن هناك موقفا داخل الإدارة ذاتها من بعض الأطراف يهدف لتحقيق هدف وقف الاستيطان وإقامة دولة فلسطينية من خلال وسيلة واحدة وهي المفاوضات، ولكن عندما نناقشهم بان استمرار إسرائيل بقضم الأراضي يفرغ المفاوضات من مضمونها، يجيبون: من غير المفاوضات الأمور ستتعقد. ومع ذلك لا نريد أن تكون مشكلتنا مع الولايات المتحدة، لأنها مع إسرائيل وسياستها العدوانية ومع اللوبي المؤيد لإسرائيل في الولايات المتحدة، الذي يفرض عليها عدم التقدم عمليا في مواقفها، ولذلك نلمس ' بين التصريحات والمواقف المعلنة والشيء العملي على الأرض تناقضا في الموقف الأميركى وخاصةً أن الإدارة الأميركية الحالية بدأت بسياسة عنوانها التعاون مع العالم، وعدم مواصلة النهج السابق الذي أدى إلى كره أميركا، وسنرى ماذا سيكون قرارهم في مجلس الأمن عند عرض موضوع الاستيطان على التصويت'.
* هل ستستئنفون المفاوضات فى ظل استمرار إسرائيل فى الاستيطان ؟
** أشدد على أنه دون وضوح التزام إسرائيل بمرجعية عملية السلام، وتطبيق ما يتعلق بها من التزامات بموجب خطة خارطة الطريق فلا عودة للمفاوضات'، فالموقف الفلسطيني واضح وثابت في ذلك. وعندما نطالب بوقف الاستيطان، فى الوقت الذى لا يوجد فيه جواب من أميركا بأن الاستيطان يجب أن يستمر، وما نجده موقفا أميركيا ضعيفا أمام الرفض الإسرائيلية، فهذا الموضوع الذي نحاول أن نتعاطى معه بمنتهى المسؤولية، والأمر ليس سهلا'.
* هل هناك جدوى من إحياء المؤتمر الدولى فى موسكو للسلام الذي كان مقررا بعد مؤتمر 'أنابيوليس للسلام ؟
** نحن مع عقد مؤتمر في روسيا يكون استكمالا لـ'أنابوليس'، لكن الروس أنفسهم يقولون إذا لم توافق واشنطن لن يعقد المؤتمر، وهناك من قال عدم موافقة إسرائيل على عقده سيدفع أميركا لعدم القبول بعقده. وذلك فى الوقت الذى تطالب فيه جهات بعقد اجتماع موسع للجنة الرباعية بحضور أطراف أخرى غير اعضاء الرباعية الدولية، بدلا عقد مؤتمر دولي للسلام،
* وأنتم تؤيدون أى خيار ؟
** القيادة الفلسطينية تتحرك على كل المستويات، ولديها أكثر من خيار للعمل والتحرك.والمهم أن الموقف الفلسطيني الواضح الآن يستند إلى تأييد دولي، وعلينا أن نوضح لكل أبناء شعبنا أولا وللأشقاء العرب الذين يتعرضون أحيانا لحملات من التضليل والتهييج بأن ما يتم الآن إنجازه على الصعيد السياسي هو مكسب كبير، يجب الحفاظ عليه والبناء عليه'.
* وما تقيمكم للموقف الأوروبي ؟
** الموقف الأوروبي يجب أن يتطور من مرحلة البيانات الجيدة جدا التي ترفض الاستيطان، وتطالب بدولة عاصمتها القدس، إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية ضمن حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وهذا أمر مهم جدا لأنه سيشكل دفعة كبيرة باتجاه عملية السلام، بالإضافة إلى ورقة ضغط على إسرائيل.
* هل الأنباء التي تتردد عن نقل السيناتور جورج ميتشل رسالة للقيادة الفلسطينية تتضمن رفض واشنطن لنقل ملف الاستيطان لمجلس الأمن صادقة ؟
** الأميركان لا يريدون نقل الملف إلى مجلس الأمن، وهم يقولون إن بحث الاستيطان بهذا المجلس قد يواجه بفيتو أميركي، وهم يريدون إبقاء الموضوع تحت رعايتهم و طيلة المرحلة الماضية كان الموضوع تحت رعاية واشنطن وقدمت الإدارة الأميركية اقتراحات قبلتها القيادة الفلسطينية، وكذلك صيغة للحل، والمشكلة تكمن دائما بعدم التجاوب الإسرائيلي مع هذا الجهد،
* فما هو الحل إذن ؟
** عندما نسأل الأميركان هل يمكن أن تصدروا بيانا تظهرون موقفكم الذي تبلغونا به دائما 'أن الاستيطان غير شرعي وأننا مع دولة فلسطينية مترابطة جغرافيا، وقابلة للحياة ، يجيبون: لا نقدر. والقيادة الفلسطينية في الوقت الذي تجري الاتصالات مع مختلف دول العالم بما يدعم الموقف الفلسطيني تستمر بالحديث مع الجانب الأميركي، وتؤكد أن العقبة هي إسرائيل، وأن الذهاب لمجلس الأمن في حالة فشل الجهود المبذولة ليس هو المشكلة، لأن المعضلة تتمثل بإسرائيل وسياساتها التوسعية والاستعمارية.
http://http://akhbar-almowaten.com/index.php?option=com_content&view=article&id=758:-q-q-&catid=110:2010-11-30-21-18-39&Itemid=686
هناك تناقض بين تصريحات أمريكا المعلنة ومواقفها العملية
إذا تزايد التأييد الدولى للاعتراف بالدولة الفلسطينية ستقبل واشنطن بتسوية بعملية السلام.
الذهاب لمجلس الأمن ليس هو المشكلة، لأن المعضلة تتمثل بإسرائيل وسياساتها التوسعية والاستعمارية
أجرى الحوار : أيمن عامر
طالب المستشار السياسي للرئيس الفلسطينى نمر حمّاد، المجتمع الدولى بالإعتراف بالدولة الفلسطينية إستمرارا لحركة الاعترافات المتزايدة بالدولة الفلسطينية ضمن حدود 1967م، والتى تشكل ضغطا كبيرا على إسرائيل، وتقوي الموقف الفلسطيني مؤكداً فى حواره ل " أخبار المواطن "على أن تحرك القيادة الفلسطينية لإدانة الاستيطان مدعوم دوليا، مشددا طريق التسوية واضح ويتمثل بـ' إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضى إحتلال 67،و تجميد الاستيطان الذي تتهرب منه حكومة إسرائيل والذى أصبح مطلب دولي وليس فلسطيني فقط متابعاً لأهم القضايا على الساحة السياسية فى الحوار التالى .
* كيف تقرأ تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلى المتكررة بشأن رغبته فى تحقيق السلام وهل ترى أنها صادقة أم للمراوغه فقط ؟
** أرى أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي المتكررة بشأن رغبته في تحقيق السلام لا تتعدى الكلام والعبارات التي تأتي لمحاولة تشويه الحقيقة أمام الرأي العام وتجميل صورة إسرائيل وهذا الكلام لم يعد ينفع، لكن المطلوب الأن هوالعمل الحقيقى لأن طريق السلام واضح، والشعوب تريد تطبيق الأقوال لأفعال لينتهي الصراع ويعم السلام والاستقرار.
* وكيف يتحقق السلام العادل من وجهة نظرك ؟
** لا سلام إلا باستعادة الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة ثابتة وفي مقدمتها تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية ضمن حدود الرابع من يونيو/حزيران عام 1967م'.
* هل السلطة الوطنية الفلسطينية أقامت مؤسسات الدولة الفلسطينية تمهيدا لإعلانها ؟
** السلطة الوطنية الفلسطينية قطعت شوطا كبيرا ومهما في بناء مؤسسات الدولة، فالجهود التي تقوم بها الحكومة بهذا الموضوع متميزة وفي مقدمة ذلك بناء جهاز أمني مهني ومنضبط وقوي كما أن لدينا مؤسسات قوية نعتز بها واقتصاد ينمو، والمهم أن الموارد الداخلية أصبحت تشكل 80% من موازنة السلطة، ونحن مستمرون لتكون الشروط مهيئة لإقامة الدولة الفلسطينية.
* برأيك الإعترافات التى تمت للدولة الفلسطينية ستكون بداية لإعلان الدولة الفلسطينية ؟
** الاعترافات التي تمت وتتواصل بالدولة الفلسطينية خطوة مهمة جدا، والمطلوب الحشد الأكبر في هذا الإعتراف من قبل المجتمعين العربى والدولى ، والبناء على هذه الاعترافات.
* هل مازال هناك مجال للسلام مع إسرائيل من خلال التسوية السلمية ؟
** طريق التسوية واضح ويتمثل بـإنهاء الاحتلال الإسرائيلي على حدود العام 1967، على أن يتم تجميد الاستيطان الذي تتهرب منه حكومة إسرائيل والذى أصبح مطلب دولي وليس فلسطيني فقط.
* إسرائيل تطالب بتبادل الأراضى بما يخل بحدود 67 فهل ستوافقون على ذلك ؟
** لن نقبل باتفاق إلا بحدود عام 1967م، وأي تبادل في الأراضي يجب أن يكون طفيفا، ويراعي القيمة والمثل واستمرار التواصل الجغرافي بين مختلف أراضي الدولة الفلسطينية'.
* هل ترى أن التحرك السلمى للفلسطنيين والعرب فى مجلس الأمن سيصل لمرماه ؟
** الهدف من تحرك الفلسطينيين والعرب فى مجلس الأمن الدولي هو السعى لإصدار قرار أممي يؤكد أن ما تم من استيطان وما يتم هو غير شرعي مع التأكيد على قرارات مجلس الأمن السابقة بهذا الخصوص، والتأكيد على عدم شرعية استمرار الاحتلال الإسرائيلي.
* ولكن أمريكا لوحت بإستخدام حق الفيتولإجهاض ميساعيكم فما البديل لديكم ؟
** بالفعل لوحت الولايات المتحدة باستخدام حق النقض الفيتو في مجلس الأمن، وهذا مأخوذ بالاعتبار من قبل القيادة الفلسطينية، والرئيس أبو مازن في خطابه الأخير كان واضحا بأنه في حالة فشل الجهود المبذولة ولم يكن أمامنا إلا التوجه لمجلس الأمن، وأصرت واشنطن لاستخدام الفيتو سنواصل سيرنا في الموضوع، والأمر سيكون مكشوفا أمام العالم وليس من العقلانية القول نريد أن نصل إلى مجلس الأمن، ونريد بأي طريقة أن تستخدم واشنطن الفيتو، فليس هذا الهدف، ونحن سنحاول بكافة الوسائل أن يصدر عن المجلس الأمن وإن أمكن عن واشنطن موقفا يدين الاستيطان ويحدد حدود الدولة الفلسطينية، وهذا هو الهدف من التحرك الحالي' وبتقديري الشخصي فأن الولايات المتحدة إذا وجدت أن حركة الاعتراف بالدولة الفلسطينية تتسع والتأييد الدولي لقرار يدين الاستيطان، ويضغط باتجاه تجميده، ربما تجد واشنطن نفسها في وضع تقبل في المرحلة المقبلة بفكرة عقد اجتماع للجنة الرباعية لبحث التطورات الخاصة بعملية السلام.
* وكيف تقرأ التناقض بين تلويح أمريكا بإستخدام حق الفيتو وبين تصريحات رئيسها ومبعوثها للسلام ووزيرة الخارجية بأنهم ضد الاستيطان وأنها تعمل على حل الدولتين ؟
** بالفعل الولايات المتحدة مازالت تكرر على لسان الرئيس ووزيرة الخارجية ومبعوثها للسلام، أنها ضد الاستيطان، وأنها لا تعترف بضم القدس، وأنها تعمل لتحقيق حل الدولتين، وهذا يدل على أن هناك موقفا داخل الإدارة ذاتها من بعض الأطراف يهدف لتحقيق هدف وقف الاستيطان وإقامة دولة فلسطينية من خلال وسيلة واحدة وهي المفاوضات، ولكن عندما نناقشهم بان استمرار إسرائيل بقضم الأراضي يفرغ المفاوضات من مضمونها، يجيبون: من غير المفاوضات الأمور ستتعقد. ومع ذلك لا نريد أن تكون مشكلتنا مع الولايات المتحدة، لأنها مع إسرائيل وسياستها العدوانية ومع اللوبي المؤيد لإسرائيل في الولايات المتحدة، الذي يفرض عليها عدم التقدم عمليا في مواقفها، ولذلك نلمس ' بين التصريحات والمواقف المعلنة والشيء العملي على الأرض تناقضا في الموقف الأميركى وخاصةً أن الإدارة الأميركية الحالية بدأت بسياسة عنوانها التعاون مع العالم، وعدم مواصلة النهج السابق الذي أدى إلى كره أميركا، وسنرى ماذا سيكون قرارهم في مجلس الأمن عند عرض موضوع الاستيطان على التصويت'.
* هل ستستئنفون المفاوضات فى ظل استمرار إسرائيل فى الاستيطان ؟
** أشدد على أنه دون وضوح التزام إسرائيل بمرجعية عملية السلام، وتطبيق ما يتعلق بها من التزامات بموجب خطة خارطة الطريق فلا عودة للمفاوضات'، فالموقف الفلسطيني واضح وثابت في ذلك. وعندما نطالب بوقف الاستيطان، فى الوقت الذى لا يوجد فيه جواب من أميركا بأن الاستيطان يجب أن يستمر، وما نجده موقفا أميركيا ضعيفا أمام الرفض الإسرائيلية، فهذا الموضوع الذي نحاول أن نتعاطى معه بمنتهى المسؤولية، والأمر ليس سهلا'.
* هل هناك جدوى من إحياء المؤتمر الدولى فى موسكو للسلام الذي كان مقررا بعد مؤتمر 'أنابيوليس للسلام ؟
** نحن مع عقد مؤتمر في روسيا يكون استكمالا لـ'أنابوليس'، لكن الروس أنفسهم يقولون إذا لم توافق واشنطن لن يعقد المؤتمر، وهناك من قال عدم موافقة إسرائيل على عقده سيدفع أميركا لعدم القبول بعقده. وذلك فى الوقت الذى تطالب فيه جهات بعقد اجتماع موسع للجنة الرباعية بحضور أطراف أخرى غير اعضاء الرباعية الدولية، بدلا عقد مؤتمر دولي للسلام،
* وأنتم تؤيدون أى خيار ؟
** القيادة الفلسطينية تتحرك على كل المستويات، ولديها أكثر من خيار للعمل والتحرك.والمهم أن الموقف الفلسطيني الواضح الآن يستند إلى تأييد دولي، وعلينا أن نوضح لكل أبناء شعبنا أولا وللأشقاء العرب الذين يتعرضون أحيانا لحملات من التضليل والتهييج بأن ما يتم الآن إنجازه على الصعيد السياسي هو مكسب كبير، يجب الحفاظ عليه والبناء عليه'.
* وما تقيمكم للموقف الأوروبي ؟
** الموقف الأوروبي يجب أن يتطور من مرحلة البيانات الجيدة جدا التي ترفض الاستيطان، وتطالب بدولة عاصمتها القدس، إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية ضمن حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وهذا أمر مهم جدا لأنه سيشكل دفعة كبيرة باتجاه عملية السلام، بالإضافة إلى ورقة ضغط على إسرائيل.
* هل الأنباء التي تتردد عن نقل السيناتور جورج ميتشل رسالة للقيادة الفلسطينية تتضمن رفض واشنطن لنقل ملف الاستيطان لمجلس الأمن صادقة ؟
** الأميركان لا يريدون نقل الملف إلى مجلس الأمن، وهم يقولون إن بحث الاستيطان بهذا المجلس قد يواجه بفيتو أميركي، وهم يريدون إبقاء الموضوع تحت رعايتهم و طيلة المرحلة الماضية كان الموضوع تحت رعاية واشنطن وقدمت الإدارة الأميركية اقتراحات قبلتها القيادة الفلسطينية، وكذلك صيغة للحل، والمشكلة تكمن دائما بعدم التجاوب الإسرائيلي مع هذا الجهد،
* فما هو الحل إذن ؟
** عندما نسأل الأميركان هل يمكن أن تصدروا بيانا تظهرون موقفكم الذي تبلغونا به دائما 'أن الاستيطان غير شرعي وأننا مع دولة فلسطينية مترابطة جغرافيا، وقابلة للحياة ، يجيبون: لا نقدر. والقيادة الفلسطينية في الوقت الذي تجري الاتصالات مع مختلف دول العالم بما يدعم الموقف الفلسطيني تستمر بالحديث مع الجانب الأميركي، وتؤكد أن العقبة هي إسرائيل، وأن الذهاب لمجلس الأمن في حالة فشل الجهود المبذولة ليس هو المشكلة، لأن المعضلة تتمثل بإسرائيل وسياساتها التوسعية والاستعمارية.
http://http://akhbar-almowaten.com/index.php?option=com_content&view=article&id=758:-q-q-&catid=110:2010-11-30-21-18-39&Itemid=686
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق