استقبل المستشار أمين المهدى وزير العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية اليوم المستشارة كلثوم كينو والسيد شوان جبران والسيدة ماريا فرح، أعضاء اللجنة الدولية للحقوقيين، التي تزور مصر حاليا لبحث أخر تطورات الأوضاع فيها.
ودار حوار حول وجهه النظر فى شأن ما دار فى 30 يونيو وأكد المهدي أن ما حدث هو ثورة شعبية كاملة الأركان شكلا وموضوعاً، وأوضح أن هذه الثورة شملت أعدادا ضخمة وصفتها وسائل إعلام عالمية بأنها كانت حشودا بالملايين لم يشهد العالم مثلها، وكانت سلمية وتطالب بتحقيق الحرية والعدالة والكرامةالإنسانية. ووقفة الجيش المصري جاءت استجابة لمطالب الشعب، ولا يمكن وصفها بأي صفة أخرى تخرجها عن حقيقتها فقد كانت انحناءً صادقاً للإرادة الشعبية التي عبرت عن نفسها في صراحة شهد بها جميع المراقبين المحايدين، وأعرب عن أمله في استجابة المجتمع الدولى في دعم جهود مواجهة الإرهاب والعنف بحسبانها من أهم الدول الداعمة لمكافحة الإرهاب والتصدي له بفعالية ومسؤولية وإنصاف.
كما أعرب المستشار أمين المهدي خلال اللقاء عن تفاؤله بايجابيات حوار التوافق الوطني، مشيرا إلى أن التوافق بين جميع فئات الشعب هو الضمانة الرئيسية للأمن والاستقرار والوحدة الوطنية. وأكد على ضرورة توفير الأجواء المناسبة للحوار بالتجاوز عن المزايدات السياسية والمساس بالتضامن المجتمعي، وعلى وجه الخصوص ضرورة التزام الجميع بنبذ العنف والالتزام بالقانون والحفاظ على أمن الوطن والمواطنين.
وقال أن الحكومة تعمل على اشاعة مناخ التسامح وتعميق التفاهم المتبادل بين مختلف فئات المجتمع من خلال المناقشة العامة وتبادل الأفكار بحيث لا يعلو صوت على صوت العقل.
وحول دعوة كل من رئاسة الجمهورية وقيادة القوات المسلحة ومختلف القوى السياسية لتدعيم جهود الدولة بمختلف أجهزتها لمكافحة الارهاب وفرض سيادة القانون، قال الوزير ان هذه الدعوة هي استدعاء لتعبير شعبي صادق عن مدى تأييد و مساندة الشعب المصري بجميع أطيافة وفئاته لمكافحة العنف والإرهاب ودعوة صادقة لرأب أي صدع قد يكون أصاب النسيج الوطني .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق