الثلاثاء، سبتمبر 14، 2010

طالب بمنحة القادة يفوز بجائزة معتز الألفي للتميز في العطاء والمشاركة المدنية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة



حصل الحسن الصبري، طالب الفيزياء بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، على جائزة معتز الألفي للتميز في مجال المشاركة المدنية والعطاء الاجتماعي، وهذا لتقديمه إقتراح بإنشاء برنامج صيفي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة حيث يتم استخدام المرافق التكنولوجية الحديثة والتخصصات العلمية المتاحة بالجامعة للاستثمار في طلاب العلوم المتميزين من الجامعات الحكومية المختلفة في جميع أنحاء مصر. ويتم منح الجائزة، التي أطلقها رجل الأعمال المعروف ونائب رئيس مجلس الأوصياء بالجامعة الأمريكية بالقاهرة معتز الألفي العام الماضي، لطالب يستطيع تحقيق توازن بين التفوق الأكاديمي والقيادة في الأعمال الخيرية لخدمة المجتمع الأوسع.
جدير بالذكر أن الألفي، الرائد في مجال العمل الخيري والملتزم بتوفير فرص نجاح للشباب، قام بإطلاق الجائزة من أجل تشجيع الطلاب على البحث عن حلول خلاقة للمشكلات التي تواجه مجتمعاتهم. وفي كلمته أثناء حفل توزيع الجوائز، أشار الألفي إلى أن ثقافة العمل لخدمة المجتمع ليست من المكونات التقليدية للتعليم العالي في مصر وأضاف أن "هذه الثقافة موجودة بالفعل في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وهذا يبدو جلياً في العدد الكبير من المتقدمين للحصول على هذه الجائزة."

وتتطلب هذه الجائزة، التي تحتوي على عنصر مالي وعنصر توجيهي، على تقديم اقتراح عن قضية رئيسية في المجتمع مع توفير الحلول اللازمة لحل هذه القضية. وتوزع الجائزة كالآتي: 10,000 جنيه للطالب، 5,000جنيه للتدريب لتأهيل الطالب لتنفيذ المشروع و 20,000جنيه لتمويل المشروع.

ونتيجة لتفاعله مع طلاب العلوم من مختلف الجامعات في مصر، أدرك الصبري ندرة الموارد والفرص المتاحة لطلاب الجامعات الحكومية. وفي تعقيب له بعد حصوله على الجائزة أوضح أن الهدف من هذا المشروع هو خلق جيل من العلماء المتعدد التخصصات ذو العقلية العلمية الذي يستطيع الإسهام في التنمية في مصر. وأضاف، "إن الأمم التي تهتم بالعلم هي وحدها القادرة على تحقيق التقدم. وبالنظر إلى أن الشباب المصري يتمتع بإمكانات عقلية كبيرة ، فإن تعزيز البحث العلمي بين الطلاب الجامعيين يعتبر بداية جيدة."

وقد شارك 18 طالباً من الجامعات الحكومية المختلفة في ثلاث برامج ضمن هذا المشروع: الفيزياء الفلكية و تطبيقات علوم الفضاء؛ الحمض النووي وعلم الجينوم؛ والإدارة المستدامة للمزارع، حيث شاركوا في محاضرات مكثفة، وحصلوا على تدريب في استخدام مختبرات تكنولوجيا الكومبيوتر الحديثة ، كما تمت مساعدتهم على إنشاء شبكة اجتماعية بين المشاركين في البرنامج لضمان التعاون المستمر في المستقبل.

وإلى جانب تفوقه الأكاديمي، يوجد لدى الصبري سجل حافل بالأنشطة غير الأكاديمية، فهو ناشط بيئي ومدافع عن الاستدامة البيئية داخل وخارج الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وعمل أيضاً مدرساً بمركز الوادي للعلوم البيئية، وبادر بإنشاء ركن للأطفال كجزء من حملة 350 المناخية العالمية في نيو بالتز بنيويورك، كما شارك بشكل فعال في برنامج iEARN مصر الشهير عندما كان طالباً في المدرسة الثانوية. ويصف الصبري شعوره بأنه سعيد جداً بالحصول على الجائزة، بالرغم أنها تلقي على عاتقه مسؤولية كبيرة. "ففي النهاية، هذه الفرصة ليست متوفرة لدى كل شاب أو فتاة من شباب مصر، وإذا كنت محظوظا بما فيه الكفاية للحصول على هذه الفرصة، فلا بد لي من التأكد أن العديد من الأفراد يمكنهم الاستفادة منها."

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق