بقلم
رأفت حمدونة
فى هذه الأيام المباركة وتفاصيل حياتها فى السجون والمعتقلات وأقبية التحقيق والزنازين أتذكر قول ابن تيمية رضى الله عنه في سجنه الذي لم يكن يرى فيه الشمس : "ما يفعل أعدائي بي ؟! جنتي و بستاني في صدري ، سجني خلوة و قتلي شهادة و إخراجي من بلدي سياحة ، فالحياة مختلفة فى السجون فى العشر الأواخر من رمضان والليالى الفردية منها وليلة القدر فى السابع عشر على وجه الخصوص عن بقية أيام العام ، والحياة المعتمة القاسية وكثرة الحشرات وقلة رؤية الشمس والهواء ووجود الرطوبة العالية مع الحر الشديد بلا مراوح وانعكاسها على مجمل حياة الأسير تتحول تلك الزنازين إلى مساجد وساعات خلوة مع الله عز وجل ، أيام تحول تلك الظلمات إلى أنوار فى القلوب وتحليق للروح فى عنان السماء حيث تدارس القرآن الكريم وتلاوته ، وشرح الأحاديث والسنن النبوية ، ومطالعة كتب التفاسير للعلماء والصالحين ، فى هذه الأيمام المباركة تكثر التسابيح وتتحول الأقسام إلى زوايا وتكايا
للعبادة وحلق الذكر والمنافسة فى الحفظ والتلاوة .
في العشر الأواخر من رمضان أتذكر محاولات إيجاد السعادة فى القلب رغم عوائق السجان ، ورسم الفرحة بأقل الإمكانيات رغم كل ما يبذله الاحتلال للقضاء على الأسير روحياً ، أتذكر كيف يستعلي الأسرى على جراحهم وإظهار السعادة على محياهم واخفاء مظاهر الألم والحزن .
أتذكر كيف كنا نحاول ولو جزئياً إيجاد جواً روحانياً لنحول السجن إلى خلوة والمحنة إلى منحة والغرفة إلى مسجد لقراءة القرآن وصلاة التراويح ، أتذكر سُفرة الطعام القليلة بكمها ونوعها والكبيرة بلقائها والإيثار بها وقيمتها النفسية والمعنوية ، أتذكر كل هذا وزيادةً عليه دعاء الأسرى في رمضان " اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفوا عنا ، اللهم فرج كربنا وحرر أوطاننا وردنا إلى أهلينا سالمين غانمين ".
فى هذه الأيام المباركة وتفاصيل حياتها فى السجون والمعتقلات وأقبية التحقيق والزنازين أتذكر قول ابن تيمية رضى الله عنه في سجنه الذي لم يكن يرى فيه الشمس : "ما يفعل أعدائي بي ؟! جنتي و بستاني في صدري ، سجني خلوة و قتلي شهادة و إخراجي من بلدي سياحة ، فالحياة مختلفة فى السجون فى العشر الأواخر من رمضان والليالى الفردية منها وليلة القدر فى السابع عشر على وجه الخصوص عن بقية أيام العام ، والحياة المعتمة القاسية وكثرة الحشرات وقلة رؤية الشمس والهواء ووجود الرطوبة العالية مع الحر الشديد بلا مراوح وانعكاسها على مجمل حياة الأسير تتحول تلك الزنازين إلى مساجد وساعات خلوة مع الله عز وجل ، أيام تحول تلك الظلمات إلى أنوار فى القلوب وتحليق للروح فى عنان السماء حيث تدارس القرآن الكريم وتلاوته ، وشرح الأحاديث والسنن النبوية ، ومطالعة كتب التفاسير للعلماء والصالحين ، فى هذه الأيمام المباركة تكثر التسابيح وتتحول الأقسام إلى زوايا وتكايا
للعبادة وحلق الذكر والمنافسة فى الحفظ والتلاوة .
في العشر الأواخر من رمضان أتذكر محاولات إيجاد السعادة فى القلب رغم عوائق السجان ، ورسم الفرحة بأقل الإمكانيات رغم كل ما يبذله الاحتلال للقضاء على الأسير روحياً ، أتذكر كيف يستعلي الأسرى على جراحهم وإظهار السعادة على محياهم واخفاء مظاهر الألم والحزن .
أتذكر كيف كنا نحاول ولو جزئياً إيجاد جواً روحانياً لنحول السجن إلى خلوة والمحنة إلى منحة والغرفة إلى مسجد لقراءة القرآن وصلاة التراويح ، أتذكر سُفرة الطعام القليلة بكمها ونوعها والكبيرة بلقائها والإيثار بها وقيمتها النفسية والمعنوية ، أتذكر كل هذا وزيادةً عليه دعاء الأسرى في رمضان " اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفوا عنا ، اللهم فرج كربنا وحرر أوطاننا وردنا إلى أهلينا سالمين غانمين ".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق