احتفلت الحركة الشعبية لجنوب السودان " قطاع الشمال " بالقاهرة بثورة 30 يونيو مؤكده أنها ستكون بداية جديدة للعلاقات بين البلدين بعد تدهورها فى الفترة الماضية مضيفه فى ندوتها وافطارها الجماعى تحت عنوان " تداعيات ثورة 30 يونيو فى مصر واثرها على الحراك السياسى فى السودان " أن ثورة م2 يناير 2011 التى استكملت مسيرتها بثورة 30 يونيو 2013 جاءت معبرة ومتضامنة مع أشواق الشعب السودانى الذى يستعد لأحداث تغير النظام الإسلامي لاستكمال حلقة قطع الطريق إمام استمرار سياسات الحركة الإسلامية فى الشطر الشمالى من وادى اللنيل وتحرير المنطقة من افكار الدولة الدينية بالتضامن مع الاشقاء المصريين الاحرار .
أكد نصر الدين
موسى كشيب رئيس الحركة الشعبية لجنوب السودان بالقاهرة , أن تطورات المشهد السياسى
فى البلدين ( مصر والسودان ) وقدرة الشعبيين على تجاوز الأزمات وإحداث تغير جذرى
يسهم فى اعادة بناء الدولة المدنية الحديثة . مهنئاً الشعب المصرى على نجاح ثورته
وقال العميد ياسر جعفر السنهورى عضو هيئة القيادة بالحركة الشعبية , أن نجاح الثورة الثانية لمصر ستؤدى إلى شراكة و عقد اجتماعى جديد بين الدولتين بما يخدم الشعبين ، مشيراً إلى أن أزمة الإسلام السياسى فى السودان وتداعيات استغلال الدين أفضى الى انفصال الجنوب وتجدد الحرب فى الجمهورية الثانية فى شمال السودان من اجل فرض هوية غير وطنية على السودانيين الغير منتمين لعالم العروبة والإسلام كرها ، ومشيرا الى ان اليوم بداية تدشين النشاط السياسى للحركة الشعبية الرافضة لفرضيات الحركة الإسلامية فى السودان مطالباً الاستفادة من تجربة مصر الفريدة لمساعدة الشعب السودانى وتحرره من موجات الهوس الدينى المهدد لبناء الدولة المدنية فى السودان ،
وقالت أسماء الحسينى خبيرة الشؤون السودانية بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام , إن الشعب السودانى سباق وفجر ثورتين سبقت ثورات الربيع العربى ،مؤكده أن تداعيات الثورة المصرية بلا شك له تأثير على الحراك السياسى السودانى ، وواحدة من النتائج ان البشير نظم مسيرة تضامنية مع الاخوان فى السودان ضد الانقلاب حسب زعمهم ، ومؤكدة ان الأثر الايجابي فى الثورة المصرية هو موقف الجيش المنحاز للشعب وحسم المعركة بعزل مرسى ، وختمت حديثها بقولها " إن ما يجرى فى مصر يعتبر درس لكل الحركات الاسلامية فى العالم "
وأكد فائز السليك الكاتب والمحلل السياسى السودانى , أن الشعب المصرى صنعوا التاريخ فى 30 يونيو الذى اصبح حديث الساعة عالميا مضيفاً أن الحركة الإسلامية وعلاقاتها بالديمقراطية لم ينجحان مشيرا إلى أن تجربة السودان كفيلة بتأكيد فشل مشروع الدولة الدينية ، وان ما حدث فى مصر قد وحدة الإسلاميين فى ( السلطة والمعارضة ) لمواجهة تسونامى الشعوب الثائرة فى المنطقة
و أكد العميد سمير راغب رئيس النقابة العامة
للعسكريين المتقاعدين بمصر ,إن إرادة
الشعوب وقوتها تأبى إستمرار حاكم دكتاتور او فاشى ( دينى او عسكرى ) مهما كان قوته
ونموذج مبارك والقذافى وصدام يؤكد ذلك ، ومشيرا الى ان قوة الشعب بادواتة السلمية
اقوى من العمل المسلح وموكدا ان نظام البشير ليس بأقوى من الإمبراطوريات الفاشية
التى سقطت أمام موجات ثورات الربيع العربى .
وقال العميد بجاش الأغبرى أحد الشخصيات الوطنية من جنوب اليمن , أن أسباب الصراع وطبيعتها بين جنوب اليمن وشمالها يرجع الى السياسات الإقصائية من الحركة الإسلامية اليمنية التى لا تعترف بحقوق الاخرين مؤكدا ان اليمن الشمالى وتوجهاته الاسلامية يعتمد على النظام القبلى والدينى على عكس النظام فى اليمن الجنوبية التى تنطلق من قاعدة العمل الوطنى ، وموكدا ان المشهد السياسى فى مصر له تاثير مباشر على كل المنطقة وتقدم العميد بجاشى بنداء لكل الشعوب العربية التوحد لمواجهة خطر الحركات الاسلامية التى تسعى لأحداث شرق وصراع الهويات ما بين الهوية الوطنية والاسلامية وتعرض البلدان لمخاطر أمنية ولابد من العمل من اجل مكافحة تنامى فكر الحركات الاسلامية فى المنطقة العربية
و أكد بكرى عبد العزيز المنسق الإعلامي لحركة تمرد السودانية
بالقاهرة أن الحركة جمعت أكثر من مليون استمارة تمرد بالسودان للمطالبة بإسقاط
نظام وحكومة عمر البشير كاشفاً أن الحركة
تطبع استمارات تمرد فى مصر الآن ليوقع عليها السودانيين المقيمين بمصر منهوهاً أن
الحركة ستنظم وقفة احتجاجية ومؤتمر صحفى بميدان التحرير بمشاركة حركة تمرد المصرية
للاستفادة من تجربتها والإعلان عن انطلاق الحملة بالقاهرة والعالم العربى
وأكد العميد
حسين حمودة المفكر الأمنى ورئيس وحدة التنبؤ بالازمات بأمن الدولة سابقا أن الدين
لخدمة كل الشعوب وليس هناك دين لجماعة معينه تميز نفسها على الآخرين وكما تحدث عن
خطورة الاستعانة بالخارج لحسم الصراع الداخلى
مؤكدا انه يكرس التبعية وهذا مرفوض فى قواعد الثورات الشعبية مؤكدا ان
الشعب المصرى خلص من اكبر دكتاتور عمره 30 عام بقدراته الذاتية دون الأستعانة
بالخارج .
وقال صموائيل العشاى منسق الجبهة الثورية لحماية مصر , لابد من تنظيف
المنطقة من الحركات الإسلامية التى تهدد الامن القومى للبلاد وتعطيل عملية
الاستقرار السياسى والاقتصادي ومشيرا إلى نضالات الشعب السودانية التى لم تتوقف
إلا بسقوط الحركة الاسلامية ،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق