التقى الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية بوفد من المعارضة السورية بالداخل والخارج أمس فى مقر الجامعة العربية
وأوضح محمد مأمون الحمصى عضو مجلس الشعب السورى السابق أن الدكتور نبيل العربى قال لهم أن القرار ليس بيده وإنما بيد وزراء الخارجية العرب مؤكدا لهم أنه غير موافق على القتل والجرائم التى ترتكب بسوريا قائلا لهم أنه دعا الرئيس بشار الأسد للحضور بالجامعة العربية للحوار مع المعارضة لكنه رفض معلناً أن همه الأول هو وقف القتال والدم لكنه ليس صاحب قرار بل هو الأمين العام والقرار هو لوزراء الخارجية العرب والذين رفضوا مبادرة بشار الأسد والتى تتضمن الإصلاح السياسى مشددين أن يكون الشرط الأول للمبادرة هو وقف حمام الدم وسحب القوات المسلحة بالمحافظات وكذلك الشبيحة وقوات لأمن
وأضاف الحمصى أن الأسد ادعى أنه سحب القوات ولكنه يلاحق المجرمين رافضاً إقتراح وزراء الخارجية العرب
وشدد مأمون الحمصى والوفد السورى بالداخل والخارج أثناء مقابلتهم العربى على ضرورة تعليق عضوية النظام السورى وطرد مندوبه بالجامعة العربية والسعى لدى الأمم المتحدة لإيقاف حمام الدم والضغط لمنع تدخل إيران وحزب الله فى الشأن السورى وأن تتصدى الجامعة لهذا التدخل
وطلب الوفد من العربى فتح أبواب الجامعة العربية للمعارضة السورية للقاء وزراء الخارجية وسفراء الدول العربية داخل الجامعة من أجل أن يعرف الشعب السورى أن الجامعة العربية جامعة شعوب وليست للديكتاتوريات
وأكد الحمصى أن نبيل العربى أكد لهم أنه سيبذل قصارى جهده لإنقاذ سوريا وإيقاف حمام الدم وأنه سيحمل المسؤولية كاملة للطرف الذى لا يستمع لنداء العرب ويصر على موقفه مؤكداً أن الجامعة العربية ستفتح أبوابها فى الفترة المقبلة حتى تكون جامعة للضمير
وحول رأى المعارضة لمطالبة الشعب السورى فى المليونية الأخيرة بالحماية الدولية بما يسنح بالتدخل والتدويل الدولى فى الثورة السورية أوضح مأمون الحمصى أن المعارضة لها وجهات نظر متباينة أما القرار الأخير فهو للشعب السورى والذى يصر على إسقاط بشار الأسد والحماية الدولية للمواطنين مستطردا ومن يحدد شكل الحماية ونوعها هى الأمم المتحدة وليس ضحايا القتل والتنكيل
هذا وضم الوفد السورى الذى قابل الأمين العام لجامعة الدول العربية كلاً من محمد مأمون الحمصى نائب مجلس الشعب وسجين الرأى سابقاً والشيخ مرشد معشوق الخذنوى وفهد المصرى المستشار السياسى والإعلامى لأبناء الجالية السورية والشيخ إسماعيل الخالدى نائب رئيس العشائر والقبائل العربية بسوريا وبسام إسحاق رئيس منظمة سواسية لحقوق الإنسان وعبد القهار كاتب وناشط سياسى كردى سورى وفارس الشوفى عضو إعلان دمشق وناشط سياسى والبروفيسور منذر ماخوس الخبير الكيميائي
وحول تقييم الوفد للجلسة ورد العربى أوضح الحمصى أن الجلسة كانت شفافة ولقت قبول الوفد متمنيا من العربى عدم الانخداع لمراوغات الأسد حتى لا يفقد تاريخه ويشوه دور الأمين العام للجامعة العربية مطالبين العربى بكشف مباحثاته مع الأسد وإعلانها من أجل فضح هذا النظام للتبرأ منه
وأكد الحمصى أن الوفد أعلن تجاوبه لأى مبادرة تنقذ الشعب السورى حقناً للدماء وعدم الذهاب بسوريا إلى المجهول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق