تواترت الأنباء حول اقتحام قوات الاحتلال الصهيوني في ساعة متأخرة من فجر الأحد 22 مايو منزل الشاعر مراد السوداني، أمين عام اتحاد الكتّاب والأدباء الفلسطينيين، ورئيس بيت الشعر الفلسطيني، حيث سلمته طلبًا للاستجواب لدى المخابرات الإسرائيلية، في سياق حملة مسعورة تشنّها قوّات الاحتلال ضدّ أبناء الشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة.
وهذه العربدة الصهيونية ليست غريبة على قوات الاحتلال الذي يمارس يوميًّا شتى أنواع القتل والتدمير والاستباحة ضد الشعب الفلسطيتي، وهي تستهدف منع المثقف الفلسطيني من أداء دوره باعتباره رأس الحربة في مقاومة الاحتلال وأدواته ومقولاته وتزويره للحقائق والوقائع، ورفض التطبيع والمطبعين. فلطالما تعرّض المثقفون الفلسطينيون لهمجية ووحشية الإسرائيليين، فهم الذين اغتالوا الشاعر كمال ناصر، والروائي غسان كنفاني، والفنان ناجي العلي، وماجد أبو شرار، وهم الذين استهدفوا مثقفي الأرض المحتلة وألقوا بهم في ظلمات السجون. ولا شك أن هذا الجيل من المثقفين الفلسطينيين، الذي يمثله مراد السوداني، يحمل الراية من هؤلاء الكبار الذين منحوا شعبهم وأمتهم القدرة على الصمود والعطاء.
والاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، إذ يستنكر بشدة، ويعرب عن غضبه تجاه تلك الممارسات الصهيونية الجبانة، ليؤكد أن المثقفين العرب جميعًا، والمثقفين الفلسطينيين في طليعتهم، لن تثنيهم تلك الممارسات عن تأدية دورهم القومي في مقاومة الاحتلال، وتفنيد أكاذيبه، وفضحه- بالكلمة الصادقة والأمانة العلمية- أمام العالم، حتى تتحرر فلسطين، ويعود إليها أصحابها الشرعيون.
الخزي والعار للاحتلال الصهيوني وممارساته الجبانة.
والمجد والرفعة للشعب العربي الفلسطيني الباسل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق