وعد وزير التعليم العالى والبحث العلمى د. عمرو عزت سلامة بحل مشكلات طلاب كلية الإعلام المعتصمين وعودة الطلاب التسعة المفصولين نهائياً من الكلية بقرار رئيس الجامعة د. حسام كامل قبل الأمتحانات بأسبوعين و الذين تم تحويلهم لمجلس تأديبي بتهم التعدى على سيارة وكيل كلية الإعلام د. حسن عماد ومحاصرة اجتماع مجلس الكلية والمطالبة بإقالة الدكتور سامى عبدالعزيز عميد الكلية عضو لجنة السياسات فى الحزب الوطنى المنحل والذي اتهم الثوار بالعمل لصالح أجندات أجنبية فى مقالاته بجريدة روز اليوسف.
جاء ذلك خلال إجتماع الوزير مع الطلاب المفصولين أمس بمكتبه وهم حامد فتحى الفرقة الرابعة, عمر فرحات الفرقة الرابعة،محمد فتوح الفرقة الرابعة ، محمد ناصف الفرقة الرابعة، عبد العزيز فتحى الفرقة الرابعة , ممدوح سعد الفرقة الرابعة، محي الدين أبو زيد الفرقة الثالثة، فاتن الوكيل الفرقة الرابعة، هبة سمك الفرقة الرابعة
وأكد الدكتور عمرو عزت سلامة أن مصلحة الطالب أولا، وأنه لن يضار طالب فى قضية كلية الإعلام وهو وزير .
وأضاف الوزير فى لقائه مع طلاب المفصولين أنه سيدرس قرار الجامعة، وسيعقد عدة لقاءات مع قيادات الجامعة خلال الأسبوع المقبل لحل هذه الأزمة، كما ناقش مع الطلاب أبعاد القضية ووعد بحلها.
وأوضح حامد فتحى أحد الطلاب المفصولين بالفرقة الرابعة أن وزير التعليم العالى وعدهم خلال لقائهم أمس بحل مشكلاتهم والعمل على عودتهم ودخولهم الأمتحانات التى تبدأ أول يونيه المقبل وذلك خلال إجتماع الوزير بمجلس الجامعة يوم الأحد المقبل مؤكداً أن الوزير وصف قرار الفصل بالتعسفى والظالم
وأوضح حامد فتحى أن محاميهماه د صلاح صادق وحسن كريم سيستئنفان قرار الفصل يوم السبت المقبل وسيقيمان دعوى بمجلس الدولة للطعن على قرار الفصل التعسفى
وأضاف فتحى الجامعة طالبتنا للتحقيق بصفة غير قانونية فبدأت بمطالبة مقابلة شخصية وهو ما دعانا إلى إرسال إنزار على يد محضر للدكتور شريف كامل أستاذ القانون الجنائى بكلية الحقوق والمشرف على التحقيقات لإرسال طلب التحقيق بصفة رسمية ومع ذلك لم يرسل إستدعاء التحقيق رسمياً
ونوه محمد فتوح أحد الطلاب المفصولين بالفرقة الرابعة أن الجامعة حولتنا أولاً إلى مجلس تأديبى بكلية الحقوق وذهبنا له ثلاث مرات دون أن ينعقد من قبل المجلس نفسه
وتابع فتوح ثم حولتنا الجامعة إلى مجلس تأديب كلية الأداب مفسراً ذلك بأن مجلس تأديب كلية الحقوق لن يصدر قرار بشأننا لعدم وجود قرار بالإتهام من الأساس
وأستطرد فتوح وعلى هذا أرسل مجلس تأديب كلية الأداب ميعادين مختلفين الأول الساعة الثانية عشر ظهراً والثانى فى الثالثة عصراً للتحقيق وذهبنا فى الميعادين دون أن ينعقدا فى المرتين وهو ما دعا محامينا بإبلاغ إحتجاجنا لعميد كلية الأداب بسبب عدم الإنعقاد حتى فوجئنا بقرار الفصل التعسفى
وأكدت فاتن الوكيل إحدى الطالبات المفصولات بالفرقة الرابعة أن معنوياتهم عالية جداً وغير نادمين من النتيجة التى وصوا إليها مؤكدة أن تصعيد الأمور جاء نتيجة التعالى على مطالب الطلاب وعدم فتح حوار ديمقراطى معهم مشدده على حقهم فى التعبير عن أرائهم ومطالبهم
وأكد ممدوح سعد أحد الطلاب المفصولين بالفرقة الرابعة أنهم ليسوا نادمين بعد قرار فصلهم مؤكداً أنهم حققوا أهدافهم التى إعتصموا من أجلها وهى تعديل قانون الجامعات بما يضمن إستقلال الجامعة وتغيير القيادات الغير مرغوب فيها فى شهر يوليو المقبل متبابعاً المسألة مسألة وقت ونحن مازلنا مستمرين فى إعتصامنا حتى تحقيق مطالبنا
هذا وأصدرت جامعة القاهرة بيانا تشرح فيه حيثيات فصل هؤلاء الطلاب.
وقالت الجامعة فى بيانها الذى نشرته " اليوم السابع "إن مجلس العمداء عقد اجتماعا طارئا بدعوة من الدكتور حسام كامل رئيس الجامعة لتدارس نتائج مجلس التأديب الابتدائى الذى أجرى مع تسعة طلاب من كلية الإعلام الذين خالفوا اللوائح والقوانين الجامعية، وأنه إعلاءً لشأن القانون وحفاظا وصونا للجامعة وتقاليدها، تم اتخاذ هذا القرار.
وقال بيان الجامعة: "إن الجامعة إذ تأسف لاضطرارها لاتخاذ هذه الإجراءات ضد بعض أبنائها من الطلاب فإنما أقدمت على ذلك بعد أن ظلت متمسكة بضبط النفس لمدة تتجاوز السبعين يوما، كما أنها فعلت ذلك حفاظا على هيبة القانون وحماية للقيم والأعراف والتقاليد الجامعية".
وجاء فى حيثيات القرار: "إن هؤلاء الطلاب قاموا بحصار مجلس كلية الإعلام واحتجاز أعضائه لمدة تزيد عن ست ساعات منعوا عنهم خلالها الماء والدواء والدخول أو الخروج، فضلا عن تعليقهم لافتات تنطوى على سب وقذف فى حق عميد الكلية، بالإضافة إلى هتافات وشعارات تنال من قيادات الجامعة والكلية والتى سجلت على أسطوانة مدمجة تفصح بجلاء عن أزمة أخلاقية قد تعانى منها الجامعة فى الأيام القادمة".
وتابع البيان أنه يضاف لما سبق ما ارتكبه الطلاب بعد ذلك من الاعتداء على الدكتور حسن عماد وكيل الكلية والقائم بأعمال العميد، بالإضافة إلى تحطيم سيارة الجامعة المخصصة له والتى بلغت تكلفة إصلاحها 12 ألف جنيه، كما قاموا بإلقاء قنابل المولوتوف على مبنى كلية، مما دفع إدارة الكلية لتحرير محاضر فى النيابة العامة ضد هذه التصرفات.
والجدير بالذكر أنه تم مؤخرا إحالة 25 من الطلاب المعتصمين إلى التحقيق ومن ثم إلى مجالس التأديب واستدعاء بعضهم للمثول أمام نيابة جنوب الجيزة وكذلك تم إحالة 3 من أساتذة الكلية بقسم الصحافة محمود خليل، والدكتور أشرف صالح والدكتور محمود صالح إلى مجلس تأديب, أيضا لتبنيهم نفس وجهة النظر المطالبة بإقالة العميد وبتهمة التحريض على التظاهر وإهانة مسئولى الجامعة ، وهو القرار الذى أدى إلى إعلان قسم الصحافة بالكلية عن إمهاله للجامعة لنهاية الأسبوع الحالى للتراجع عن القرار، وإلا فإنهم سيعلقون الدراسة، ويمتنعون عن تسليم الامتحانات.
كما استنكر عدد من أساتذة كلية الإعلام هذه الإجراءات وهددوا بتعليق الدراسة فى الكلية، بالإضافة إلى عدم مشاركتهم فى أعمال الامتحانات كما أعلنوا فى بيان لهم.
وكان الطلاب المعتصمين منذ 70 يوماً قد تعرضوا لعدد من هجمات البلطجية، بالاضافة إلى قيام الشرطة العسكرية بفض اعتصامهم يوم 23 مارس، مستخدمين القوة والعنف والصواعق الكهربية.
يذكر أن "سلامة" فور علمه بقرار مجلس عمداء جامعة القاهرة، أرسل إليهم على الفور وطلب لقاءهم، وذلك قبل وصول القرار إليهم، وعقد اجتماعا معهم ووعدهم بحل الأزمة، وحضر اللقاء الدكتور محمود علم الدين وكيل كلية الإعلام لشئون البيئة وخدمة المجتمع والدكتور عدلى رضا رئيس قسم الإذاعة بكلية الإعلام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق