بيان حول اعتداء المستوطنين على دير اللطرون

أقدم مجموعة من المستوطنين على الاعتداء على دير الرهبان الصامتين في  اللطرون على مشارف القدس فجر الثلاثاء  4/9/ 2012 وكتبوا شعارات معادية للمسحية وشتائم للسيد المسيح عليه السلام على جدرانه .

وقد طالب الأساقفة الكاثوليك في الأراضي المقدسة في بيان لهم السلطات الإسرائيلية " بالتصرف لإنهاء هذا العنف الأحمق وضمان تعليم الاحترام في المدارس الإسرائيلية " وأضافوا " أن ما حدث في اللطرون لن يكون الأخير في سلسلة طويلة من الاعتداءات ضد المسيحيين وأماكن عبادتهم " وتسأل الأساقفة " ما الذي حدث الآن في المجتمع الإسرائيلي الذي جعل المسيحيين كبش فداء وأصبحوا أهداف لأعمال عنف متشابهة ، ما نوع تدريس الاحتقار ضد الفلسطينيين في المدارس ؟ لماذا لا يتم اعتقال الجناة أبدا أو تقديمهم للعدالة؟".

كما أدانت دوائر كثيرة في الغرب هذا الاعتداء الجبان الذي يعكس ثقافة الكراهية، واستغربت كيف يتم اعتقال أي " مخرب " قبل القيام بالعملية ضد إسرائيل في حين أن إسرائيل غير مستعدة للقبض على من يقومون بهذه الاعتداءات العنصرية من اليهود وتقديمهم للعدالة.

إن هذا الاعتداء لم يكن الأول ولن يكون الأخير فقد تم خلال هذا العام 20 اعتداء في منطقة القدس وحدها منها اعتداءين على موقعين مسيحيين ، حيث تمت كتابة عبارات معادية للمسيحية على جدران الكنيسة المعمدانية في 20 شباط / فبراير الماضي كما تم الاعتداء على مقبرة مسيحية في مدينة بئر سبع بالنقب المحتل، كما قام عضو الكنيست الإسرائيلي ميخائيل بن آري بتمزيق الإنجيل في مكتبه ووصفة بصفات لا تليق .

إن جامعة الدول العربية ( قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة ) تدين الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المقدسات المسيحية والإسلامية على حد السواء والتي تعبر عن ثقافة الكراهية السائدة في أوساط المجتمع الإسرائيلي، وتعرب عن تأييدها وتضامنها مع أتباع الديانتين المسيحية والإسلامية لما يتعرضون له من اعتداءات همجية ، وتؤكد على تحميل المسئولية الكاملة لدولة إسرائيل في ردع مرتكبي تلك الجرائم وملاحقتهم وتقديمهم للعدالة بدلا عن التواطؤ معهم ووقف ثقافة العنف والتحريض والكراهية ضد الفلسطينيين المتفشية في كثير من المدارس الإسرائيلية وخاصة الدينية على يد رجال دين متطرفين ينكرون وجود الأخر.

كما تطالب جامعة الدول العربية ( قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة ) المجتمع الدولي ومؤسساته بالتصدي والتحرك لمواجهة العنصرية الإسرائيلية وممارساتها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني.