الثلاثاء، أكتوبر 23، 2012

الشيخ حافظ سلامة : الشعب السورى يستغيث بالله وأين الشهامة الإسلامية ؟

 
وصل  المرصد  الإعلامي الإسلامي بيان من فضيلة الشيخ حافظ سلامة بعد عودته بسلامة الله لأرض الوطن وفيما يلي نص البيان :
فى زيارة لي لإخواني وأبنائي من الشعب السوري المسلم الشقيق وما يعانيه من هذا الشعب من النظام الحاكم العميل المستبد وقدر الله لى تيسير هذه الزيارة فى قلب مدن سوريا فى المناطق التى حررها الثوار الأبطال وما هى فى سبيلها للتحرير
وقد كان لى شرف الالتقاء بأبنائي من المجاهدين على خطوط المواجهة المسلحة وكم كان سروري وابتهاجي مع أبنائي من مصر العزيزة بشهامة أبنائها. كما شاهدت أبنائي وهم على خطوط النار مع إخوانهم السوريين والشعوب الإسلامية ومنها . الشعب الجزائري والشعب السوداني والشعب اليمنى والأردني وغيرهم كما أثلج صدري أن أجد من أعتنق الإسلام من ألمانيا ومن فرنسا وانجلترا وغيرهم الذين أبوا إلا أن يشاركوا إخوانهم من الشعب السوري .
كما كان لى شرف الالتقاء مع كثير من القيادات والله أنى وجدت عزائم لا تفل ولا تكل عن مواصلة معركتهم ضد هذا النظام المستبد الغاشم الذى سقطت ولايته من يوم أن استباح دماء هذا الشعب الذى حكمهم بالحديد والنار هو ومن قبله أباه الذى قتل من الشعب السورى عشرات الآلاف وعطل إقامة الشرائع حتى منع الصلاة فى المساجد كصلاة الفجر شاهدتها قبل الثورة كما شاهدتها فتحت فى المدن التى حررت وأنطلق منها المؤذنون وهم يقولون
( الصلاة خير من النوم ) لقد شاهدت أثار الحمولات التى تلقيها الطائرات من البراميل المعبئة بالمواد المتفجرة وأثارها عند إلقائها فإنها تدمر هذه المنازل لتسويها حطاماً على الأرض فهذا المستبد الذى لا يرحم من بداخل هذه المنازل من أطفال ونساء ورجال لم يجدوا لهم ملجأ إلا إلى الله .
والله لقد دخلت قرية نصحوني من فيها أنها بالأمس تعرضت لثمانية من هذه الحمولات التى دكت عروش المنازل وقالوا لى واليوم إلقيت علينا حمولتان ونحن نخشى عليك لأن اليوم القوا أثنين فقط وقد يعودوا لإلقاء المزيد وتوكلت على الله وجلست لكي أجلس مع بعض من أضيروا من هذه الغازات وكم كان سروري أكثر من هذا الغباء من هذا الطاغية لأن  الثوار الذين أراد الله تبارك وتعالى أن يحميهم لقد اختاروا لأنفسهم مناطق إستراتيجية بعيدة بالأميال عن المساكن والمدن حتى لا يتعرضون هم ولا المدنيين حتى لا يتمسح النظام بأن المجاهدين يحتمون وسط السكان فو الله كنت أذهب إليهم فى مقرهم وخاصة بالليل الدامس تحت ظلام الإضاءة من المحولات.
كما زاد سروري عندما أكون فى موقع من المواقع وأنا جالس معهم تأتى الأنباء بالاشتباكات فينطلقوا مع قوادهم وكان سروري عندما قال قائد من هؤلاء القواد هناك موقع فى اتجاه مدينة حلب يحاصرونه من ( 22 ) يوم وحاول الجيش النظامي بطائراته أن يفك هذا الحصار لكن المجاهدين حالوا دون فك الحصار. وفجأة ينطلق هذا القائد برجاله وبعد لحظات استمع إلى انفجارات تهز المنطقة. لاننى كنت قريب منها وأشم رائحة البارود وأرى دخاناً كثيفاً وما أن برحت هذا الموقع لانتقل إلى غيره فإذا بى أفاجأ بأن الموقع وقع فى يد الثوار وأسر من كان فيه وتعددت لى تلك المشاهد العظيمة ولله للحمد رأيت أناس يقدمون على الشهادة فى سبيل الله ويكتب لهم الحياة وقد كان سروري واعجابى من شهامة الرئيس التركى رجب طيب اردوغان الذى رأيت الإسعافات وهى تنطلق من المواقع وتخترق الحدود وتذهب للمستشفيات الفخمة الضخمة لأرض تركيا الشقيقة لإسعافهم وعلاجهم على نفقة الحكومة التركية ياله من موقف ليستحق كل التقدير . كما رأيت هؤلاء المجاهدين فى البرد القارص مع قلة الفرش والغطاء ولكن الثوار مصممون على الاستمرار على الجهاد حتى النصر.
كما زرت هؤلاء الأبطال الجرحى والمصابين بالمستشفيات التركية مما أصاب الإنسان بالهلع لتلك الإصابات أكثرهم فقد بعض أطرافه وهم فى أمس الحاجة إلى من يساعدهم فى طرف من الأطراف كى يعودوا إلى الميدان وهم يقولون لعلنا نلقى الله تبارك وتعالى بعرجتنا هذه فى الجنة مع إخواننا من الشهداء وكم أحزنني كما قالوا أن البعض وعدنا بإحضار هذه الأطراف ولكنهم لم يوفوا بعهدهم وأنا أناشد من كان قلبه رحمة أن يساهم بشراء هذه الأطراف وما أكثرها كما رأيت من أصيبوا بالشلل لإصابتهم فى العمود الفقرى ومشاهد كثيرة .
والله كم رأيت أطفال لا يتعدى سن الواحد منهم عن شهور يجلسون مع أمهاتهم أو مع أحد أقربائهم وهم يستصرخون من الآلام التى أصيبوا بها حتى رأيت منهم طفل فقد ساقيه يا لها من وحشية ويا لها من مأساة الرجل الحاكم يستبد بشعبه بل والقتل والجراحات الصعبة كل هذه مأساة كبيرة تهز المشاعر ولم تجد من يغيثهم لقد صعدت كثيراً من الجبال الشاهقة وبقمم الجبال رأيت آلاف الخيام للنازحين وأطفالهم ونسائهم وشيوخهم فراراً من ساحات القتال ولكنهم لا يجدون لا غذاء ولا غطاء يحتمون به من برد الشتاء وهم بأعلى قمم الجبال كما أن هذه الخيام شبه باليه لا تحميهم من سقوط الأمطار الغزيرة عليهم وكان معى فى هذه الجولة رئيس جمعية إغاثة سوريا فقلت له ماذا فعلتم مع هؤلاء الذين جاءوا ليلتقوا بنا قال العين بصيرة واليد قصيرة. وقد صرفت لهم بعض البطاطين على دفعات كل دفعة حوالي ( 50) بطانية ولكن أنا أعلم أنها لا تسد شيئاً من الاحتياج الشديد إليها من البرد القارص كما هبطت إلى تركيا واشتريت لهم ما يزيد عن الألف بطانية هذه دفعة أولى لأن ما أحملة من مساعدات قد نفذ ولأعود إلى مصر العزيزة وأبنائها الكرام ليشاركونني فى المساهمة لتوفير الكلأ والغطاء والألبان والغذاء الضرورى للأطفال وما أكثرهم مع قلة ما يجدونه لسد رمقهم قدر الاستطاعة لإخوانهم خاصة ما رأيتهم بالآلاف على قمم الجبال فى هذا البرد القارص.
وقد فتحت لهم حساباً رقم 5720 بنك فيصل الإسلامي فرع السويس سائلين المولى عز وجل أن يحقق لهم النصر القريب على هذا الطاغية .
كما أناشد الجيش السورى الذى رأيت بعض ضباطه من الأوفياء الذين انضموا إلى الجيش الحر وكتائب المجاهدين ، وأقول للجيش السورى كيف تلقوا الله تبارك وتعالى وأنتم تقتلون أبناءكم وإخوانكم من الشعب السورى بأيديكم وأيدى المرتزقة الدخلاء يوم أن يهلك كما هلك من قبله بعض الرؤساء المستبدين بشعوبهم ولن ينفعكم بشار وعصابته .
كما أناشد المنظمات الدولية للإغاثة الذين لم أر لهم أثر داخل الشعب السورى الحزين أهى مؤامرة صليبية دولية بعد إعلان الصين وروسيا وإيران تعاونهم مع بشار وعصابته ؟ أقول لهم بعد مشاهدتي للمدن التى تحررت على أيدى هؤلاء الأبطال إن نصر الله قريب وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب سينقلبون .
والله أكبر الله أكبر والعزة لله
قائد المقاومة الشعبية بالسويس
حافظ سلامة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق