أدانت حركة " نحن هنا " الأدبية استمرار استخدام مرشحى انتخابات مجلسى الشعب والشورى للاساليب الملتوية والفاسدة والتى كان يستخدمها سابقيهم قبل الثورة متسائلة فى بيانها الثانى المرشحين أين برامجكم الثقافية التى خلت من جميع البرامج بالرغم أن الطليعة المثقفة كانت فى طليعة ثورة 25 يناير
وإليكم نص البيان
بمناسبة الإغلاق الوشيك لباب التقدم بأوراق الترشيح لانتخابات مجلسى الشعب والشورى، وبدء الحملات الانتخابية التى ستعم أرجاء مصر من أقصاها إلى أقصاها؛ ولأنه ينبغى، بل من الحتمى، أن تختلف هذه الانتخابات عن كل ما سبقها من انتخابات، لكونها أول انتخابات تجرى فى عهد ثورى مناهض لكل ما أدى إلى تدهور حياة المصريين، وأدى إلى تخلفها عن ركب الرقى والتقدم، فإن حركة (نحن هنا) الأدبية تتوجه بخطابها إلى كل من رشح نفسه ليخوض غمار هذه الانتخابات وتقول له: إن السلوك الانتخابى السابق، وربما كنت أنت أحد ممارسيه، ظل لعقود مصحوباً بحملات التشهير والسباب، فى مسيرات التأييد والسرادقات الانتخابية والصحف والمؤتمرات الحزبية والبرامج الإذاعية والتليفزيونية، واقترن هذا السلوك بأساليب متعددة لشراء الذمم، تنوعت بين رشوة ظاهرة أو خفية، وتبن للمطالب القريبة لهذه الفئة أو تلك.. فإن جاء يوم الفصل، الذى هو يوم الانتخاب، ظهرت الهجمات السلطوية مدعومة بأداء شرس، من قبل قوات الشرطة والبلطجية والأشياع، للإجهاز على إيجابيات الديموقراطية بسكين التزييف والعصبيات.
وللأسف الشديد، بلغ هذا السلوك من التأثير فى حياة المصريين مبلغاً عظيم الخطر، فصار موروثاً لصيقاً بالحكم فى جميع مستوياته الرسمية والشعبية، وهذا ما رصدت حركة (نحن هنا) الأدبية ارهاصاته بعد ثورة 25 يناير المجيدة، فالوعود فئوية لا تزال، والاهتمامات إما اقتصادية أو اجتماعية، ومؤسسة الحكم لا تولى الثقافة الاهتمام الذى تستحقه، وتقدم كما كانت قبل الثورة وزارة الداحلية على وزارة الثقافة.
وبحثت الحركة عن الثقافة الحقة: آداباً وفنوناً وعلوماً بين اهتمامات المرشحين فلم تجدها، أقصى ما وجدته ذلك التنافس العنيف بين دعاة علمانية الدولة ومدنيتها من ناحية، وبين السلفية الوهابية بتشعباتها المختلفة من ناحية أخرى، أما الثقافة الصحيحة ومستقبلها وكيفية النهوض بها، وتحريرها من ربقة العبودية السلطوية، وإتاحة فرص انفتاح مثقفى مصر: أدباء وفنانين وعلماء ومهنيين على ثقافات العالم، والبحث عن مصادر لتمويل النشاط الثقافى بما يحافظ على استقلالها، فكلها أمور لايزل الطامحون لاحتلال مقاعد مجلسى الشعب والشورى تائهون عنها، مع أن من أشعل فتيل الثورة هم المثقفون، وهم من نقل شرارتها وحافظ على اتقادها.
لهذا فإن حركة (نحن هنا) الأدبية تقول لك يا من قدمت أوراق ترشيحك لعضوية أى من المجلسين: إننا وكل من يقف فى صفوفنا من أصحاب الأقلام الشريفة سنقف منك موقف العداء المباشر إن لم تتقدم لناخبيك ببرامج منطقية تبين فيها رؤيتك، وما يمكن أن تقدمه لمستقبل الثقافة فى مصر فى مجالات الآداب والفنون والعلوم؛ وسنقف منك ذات الموقف إن لم تسع إلى الالتقاء بالمثقفين، غير المعزولين عن الشعب، فى مواقعهم على تعدد مستوياتها من النجع والقرية حتى العاصمة، ومن أدنى رابطة أو جمعية أو ناد حتى اتحاد كتاب مصر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق