ترأس الدكتور علاء عبد الهادي وفد اتحاد كتاب مصر المسافر إلى أبو ظبي, لحضور اجتماعات المكتب الدائم لاتحاد الكتاب العرب, وقد وافقت اتحادات الكتاب العربية على اقتراحه بأن تقوم مصر بإنشاء الموقع الإلكتروني للاتحاد العام للكتاب العرب وفق التصور الذي قدمه تعاونا مع الشقيقة الأردن.
ووافق اتحاد الكتاب العرب بالإجماع على مقترح د. علاء بخصوص أن يتحمل اتحاد الكتاب العرب نفقة إعداد إصدار الكتاب الأسود الذي يسجل بالصور, والبيانات, والإحصاءات, وعبر لغات دولية, جرائم الاحتلال الصهيوني في فلسطين, ومصر, ولبنان وتونس والعراق, بدءا من الاحتلال ومجزرة كفر قاسم, مرورا بمدرسة بحر البقر, وضرب المفاعل النووي العراقي, وانتهاء بمجازر العدو الصهيوني في غزة. تمهيدًا لطبعها في كل اتحاد على نفقته, لتوزيعها على مدى دولي واسع.
وبخصوص مكتب الترجمة ومقره القاهرة, اقترح د. علاء إعادة توزيع حصص الترجمة لتضم الأعمال الشعرية والقصة القصيرة والدراما والأعمال النقدية, ووافق المؤتمرون على المقترح, وسيعاد تحديد الأعمال التي قدمت إلى الترجمة من كل اتحاد قطري من جديد بناء على هذا المقترح, كما قدم د. علاء اقتراحه الخاص بمؤتمر الترجمة وتفصيلاته, وحدد جدوله الزمني, موضحا إن مصر ستقدم بيانا كاملا وجدولا لأعمال المؤتمر بتفصيلاته كافة قبل الاجتماع القادم في عمان, كما قد قدم الناقد ربيع مفتاح عضو الوفد المصري مقترحا حاز باستحسان أعضاء الاتحادات العربية طالب فيه بإنشاء مجلة بالإنجليزية تعنى بالأدب العربي وقد حاز الاقتراح قبول المؤتمرين بالإجماع, ووافق المؤتمرون على أن يتضمنها الموقع الإلكتروني الجديد, وتشارك مصر في تعديل قانون الاتحاد العام ولائحته المنتظر في الدورة القادمة.
وترأست مصر لجنة الحريات التي أصدرت تقريرها المرفق عن وضع الحريات في الوطن العربي:
تابع الأعضاء المشاركون في اجتماع المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب بكثير من القلق الانتهاكات وأشكال التضييق على حريات الفكر والإبداع، ويؤكد أعضاء المكتب الدائم أنه لا يجب أن يكون إبداع الكاتب أو رأي الأديب أو المفكر سبباً للمساس بحريته، وذلك لأن الحرية والثقافة صنوان لا يفترقان.
وقد أكدت اجتماعات المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب رفض كل أشكال الرقابة على حرية التفكير والإبداع دعماً للتعددية وصيانة لحق الاختلاف.
إن المجتمعات العربية مجتمعات راشدة كانت مهداً لحضارات وثقافات عديدة ومتنوعة استطاعت أن تستوعبها في إطار تاريخي ممتد، وفي سياق اجتماعي متسامح، وهي مجتمعات تستطيع أن تمارس رقابتها الذاتية على نتاجها الثقافي دون وسيط أيديولوجي أو وصاية فكرية من أي جهة دينية أو رسمية.
ويود المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب في ضوء التقارير الواردة إليه من الاتحادات والروابط والأسر والجمعيات أن يسجل إدانته لما يلي:
1ـ المحاصرة المنظمة لحرية الرأي والتعبير في عدد من البلدان العربية، منها مصر واليمن وسوريا، مع محاكمة عدد من الكتاب والأكاديميين بتهم وهمية من قبيل ازدراء الأديان ونقد السلطات الحاكمة.
2ـ مصادرة بعض الأعمال الفنية والأدبية التي تراجع المثلث الجنسي والعقدي والسياسي.
3ـ إغلاق بعض وسائل الإعلام من صحف وقنوات فضائية، مع تكرار محاولة الاعتداء على العاملين والمتعاونين معها.
4ـ إغلاق بعض مواقع التواصل الاجتماعي ومراقبتها والتجسس عليها وقرصنتها.
5ـ إطلاق أيدي جماعات تكفيرية متعصبة لتهديد مثقفين ومفكرين فضلاً عن منظمات نشطة.
6ـ تشجيع الاعتداء على تقاليد ثقافية من الموروث الشعبي ومأثوراته بحجة الالتزام بصحيح الدين.
7ـ مصادرة بعض الصحف بعد الطبع في عدد من الدول العربية.
8ـ استعمال قوات الأمن للقوة المفرطة، واعتقال متظاهرين سلميين، واستمرار حبس أشخاص بدون محاكمات لفترات طويلة.
9ـ اعتقال وتصفية ثلاثة من الكتاب والشعراء في سوريا نتيجة لمواقفهم السياسية المعلنة.
10ـ محاصرة الكيان الصهيوني لحرية التعبير والإبداع للشعب الفلسطيني، وفرض الرقابة على دخول الكتب وخروجها، وعلى حريات الصحافة ومجاوزة ذلك إلى فرض رقابة على مصطلحات المرئي والمقروء والمسموع للتأثير بوعي المواطن الفلسطيني، ومحاولة تشويه انتمائه، هذا فضلاً عن منع النشاط الثقافي، وإغلاق المؤسسات والمراكز الثقافية في القدس بخاصة.
ويؤكد المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب ما يأتي:
1ـ رفضه الكامل وإدانته لممارسات العدو الصهيوني ضد المبدعين والكتاب والمفكرين الفلسطينيين.
2ـ رفض تحويل المدنيين إلى محاكمات عسكرية.
3ـ دعم حق التظاهر السلمي، وحق التعبير عن الرأي، ويطالب جميع الاتحادات العربية ومنظمات المجتمع المدني بالتصدي لكل محاولات الاعتداء على حرية الفكر.
4ـ مطالبة الحكومات العربية بإلغاء التشريعات والقوانين المقيدة للكتابة والإبداع.
5ـ أهمية الإفصاح عن الانتهاكات المتعلقة بالحريات، وفضح القائمين بها، ومقاضاتهم.
6ـ رفع الرقابة عن حركة الكتب والإصدارات العربية.وأخيراً يطالب المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب جميع المثقفين والمبدعين العرب بالاضطلاع بدورهم النضالي في هذه الظروف حماية لمكتسباتهم النضالية، مؤكدين دائما انه لا شرط على الحرية الا المزيد منها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق