وإذ
تجسد إسرائيل "السلطة القائمة بالاحتلال" في مواصلة احتلالها للأراضي
الفلسطينية وإقامة المستوطنات ونهبها للموارد المائية ومقدراتها الطبيعية فيها
وتهويدها لمدينة القدس والعدوان على مقدساتها الدينية المسيحية والإسلامية
واستباحتها لحرمة المسجد الأقصى المبارك باقتحامات شرطتها المسلحة ومستوطنيها
المتطرفين وتقييد حرية عبادة المقدسيين في دور عبادتهم مسيحيين ومسلمين وعدوان
واعتقال لرجال الدين - دليلاً قاطعاً على مدى عنصريتها ووحشيتها،
وإنها دولة خارجة عن القانون، ناقضة للاتفاقيات والعهود والقوانين
والقرارات الدولية، معتدية على الحقوق السياسية والإنسانية للشعب الفلسطيني وإنكار
حق العودة للاجئين الفلسطينيين استناداً لقرار 194 لعام 1949، ورفضها مؤخراً
الالتزام بالسماح للجنة خبراء اليونسكو الوصول إلى الأماكن المقدسة في القدس، ومضيها
في محاولات فاشلة لمسح التراث والإرث الإنساني الفلسطيني الممتد من فجر التاريخ
فيها، كما تؤكد استخفافها بالإرادة الدولية وقراراتها ذات العلاقة بإنهاء
الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة خاصة قراري مجلس الأمن 242 و 338
ووقف إجراءات تهويد القدس واعتبارها باطلة ولاغية ولا يعتد بها وخاصة قرار مجلس
الأمن رقم 252.
وإذ
تقدم الأمانة العامة لجامعة الدول العربية "قطاع فلسطين والأراضي العربية
المحتلة" في هذه الذكرى كل تحية وإكبار للشعب الفلسطيني في صموده
وثباته على أرضه الفلسطينية ونضاله لإنهاء الاحتلال
تطالب
المجتمع الدولي التعبير عن رفضه بشكل قاطع مواصلة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي
العربية المحتلة والعمل على إنهائه باتخاذ الإجراءات القانونية الدولية اللازمة
استناداً إلى نصوص ميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية ذات العلاقة، كما
تدعو الأطراف الدولية الكف عن الانحياز لدولة الاحتلال "إسرائيل"
التي تواصل عدوانها على الشعب الفلسطيني واحتلالها للأراضي الفلسطينية مستمرة في
مخططاتها العدوانية التي تعمق معاناة وآلام الشعب الفلسطيني، ولكنها تزيد من
إصراره على النضال لنيل حقوقه المشروعة وحقه في تقرير المصير وإقامة دولته
الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق