فى الوقت الذى عاش فيه المصريين عرس الانتخابات عاشت أسرة أخر شهداء الموجة الثانية لثورة 25 يناير الشهيد السلفى مصطفى محمود حلمى حزن تشييع جنازته أول أمس من مسجد السعادة بالمطرية القاهرة حتى مثواه الأخير بمقابر الرحاب
وكشف الدكتور عبد الله الأسود استشارى الأمراض الباطنية والقلب أن الشهيد مصطفى حلمى تلقى ثلاث طلقات حية الأولى استقرت بالمخ والثانية بالبطن والتى أدت إلى إستأصال جزأ من الأمعاء والثالثة بالقدمين فى ميدان التحرير يوم السبت 19 فبراير الماضى دخل على أثرها فى صراع مع الموت فى مستشفى الهلال الأحمر حتى لقى ربه
وأوضح سمير عبد الله صديق الشهيد مصطفى حلمى أنه متزوج منذ ثلاث سنوات ولم ينجب ويعمل حلوانى فى مصنع الطيبين للحلويات ويعول أسرته المكونة من شقيقين وفتاة صغيرة ووالدته المسنه وذلك عقب وفاة والده والتحق بالعمل فى محل حلويات ليستطيع ان يكفل أسرته ويكمل تعليم أشقائه ويساعدهم في مصاريف الحياة.
وهو صاحب رؤية وعقيدة فى الحياة ويرى ان التظاهر ضد النظام السابق جهاد فى سبيل الله وهو دائم النزول الى ميدان التحرير للمشاركة فى المظاهرات ويقطن بمنزل العائلة بشارع سعد الجناينى بمدينة السعادة بحى المطرية
وقال محمد فتحى جار الشهيد أنه كان شاب سلفى يحب الخير للناس ويكثر من الخدمات وإغاثة الملهوف وكشف أنه شارك فى مليونية 18 فبراير ثم ذهب إلى منزله لكنه عندما سمع بضرب المصابين استعطفه حالاتهم وهرول مسرعاً لإغاثتهم والدفاع عنهم بجسده متلقيا ًالطلقات الحية التى أدت إلى استشهاده بعد صراع مع ألم الطلقات
وقال الداعية الإسلامى الدكتور عبدالله الأسود فى عظته أمام القبر بعد دفن الشهيد فى مثواه الأخير وسط حضور أكثر من خمسة ألاف سلفى . أن الله جعل لنا الكرامة والعزة والحرية فرضاً مؤكداً أن الشهيد مصطفى حلمى وجميع الشهداء دفعوا حياتهم ثمنا دفاعاً عن تلك الفروض وأغاثتا للمستضعفين فكان مثواهم الجنة بعد رفضهم حياة القهر والظلم والطغيان
وطالب الداعية الاسلامى عبد الله الأسود بتطبيق الحدود مع قاتلى الشهداء وقناصة العيون مستشهداً بقول الله تعالى " وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ "
رافضا محاكمة قتلة الشهداء بالقانون الوضعى حتى يكون هناك حرمة للحياة مشددا أن دماء أخواتنا بيعة فى رقابنا ولن نتصالخ مع طاغية
وطالب أسامة عز العرب منسق الجبهة الثورية لحماية الثورة المصرية بمحاكمة المتورطين فى قتل الشهداء وإصابة المصابين والقصاص العادل منهم حتى لا يذهب دم الشهداء هباء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق